عطيه الدماطى
02-17-2025, 05:33 PM
السوق في دين الله
السوق
سوق السحاب:
أخبر الله للناس أنه هو الذى يرسل الرياح والمقصود الذى يحرك الهواء والسبب بشرا بين يدى رحمته والمقصود نبأ مفرح أمام النفع وهو المطر وأخبرنا أن الرياح إذا أقلت سحابا ثقالا والمقصود إذا أنشأت غماما كبيرا سقناه لبلد ميت والمقصود أرسلناه لقرية جافة فأنزلنا به الماء والمقصود فأنزلنا من السحاب المطر فأنبتنا به من كل الثمرات وفى المعنى قال سبحانه:
"وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات"
وأخبر الله أنه أرسل الرياح والمقصود حرك الهواء إلى أعلى ليثير سحابا والمقصود ليكون غماما وبعد نشأة السحاب يسوقه إلى بلد ميت والمقصود يرسله إلى قرية مجدبة فيحيى به الأرض بعد موتها والمقصود فبعث به الأرض بعد جفافها وفى المعنى قال سبحانه :
"والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها"
سوق المجرمين إلى جهنم:
أخبرنا الله أن فى يوم الحساب يحشر المتقين إلى الرحمن وفدا والمقصود يسوق المتبعين لوحى الله إلى جنة الله زمرا وهو يسوق المجرمين إلى جهنم وردا والمقصود وهو يدخل الكافرين إلى النار جماعات وفى المعنى قال سبحانه:
"يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا"
سوق الماء إلى الأرض الجرز:
استفهم الله :أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز والمقصود هل لم يعلموا أنا ننزل المطر على الأرض الميتة فنخرج به زرعا والمقصود فننبت به خضرا تأكل والمقصود تطعم منه أنعامهم وهى حيواناتهم وأنفسهم ؟والهدف من الاستفهام هو اعلامنا أن الكفار عرفوا أن الله هو الذى يرجع الحياة للأرض الميتة بالماء وفى المعنى قال سبحانه :
"أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم"
مسح السوق :
أخبرنا الله أن سليمان (ص)عرض عليه بالعشى والمقصود مررت أمامه فى الليل الصافنات الجياد وهى الخيل المجهزة فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى والمقصود إنى استحسنت ود القوة عن تسبيح إلهى واستمر يقول هذا حتى توارت بالحجاب والمقصود اختفت وراء الظلام فقال : ردوها على والمقصود كرروا سيرها أمامى فطفق مسحا بالسوق والأعناق والمقصود فظل لامسا لسيقان وهى أرجل الخيل ورقابها وفى المعنى قال سبحانه :
"ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق "
الاستواء على السوق :
أخبر الله الناس أن مثل المسلمين وهو وصفهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه والمقصود يشبهون نبات أطلع ثماره فقواه والمقصود فزودها بالغذاء فاستقوى والمقصود فاستقر على جذوره وفى المعنى قال سبحانه:
"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار"
سوق الكفار للنار زمرا :
أخبرنا الله أن الذين كفروا سيقوا إلى جهنم زمرا والمقصود أن الذين عصوا وحى الله أخذوا إلى النار وفودا والمقصود جماعات وفى المعنى قال سبحانه:
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
سوق المسلمين للجنة زمرا :
أخبرنا الله أن الذين اتقوا ربهم وهم الذين اتبعوا وحى خالقهم سيقوا إلى الجنة زمرا والمقصود سيروا إلى الحديقة جماعات وفى المعنى قال سبحانه:
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا"
السوق للموت :
أخبر الله رسوله(ص)أن فريق من المؤمنين كارهون والمقصود وطائفة من المصدقين للوحى ماقتون للقتال وهم يجادلون فى الحق والمقصود وهم يحارون الرسول(ص)فى القتال بعد ما تبين والمقصود بعد ما وضح لهم أمر الله وهم يتكلمون كأنما يساقون إلى الموت والمقصود كأنما يدفعون إلى الهلاك وهم ينظرون والمقصود يشهدون وفى المعنى قال سبحانه:
" وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون"
مجىء السائق مع النفس :
أخبرنا الله أن كل نفس جاءت معها سائق وشهيد والمقصود وكل فرد حضر معه سائق والمقصود قائد يدخله جهنم وشهيد والمقصود قاضى بحكم فيه وفى المعنى قال سبحانه:
"وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد"
التفاف السوق :
أخبرنا الله كلا والمقصود الحث أن النفس إذا بلغت التراق والمقصود وصلت عند الحلقوم وقالت الملائكة من راق أى من صاعد وظن أنه الفراق والمقصود وتيقن الميت أنه البعاد عن الحياة والتفت الساق بالساق والمقصود إذا ووضعت النفس فى الجسد يكون إلى ربك يومئذ المساق والمقصود يكون إلى حساب خالقك يومئذ المرجع
وفى المعنى قال سبحانه:
"كلا إذا بلغت التراقى وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"
كشف الساق :
أخبرنا الله أن سليمان(ص)قال للمرأة :ادخلى الصرح والمقصود اصعدى للمبنى فلما رأته والمقصود لما شاهدت المبنى حسبته لجة والمقصود ظنت أن المبنى بركة ماء فكشفت عن ساقيها والمقصود حسرت ثيابها عن رجليها وفى المعنى قال سبحانه:
قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها "
المشى فى الأسواق :
أخبرنا الله أن الكفار قالوا :مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق والمقصود لماذا هذا النبى يتذوق الأكل ويسير فى أماكن البيع ؟ وفى المعنى قال سبحانه:
"وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق"
مشى الرسل(ص) فى السوق :
أخبر الله رسوله(ص)أنه أرسل المرسلين والمقصود بعث المبعوثين من قبل حياته في الدنيا وهم قد أكلوا الطعام والمقصود تذوقوا الأكل ومشوا فى الأسواق والمقصود وتواجدوا في أماكن البيع وفى المعنى قال سبحانه:
"وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الأسواق"
السوق في الفقه :
استعمل أهل الفقه السوق فى قيادة الركوبات كالخيل والبغال والحمير والمسألة الأولى التى تكلموا فيها هى من يضمن التلف الذى تحدثه تلك الحيوانات أو الركوبات وقد اختلفوا كما ذكرت الموسوعة في الضامن للتلف كما أوردت الموسوعة الفقهية كلامهم حيث قالت :
"ذهب جُمْهُورُ الْفُقهاء إلى أنّهُ إذا ساق في الطّريق الْعامّ دابّةً أوْ دوابّ فجنتْ على نفْسٍ، أوْ أتْلفتْ مالاً ضمن السّائقُ ما أتْلفتْهُ، سواءٌ أكان مالكًا أمْ غاصبًا، أمْ أجيرًا أمْ مُسْتأْجرًا، أمْ مُسْتعيرًا أمْ مُوصًى لهُ بالْمنْفعة، وقالُوا: لأنّها فييده، وفعْلُها منْسُوبٌ لهُ، فعليْه حفْظُها، وتعهُّدُها؛ ولأنّ إباحة السّوْق في الطّريق الْعامّ مشْرُوطةٌ بسلامة الْعاقبة، فإنْ حصل تلفٌ بسببه لمْ يتحقّق الشّرْطُ فوقع تعدّيًا، فيكُونُ الْمُتولّدُ منْهُ ممّا يُمْكنُ الاحْترازُ عنْهُ فيكُونُ مضْمُونًا، وهذا ممّا يُمْكنُ الاحْترازُ عنْهُ بأنْ يذُود النّاس عن الطّريق، فيضْمنُ وسواءٌ أكان السّائقُ راجلاً أمْ راكبًا. وخصّ الْحنابلةُ الضّمان بما تُتْلفُهُ الدّابّةُ بيدها، أوْ فمها، أوْ وطئتْ برجْلها. أمّا ما تنْفحُهُ برجْلها فلا يُضْمنُ
لخبر الرّجْل جُبارٌ
وفي روايةٍ رجْل الْعجْماء جُبارٌ
فدل على وُجُوب الضّمان في جنايتها بغيْر رجْلها، وخصّص عدم الضّمان بالنّفْح دُون الْوطْء لأنّ منْ بيده الدّابّةُ يُمْكنُهُ أنْ يُجنّبها وطْء ما لا يُريدُ أنْ تطأهُ بتصرُّفه فيها، بخلاف نفْحها، فإنّهُ لا يُمْكنُهُ أنْ يمْنعها منْهُ
وقال الْمالكيّةُ: لا يضْمنُ السّائقُ إلاّ إذا حدث التّلفُ بفعْلٍ منْهُ.
