حكاية ناي ♔
12-31-2022, 07:17 PM
أولًا: ملخص الحدث:
• نسب النبي صلى الله عليه وسلم: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب[1]، بن هاشم[2]، بن عبد مناف[3]، بن قصي[4]، بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر[5]، بن كنانة بن خزيمة بن مدركة[6]، بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [7].
• وهذا الذي ذكرت متفق عليه في نسب النبي صلى الله عليه وسلم ومختلف فيما بين عدنان وإسماعيل، قالت عائشةَ رصي الله عنها:" استقام نسبُ الناسِ إلى معدِّ بنِ عدنانَ"[8].
• ويلتقي نسب النبي وأمه في كلاب بن مرَّة لأنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة[9].
للمصطفى خير أجدادٍ به شرُفوا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على القبائل في سرٍ وإعلانِ[10] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ثانيًا: مقاصد الحدث:
لنسب النبي صلى الله عليه وسلم مقاصد كثيرة أكتفي بثلاث منها:
المقصد الأول: مقصدُ التزكية للنبي صلى الله عليه وسلم:
وأصل الزكاة في اللغة الطهارة والنماء والبركة والمدح وكله قد استعمل في القرآن والحديث[11]، والله عز وجل زكَّى نبيه في:
• عَقلِه فقال:﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴾ [النجم: 2].
• فُؤادِه فقال:﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 11].
• بَصره: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 17].
• صَدره فقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1].
• طُهره فقال: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴾ [الشرح: 2].
• صِدقه فقال: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النجم: 3].
• خُلقه فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
• ذِكره فقال: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4] قال حسان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم:
وضَمَّ الإلَه اسمُ النبي إلى اسمهِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إذا قَال في الخمسِ المؤذن: أشهدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وشَقَّ لَه من اسْمه ليُجلَّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فذُو العرشِ محمودٌ وهذا محمد[12] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكما زكَّاه فيما سبق زكَّاه أيضًا في نسبه فقال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ"[13].
المقصد الثاني: مقصدُ سدِّ ذريعة القدح في الرسول صلى الله عليه وسلم:
ولذلك سأل هرقل أبا سفيان عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب: "هو فينا ذو نسب"[14]، فلم يجد أبو سفيان ذريعة للقدح فيه ولو وجدها لفعل لعزمه على القدح في النبي صلى الله عليه وسلم والكذب عليه كما صرح بنفسه، ثم قال هرقل: "وكذلك الرسل تبعث في أنساب قومها"، وقال أبو سفيان لمَّا خرج من عند هرقل: " لقد أُمِرَ أمْرُ ابن أبي كبشةَ" و ابن أبي كبشةَ هو الجد الأعلى لأم النبي صلى الله عليه وسلم فنسبه إلى جد غامضٍ تحقيرًا له.
وكذلك نسب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن من سِفاح أبدًا ولو كان كذلك لوجدها المشركون ذريعة للنيل منه.
لَم يلْتقِي أبوَاه فِي السِّفاح كَما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أوصَى ابنَه آدمٌ في بَدْإ أزمانِ[15] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
المقصد الثالث: مقصدُ سهولة انقياد الناس له صلى الله عليه وسلم:
لجريان العادة لانقياد الناس لذوي النسب وخوفهم من تدنيس نسبهم بالباطل، فيكونون موضع ثقة الناس، قال الإمام النووي في الحكمة من علو نسب النبي صلى الله عليه وسلم: "قيل أنه أبعدُ من انتحاله الباطل وأقرب إلى انقياد النَّاس لهُ"[16].
ثالثًا: هدايات الحدث:
لنسب النبي صلى الله عليه وسلم هدايات كثيرة نستفيد منها في واقعنا أكتفي بثلاث منها:
الهداية الأولى: حكم التعبيد لغير الله:
وجود عبد المطلب في تسمية النبي صلى الله عليه وسلم ليس حجة في التعبيد لغير الله، وقد حكى ابن حزم الإجماع على تحريم كلِّ اسم معبَّد لغير الله، فقال: "واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله عز وجل كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك حاشا عبد المطلب"[17]، واستثنوا عبد المطلب لما فيه من الخلاف لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب"[18].
والصحيح أن قول النبي صلى الله عليه وسلم من باب الإخبار وحكاية نسب مضى، وليس من باب إنشاء الحكم بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم غير الكثير من الأسماء كعبد الرحمن بن سمرة، وكان اسمه عبد كُلال، واسم حَزن إلى سهل، واسم شهاب إلى هشام، واسم جثامة المُزنية إلى حسَّانة المُزنية [19] وهكذا، ومن هذه الأسماء ما هو مشاع في زماننا بعبد النبي فالأولى تغييره.
