حكاية ناي ♔
11-06-2022, 11:36 AM
قال: من أي وجهٍ أزال الرجل اللائمة عمن أساء إليه؟ قلت: لا أدري. قال من أنه قد علم أن الله تعالى هو الذي ابتلاه به.
وقال رحمه الله: شهدت مع أبي الأشعب جنازةً فسمعته يقول: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: يا داوود حذر، أنذر أصحابك أكل الشهوات فإن القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا؛ عقولها محجوبة عني.
قال أحمد بن أبي الحواري قلت لأبي سليمان: سهرت الليلة في ذكر النساء إلى الصباح فتغير وجهه وغضب علي، وقال: ويحك! أما استحيت منه يراك ساهراً في ذكر النساء، ولكن كيف تستحي ممن لا تعرف؟ اهـ[1].
فائدة: قال أبو سليمان: إذا صلى - يعني العارف - ركعتين لم ينصرف عنهما حتى يجد طعمهما.
وقال: ما أحسب عملاً لا يوجد له في الدنيا لذة يكون له في الآخرة ثواب.
وقال: إذا لذت لك القراءة فلا تركع ولا تسجد، وإذا لذّ لك السجود فلا تركع ولا تقرأ، الأمر الذي يفتح لك فيه الزمه.
فائدة:
قال أحمد بن أبي الحواري كان أبو سليمان يقول: من عمل شيئاً من أنواع الخير بلا نية؛ أجزأته النية الأولى حين اختار الإسلام على الأديان كلها؛ لأن هذا العمل من سنن الإسلام وشعائره.
وقال: ما أوتي من أوتي إبليس، وقارون، وبلعام؛ إلا لأن أصل نياتهم على غشٍ فرجعوا إلى الغش الذي قام في قلوبهم، والله أكرم من أن يمن على عبد بصدقٍ ثم يسلبه إياه. اهـ[2].
قال أبو سليمان: كم بين من هو في صلاته لا يحس أو لا يشعر من مر به، وبين آخر يتوقع خفق النعال؛ حتى يجئ من ينظر إليه.
وقال قلت لأبي سليمان: جاء في الحديث (من أراد الحظوة فليتواضع في الطاعة) فقال لي: أي شيء التواضع في الطاعة أن لا تعجب بعملك.
قال وسمعته يقول: العارف إذا صلى ركعتين لم ينصرف منهما حتى يجد طعمهما، والآخر يصلي خمسين ركعة؛ لا يجد لها طعماً.
فائدة:
قال أبو سليمان الداراني: أنجى الأسباب من الشر الاعتزال في البلد الذي يعرف فيه والتخلص إلى خمول الذكر أين كنت، وطول الصمت، وقلة المخالطة، والاعتصام بالرب تبارك وتعالى، والعض على فلق الكسر وما نؤمن اللباس ما لم يكن مشهوراً، والتمسك بعنان الصبر، والانتظار للفرج، وترقب الموت، والاستعداد - يعني للقاء الله- مع شدة الخوف ومن لم يحسن رعاية نفسه؛ أسرع به هواه إلى الهلكة، ومن لم ينظر لنفسه لم ينظر لها غيره.
وكان يقول: طوبى لمن لزم الجادة بالانكماش، والحذر، وجعل الدنيا مزرعةً، وتنوّق في البذر؛ ليفرح غداً بالحصاد، طوبى لمن انتقل بقلبه من دار الغرور ولم يسع لها سعيها، الفكر في الدنيا حجاب عن الآخرة.. الخ.
فائدة: أحمد بن عاصم الأنطاكي:
كان يقول كل نفسٍ مسئولة فمرتهنة أو مخلصة، وفِكاك الرهون بعد قضاء الديون؛ فإذا أغلقة الرهون أكدت الديون، وإذا أكدت الديون استوجبوا السجون.
وكان رحمه الله يقول: إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح.
ويقول: استح من قبولك من نفسك، ودعواها الصدق، وقد افتضحت عندك - يعني تعلم منها عدم الصدق -.
