زاد المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي الأول لكرة القدم، من سخونة المشادة الكلامية التي حدثت بينه وبين المدرب الألماني يورجن كلوب خلال مباراة وست هام السبت «2ـ2»، بعد أن قال إن النيران ستشتعل إذ كشف عن تفاصيل ما حدث، وهو الأمر الذي وصف بـ «النهاية الحزينة لعصر رائع».
وتراجعت آمال ليفربول في الفوز بلقب الدوري بعد التعادل الأخير، إذ بات يملك 75 نقطة، بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب، الذي لعب مباراتين أقل، ويحلّ الأحد على نوتنجهام فوريست، ونقطتين عن أرسنال الذي سيواجه قبل ذلك توتنهام في مباراة قوية، وهو ما زاد من تفاقم المشاعر السلبية بين المدرب واللاعبين.
حدثت المشادة بينما كان صلاح يستعد للدخول بديلًا في الدقيقة 79، حيث تبادل حوارًا ساخنًا مع كلوب، حال دون تطوره تدخل المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز الذي اعترض طريق زميله بينما يريد التوجه إلى مدربه، الذي حاول التكتم عمّا حدث، واكتفى بالقول خلال تصريحاته لشبكة «تي أند تي» أنه تحدث إلى صلاح في غرفة الملابس، وأن الأمر انتهى.
لكن تصريح صلاح لدى مروره في المنطقة الإعلامية المختلطة لا يوحي بذلك، إذ أجاب لدى سؤاله عما حصل قائلًا: «ستكون هناك نيران اليوم إذا تحدثت».
من جانبها وصفت وسائل الإعلام الإنجليزية الحادثة بـ «عرض غير معتاد للغضب»، مشيرة إلى أن كلوب وخلال مواسمه التسعة مع الفريق بنى علاقات عاطفية قوية مع لاعبيه، في طريقهم للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الممتاز بعد غياب 30 عامًا.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن صلاح تحديدًا مرَّ بأفضل مستوياته الاحترافية تحت إشراف كلوب، إذ سجل 210 أهداف في 345 مباراة، واضعًا نفسه في قوائم الأرقام القياسية للنادي، وحاز على حب جارف من الجماهير التي صنفته «واحدًا من أعظم لاعبي الفريق على الإطلاق».
وأوضحت أن صلاح فشل في إحداث التأثير المطلوب في المباراة بعد دخوله، واستمر في إظهار مشاعر الغضب بينما كان في طريقه إلى غرفة الملابس عقب نهاية المباراة.
الصحيفة تطرقت كذلك أيضًا إلى ما دار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد كثير من جماهير الفريق أن الحادثة كانت «نهاية حزينة لعصر رائع».
وعلق أحدهم: «بالتأكيد ليست الطريقة التي تريد بها إنهاء حقبة ما». وأضاف آخر: «بغض النظر عن السبب، من المحزن حقًا أن تصل الأمور هكذا بينهما وأحدهما على وشك المغادرة».
وحاول ثالث إلقاء اللوم على كلوب: «يبدو أن كلوب قال لصلاح شيئًا لم يعجبه.. إذا كان فعل ذلك فهو حتمًا مخطئ».
موقع «سكاي سبورت» من جانبه نقل عن جيمي كاراجر، المعلق بقناتها والنجم السابق لليفربول، منشوره على موقع «إكس» حول المشادة: «السبب الوحيد الذي يجعل كلوب غير سعيد في هذا الموقف، هو أن صلاح استغرق وقتًا طويلاً جدًا ليستعد للدخول».
صحيفة «ميرور» أيضًا تناولت الحادثة، وأشارت إلى أن كلوب اختار، وللمرة الثانية في 6 مباريات، أن يجلس صلاح على مقاعد البدلاء، خاصة مع تدني مستواه خلال الأسابيع الأخيرة.
ولفتت إلى تعليق كاراجر لشبكة «سكاي سبورتس» عقب الخسارة أمام إيفرتون الأسبوع الماضي: «هناك نقاش حقيقي ينتظر المدرب الجديد حول ما يخبئه المستقبل لمحمد صلاح، إنها المرة الأولى التي نطرح فيها هذا السؤال. لديه عام واحد فقط على نهاية عقده».
وأشارت «ميرور» إلى تصريحات بيتر كراوتش النجم السابق لليفربول: «لم يبدو الأمر جيدًا.. لا أعرف بالضبط ما دار بينهما، لكن الأمر لم يبدو جيدًا لهما ولصورة النادي».
وأضاف: «صلاح هو اللاعب الذي يبدأ معظم مباريات ليفربول أساسيًا، وبالطبع سيكون غاضبًا عندما لا يحدث ذلك. اللاعبون مثل صلاح لا تعجبهم مثل هذه الأمور، لكن لا أحد يحب أن يرى ذلك المشهد بين المدرب والنجم الكبير بالفريق».
ولفت كذلك إلى تعليقات آلي ماكويست، نجم الكرة الإسكتلندية السابق: «ما رأيناه ليس مشهدًا يسر أحد على الإطلاق، خاصة عندما يتعين على أحد زملاء صلاح التدخل لإنهاء الموقف.. مثل هذه الأمور يجب أن تحدث خلف أبواب مغلقة».
وحول ما إذا كان يجب أن يغادر صلاح بنهاية عقده قال ماكويست: «نعم يجب ذلك.. أعتقد أنه كان أحد أفضل اللاعبين الذين رأيناهم في الدوري، لكن مستواه انخفض، ولا أحد يمكنه أن يجادل في ذلك».