حكاية ناي ♔
12-28-2022, 08:01 PM
هو الشيخ المسند المحدث الفقيه النحوي أبو أسامة خالد بن سالم بن خميس بن خميس بن زايد، المنصوري من قبيلة المناصير، البحريني، الحنبلي.
مولده ونشأته
ولد بمدينة المحرق بحي المري، سنة 1966 م تقريبا، وكانت بداية حياته عادية، حتى أنه لم يكمل الدراسة الإعدادية، مع أنه كان ذكيا فطنا، والتحق بالسلك العسكري، إلى أن تغيرت حياته سنة 1984م تقريبا، فاتجه نحو العبادة والعلم الشرعي، فكان أول شيوخه الذين تتلمذ عليهم في البحرين هو الوالد الشيخ المقرئ محمد سعيد الحسيني ، فجود عليه القرآن الكريم وختمه، وحفظ عليه «نظم الجزرية»، وأخذ عنه شيئا في النحو والحديث، وبعد تمكنه في التجويد بدأ في تدريس القرآن الكريم لصغار الطلاب، بمسجد عبد الله بن جبر الدوسري بحي القضيبية بالمنامة، وكان دائم الاعتكاف في هذا المسجد، يقول الشيخ إبراهيم النصف عن هذه المرحلة، فيقول:«كان رحمه الله لا يحب الحرام ويبتعد عنه، وكان ملازما للمسجد، ومن الغريب أنه اشترى مسجلا وضبطه على إذاعة القرآن الكريم، ثم ربطه بلاصق، فسألته عن ذلك فقال: حتى لا يغير أحدهم تردد إذاعة القرآن الكريم»، هكذا كانت بدايته مع المسجد والقرآن، ثم استشار الوالد في الزواج أو السفر خارج البلاد لطلب العلم، فأشار عليه الوالد بأن تقديم طلب العلم أولى وأن الزوجة ستأتي.
رحلته العلمية
وفي سنة 1986م تقريبا رحل إلى مكة المكرمة، والغريب أنه ودع طلابه وهو يبكي، يقول في ذلك د. حسن الحسني:«وهذا أول مرة أشاهد فيها رجلا يبكي»، وهذه العاطفة ليست بغريبة عليه يعرفها كل من عرف الشيخ عن قرب، وحضر في الحرم المكي دروس الشيخ علي بن محمد الهندي الحنبلي، وحفظ عليه بعض المتون الصغيرة، ثم توجه إلى المدينة المنورة ولازم دروس الشيخ أبي بكر الجزائري، ومنه إلى اليمن ليحضر عند الشيخ المحدث مقبل الوادعي، ومنه إلى الشيخ العلامة محمد بن صالح عثيمين، فكان من تلاميذ الشيخ ابن عثيمين القدامى وأصبح من الملازمين له قرابة عشر سنوات، منها خمس متتاليات، وخمس متفرقات، فدرس عليه الفقه والعقيدة والنحو وغير ذلك، كما درس بالقصيم على الشيخ علي الزامل والشيخ عبد الله الفالح، من تلاميذ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، حتى نبغ في عدة علوم لاسيما النحو والحديث، فحفظ «ألفية ابن مالك»، و«نظم العمريطي» كلاهما في النحو، وجزء من«صحيح البخاري» بأسانيده، وغيرها من المتون الكثيرة، سألته مرة عن محفوظاته، فقال بكل تواضع: «لا أحفظ إلا أشياء بسيطة»، وكان يستحضر أسماء الرجال استحضارا عجيبا، ويسرد الفوائد العلمية والنكات الغريبة سردا عجيبا، كيف لا وقد عرف عنه الجد في طلب العلم، وقوة الذاكرة، وعدم إضاعة الوقت في القيل والقال، حتى أن الشيخ ابن عثيمين أوكل إليه تدريس علم التجويد في جامعه الكبير بعنيزة، وفي هذا الأثناء كان يزور البحرين بين فترة وفترة، ويقيم بمسجد عبد الله بن جبر الدوسري.
رحلاته
للشيخ خالد عدة رحلات، منها لطلب العلم، ومنها لأسباب أخرى، وبعض أسفاره كانت مشيا على الأقدام، فسافر في طلب العلم إلى عدة بلدان، منها الحجاز، واستقر مدة بجدة فترة وألقى بعض الدروس هناك، ورحل إلى المغرب، وتونس، وليبيا، وهناك اعتقل وصادرت الجهات الأمنية جميع ما يملك من متاع، ومن ضمنه مذكرة كان يدون فيها الفوائد والمعلومات، كما سافر إلى مصر، وباكستان، وبنغلاديش، ورحل إلى السند والتقى بالعلامة بديع الدين شاه الراشدي السندي، وقرأ عليه «نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر» للحافظ ابن حجر، وقرأ عليه شيئا من «صحيح الإمام البخاري»، إلا أنه لم يستجزه، كما رحل إلى اليمن ثلاث مرات منها رحلة مشيا على الأقدام، وفي هذه السفرات وقعت له الوقائع والقصص الغريبة، كان يحكيها لطلابه.
