عازف الناي
09-18-2022, 04:14 AM
مفهوم شهادة الزور
الزور في اللغة هو وصفُ الشيء على خِلاف حقيقته أي مموه بالكذب، أما اصطلاحًا هي الشهادة بالكذب ليتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس، أو أخذ مال، أو تحليل حرام أو تحريم حلال، والهدف منها التضليل، وحرف مسار قضية ما عن مسارها الصحيح.
كما تُعدُّ شهادة الزور من أنواع الكذب؛ والكذب كله مذموم وأكبر الذمِّ يقع على شهادة الزور لِما لها من أضرار جسيمة على الفرد المسلم ومجتمعه.
التحذير من خطورة شهادة الزور
تبدو خطورة هذا الموضوع واضحة في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فقد ذُكِرت شهادة الزور في القرآن الكريم في أكثر من موضع للدلالة على خطورتها، ومنها قول الحقِّ سبحانه وتعالى: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)، في هذه الآية الكريمة قَرَن الخالق عزَّ وجل عبادة الأوثان بقول الزور، وطلب من المؤمنين أن يجتنبوا قول الزور لما له من تأثير على عقيدتهم.
وفي آية أخرى يقول الحقُّ سبحانه (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)، أي تجنب كل محل فيه كذب، وينفر من محاضر الكذابين ومجالسهم، هكذا تكون أخلاق المسلم الحق ممتثلًا لأوامر الله تعالى تاركًا ما لا شأن له فيه مجتنبًا لفعل كل محرم. وشهادة الزور فيها من المفسدة ما جعلها تُعدُّ من الكبائر؛ وظهر ذلك في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئًا فقال: ألا وقول الزور قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت)
، ظلَّ عليه الصلاة والسلام يردِّدُها على مسامع أصحابه حتى تمنُّوا لو سكت، وما تمنو ذلك إلا شفقة على الرسول الكريم وكراهةً لما يرزعجه ويغيظه، وما كان هذا إلا لخطورة شهادة الزور وضررها الجسيم. وفي حديثٍ آخر قال عليه الصلاة والسلام (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، أي من كان يشهد الزور ويكذب، فليس له حاجة أن يصوم؛ لأن الغرض العظيم من الصوم هو ترك المحرمات لا ترك الشراب والطعام فقط.
من صور شهادة الزور إن شهادة الزُّور ليس شرطًا أن تكون في المحاكم وأمام القضاء فقط، بل فالتقرير الملفَّق الذي يرفعه موظفٌ بزميله وهو على عِلمٍ ودراية بأن ما فيه هو محض افتراء؛ فهذا صورة من صور شهادة الزور، عدم قول الحق هو من شهادة الزور التي تحجب الحقيقة في وقت الحاجة إليها. أيضًا محاولة تخريب عمل أي شخص أو تدمير جهود شخص أو أن تنسب لنفسك فعلاً أو قولاً كان لسواك، هذا كله من قول الزور، هو إخفاء للحقيقة ولا يرى غرضًا منه سوى إلحاق الضرر بطرفٍ ليس له ذنب، ولم يرتكب أي خطأ.
أضرار شهادة الزور
على الفرد والمجتمع إن لشهادة الزور من الأضرار في نفس فاعلها والمجتمع ما يجعلنا نسعى للتحذير منها على الدوام، كما سيتم ذكر أبرز هذه الأضرار على النحو الآتي:
أن فاعلها يعرف في المجتمع بالكذب ويوسم بوسم الافتراء.
يجد شاهد الزور في نفسه من التوبيخ ما يجعله يميل إلى عكس فطرته من الآلام النفسية والمؤديات.
شعور شاهد الزور بالخذلان بين قومه وقد فقد الثقة منهم.
إذا فشت شهادة الزور في المجتمع ذهب الاطمئنان والأمان، وانتشر بين أفراد المجتمع قلة الثقة والخذلان، وافتقرت عزائمهم لفعل الخير.
نشر الفتنة، وتزعزع أركان المجتمع وهدم بنيانه، وبهذا تشتت لأبناء المجتمع المسلم.
