الآية: ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ..)
♦ الآية: ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (44).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ ﴾ سماعَ تفهيم، ﴿ أَوْ يَعْقِلُونَ ﴾ بقلوبهم ما تقول لهم، ﴿ إِنْ هُمْ ﴾ ما هم ﴿ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ﴾ في جهل الآيات وما جعل لهم من الدليل، {بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}؛ لأن النِّعم تنقاد لمن يتعهده، وهم لا يطيعون مولاهم الذي أنعم عليهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ ﴾ ما تقول سماع طالب الإفهام، ﴿ أَوْ يَعْقِلُونَ ﴾ ما يعاينون من الحُجَج والإعلام، ﴿ إِنْ هُمْ ﴾ ما هم ﴿ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾؛ لأن البهائم تهتدي لمراعيها ومشاربها، وتنقاد لأربابها الذين يتعهدونها، وهؤلاء الكفار لا يَعرِفون طريق الحق، ولا يُطيعون ربَّهم الذي خلَقَهم ورزَقَهم، ولأن الأنعام تسجد وتسبِّح لله، وهؤلاء الكفار لا يفعلون شيئًا من ذلك، بل يُؤثِرون السجود إلى ما ينحتونه من الأحجار، على السجود لله الواحد القهار.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|