وإذا كان مع السّائق قائدٌ، أوْ راكبٌ، أوْ هُما وكُلٌّ منْهُمْ يتصرّفُ في الدّابّة اشْتركُوا في الضّمان لاشْتراكهمْ في التّصرُّف
وقال الْحنفيّةُ: ويجبُ على الرّاكب أيْضًا الْكفّارةُ في صُورة الْقتْل الْخطأ ويُحْرمُ من الْميراث والْوصيّة، أمّا الرّاجل منْهُمْ فلا كفّارة عليْه، ولا يُمْنعُ من الْميراث والْوصيّة؛ لأنّ هذه أحْكامٌ تتعلّقُ بمُباشرة الْقتْل لا بالتّسْبيب، والْمُباشرةُ من الرّاكب لا منْ غيْره.
سائقُ الْقطار (الدّوابّ الْمقْطُورة) :
3 - إذا كانت الدّوابُّ قطارًا مرْبُوطًا بعْضُها ببعْضٍ ويقُودُها قائدٌ، والسّائقُ في آخرها فالضّمانُ عليْهما؛ لأنّ كُلًّا منْهُما سببُ التّلف. وإنْ كان السّائقُ في وسط الْقطار فالضّمانُ عليْهما؛ لأنّ السّائق يسُوقُ ما بيْن يديْه وهُو قائدٌ لما خلْفهُ، والسّوْقُ والْقوْدُ كُل واحدٍ منْهُما سببٌ لوُجُوب الضّمان. وإلى هذا ذهب الْحنفيّةُ.
وقال الْحنابلةُ: إنْ كان السّائقُ في آخرالْمقْطُورة شارك الْقائد في ضمان الأْخير فقطْ، لأنّهُما اشْتركا في التّصرُّف على الأْخير، ولا يُشاركُ الْقائد فيما قبْل الأْخير لأنّهُ ليْس سائقًا لما قبْل الأْخير ولا هُو تابعٌ لما يسُوقُهُ.
وإنْ كان في أوّل الْمقْطُورة شارك الْقائد في ضمان جناية الْكُل؛ لأنّهُ لو انْفرد بذلك لضمن جناية الْجميع، لأنّ ما بعْد الأْوّل تابعٌ، سائرٌ بسيْره فإذا كان معهُ غيْرُهُ وجب أنْ يُشاركهُ في ذلك.
وإنْ كان السّائقُ فيما عدا الأْوّل من الْمقْطُورة شارك الْقائد، في ضمان ما باشر سوْقهُ، وفي ضمان ما بعْد الّذي باشر سوْقهُ؛ لأنّهُ تابعٌ لهُ، ولا يُشاركُ السّائقُ الْقائد في ضمان ما قبْل ما باشر سوْقهُ لأنّهُ ليْس سائقًا لهُ، وهذا الْقسْمُ من الْمقْطُورة ليْس تابعًا لما يسُوقُهُ.
وحيْثُ وجب الضّمانُ فهُو على السّائق إنْ كان الْمجْنيُّ عليْه ممّا لا تحْمل الْعاقلةُ غُرْمهُ كالْمال.
