تظهر الدراسات الحديثة أن شاي الكركديه يُمكن أن يتسبب بخفض ضغط الدم بشكل فعال، مثل أدوية علاج الضغط العالي، غير أنّ الكركديه مشروبٌ آمن، وخلافًا لأدوية علاج الضغط فهو نادرًا ما يتسبب بأضرار جانبية.
ويعتبر شاي الكركديه مثل أي شاي أعشاب آخر منخفض السعرات الحرارية، وخالي تمامًا من الكافيين، وهو يعزز نظام المناعة في الجسم ويُعزز الصحة؛ نتيجة احتواء أزهار الكركديه على فيتامين C وفيتامين A والحديد ومضادات الأكسدة.
أمّا ارتفاع ضغط الدم فهو مرضٌ شائع يُسمى “القاتل الصامت”، وهو مسؤول عن 45% على الأقل من الوفيات؛ نتيجة لما يسببه من أمراض القلب، و51% من الوفيات بسبب السكتة الدماغية والفشل الكلوي والوفاة المبكرة، ويتسبب استمرار ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل في إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة، قد تشمل عواقبها: غسيل الكلى، جراحة الشريان السباتي وجراحات القلب. [1] [2]
الكركديه الساخن والكركديه البارد
أظهرت الاختبارات المعملية أنه ليس مهمًا درجة حرارة شاي الكركديه، سواء كان باردًا أو ساخنًا، لكن ربما يكون أفضل إذا كانت حرارة المشروب لا تزيد عن 40 درجة مئوية، عكس الاعتقاد الشائع بأن مشروب الكركديه البارد يساعد على خفض الضغط المرتفع والمشروب الساخن يعمل على زيادة الضغط، والذي هو اعتقادٌ خاطئ.
ولا يختلف تمامًا تناول شاي الكركديه الساخن عن البارد لأنه يُصنع من الزهرة نفسها، بالتالي فلن تتمكن الحرارة أو البرودة من تغيير الفيتامينات المختلفة الموجودة به، غير أنه عند تناول شاي الكركديه الساخن، فإن حرارة الماء المغلي تُساعد بشكلٍ كبير على استخراج المركبات والأصباغ المفيدة المختلفة من الزهور المجففة. [2]
الاستهلاك اليومي من الكركديه
للحصول على تأثيرٍ فعال للكركديه في معالجة ارتفاع ضغط الدم، يُنصح بتناول كوب إلى كوبين يوميًا من شاي الكركديه يوميًا، غير أنه من الأفضل أخذ فترات راحة لمدة يوم أو يومين مرة واحدة في الشهر، سيساعد ذلك في استقرار مستوى الضغط في الجسم، كما أنه بجانب تقليل ضغط الدم، فإن الكركديه يساعد في عملية الهضم وتطهير الدم من المواد الضارة. [2]
فوائد الكركديه
خفض ضغط الدم.
خفض نسبة الكوليسترول.
يمتلك مضادات أكسدة.
معالجة الالتهاب.
تعزيز خسارة الوزن.
محاربة البكتيريا.
دعم صحة الكبد.
خفض ضغط الدم: يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب وأمراض الكلى، ورغم أنه قد ثبتت فاعلية شاي الكركديه في خفض ضغط الدم المرتفع إلّا أنه يعمل على خفضها بنسبة طفيفة، قد لا يمكن في بعض الحالات استبداله بالأدوية.
خفض نسبة الكوليسترول: يساهم ارتفاع نسبة الكوليسترول في الإصابة بأمراض مثل النوبة القلبية والسكتة القلبية، وقد أظهرت بعض الدراسات السريرية أن الكركديه يخفض مستويات الكوليسترول.
يمتلك مضادات أكسدة: نبات الكركديه غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C وبيتا-كاروتين والأنثوسيانين، وتساعد الأطعمة أو المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة في علاج الكثير من الحالات الصحية؛ حيثُ تعمل على تدمير الجزيئات التي تسبب ضررًا لخلايا الجسم، وتساهم في الإصابة بأمراض مثل السرطان أو أمراض القلب أو السكري، كما أنها قد تلعب دورًا في الوقاية من بعض الأمراض.
معالجة الالتهاب: أظهرت الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات قدرة الكركديه على مقاومة الالتهاب، والذي يلعب دورًا في تطور العديد من الأمراض مثل: السرطان والربو ومرض الزهايمر وأمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي.
تعزيز خسارة الوزن: أظهرت العديد من الدراسات تأثيرًا إيجابيًا للكركديه في عملية خسارة الوزن، وبالتالي المساعدة في منع الإصابة بمرض السمنة، غير أن هذه الدراسات استخدمت مستخلص الكركديه، وهو شكلٌ أكثر تركيزًا من شاي الكركديه.