وكان يقول: احذر هذا الوعيد، وخذ بالمحاسبة، واعقل درجتك، ولا تزهو عند الخلائق بكثرة تَقِيَّاتِك، وجوهرك جوهر الفضائح، وسيماك سيما الأبرار، واستح من الله - عز وجل - من تضييعك من قبل أن لا تستح الخزنة من المبالغة في عذابك، وليكن لك في الحق حظ ونصيب بإقرارك لله عليها بكذبها، وكن سخين العين على ما ظهر لك منها، ولتكن عندك في عداد المستدرجين، وأجرها في ميزان الكذابين.
فائدة:
قال رحمه الله تعالى: غنيمة باردة أصلح فيما بقي يغفر لك فيما مضى. ويقول: ليس المعرفة الإقرار به ولكن المعرفة التي إذا عرفت استحييت منه.
فائدة:
وكان يقول: أنفع الخوف ما حجزك عن المعاصي، وأطال منك الحزن على ما قد فات، وألزمك الفكر في بقية عمرك، وخاتمة أمرك، وأنفع الرجاء ما سهل عليك العمل؛ لإدراك ما ترجو وأنفع الإخلاص ما نفى عنك الرياء والتزين للناس، وأنفع الشكر أن تعرف منه ما ستر عليك من مساويك؛ فلم يطلع أحداً من المخلوقين عليك، وأضر الكلام ما كان الصمت خيراً لك منه، وألزم الحق أن تلزم نفسك بأداء ما ألزمها الله تعالى من حقه وإن كان في ذلك خلاف هواك، وتلزم والديك وولدك ثم الأقرب فالأقرب فألزمهم من الحق وإن كان في ذلك خلاف هواك وخلاف أهوائهم، وأنفع العلم ما ردك عن الجهل والسفه.
فائدة:
قال رحمه الله التزين اسم لمعانٍ ثلاث: فمتزين بعلم، ومتزين بجهلٍ، ومتزين بترك التزين وهو أعمقها وأحبها إلى إبليس.
فائدة:
قال أبو عبد الله الأنطاكي: كتب أخ ليونس بن عبيد أما بعد يا أخي كيف أنت وكيف حالك؟ فكتب إليه يونس: سألتني عن حالي وأخبرك أن نفسي قد ذلت لي بصوم يومٍ بعيد الطرفين شديد الحر، ولن تذل لي بترك الكلام فيما لا يعني.
فائدة:
قال أبو عبد الله الساجي أحبوا ما شاء الله - يعني كلمة ما شاء الله - فإنه من أحب ما شاء الله لم ينزل به شيء من مقادير الله إلا أحبه. أوحى الله إلى موسى عليه السلام: يا موسى ما استحثني عبد على قضاء حاجته بمثل ما شاء الله. اهـ[3].
عن أبي عبد الله الساجي ينبغي لنا أن نكون بدعاء إخواننا أوثق منا بأعمالنا، وكان يقول: وقف أعرابي على أخٍ له حضري، فقال الحضري: كيف تجدك أبا كثير، قال: أحمد الله أي أخي ما بقاء عمر تقطعه الساعات وسلامة بدن معرض للآفات، ولقد عجبت للمؤمن كيف يكره الموت وهو سبيله إلى الثواب، وما أرانا إلا سيدركنا الموت، ونحن أبق - يعني آبقين -.
فائدة:
دعاء يعقوب عليه السلام: يا دائم المعروف الذي لا ينقطع أبداً، ولا يحصيه غيره رد علي ابني.
قال أبو عبد الله الساجي: قال بكر بن حنيش كيف يتقي من لا يدري من يتقي.
وقال يونس عليه السلام: يا رب أرني أحب خلقك إليك. فدفع إلى رجلٍ قد أكلت محاسن وجهه فلم يبق إلا عيناه. قال: وقد أمرني ربي أن أسلبه عينيه. فقال الرجل: الحمد لله متعتني ببصري ثم قبضته إليك وأبقيت في الأمل فيما عندك فلم تسلبنيه. اهـ[4].