وإنْ كانت الْجنايةُ ممّا تحْملُهُ الْعاقلةُ كدية الْقتْل الْخطأ فالْغُرْمُ عليْها"
بالطبع الضامن في الحالين هو :
صاحب الركوبات أو السائق وهو القائد سواء كان سائقا مالكا أو سائقا مستأجرا
التلف إن كان من الأنعام كما في حكاية دخول الغنم زرع القوم حكمه اعادة التالف لما كان عليه ومالكها من يقوم بالاصلاح كما قال سبحانه :
"وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما"
وأما التلف إذا كان بسبب السائق المستأجر فهو من عليه اصلاح التالف
كما تكلموا في أن سارق الماشية التى معها سائقها لا تقطع يده وهو مخالف لكتاب الله لأن السرقة في قصة يوسف (ص) كانت لمال يراه الناس وليس مخبأ كما يزعم الفقهاء في حكم السرقة وقد أوردت الموسوعة كلامهم حيث قالت :
" الْماشيةُ الْمسُوقةُ مُحْرزةٌ بسائقها، فيُقْطعُ سارقُها بشرْط أنْ ينْتهي نظرُ السّائق إليْها، فإنْ كان لا يرى الْبعْض لحائلٍ فهذا الْبعْضُ غيْرُ مُحْرزٍ، وإلى هذا ذهب جُمْهُورُ الْفُقهاء. وفي وجْهٍ للشّافعيّة: لا يُشْترطُ ذلك.
وقال الْحنفيّةُ: إنّها غيْرُ مُحْرزةٍ فلا يُقْطعُ سارقُها، وقالُوا: لأنّ السّائق ونحْوهُ كالْقائد إنّما يقْصدُون قطْع الْمسافة، ونقْل الأْمْتعة دُون حفْظ الدّابّة."
وتكلموا في مسألة ملكية الدابة بين الراكب والسائق حيث قالوا :
" إذا تنازع السّائقُ مع الرّاكب في ملْكيّة الدّابّة ولا بيّنة، صُدّق الرّاكبُ، إلاّ إذا جرى الْعُرْفُ على سوْق الْمالك الدّابّة، فيتّبعُ الْعُرْف "
بالطبع القاضى عندما يفصل في أى مسألة لابد أن يستقصى عن كل الأمور وليست الملكية بما جرى عليه العرف في البلد فالدابة التى ليس على ملكيتها عقد أو شهود تضم لبيت المال ولا تعطى للسائق أو الراكب لأنها إما مسروقة وإما تائهة عن صاحبها
السوق
سوق السحاب:
أخبر الله للناس أنه هو الذى يرسل الرياح والمقصود الذى يحرك الهواء والسبب بشرا بين يدى رحمته والمقصود نبأ مفرح أمام النفع وهو المطر وأخبرنا أن الرياح إذا أقلت سحابا ثقالا والمقصود إذا أنشأت غماما كبيرا سقناه لبلد ميت والمقصود أرسلناه لقرية جافة فأنزلنا به الماء والمقصود فأنزلنا من السحاب المطر فأنبتنا به من كل الثمرات وفى المعنى قال سبحانه:
"وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات"
وأخبر الله أنه أرسل الرياح والمقصود حرك الهواء إلى أعلى ليثير سحابا والمقصود ليكون غماما وبعد نشأة السحاب يسوقه إلى بلد ميت والمقصود يرسله إلى قرية مجدبة فيحيى به الأرض بعد موتها والمقصود فبعث به الأرض بعد جفافها وفى المعنى قال سبحانه :
"والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها"
سوق المجرمين إلى جهنم:
أخبرنا الله أن فى يوم الحساب يحشر المتقين إلى الرحمن وفدا والمقصود يسوق المتبعين لوحى الله إلى جنة الله زمرا وهو يسوق المجرمين إلى جهنم وردا والمقصود وهو يدخل الكافرين إلى النار جماعات وفى المعنى قال سبحانه:
"يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا"
سوق الماء إلى الأرض الجرز:
استفهم الله :أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز والمقصود هل لم يعلموا أنا ننزل المطر على الأرض الميتة فنخرج به زرعا والمقصود فننبت به خضرا تأكل والمقصود تطعم منه أنعامهم وهى حيواناتهم وأنفسهم ؟والهدف من الاستفهام هو اعلامنا أن الكفار عرفوا أن الله هو الذى يرجع الحياة للأرض الميتة بالماء وفى المعنى قال سبحانه :
"أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم"
مسح السوق :
أخبرنا الله أن سليمان (ص)عرض عليه بالعشى والمقصود مررت أمامه فى الليل الصافنات الجياد وهى الخيل المجهزة فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى والمقصود إنى استحسنت ود القوة عن تسبيح إلهى واستمر يقول هذا حتى توارت بالحجاب والمقصود اختفت وراء الظلام فقال : ردوها على والمقصود كرروا سيرها أمامى فطفق مسحا بالسوق والأعناق والمقصود فظل لامسا لسيقان وهى أرجل الخيل ورقابها وفى المعنى قال سبحانه :
"ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق "
الاستواء على السوق :
أخبر الله الناس أن مثل المسلمين وهو وصفهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه والمقصود يشبهون نبات أطلع ثماره فقواه والمقصود فزودها بالغذاء فاستقوى والمقصود فاستقر على جذوره وفى المعنى قال سبحانه:
"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار"
سوق الكفار للنار زمرا :
أخبرنا الله أن الذين كفروا سيقوا إلى جهنم زمرا والمقصود أن الذين عصوا وحى الله أخذوا إلى النار وفودا والمقصود جماعات وفى المعنى قال سبحانه:
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
سوق المسلمين للجنة زمرا :
أخبرنا الله أن الذين اتقوا ربهم وهم الذين اتبعوا وحى خالقهم سيقوا إلى الجنة زمرا والمقصود سيروا إلى الحديقة جماعات وفى المعنى قال سبحانه:
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا"
السوق للموت :
أخبر الله رسوله(ص)أن فريق من المؤمنين كارهون والمقصود وطائفة من المصدقين للوحى ماقتون للقتال وهم يجادلون فى الحق والمقصود وهم يحارون الرسول(ص)فى القتال بعد ما تبين والمقصود بعد ما وضح لهم أمر الله وهم يتكلمون كأنما يساقون إلى الموت والمقصود كأنما يدفعون إلى الهلاك وهم ينظرون والمقصود يشهدون وفى المعنى قال سبحانه:
" وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون"
مجىء السائق مع النفس :
أخبرنا الله أن كل نفس جاءت معها سائق وشهيد والمقصود وكل فرد حضر معه سائق والمقصود قائد يدخله جهنم وشهيد والمقصود قاضى بحكم فيه وفى المعنى قال سبحانه:
"وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد"
التفاف السوق :
أخبرنا الله كلا والمقصود الحث أن النفس إذا بلغت التراق والمقصود وصلت عند الحلقوم وقالت الملائكة من راق أى من صاعد وظن أنه الفراق والمقصود وتيقن الميت أنه البعاد عن الحياة والتفت الساق بالساق والمقصود إذا ووضعت النفس فى الجسد يكون إلى ربك يومئذ المساق والمقصود يكون إلى حساب خالقك يومئذ المرجع
وفى المعنى قال سبحانه:
"كلا إذا بلغت التراقى وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"
كشف الساق :
أخبرنا الله أن سليمان(ص)قال للمرأة :ادخلى الصرح والمقصود اصعدى للمبنى فلما رأته والمقصود لما شاهدت المبنى حسبته لجة والمقصود ظنت أن المبنى بركة ماء فكشفت عن ساقيها والمقصود حسرت ثيابها عن رجليها وفى المعنى قال سبحانه:
قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها "
