عطيه الدماطى
02-18-2025, 05:26 PM
الجرب في دين الله
الجرب مرض من الأمراض التى عرفتها البشرية من زمن قديم وهو مرض من الأمراض المعدية
وتعريفه في المعاجم اللغوية تعريف مخالف للتعريف الطبى فهو في المعاجم والتى بنى على معانيها الفقه :
" بثْرٌ يعْلو أبْدان النّاس والْحيوانات يتآكل منْه الْجلْد، وربّما حصل معه هزالٌ إذا كثر
ومنْ إطْلاقاته أيْضًا: الْعيْب والنّقيصة، يقال به جربٌ، أيْ:
عيْبٌ ونقيصةٌ"
وهو نفس المعنى الفقهى عند أهل الفقه
الجرب عبارة عن :
طفح جلدى نتيجة دخول سوس تحت جلد الإنسان والحيوان وهو يسمى :
القارمة الجرابية
وهذه القارمة تقوم بعملية التبويض تحت الجلد ومن ثم نتيجة تحرك وهو نقب أو ثقب هذه البيوض يحس الإنسان بالرغبة في حك الجلد وفى أحيان يدمى الإنسان الجلد نتيجة الحك بأظافره وكذلك الأمر في الحيوانات
الجرب مرض معدى ينتقل بسرعة خلال الأسرة أو خلال المتواجدين في مكان واحد كالمدارس أو المشافى ومن ثم يجب على المصاب السرعة في الذهاب للطبيب
علاج المرض سريع عن طريق المراهم ولكن الصعب فيه هو :
أنه يجب جمع أغراض المصاب من ملابس ومناشف وغيرها في كيس وربطها بإحكام ووضعها في مكان بعيد لمدة أسبوع حيث تهلك البيوض خلال فترة ثلاثة أيام
كما يجب علاج كل المتواجدين في المكان لأن الأعراض قد لا تظهر على بعضهم لاستغراق العدوى ستة أسابيع
أهل الفقه تناولوا المرض من خلال عدة مسائل :
الأولى :
اصابة الأضحية والهدى بالجرب :
تناول أهل الفقه المسألة من جهتين :
أولهما اصابة الجلد فقط لا يمنع من ذبح الأضحية
ثانيهما توغل الجرب إلى اللحم وعندهم يمنع التوغل من ذبح الهدى وذبح الأضحية وفى المعنى قالت الموسوعة الفقهية :
2" - اتّفق الْفقهاء على أنّ الْجرب إذا كان كثيرًا بأنْ وصل إلى اللّحْم فإنّه يمْنع الإْجْزاء في الأْضْحيّة؛ لأنّه يفْسد اللّحْم ويعْتبر نقْصًا؛ لأنّ اللّحْم هو الْمقْصود في الأْضْحيّة.
واخْتلفوا فيما إذا كان قليلاً بأنْ كان في الْجلْد ولمْ يؤثّرْ في اللّحْم، فذهب الْحنفيّة والْمالكيّة، والْحنابلة، وهو وجْهٌ عنْد الشّافعيّة اخْتاره إمام الْحرميْن، والْغزاليّ، إلى أنّه لا يمْنع الإْجْزاء في الأْضْحيّة.
وذهب الشّافعيّة في الْجديد وهو الصّحيح عنْدهمْ إلى أنّ الْجرب قليله وكثيره يمْنع الإْجْزاء في الأْضْحيّة
وحكْم الْهدْي في السّلامة من الْجرب وسائر الْعيوب حكْم الأْضْحيّة "
بالطبع الجرب لا يصل إلى اللحم وإنما تظل مناطق الإصابة هى مناطق الجلد ومن ثم كلام أهل الفقه مبنى على غير كلام الأطباء
وجود أى مرض في الأنعام يحرم على الإنسان ذبحها أو تناول لحمها لقوله سبحانه :
" وما ذبح على النصب "
والذى يعنى :
والذى ذبح بسبب المرض فالنصب ليست مذابح آلهة الكفار لأن الله سبق وأن ذكرهم في نفس الآية بعيدا عنه حيث قال :
" وما أهل لغير الله به "
وهذا طبقا لتفسير النصب الذى أصاب أيوب(ص) وهو المرض
المسألة الثانية :
لبس الجربان للحرير لأن الحرير في رأى أهل الفقه يمنع الحكة وهم يستدلون برواية تقول :
"أنّه صلّى اللّه عليْه وسلّم أرْخص لعبْد الرّحْمن بْن عوْفٍ والزّبيْر في لبْسه لحكّةٍ كانتْ بهما . متّفقٌ عليْه."