وقال رحمه الله: شهدت مع أبي الأشعب جنازةً فسمعته يقول: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: يا داوود حذر، أنذر أصحابك أكل الشهوات فإن القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا؛ عقولها محجوبة عني.
قال أحمد بن أبي الحواري قلت لأبي سليمان: سهرت الليلة في ذكر النساء إلى الصباح فتغير وجهه وغضب علي، وقال: ويحك! أما استحيت منه يراك ساهراً في ذكر النساء، ولكن كيف تستحي ممن لا تعرف؟ اهـ[1].
فائدة: قال أبو سليمان: إذا صلى - يعني العارف - ركعتين لم ينصرف عنهما حتى يجد طعمهما.
وقال: ما أحسب عملاً لا يوجد له في الدنيا لذة يكون له في الآخرة ثواب.
وقال: إذا لذت لك القراءة فلا تركع ولا تسجد، وإذا لذّ لك السجود فلا تركع ولا تقرأ، الأمر الذي يفتح لك فيه الزمه.
فائدة:
قال أحمد بن أبي الحواري كان أبو سليمان يقول: من عمل شيئاً من أنواع الخير بلا نية؛ أجزأته النية الأولى حين اختار الإسلام على الأديان كلها؛ لأن هذا العمل من سنن الإسلام وشعائره.
وقال: ما أوتي من أوتي إبليس، وقارون، وبلعام؛ إلا لأن أصل نياتهم على غشٍ فرجعوا إلى الغش الذي قام في قلوبهم، والله أكرم من أن يمن على عبد بصدقٍ ثم يسلبه إياه. اهـ[2].
قال أبو سليمان: كم بين من هو في صلاته لا يحس أو لا يشعر من مر به، وبين آخر يتوقع خفق النعال؛ حتى يجئ من ينظر إليه.
وقال قلت لأبي سليمان: جاء في الحديث (من أراد الحظوة فليتواضع في الطاعة) فقال لي: أي شيء التواضع في الطاعة أن لا تعجب بعملك.
قال وسمعته يقول: العارف إذا صلى ركعتين لم ينصرف منهما حتى يجد طعمهما، والآخر يصلي خمسين ركعة؛ لا يجد لها طعماً.
فائدة:
قال أبو سليمان الداراني: أنجى الأسباب من الشر الاعتزال في البلد الذي يعرف فيه والتخلص إلى خمول الذكر أين كنت، وطول الصمت، وقلة المخالطة، والاعتصام بالرب تبارك وتعالى، والعض على فلق الكسر وما نؤمن اللباس ما لم يكن مشهوراً، والتمسك بعنان الصبر، والانتظار للفرج، وترقب الموت، والاستعداد - يعني للقاء الله- مع شدة الخوف ومن لم يحسن رعاية نفسه؛ أسرع به هواه إلى الهلكة، ومن لم ينظر لنفسه لم ينظر لها غيره.
وكان يقول: طوبى لمن لزم الجادة بالانكماش، والحذر، وجعل الدنيا مزرعةً، وتنوّق في البذر؛ ليفرح غداً بالحصاد، طوبى لمن انتقل بقلبه من دار الغرور ولم يسع لها سعيها، الفكر في الدنيا حجاب عن الآخرة.. الخ.
فائدة: أحمد بن عاصم الأنطاكي:
كان يقول كل نفسٍ مسئولة فمرتهنة أو مخلصة، وفِكاك الرهون بعد قضاء الديون؛ فإذا أغلقة الرهون أكدت الديون، وإذا أكدت الديون استوجبوا السجون.
وكان رحمه الله يقول: إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح.
ويقول: استح من قبولك من نفسك، ودعواها الصدق، وقد افتضحت عندك - يعني تعلم منها عدم الصدق -.