المشى فى الأسواق :
أخبرنا الله أن الكفار قالوا :مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق والمقصود لماذا هذا النبى يتذوق الأكل ويسير فى أماكن البيع ؟ وفى المعنى قال سبحانه:
"وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق"
مشى الرسل(ص) فى السوق :
أخبر الله رسوله(ص)أنه أرسل المرسلين والمقصود بعث المبعوثين من قبل حياته في الدنيا وهم قد أكلوا الطعام والمقصود تذوقوا الأكل ومشوا فى الأسواق والمقصود وتواجدوا في أماكن البيع وفى المعنى قال سبحانه:
"وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الأسواق"
السوق في الفقه :
استعمل أهل الفقه السوق فى قيادة الركوبات كالخيل والبغال والحمير والمسألة الأولى التى تكلموا فيها هى من يضمن التلف الذى تحدثه تلك الحيوانات أو الركوبات وقد اختلفوا كما ذكرت الموسوعة في الضامن للتلف كما أوردت الموسوعة الفقهية كلامهم حيث قالت :
"ذهب جُمْهُورُ الْفُقهاء إلى أنّهُ إذا ساق في الطّريق الْعامّ دابّةً أوْ دوابّ فجنتْ على نفْسٍ، أوْ أتْلفتْ مالاً ضمن السّائقُ ما أتْلفتْهُ، سواءٌ أكان مالكًا أمْ غاصبًا، أمْ أجيرًا أمْ مُسْتأْجرًا، أمْ مُسْتعيرًا أمْ مُوصًى لهُ بالْمنْفعة، وقالُوا: لأنّها فييده، وفعْلُها منْسُوبٌ لهُ، فعليْه حفْظُها، وتعهُّدُها؛ ولأنّ إباحة السّوْق في الطّريق الْعامّ مشْرُوطةٌ بسلامة الْعاقبة، فإنْ حصل تلفٌ بسببه لمْ يتحقّق الشّرْطُ فوقع تعدّيًا، فيكُونُ الْمُتولّدُ منْهُ ممّا يُمْكنُ الاحْترازُ عنْهُ فيكُونُ مضْمُونًا، وهذا ممّا يُمْكنُ الاحْترازُ عنْهُ بأنْ يذُود النّاس عن الطّريق، فيضْمنُ وسواءٌ أكان السّائقُ راجلاً أمْ راكبًا. وخصّ الْحنابلةُ الضّمان بما تُتْلفُهُ الدّابّةُ بيدها، أوْ فمها، أوْ وطئتْ برجْلها. أمّا ما تنْفحُهُ برجْلها فلا يُضْمنُ
لخبر الرّجْل جُبارٌ
وفي روايةٍ رجْل الْعجْماء جُبارٌ
فدل على وُجُوب الضّمان في جنايتها بغيْر رجْلها، وخصّص عدم الضّمان بالنّفْح دُون الْوطْء لأنّ منْ بيده الدّابّةُ يُمْكنُهُ أنْ يُجنّبها وطْء ما لا يُريدُ أنْ تطأهُ بتصرُّفه فيها، بخلاف نفْحها، فإنّهُ لا يُمْكنُهُ أنْ يمْنعها منْهُ
وقال الْمالكيّةُ: لا يضْمنُ السّائقُ إلاّ إذا حدث التّلفُ بفعْلٍ منْهُ.
وإذا كان مع السّائق قائدٌ، أوْ راكبٌ، أوْ هُما وكُلٌّ منْهُمْ يتصرّفُ في الدّابّة اشْتركُوا في الضّمان لاشْتراكهمْ في التّصرُّف
وقال الْحنفيّةُ: ويجبُ على الرّاكب أيْضًا الْكفّارةُ في صُورة الْقتْل الْخطأ ويُحْرمُ من الْميراث والْوصيّة، أمّا الرّاجل منْهُمْ فلا كفّارة عليْه، ولا يُمْنعُ من الْميراث والْوصيّة؛ لأنّ هذه أحْكامٌ تتعلّقُ بمُباشرة الْقتْل لا بالتّسْبيب، والْمُباشرةُ من الرّاكب لا منْ غيْره.
سائقُ الْقطار (الدّوابّ الْمقْطُورة) :
3 - إذا كانت الدّوابُّ قطارًا مرْبُوطًا بعْضُها ببعْضٍ ويقُودُها قائدٌ، والسّائقُ في آخرها فالضّمانُ عليْهما؛ لأنّ كُلًّا منْهُما سببُ التّلف. وإنْ كان السّائقُ في وسط الْقطار فالضّمانُ عليْهما؛ لأنّ السّائق يسُوقُ ما بيْن يديْه وهُو قائدٌ لما خلْفهُ، والسّوْقُ والْقوْدُ كُل واحدٍ منْهُما سببٌ لوُجُوب الضّمان. وإلى هذا ذهب الْحنفيّةُ.