محاربة البكتيريا: يمتلك الكركديه خصائص مضادة للبكتيريا، وتم استنتاج ذلك حين عمل مستخلص الكركديه في الدراسات المعملية، على الحدّ من نمو وتطور بعض الأنواع المعينة من البكتيريا، إلّا أن الباحثين ما زالوا يدرسون فعاليته على البشر.
دعم صحة الكبد: يساعد الكركديه على تعزيز صحة الكبد تبعًا للعديد من الدراسات، حيث يعمل مستخلص الكركديه على حماية الكبد من مجموعة متنوعة من السموم، وذلك على الأرجح بسبب نشاطه القوي كمضاد للأكسدة، كما أظهرت الاختبارات المعملية نشاط الكركديه المضاد للسرطان على خلايا الكبد. [3]
احتياطات تناول الكركديه
يُعتبر تناول شاي الكركديه آمنًا بشكلٍ عام إذا تم استهلاكه باعتدال، غير أن التناول المفرط للكركديه قد يؤدي إلى انخفاضٍ كبير في ضغط الدم، كما تم ربطه أيضًا بحالات من الصداع والغثيان وطنين الأذن، وحالات من التهاب الجلد.
لا يجب على النساء الحوامل أو المرضعات تناول الكركديه، كما يجب تجنب الكركديه أيضًا إذا كان الشخص يعاني من الحساسية تجاهه أو تجاه العائلة النباتية Malvaceae، وكذلك فإنه ينبغي استهلاكه بحذر إذا كان لديك ضغط دم مرتفع أو منخفض.
أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض، فإنه من الأفضل عدم شرب الكركديه على الإطلاق، فيمكن أن يؤدي شرب كوب واحد من الكركديه إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، وتدهور الحالة العامة وضعف الجسم أو فقدان الوعي أو عواقب أخرى، ويُفضل لهؤلاء الأشخاص تناول الشاي الأسود أو الأخضر أو القهوة.
لا يُنصح بشرب الكركديه للأشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي أو المرارة، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حموضة المعدة المرتفعة أو مرض القرحة الهضمية، حيث يحتوي الكركديه على مواد تعزز البيئة الحمضية للمعدة بشكل كبير، وبالتالي قد يعمل على تفاقم الأمراض التقرحية، وقد تشمل الأعراض الخطيرة القيء والإسهال والدوار والقشعريرة.
وعلى جانبٍ آخر، قد يتداخل شاي الكركديه مع فعالية بعض الأدوية المضادة للملاريا مثل الكلوروكين؛ فقد يقلل من مدى فعالية الدواء في الجسم، كما يمكن أن يتفاعل أيضًا مع العديد من الأدوية الأخرى، والتي قد تشمل بعض أدوية السكري وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي فإنه يجب مراقبة مستويات السكر في الدم وضغط الدم عند تناول الكركديه. [4] [5]
مشروبات تخفض الضغط
عصير البنجر: يعمل عصير البنجر الخام والمطبوخ على تحسين ضغط الدم، رغم أن العصير الخام كان له تأثير أكثر فعالية، ويُعرف البنجر بانخفاض سعراته الحرارية وبأنه غني بالنترات الغذائية، وهو مركب معروف بتأثيره الفعال في خفض ضغط الدم، كما يحتوي خضار البنجر أيضًا على مجموعة من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية، التي تعزز الصحة وتساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.
عصير الطماطم: يعمل عصير الطماطم على تحسين ضغط الدم الانبساطي والكوليسترول، خاصةً بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى والنساء الحوامل، كما تشير الدلائل أيضًا أن شرب كوب واحد من عصير الطماطم يوميًا يعزز صحة القلب، ويُفضل تناول عصير الطماطم غير المملح؛ لتجنب التأثير العكسي للصوديوم الموجود في العصير على ضغط الدم.
عصير الرمان: وجدت دراسة أن تناول عصير الرمان قد يساعد في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وبالتالي صحة القلب، وبجانب ذلك فإنه غني بالمواد الغذائية مثل حمض الفوليك وفيتامين C، ويتميز بتأثيره الفعال في محاربة الالتهابات، ويُنصح بتناول عصير الرمان الخالي من السكر المضاف.
عصير التوت: أفادت دراسة عام 2020، أن شرب عصير التوت البري أو الكرز يُمكن أن يساعد في تحسين أو خفض مستوى ضغط الدم الانقباضي والكوليسترول؛ وذلك لما يمتلكه التوت من خصائص مضادة للأكسدة تفيد القلب والأوعية الدموية، وينصح أيضًا بتناول عصير التوت أو الكرز بدون سكر مضاف