بالطبع الحرير لا يمنع الحكة لأن الحكة مرتبطة بإحساس جلدى ورغبة في تبريد الألم بالحك باليد
والرواية لم تذكر الجرب صراحة ولا غيره والحكة كعرض لمرض موجودة في عشرات الأمراض الجلدية
المسألة الثالثة :
الجرب عيب في بيع الحيوانات
بالطبع يحرم بيع أى حيوان مريض خاصة المريض بمرض معدى كالجرب ومن ثم لا يجوز بيع أو شراء تلك الحيوانات حرصا على الصحة العامة للناس والحيوانات معا ومن يتعمد بيعها يدخل تحت بند الافساد في الأرض ويستحق العقاب بعقوبة من عقوبات حرب الله ورسوله والتى قال فيها :
"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
بالطبع هذا البيع ينشر المرض ويكلف الناس والمجتمع أموالا طائلة في مكافحة المرض
وعلى صاحب أى حيوان مريض بمرض معدى أن يسلمه للمؤسسة البيطرية لعلاجه ومنع نشر العدوى
المسألة الرابعة :
الجرب في الزواج
وقد اعتبرأهل الفقه الجرب عيب من العيوب التى تفسد عقد الزواج
بالطبع الجرب مرض وهو سهل العلاج حاليا حيث يمكن القضاء عليه خلال فترة أسبوعين من خلال المراهم العلاجية ومن ثم لا يكون عيبا مفسدا للحياة الزوجية حيث يستوجب عندهم الطلاق أو الفسخ
المرض المفسد للحياة الزوجية إما أن يكون مرضا مستمرا لا يتمكن معه الإنسان من الجماع أو مرضا معديا يفتك بالجسم كمرض العوز المناعى أو يقضى على الحياة فى فترة وجيزة
وأما الجرب فلا يستغرق إلا فترة علاجية قليلة لا تؤدى إلى ارتكاب الطرف الثانى الزنى والفترة الشرعية أربعة أشهر يمكن للطرف الثانى بعدها طلب الطلاق خوفا من أن يزنى ويقال أنه من الممكن أن ينتهى دون علاج فى بعض الحالات
الجرب مرض من الأمراض التى عرفتها البشرية من زمن قديم وهو مرض من الأمراض المعدية
وتعريفه في المعاجم اللغوية تعريف مخالف للتعريف الطبى فهو في المعاجم والتى بنى على معانيها الفقه :
" بثْرٌ يعْلو أبْدان النّاس والْحيوانات يتآكل منْه الْجلْد، وربّما حصل معه هزالٌ إذا كثر
ومنْ إطْلاقاته أيْضًا: الْعيْب والنّقيصة، يقال به جربٌ، أيْ:
عيْبٌ ونقيصةٌ"
وهو نفس المعنى الفقهى عند أهل الفقه
الجرب عبارة عن :
طفح جلدى نتيجة دخول سوس تحت جلد الإنسان والحيوان وهو يسمى :
القارمة الجرابية
وهذه القارمة تقوم بعملية التبويض تحت الجلد ومن ثم نتيجة تحرك وهو نقب أو ثقب هذه البيوض يحس الإنسان بالرغبة في حك الجلد وفى أحيان يدمى الإنسان الجلد نتيجة الحك بأظافره وكذلك الأمر في الحيوانات
الجرب مرض معدى ينتقل بسرعة خلال الأسرة أو خلال المتواجدين في مكان واحد كالمدارس أو المشافى ومن ثم يجب على المصاب السرعة في الذهاب للطبيب
علاج المرض سريع عن طريق المراهم ولكن الصعب فيه هو :
أنه يجب جمع أغراض المصاب من ملابس ومناشف وغيرها في كيس وربطها بإحكام ووضعها في مكان بعيد لمدة أسبوع حيث تهلك البيوض خلال فترة ثلاثة أيام
كما يجب علاج كل المتواجدين في المكان لأن الأعراض قد لا تظهر على بعضهم لاستغراق العدوى ستة أسابيع
أهل الفقه تناولوا المرض من خلال عدة مسائل :
الأولى :
اصابة الأضحية والهدى بالجرب :
تناول أهل الفقه المسألة من جهتين :
أولهما اصابة الجلد فقط لا يمنع من ذبح الأضحية
ثانيهما توغل الجرب إلى اللحم وعندهم يمنع التوغل من ذبح الهدى وذبح الأضحية وفى المعنى قالت الموسوعة الفقهية :
2" - اتّفق الْفقهاء على أنّ الْجرب إذا كان كثيرًا بأنْ وصل إلى اللّحْم فإنّه يمْنع الإْجْزاء في الأْضْحيّة؛ لأنّه يفْسد اللّحْم ويعْتبر نقْصًا؛ لأنّ اللّحْم هو الْمقْصود في الأْضْحيّة.