وقال الْحنابلةُ: إنْ كان السّائقُ في آخرالْمقْطُورة شارك الْقائد في ضمان الأْخير فقطْ، لأنّهُما اشْتركا في التّصرُّف على الأْخير، ولا يُشاركُ الْقائد فيما قبْل الأْخير لأنّهُ ليْس سائقًا لما قبْل الأْخير ولا هُو تابعٌ لما يسُوقُهُ.
وإنْ كان في أوّل الْمقْطُورة شارك الْقائد في ضمان جناية الْكُل؛ لأنّهُ لو انْفرد بذلك لضمن جناية الْجميع، لأنّ ما بعْد الأْوّل تابعٌ، سائرٌ بسيْره فإذا كان معهُ غيْرُهُ وجب أنْ يُشاركهُ في ذلك.
وإنْ كان السّائقُ فيما عدا الأْوّل من الْمقْطُورة شارك الْقائد، في ضمان ما باشر سوْقهُ، وفي ضمان ما بعْد الّذي باشر سوْقهُ؛ لأنّهُ تابعٌ لهُ، ولا يُشاركُ السّائقُ الْقائد في ضمان ما قبْل ما باشر سوْقهُ لأنّهُ ليْس سائقًا لهُ، وهذا الْقسْمُ من الْمقْطُورة ليْس تابعًا لما يسُوقُهُ.
وحيْثُ وجب الضّمانُ فهُو على السّائق إنْ كان الْمجْنيُّ عليْه ممّا لا تحْمل الْعاقلةُ غُرْمهُ كالْمال.
وإنْ كانت الْجنايةُ ممّا تحْملُهُ الْعاقلةُ كدية الْقتْل الْخطأ فالْغُرْمُ عليْها"
بالطبع الضامن في الحالين هو :
صاحب الركوبات أو السائق وهو القائد سواء كان سائقا مالكا أو سائقا مستأجرا
التلف إن كان من الأنعام كما في حكاية دخول الغنم زرع القوم حكمه اعادة التالف لما كان عليه ومالكها من يقوم بالاصلاح كما قال سبحانه :
"وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما"
وأما التلف إذا كان بسبب السائق المستأجر فهو من عليه اصلاح التالف
كما تكلموا في أن سارق الماشية التى معها سائقها لا تقطع يده وهو مخالف لكتاب الله لأن السرقة في قصة يوسف (ص) كانت لمال يراه الناس وليس مخبأ كما يزعم الفقهاء في حكم السرقة وقد أوردت الموسوعة كلامهم حيث قالت :
" الْماشيةُ الْمسُوقةُ مُحْرزةٌ بسائقها، فيُقْطعُ سارقُها بشرْط أنْ ينْتهي نظرُ السّائق إليْها، فإنْ كان لا يرى الْبعْض لحائلٍ فهذا الْبعْضُ غيْرُ مُحْرزٍ، وإلى هذا ذهب جُمْهُورُ الْفُقهاء. وفي وجْهٍ للشّافعيّة: لا يُشْترطُ ذلك.
وقال الْحنفيّةُ: إنّها غيْرُ مُحْرزةٍ فلا يُقْطعُ سارقُها، وقالُوا: لأنّ السّائق ونحْوهُ كالْقائد إنّما يقْصدُون قطْع الْمسافة، ونقْل الأْمْتعة دُون حفْظ الدّابّة."
وتكلموا في مسألة ملكية الدابة بين الراكب والسائق حيث قالوا :
" إذا تنازع السّائقُ مع الرّاكب في ملْكيّة الدّابّة ولا بيّنة، صُدّق الرّاكبُ، إلاّ إذا جرى الْعُرْفُ على سوْق الْمالك الدّابّة، فيتّبعُ الْعُرْف "
بالطبع القاضى عندما يفصل في أى مسألة لابد أن يستقصى عن كل الأمور وليست الملكية بما جرى عليه العرف في البلد فالدابة التى ليس على ملكيتها عقد أو شهود تضم لبيت المال ولا تعطى للسائق أو الراكب لأنها إما مسروقة وإما تائهة عن صاحبها