مشاهدة النسخة كاملة : اجعلُ الدَنيا فُي يدُك لآ فُي قلُبك


مہلہك الہعہيہونے
01-28-2025, 08:59 AM
قال ابن الجـلاّء : الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال
لتصغر في عينك فيسهل عليك الإعراض عنها .
وقيل : الزهد عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف .
وقال الإمام الجنيد رحمه الله تعالى : الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب .
وقال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله تعالى : الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ اليد
وهذا زهد العارفين ، وأعلى منه زهد المقربين
فيما سوى الله تعالى من دنيا وجنة وغيرهما ، إذ ليس لصاحب هذا الزهد
إلا الوصول إلى الله تعالى والقرب منه .
فالزهد ( تفريغ القلب من حب الدنيا وشهواتها ، وامتلاؤه بحب الله ومعرفته)
وبيَّن الله تبارك وتعالى في القرآن حقارة الدنيا وسرعة زوالها
واستصغار شأنها ، وحثهم على عمل ما خلقوا لأجلها

وهي العبادة فقال تعالى :
{ يَأَيــَّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورْ } .
وقال أيضاً:
{ وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَإِنَّ الدَارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون } .
وقال تعالى :
{ المَالُ وَالبَنُونَ زِيْنَةُ الحَيَاةِ الدًّنْيَا وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابَاً وَخَيْرٌ أَمَلاً } .

أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الزهد وسيلة لنيل محبة الله تعالى
فقد روى سهل بن سعد رضي الله عنه
قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس قال له :
( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك ) .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم
بمنكبي فقال : (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح
وإذا فلا تنتظـر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) .
وصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أجمعين رضوان الله عليهم
آثروا الزهد عن الدنيا وما فيها : فقد خرج أبوبكر الصديق رضي الله عنه
ماله كله في سبيل الله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم
( ما تركتَ لأهلك ؟ قال : تركتُ الله ورسوله ) .
وأما عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو مجهِّز جيش العسرة .
ولا يجوز إنكار الزهد واتهامه بانه أصل في الدين
وليس الزهد أن يتخلى المؤمن عن الدنيا فيفرغ يده من المال
ويترك كسب الحلال ويكون عالة على غيره فقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه و سلم
المقصود الحقيقي للزهد فقال الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال
ولكن الزهادة أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك وأن تكون في ثواب المصيبة
إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك ) . أخرجه الترمذي .
والزهد ليس تجنب المال بالكلية بل تساوي وجوده وعدمه .
فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل اللحم والحلوى والعسل
ويحب النساء والطيب والثياب الحسنة .
وقال ابن عجيبة : ( هو خلو القلب من التعلق بغير الرب ) .
وكم من أناس أقبلوا على الدنيا وملذاتها فشغلت قلوبهم بحبها
وعمرت بها أوقاتهم بجمع حطامهاوهم يزعمون أنهم تحققوا بالزهد القلبي
وأنهم فهموا الزهد على حقيقته . ولم يفهموا أن القلب يحتاج
إلى طبيب لعلاجه ومرآة صادقة تريهم الحقيقة .

نجمة السماء
01-28-2025, 09:00 AM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته

اعشق ملامحك
01-28-2025, 09:00 AM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

عاشق السهر
01-28-2025, 09:00 AM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

سنينى معاك
01-28-2025, 09:00 AM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

سيف
01-28-2025, 09:00 AM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته

بلسم الروح
01-28-2025, 09:00 AM
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

صمتي شموخي
01-28-2025, 09:00 AM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته

ناطق العبيدي
01-28-2025, 04:56 PM
يعطيك العافية يارب
ولك مني باقات من القرنفل
تحمل في شذاها اسمي معاني الاحترام