وكان يقول: احذر هذا الوعيد، وخذ بالمحاسبة، واعقل درجتك، ولا تزهو عند الخلائق بكثرة تَقِيَّاتِك، وجوهرك جوهر الفضائح، وسيماك سيما الأبرار، واستح من الله - عز وجل - من تضييعك من قبل أن لا تستح الخزنة من المبالغة في عذابك، وليكن لك في الحق حظ ونصيب بإقرارك لله عليها بكذبها، وكن سخين العين على ما ظهر لك منها، ولتكن عندك في عداد المستدرجين، وأجرها في ميزان الكذابين.
فائدة:
قال رحمه الله تعالى: غنيمة باردة أصلح فيما بقي يغفر لك فيما مضى. ويقول: ليس المعرفة الإقرار به ولكن المعرفة التي إذا عرفت استحييت منه.
فائدة:
وكان يقول: أنفع الخوف ما حجزك عن المعاصي، وأطال منك الحزن على ما قد فات، وألزمك الفكر في بقية عمرك، وخاتمة أمرك، وأنفع الرجاء ما سهل عليك العمل؛ لإدراك ما ترجو وأنفع الإخلاص ما نفى عنك الرياء والتزين للناس، وأنفع الشكر أن تعرف منه ما ستر عليك من مساويك؛ فلم يطلع أحداً من المخلوقين عليك، وأضر الكلام ما كان الصمت خيراً لك منه، وألزم الحق أن تلزم نفسك بأداء ما ألزمها الله تعالى من حقه وإن كان في ذلك خلاف هواك، وتلزم والديك وولدك ثم الأقرب فالأقرب فألزمهم من الحق وإن كان في ذلك خلاف هواك وخلاف أهوائهم، وأنفع العلم ما ردك عن الجهل والسفه.
فائدة:
قال رحمه الله التزين اسم لمعانٍ ثلاث: فمتزين بعلم، ومتزين بجهلٍ، ومتزين بترك التزين وهو أعمقها وأحبها إلى إبليس.
فائدة:
قال أبو عبد الله الأنطاكي: كتب أخ ليونس بن عبيد أما بعد يا أخي كيف أنت وكيف حالك؟ فكتب إليه يونس: سألتني عن حالي وأخبرك أن نفسي قد ذلت لي بصوم يومٍ بعيد الطرفين شديد الحر، ولن تذل لي بترك الكلام فيما لا يعني.
فائدة:
قال أبو عبد الله الساجي أحبوا ما شاء الله - يعني كلمة ما شاء الله - فإنه من أحب ما شاء الله لم ينزل به شيء من مقادير الله إلا أحبه. أوحى الله إلى موسى عليه السلام: يا موسى ما استحثني عبد على قضاء حاجته بمثل ما شاء الله. اهـ[3].
عن أبي عبد الله الساجي ينبغي لنا أن نكون بدعاء إخواننا أوثق منا بأعمالنا، وكان يقول: وقف أعرابي على أخٍ له حضري، فقال الحضري: كيف تجدك أبا كثير، قال: أحمد الله أي أخي ما بقاء عمر تقطعه الساعات وسلامة بدن معرض للآفات، ولقد عجبت للمؤمن كيف يكره الموت وهو سبيله إلى الثواب، وما أرانا إلا سيدركنا الموت، ونحن أبق - يعني آبقين -.
فائدة:
دعاء يعقوب عليه السلام: يا دائم المعروف الذي لا ينقطع أبداً، ولا يحصيه غيره رد علي ابني.
قال أبو عبد الله الساجي: قال بكر بن حنيش كيف يتقي من لا يدري من يتقي.
وقال يونس عليه السلام: يا رب أرني أحب خلقك إليك. فدفع إلى رجلٍ قد أكلت محاسن وجهه فلم يبق إلا عيناه. قال: وقد أمرني ربي أن أسلبه عينيه. فقال الرجل: الحمد لله متعتني ببصري ثم قبضته إليك وأبقيت في الأمل فيما عندك فلم تسلبنيه. اهـ[4].