الهداية الثانية: التقوى معيار التفاضل:
وجود علو النسب لا يُعطي مبرر أبدًا للتعالي على الناس والافتخار به؛ لأنه من شِيم الجاهلية لقوله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء، الناس من آدم وآدم من تراب"[20]، والحديث وإن كان ضعيفًا من حيث السند فهو مما يصح معناه، والمعيار الحقيقي للتفاضل هو المنصوص عليه في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].
ويبقى أنه شرف تكميلي لتحقيق مقصد نجاح الدعوة والداعية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
الهداية الثالثة: من أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه:
لَمَّا نزل قوله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214] قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عباسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُغْنِي عنكَ من اللهِ شيئًا، يا صفيةُ عَمَّةَ رسولِ اللهِ! لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا، يا فاطمةُ بنتَ مُحَمَّدٍ، سَلِينِي من مالي ما شِئْتِ لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا"[21]، فالقرب من نسب النبي صلى الله عليه وسلم لن يفيد شيئًا إذا لم تكن لهديه متبعًا؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم وله الحكمة البالغة.
المصادر والمراجع:
• القرآن الكريم.
• مراتب الإجماع في العبادات والمعاملات والاعتقادات، ابن حزم، دار الكتب العلمية - بيروت، بدون تاريخ..
• صحيح البخاري، دار طوق النجاة، الطبعة: الأولى، 1422هـ.
• صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، بدون تاريخ.
• لسان العرب لابن منظور، دار صادر، الطبعة: الثالثة - 1414 هـ.
• المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي، دار إحياء التراث العربي، الطبعة: الثانية، 1392هـ.
• البداية والنهاية لابن كثير، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، دار هجر، الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1997 م.
• ديوان حسان بن ثابت الأنصاري، طبع المكتبة العلمية، الطبعة الثانية: 1414هـ.
• الطبقات الكبرى لابن سعد، تحقيق: زياد محمد منصور، مكتبة العلوم والحكم، الطبعة: الثانية، 1408هـ.
• المعجم الأوسط للطبراني، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين – القاهرة، بدون تاريخ.
• فتح الباري لابن حجر، دار المعرفة - بيروت، 1379هـ.
• الصحابة الذين غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماءهم، عبد الله بن إبراهيم الطويل، نشر مكتبة الملك فهد الوطنية، الطبعة الثالثة،1427هـ.
• نسب النبي صلى الله عليه وسلم: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب[1]، بن هاشم[2]، بن عبد مناف[3]، بن قصي[4]، بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر[5]، بن كنانة بن خزيمة بن مدركة[6]، بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [7].
• وهذا الذي ذكرت متفق عليه في نسب النبي صلى الله عليه وسلم ومختلف فيما بين عدنان وإسماعيل، قالت عائشةَ رصي الله عنها:" استقام نسبُ الناسِ إلى معدِّ بنِ عدنانَ"[8].
• ويلتقي نسب النبي وأمه في كلاب بن مرَّة لأنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة[9].
للمصطفى خير أجدادٍ به شرُفوا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على القبائل في سرٍ وإعلانِ[10] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ثانيًا: مقاصد الحدث:
لنسب النبي صلى الله عليه وسلم مقاصد كثيرة أكتفي بثلاث منها:
المقصد الأول: مقصدُ التزكية للنبي صلى الله عليه وسلم:
وأصل الزكاة في اللغة الطهارة والنماء والبركة والمدح وكله قد استعمل في القرآن والحديث[11]، والله عز وجل زكَّى نبيه في:
• عَقلِه فقال:﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴾ [النجم: 2].
• فُؤادِه فقال:﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 11].
• بَصره: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 17].
• صَدره فقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1].
• طُهره فقال: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴾ [الشرح: 2].
• صِدقه فقال: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النجم: 3].
• خُلقه فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
• ذِكره فقال: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4] قال حسان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم:
وضَمَّ الإلَه اسمُ النبي إلى اسمهِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إذا قَال في الخمسِ المؤذن: أشهدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وشَقَّ لَه من اسْمه ليُجلَّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فذُو العرشِ محمودٌ وهذا محمد[12] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكما زكَّاه فيما سبق زكَّاه أيضًا في نسبه فقال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ"[13].
المقصد الثاني: مقصدُ سدِّ ذريعة القدح في الرسول صلى الله عليه وسلم:
ولذلك سأل هرقل أبا سفيان عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب: "هو فينا ذو نسب"[14]، فلم يجد أبو سفيان ذريعة للقدح فيه ولو وجدها لفعل لعزمه على القدح في النبي صلى الله عليه وسلم والكذب عليه كما صرح بنفسه، ثم قال هرقل: "وكذلك الرسل تبعث في أنساب قومها"، وقال أبو سفيان لمَّا خرج من عند هرقل: " لقد أُمِرَ أمْرُ ابن أبي كبشةَ" و ابن أبي كبشةَ هو الجد الأعلى لأم النبي صلى الله عليه وسلم فنسبه إلى جد غامضٍ تحقيرًا له.