الزور في اللغة هو وصفُ الشيء على خِلاف حقيقته أي مموه بالكذب، أما اصطلاحًا هي الشهادة بالكذب ليتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس، أو أخذ مال، أو تحليل حرام أو تحريم حلال، والهدف منها التضليل، وحرف مسار قضية ما عن مسارها الصحيح.
كما تُعدُّ شهادة الزور من أنواع الكذب؛ والكذب كله مذموم وأكبر الذمِّ يقع على شهادة الزور لِما لها من أضرار جسيمة على الفرد المسلم ومجتمعه.
التحذير من خطورة شهادة الزور
تبدو خطورة هذا الموضوع واضحة في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فقد ذُكِرت شهادة الزور في القرآن الكريم في أكثر من موضع للدلالة على خطورتها، ومنها قول الحقِّ سبحانه وتعالى: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)، في هذه الآية الكريمة قَرَن الخالق عزَّ وجل عبادة الأوثان بقول الزور، وطلب من المؤمنين أن يجتنبوا قول الزور لما له من تأثير على عقيدتهم.
وفي آية أخرى يقول الحقُّ سبحانه (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)، أي تجنب كل محل فيه كذب، وينفر من محاضر الكذابين ومجالسهم، هكذا تكون أخلاق المسلم الحق ممتثلًا لأوامر الله تعالى تاركًا ما لا شأن له فيه مجتنبًا لفعل كل محرم. وشهادة الزور فيها من المفسدة ما جعلها تُعدُّ من الكبائر؛ وظهر ذلك في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئًا فقال: ألا وقول الزور قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت)
، ظلَّ عليه الصلاة والسلام يردِّدُها على مسامع أصحابه حتى تمنُّوا لو سكت، وما تمنو ذلك إلا شفقة على الرسول الكريم وكراهةً لما يرزعجه ويغيظه، وما كان هذا إلا لخطورة شهادة الزور وضررها الجسيم. وفي حديثٍ آخر قال عليه الصلاة والسلام (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، أي من كان يشهد الزور ويكذب، فليس له حاجة أن يصوم؛ لأن الغرض العظيم من الصوم هو ترك المحرمات لا ترك الشراب والطعام فقط.
من صور شهادة الزور إن شهادة الزُّور ليس شرطًا أن تكون في المحاكم وأمام القضاء فقط، بل فالتقرير الملفَّق الذي يرفعه موظفٌ بزميله وهو على عِلمٍ ودراية بأن ما فيه هو محض افتراء؛ فهذا صورة من صور شهادة الزور، عدم قول الحق هو من شهادة الزور التي تحجب الحقيقة في وقت الحاجة إليها. أيضًا محاولة تخريب عمل أي شخص أو تدمير جهود شخص أو أن تنسب لنفسك فعلاً أو قولاً كان لسواك، هذا كله من قول الزور، هو إخفاء للحقيقة ولا يرى غرضًا منه سوى إلحاق الضرر بطرفٍ ليس له ذنب، ولم يرتكب أي خطأ.
أضرار شهادة الزور
على الفرد والمجتمع إن لشهادة الزور من الأضرار في نفس فاعلها والمجتمع ما يجعلنا نسعى للتحذير منها على الدوام، كما سيتم ذكر أبرز هذه الأضرار على النحو الآتي:
أن فاعلها يعرف في المجتمع بالكذب ويوسم بوسم الافتراء.
يجد شاهد الزور في نفسه من التوبيخ ما يجعله يميل إلى عكس فطرته من الآلام النفسية والمؤديات.
شعور شاهد الزور بالخذلان بين قومه وقد فقد الثقة منهم.
إذا فشت شهادة الزور في المجتمع ذهب الاطمئنان والأمان، وانتشر بين أفراد المجتمع قلة الثقة والخذلان، وافتقرت عزائمهم لفعل الخير.
نشر الفتنة، وتزعزع أركان المجتمع وهدم بنيانه، وبهذا تشتت لأبناء المجتمع المسلم.