واخْتلفوا فيما إذا كان قليلاً بأنْ كان في الْجلْد ولمْ يؤثّرْ في اللّحْم، فذهب الْحنفيّة والْمالكيّة، والْحنابلة، وهو وجْهٌ عنْد الشّافعيّة اخْتاره إمام الْحرميْن، والْغزاليّ، إلى أنّه لا يمْنع الإْجْزاء في الأْضْحيّة.
وذهب الشّافعيّة في الْجديد وهو الصّحيح عنْدهمْ إلى أنّ الْجرب قليله وكثيره يمْنع الإْجْزاء في الأْضْحيّة
وحكْم الْهدْي في السّلامة من الْجرب وسائر الْعيوب حكْم الأْضْحيّة "
بالطبع الجرب لا يصل إلى اللحم وإنما تظل مناطق الإصابة هى مناطق الجلد ومن ثم كلام أهل الفقه مبنى على غير كلام الأطباء
وجود أى مرض في الأنعام يحرم على الإنسان ذبحها أو تناول لحمها لقوله سبحانه :
" وما ذبح على النصب "
والذى يعنى :
والذى ذبح بسبب المرض فالنصب ليست مذابح آلهة الكفار لأن الله سبق وأن ذكرهم في نفس الآية بعيدا عنه حيث قال :
" وما أهل لغير الله به "
وهذا طبقا لتفسير النصب الذى أصاب أيوب(ص) وهو المرض
المسألة الثانية :
لبس الجربان للحرير لأن الحرير في رأى أهل الفقه يمنع الحكة وهم يستدلون برواية تقول :
"أنّه صلّى اللّه عليْه وسلّم أرْخص لعبْد الرّحْمن بْن عوْفٍ والزّبيْر في لبْسه لحكّةٍ كانتْ بهما . متّفقٌ عليْه."
بالطبع الحرير لا يمنع الحكة لأن الحكة مرتبطة بإحساس جلدى ورغبة في تبريد الألم بالحك باليد
والرواية لم تذكر الجرب صراحة ولا غيره والحكة كعرض لمرض موجودة في عشرات الأمراض الجلدية
المسألة الثالثة :
الجرب عيب في بيع الحيوانات
بالطبع يحرم بيع أى حيوان مريض خاصة المريض بمرض معدى كالجرب ومن ثم لا يجوز بيع أو شراء تلك الحيوانات حرصا على الصحة العامة للناس والحيوانات معا ومن يتعمد بيعها يدخل تحت بند الافساد في الأرض ويستحق العقاب بعقوبة من عقوبات حرب الله ورسوله والتى قال فيها :
"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
بالطبع هذا البيع ينشر المرض ويكلف الناس والمجتمع أموالا طائلة في مكافحة المرض
وعلى صاحب أى حيوان مريض بمرض معدى أن يسلمه للمؤسسة البيطرية لعلاجه ومنع نشر العدوى
المسألة الرابعة :
الجرب في الزواج
وقد اعتبرأهل الفقه الجرب عيب من العيوب التى تفسد عقد الزواج
بالطبع الجرب مرض وهو سهل العلاج حاليا حيث يمكن القضاء عليه خلال فترة أسبوعين من خلال المراهم العلاجية ومن ثم لا يكون عيبا مفسدا للحياة الزوجية حيث يستوجب عندهم الطلاق أو الفسخ
المرض المفسد للحياة الزوجية إما أن يكون مرضا مستمرا لا يتمكن معه الإنسان من الجماع أو مرضا معديا يفتك بالجسم كمرض العوز المناعى أو يقضى على الحياة فى فترة وجيزة
وأما الجرب فلا يستغرق إلا فترة علاجية قليلة لا تؤدى إلى ارتكاب الطرف الثانى الزنى والفترة الشرعية أربعة أشهر يمكن للطرف الثانى بعدها طلب الطلاق خوفا من أن يزنى ويقال أنه من الممكن أن ينتهى دون علاج فى بعض الحالات