وكذلك نسب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن من سِفاح أبدًا ولو كان كذلك لوجدها المشركون ذريعة للنيل منه.
لَم يلْتقِي أبوَاه فِي السِّفاح كَما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أوصَى ابنَه آدمٌ في بَدْإ أزمانِ[15] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
المقصد الثالث: مقصدُ سهولة انقياد الناس له صلى الله عليه وسلم:
لجريان العادة لانقياد الناس لذوي النسب وخوفهم من تدنيس نسبهم بالباطل، فيكونون موضع ثقة الناس، قال الإمام النووي في الحكمة من علو نسب النبي صلى الله عليه وسلم: "قيل أنه أبعدُ من انتحاله الباطل وأقرب إلى انقياد النَّاس لهُ"[16].
ثالثًا: هدايات الحدث:
لنسب النبي صلى الله عليه وسلم هدايات كثيرة نستفيد منها في واقعنا أكتفي بثلاث منها:
الهداية الأولى: حكم التعبيد لغير الله:
وجود عبد المطلب في تسمية النبي صلى الله عليه وسلم ليس حجة في التعبيد لغير الله، وقد حكى ابن حزم الإجماع على تحريم كلِّ اسم معبَّد لغير الله، فقال: "واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله عز وجل كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك حاشا عبد المطلب"[17]، واستثنوا عبد المطلب لما فيه من الخلاف لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب"[18].
والصحيح أن قول النبي صلى الله عليه وسلم من باب الإخبار وحكاية نسب مضى، وليس من باب إنشاء الحكم بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم غير الكثير من الأسماء كعبد الرحمن بن سمرة، وكان اسمه عبد كُلال، واسم حَزن إلى سهل، واسم شهاب إلى هشام، واسم جثامة المُزنية إلى حسَّانة المُزنية [19] وهكذا، ومن هذه الأسماء ما هو مشاع في زماننا بعبد النبي فالأولى تغييره.
الهداية الثانية: التقوى معيار التفاضل:
وجود علو النسب لا يُعطي مبرر أبدًا للتعالي على الناس والافتخار به؛ لأنه من شِيم الجاهلية لقوله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء، الناس من آدم وآدم من تراب"[20]، والحديث وإن كان ضعيفًا من حيث السند فهو مما يصح معناه، والمعيار الحقيقي للتفاضل هو المنصوص عليه في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].
ويبقى أنه شرف تكميلي لتحقيق مقصد نجاح الدعوة والداعية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
الهداية الثالثة: من أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه:
لَمَّا نزل قوله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214] قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عباسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُغْنِي عنكَ من اللهِ شيئًا، يا صفيةُ عَمَّةَ رسولِ اللهِ! لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا، يا فاطمةُ بنتَ مُحَمَّدٍ، سَلِينِي من مالي ما شِئْتِ لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا"[21]، فالقرب من نسب النبي صلى الله عليه وسلم لن يفيد شيئًا إذا لم تكن لهديه متبعًا؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم وله الحكمة البالغة.
المصادر والمراجع:
• القرآن الكريم.
• مراتب الإجماع في العبادات والمعاملات والاعتقادات، ابن حزم، دار الكتب العلمية - بيروت، بدون تاريخ..
• صحيح البخاري، دار طوق النجاة، الطبعة: الأولى، 1422هـ.
• صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، بدون تاريخ.
• لسان العرب لابن منظور، دار صادر، الطبعة: الثالثة - 1414 هـ.
• المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي، دار إحياء التراث العربي، الطبعة: الثانية، 1392هـ.
• البداية والنهاية لابن كثير، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، دار هجر، الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1997 م.
• ديوان حسان بن ثابت الأنصاري، طبع المكتبة العلمية، الطبعة الثانية: 1414هـ.
• الطبقات الكبرى لابن سعد، تحقيق: زياد محمد منصور، مكتبة العلوم والحكم، الطبعة: الثانية، 1408هـ.
• المعجم الأوسط للطبراني، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين – القاهرة، بدون تاريخ.
• فتح الباري لابن حجر، دار المعرفة - بيروت، 1379هـ.
• الصحابة الذين غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماءهم، عبد الله بن إبراهيم الطويل، نشر مكتبة الملك فهد الوطنية، الطبعة الثالثة،1427هـ.