كنية النبي صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم يكنّى بأكبر أولاده القاسم، فكان الصحابة يكنون أولادهم بكنيته تبركًا، فينادونهم بأبي القاسم، حتى نهى عن أن يدعو أحدٌ أحدًا بأبي القاسم ونهى أن يكتنى أحد بها.
والأصل في ذلك ما روى حميد عن أنس قال: نادى رجل رجلاً بالبقيع: يا أبا القاسم. فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني لم أعنك، إنما دعوت فلانا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي".
وهذا المعنى قد عُدِم بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك يكني الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكنية، فمحمد بن أبي بكر الصديق ومحمد بن علي بن أبي طالب ومحمد بن طلحة بن عبد الله ومحمد بن الأشعث بن قيس كل واحد منهم يكنى أبا القاسم، وكذلك جماعة معهم.
قال مالك رحمه الله وما علمت بأسًا أن يسمى محمدًا ويكنى بأبي القاسم. قال: وأهل مكة يتحدثون ما من بيت فيه اسم محمد إلا رأوا خيرًا ورزقوا. (انظر: المنتقى شرح الموطأ).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|