صفاته
كان متمسكا بالسنة، متواضعا، زاهدا، قانعا، ورعا، بعيدا عن زخارف الدنيا، مجدا في طلب العلم، محبا لنشره، عفيف اللسان، جميل السمت، صاحب دعابة، لايمل سامعه ولا مجالسه، باذلا من وقته وماله في الخير، صبورا على مرضه، حيث اجتمعت عليه عدة أمراض، كمرض السكري، والفشل الكلوى، والقلب، وثقل السمع، وغيرها، رغم ذلك تراه بشوشا مبتسما مازحا، والمصائب كلها صاغرة بين يديه، نسأل الله تعالى أن يرفع بها درجته وأن يكفر عنه سيئاته.
شيوخه ومجيزوه
هناك الكثير من المشايخ والعلماء الذين استفاد منهم، وتعلم على أيديهم، يصعب حصرهم في هذا المقام، فمنهم: الشيخ المقرئ محمد سعيد الحسيني وهو أول شيوخه، والشيخ علي بن محمد الهندي الحنبلي، والشيخ أبو بكر الجزائري، والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، والشيخ علي الزامل، والشيخ عبد الله الفالح، والشيخ عبد الله الجبرين، والعلامة المحدث بديع الدين شاه الراشدي السندي محدث السند، وتلميذه محمد حياة اللاشهري وهو أكبر سنا من شيخه، والشيخ المسند أحمد جابر جبران الضحوي التهامي المكي، والشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي، والعلامة المحدث عبد العزيز الأعظمي العمري، والشيخ المسند عبد القيوم الرحماني البستوي، والشيخ المحدث أبو الحسن عبيدالله الرحماني المباركفوري، والشيخ العلامة الفقيه عبد الله بن عقيل شيخ الحنابلة بالرياض، والشيخ المعمر المسند عبيد الله الأشرفي، والشيخ المسند المحقق صبحي بن جاسم السامرائي، والشيخ المسند محمد إسرائيل الندوي، وغيرهم الكثير، رحم الله أمواتهم، وأطال في الخيرات أعمار أحيائهم.
مولده ونشأته
ولد بمدينة المحرق بحي المري، سنة 1966 م تقريبا، وكانت بداية حياته عادية، حتى أنه لم يكمل الدراسة الإعدادية، مع أنه كان ذكيا فطنا، والتحق بالسلك العسكري، إلى أن تغيرت حياته سنة 1984م تقريبا، فاتجه نحو العبادة والعلم الشرعي، فكان أول شيوخه الذين تتلمذ عليهم في البحرين هو الوالد الشيخ المقرئ محمد سعيد الحسيني ، فجود عليه القرآن الكريم وختمه، وحفظ عليه «نظم الجزرية»، وأخذ عنه شيئا في النحو والحديث، وبعد تمكنه في التجويد بدأ في تدريس القرآن الكريم لصغار الطلاب، بمسجد عبد الله بن جبر الدوسري بحي القضيبية بالمنامة، وكان دائم الاعتكاف في هذا المسجد، يقول الشيخ إبراهيم النصف عن هذه المرحلة، فيقول:«كان رحمه الله لا يحب الحرام ويبتعد عنه، وكان ملازما للمسجد، ومن الغريب أنه اشترى مسجلا وضبطه على إذاعة القرآن الكريم، ثم ربطه بلاصق، فسألته عن ذلك فقال: حتى لا يغير أحدهم تردد إذاعة القرآن الكريم»، هكذا كانت بدايته مع المسجد والقرآن، ثم استشار الوالد في الزواج أو السفر خارج البلاد لطلب العلم، فأشار عليه الوالد بأن تقديم طلب العلم أولى وأن الزوجة ستأتي.
