حكاية ناي ♔
10-18-2022, 09:34 AM
جلس الأب بين أبنائه يلقنهم درساً عن إخلاص النية، حيث إنها اجمل الصفات في المؤمن فالله تعالى يقول ف كتابه العزيز سورة غافر آية65 “هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”
من أحد القصص التي وردت عن السلف أن هناك حرب كانت بين المسلمين والروم، فحاصر المسلمون الروم وأشتد الحصار وطال، فبدأ الروم بمهاجمة المسلمين، وبدأت سهامهم تتوافد عليهم، ولم يتمكن المسلمين من الدخول أبداً، حتى ظنوا إن الروم سيقضوا عليهم وما أمامهم سوى الانسحاب.
ولكن خرج رجل من المسلمين ليلاً فحفر نفقاً وتسلل إلى العدو وبدأ يحاربهم وفتح الباب للمسلمين للدخول، وحاصر المسلمون الروم ثم اختفى الرجل بين الناس ولم يفصح عن نغيه وكام قائد المسلمين حينها مسلمة، فخرج مسلمة يخاطب الناس ويقول استحلفكم بالله من الذي تسلل للعدو.
لم يعرف القائد من الرجل الذي فعل ذلك، فظل يستحلف الناس وفي المساء رجل يطلب مقابلة مسلمة، قائلاً أتريد أن تعرف من هو الرجل الذي فك الحصار، فقال مسلمة القائد نعم أريد أن أعرفه، فقال الرجل ولكن لمن فك الحصار شرطاً، قال ما هو؟، فقال إن عرفته لا تطلب رؤيته مرة ثانية ولا تتحدث معه أبداً، فقا مسلمة له ما طلب، فأخبرني عنه.
قال الرجل أنا الذي تسلل إلى العدو ولي ما شرطت فلا تسألني أمراً، ولا تسأل عني أبداً، ولا تستدعيني لمجالستك، ثم بعد ذلك أنصرف الرجل وأختفى بين الجنود، فقال القائد بعدما تعجب من أمر الرجل وأدرك إنه زاهداً متعبداً، لا يرغب شيئاً سوى رضا الله عز وجل، “اللهم احشرني مع صاحب النفق”[2].
تلك القصة مليئة بالعبرة فقد اخلص الرجل النية لله وخشي على نفسه من الرياء ومن تمجيد الناس له، فأخفى عمله العظيم لكي ينال الجزاء فقط من الله الواحد القهار.
من أحد القصص التي وردت عن السلف أن هناك حرب كانت بين المسلمين والروم، فحاصر المسلمون الروم وأشتد الحصار وطال، فبدأ الروم بمهاجمة المسلمين، وبدأت سهامهم تتوافد عليهم، ولم يتمكن المسلمين من الدخول أبداً، حتى ظنوا إن الروم سيقضوا عليهم وما أمامهم سوى الانسحاب.
ولكن خرج رجل من المسلمين ليلاً فحفر نفقاً وتسلل إلى العدو وبدأ يحاربهم وفتح الباب للمسلمين للدخول، وحاصر المسلمون الروم ثم اختفى الرجل بين الناس ولم يفصح عن نغيه وكام قائد المسلمين حينها مسلمة، فخرج مسلمة يخاطب الناس ويقول استحلفكم بالله من الذي تسلل للعدو.
لم يعرف القائد من الرجل الذي فعل ذلك، فظل يستحلف الناس وفي المساء رجل يطلب مقابلة مسلمة، قائلاً أتريد أن تعرف من هو الرجل الذي فك الحصار، فقال مسلمة القائد نعم أريد أن أعرفه، فقال الرجل ولكن لمن فك الحصار شرطاً، قال ما هو؟، فقال إن عرفته لا تطلب رؤيته مرة ثانية ولا تتحدث معه أبداً، فقا مسلمة له ما طلب، فأخبرني عنه.
قال الرجل أنا الذي تسلل إلى العدو ولي ما شرطت فلا تسألني أمراً، ولا تسأل عني أبداً، ولا تستدعيني لمجالستك، ثم بعد ذلك أنصرف الرجل وأختفى بين الجنود، فقال القائد بعدما تعجب من أمر الرجل وأدرك إنه زاهداً متعبداً، لا يرغب شيئاً سوى رضا الله عز وجل، “اللهم احشرني مع صاحب النفق”[2].
تلك القصة مليئة بالعبرة فقد اخلص الرجل النية لله وخشي على نفسه من الرياء ومن تمجيد الناس له، فأخفى عمله العظيم لكي ينال الجزاء فقط من الله الواحد القهار.