حكاية ناي ♔
12-28-2022, 08:05 AM
رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية، أمها صفية بنت أبي العاص.
وهي من بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبًا إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقًا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.
كانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عبيد الله بن جحش وهاجر بها إلى الحبشة الهجرة الثانية، ثم تنصر هناك ومات على النصرانية، وبقيت أم حبيبة رضي الله عنها على دينها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ودفع صداقها النجاشي 400 دينار ذهبًا وجهَّزها.
واختلفوا من الذي عقد عليها، هل خالد بن سعيد بن العاص أو عثمان رضي الله عنه.
عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم كان أبوها أبو سفيان مشركًا، وقدم المدينة ليجدد هدنة الحديبية، فلم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء إلى ابنته أم حبيبة رضي الله عنها، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم طوته عنه، فقال: يا بنية أرغبت بهذا عني، أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت امرؤ نجس مشرك، فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شرٌّ.
♦ ذكر عرض أم حبيبة أختها على النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أم حبيبة قالت: يا رسول الله انكح أختي بنت أبي سفيان، قال: «أوتحبين ذلك؟»، فقلت: نعم، لست لك بمُخلية، وأحبُّ من شاركني في خير أختي. فقال: «إنَّ هذا لا يحلُّ لي»، قلت: فإنا نتحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة؟ قال: «بنت أمِّ سلمة؟»، قالت: نعم، قال: «لو أنَّها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلَّت لي؛ لأنَّها ابنةُ أخي من الرضاعة، أرضعتني وأياه ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكنَّ ولا أخواتكن».
مسندها 65 حديث؛ اتفق البخاري ومسلم على حديثين، وتفرد مسلم بحديثين.
♦ ذكرُ اتباعها للسُّنَّةِ:
لما جاءها نعي أبيها، دعت بطيب فمسحت ذراعيها، وقالت: مالي من حاجة، ولولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميتٍ فوق ثلاثٍ إلَّا على زوجٍ أربعةَ أشهر وعشرًا».
وعنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته بني له بيتًا في الجنة»، قالت: فما تركتهنَّ منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم.
♦ ذكر وفاتها:
توفيت سنة 44 هـ في خلافة معاوية، قالت عائشة رضي الله عنها: دعتني أم حبيبة عند موتها فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرّك الله، وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك.
رضي الله عنها وأرضاها.
وهي من بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبًا إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقًا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.
كانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عبيد الله بن جحش وهاجر بها إلى الحبشة الهجرة الثانية، ثم تنصر هناك ومات على النصرانية، وبقيت أم حبيبة رضي الله عنها على دينها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ودفع صداقها النجاشي 400 دينار ذهبًا وجهَّزها.
واختلفوا من الذي عقد عليها، هل خالد بن سعيد بن العاص أو عثمان رضي الله عنه.
عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم كان أبوها أبو سفيان مشركًا، وقدم المدينة ليجدد هدنة الحديبية، فلم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء إلى ابنته أم حبيبة رضي الله عنها، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم طوته عنه، فقال: يا بنية أرغبت بهذا عني، أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت امرؤ نجس مشرك، فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شرٌّ.
♦ ذكر عرض أم حبيبة أختها على النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أم حبيبة قالت: يا رسول الله انكح أختي بنت أبي سفيان، قال: «أوتحبين ذلك؟»، فقلت: نعم، لست لك بمُخلية، وأحبُّ من شاركني في خير أختي. فقال: «إنَّ هذا لا يحلُّ لي»، قلت: فإنا نتحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة؟ قال: «بنت أمِّ سلمة؟»، قالت: نعم، قال: «لو أنَّها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلَّت لي؛ لأنَّها ابنةُ أخي من الرضاعة، أرضعتني وأياه ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكنَّ ولا أخواتكن».
مسندها 65 حديث؛ اتفق البخاري ومسلم على حديثين، وتفرد مسلم بحديثين.
♦ ذكرُ اتباعها للسُّنَّةِ:
لما جاءها نعي أبيها، دعت بطيب فمسحت ذراعيها، وقالت: مالي من حاجة، ولولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميتٍ فوق ثلاثٍ إلَّا على زوجٍ أربعةَ أشهر وعشرًا».
وعنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته بني له بيتًا في الجنة»، قالت: فما تركتهنَّ منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم.
♦ ذكر وفاتها:
توفيت سنة 44 هـ في خلافة معاوية، قالت عائشة رضي الله عنها: دعتني أم حبيبة عند موتها فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرّك الله، وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك.
رضي الله عنها وأرضاها.