رحلته العلمية
وفي سنة 1986م تقريبا رحل إلى مكة المكرمة، والغريب أنه ودع طلابه وهو يبكي، يقول في ذلك د. حسن الحسني:«وهذا أول مرة أشاهد فيها رجلا يبكي»، وهذه العاطفة ليست بغريبة عليه يعرفها كل من عرف الشيخ عن قرب، وحضر في الحرم المكي دروس الشيخ علي بن محمد الهندي الحنبلي، وحفظ عليه بعض المتون الصغيرة، ثم توجه إلى المدينة المنورة ولازم دروس الشيخ أبي بكر الجزائري، ومنه إلى اليمن ليحضر عند الشيخ المحدث مقبل الوادعي، ومنه إلى الشيخ العلامة محمد بن صالح عثيمين، فكان من تلاميذ الشيخ ابن عثيمين القدامى وأصبح من الملازمين له قرابة عشر سنوات، منها خمس متتاليات، وخمس متفرقات، فدرس عليه الفقه والعقيدة والنحو وغير ذلك، كما درس بالقصيم على الشيخ علي الزامل والشيخ عبد الله الفالح، من تلاميذ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، حتى نبغ في عدة علوم لاسيما النحو والحديث، فحفظ «ألفية ابن مالك»، و«نظم العمريطي» كلاهما في النحو، وجزء من«صحيح البخاري» بأسانيده، وغيرها من المتون الكثيرة، سألته مرة عن محفوظاته، فقال بكل تواضع: «لا أحفظ إلا أشياء بسيطة»، وكان يستحضر أسماء الرجال استحضارا عجيبا، ويسرد الفوائد العلمية والنكات الغريبة سردا عجيبا، كيف لا وقد عرف عنه الجد في طلب العلم، وقوة الذاكرة، وعدم إضاعة الوقت في القيل والقال، حتى أن الشيخ ابن عثيمين أوكل إليه تدريس علم التجويد في جامعه الكبير بعنيزة، وفي هذا الأثناء كان يزور البحرين بين فترة وفترة، ويقيم بمسجد عبد الله بن جبر الدوسري.
رحلاته
للشيخ خالد عدة رحلات، منها لطلب العلم، ومنها لأسباب أخرى، وبعض أسفاره كانت مشيا على الأقدام، فسافر في طلب العلم إلى عدة بلدان، منها الحجاز، واستقر مدة بجدة فترة وألقى بعض الدروس هناك، ورحل إلى المغرب، وتونس، وليبيا، وهناك اعتقل وصادرت الجهات الأمنية جميع ما يملك من متاع، ومن ضمنه مذكرة كان يدون فيها الفوائد والمعلومات، كما سافر إلى مصر، وباكستان، وبنغلاديش، ورحل إلى السند والتقى بالعلامة بديع الدين شاه الراشدي السندي، وقرأ عليه «نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر» للحافظ ابن حجر، وقرأ عليه شيئا من «صحيح الإمام البخاري»، إلا أنه لم يستجزه، كما رحل إلى اليمن ثلاث مرات منها رحلة مشيا على الأقدام، وفي هذه السفرات وقعت له الوقائع والقصص الغريبة، كان يحكيها لطلابه.
صفاته
كان متمسكا بالسنة، متواضعا، زاهدا، قانعا، ورعا، بعيدا عن زخارف الدنيا، مجدا في طلب العلم، محبا لنشره، عفيف اللسان، جميل السمت، صاحب دعابة، لايمل سامعه ولا مجالسه، باذلا من وقته وماله في الخير، صبورا على مرضه، حيث اجتمعت عليه عدة أمراض، كمرض السكري، والفشل الكلوى، والقلب، وثقل السمع، وغيرها، رغم ذلك تراه بشوشا مبتسما مازحا، والمصائب كلها صاغرة بين يديه، نسأل الله تعالى أن يرفع بها درجته وأن يكفر عنه سيئاته.
شيوخه ومجيزوه
هناك الكثير من المشايخ والعلماء الذين استفاد منهم، وتعلم على أيديهم، يصعب حصرهم في هذا المقام، فمنهم: الشيخ المقرئ محمد سعيد الحسيني وهو أول شيوخه، والشيخ علي بن محمد الهندي الحنبلي، والشيخ أبو بكر الجزائري، والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، والشيخ علي الزامل، والشيخ عبد الله الفالح، والشيخ عبد الله الجبرين، والعلامة المحدث بديع الدين شاه الراشدي السندي محدث السند، وتلميذه محمد حياة اللاشهري وهو أكبر سنا من شيخه، والشيخ المسند أحمد جابر جبران الضحوي التهامي المكي، والشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي، والعلامة المحدث عبد العزيز الأعظمي العمري، والشيخ المسند عبد القيوم الرحماني البستوي، والشيخ المحدث أبو الحسن عبيدالله الرحماني المباركفوري، والشيخ العلامة الفقيه عبد الله بن عقيل شيخ الحنابلة بالرياض، والشيخ المعمر المسند عبيد الله الأشرفي، والشيخ المسند المحقق صبحي بن جاسم السامرائي، والشيخ المسند محمد إسرائيل الندوي، وغيرهم الكثير، رحم الله أمواتهم، وأطال في الخيرات أعمار أحيائهم.