سقوط طائرة وأعمدة الدخان يشيران إلى خروقات في الهدنة
شهدت الخرطوم أمس عدة اشتباكات بين طرفي النزاع العسكريين، فيما سقطت طائرة حربية في أم درمان، وتمكن طياروها من القفز بالمظلات.
وكانت حدة القتال قد هدأت قليلاً في ثاني أيام الهدنة الموقعة بين الطرفين في جدة، ما أنعش آمال السودانيين في فتح ممرات إنسانية وطرق للفرار من العاصمة، لكن أعمدة الدخان الخارجة في أكثر من موقع تشي باستمرار الخروقات.
وفي العاصمة لا يزال دوي الانفجارات وأزيز الرصاص يتردد في أنحاء مختلفة منها على الرغم من تأكيد الجانبين المتنازعين التزامهما بالهدنة التي تمتد أسبوعًا.
وقال وسطاء: إن القتال في الخرطوم بدا أقل حدة.. لكن المعلومات تفيد أنهما انتهكا الهدنة منذ ليل الاثنين.
ويفترض أن تتيح الهدنة التي وقع عليها الطرفان على هامش مباحثات في مدينة جدة السعودية، خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان.
وأرغمت الفوضى الملايين من سكان العاصمة على وجه الخصوص على ملازمة منازلهم للاحتماء من الرصاص الطائش وأعمال السرقة والنهب ولكنهم يعانون ندرة الماء والغذاء وانقطاع الكهرباء.
وفي هذا الصدد قال خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر: «يشعر الناس بالوحدة وأنه تم التخلي عنهم وسط النقص المزمن في الطعام ومياه الشرب.. البلد كله أصبح رهينة». والثلاثاء، ساد هدوء هش الخرطوم ومناطق عدة في السودان، خصوصًا إقليم دارفور غرب البلاد، مع تراجع حدة المعارك إثر بدء سريان وقف لإطلاق النار.
ومع دخول الهدنة التي تمتد أسبوعًا حيز التنفيذ مساء الاثنين، أفاد شهود في العاصمة بسماع دوي معارك وغارات جوية في أنحاء مختلفة منها، في استكمال للقتال المتواصل منذ أكثر من شهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أن حدة المعارك تراجعت الثلاثاء، وقال أحد المقيمين في الخرطوم صباح الثلاثاء: إن دوي قصف مدفعي متقطع يتردد في العاصمة.