حكاية ناي ♔
11-06-2022, 11:39 AM
فائدة:
قال أبو حفص النيسابوري: من لم يزن أحواله كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره؛ فلا تعده.
مسلم بن الحجاج:
كان يقول صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثة مئة ألف حديث[1].
فائدة:
قال ابن منده: سمعت أبا علي النيسابوري الحافظ يقول: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم.
وقال مسلم رحمه الله عرضت كتابي هذا على أبي زرعة؛ فكل ما أشار علي في هذا الكتاب المسند أن له علة وسببًا تركته، وكل ما قال إنه صحيح ليس له علة؛ فهو الذي أخرجت.
فائدة:
قال يحيى بن معاذ: لست أبكي على نفسي أن ماتت؛ إنما أبكي على حاجتي أن فاتت.
وقال: لا يفلح من شمت منه رائحة الرئاسة.
وقال: مسكين ابن آدم قلع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار.
وقال: لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالذنوب.
فائدة:
ابن عبدوس أتاه رجلٌ فقال: ما تقول في الإيمان؟ قال: أنا مؤمن. فقال: عند الله؟ قال: أما عند الله فلا أقطع لنفسي بذلك؛ لأني لا أدري بم يختم لي؛ فبصق الرجل في وجهه فعمي الرجل من وقته[2].
فائدة:
عن ابن وارة يقول: حضرت أنا وأبو حاتم عند وفاة أبي زرعة، فقلنا: كيف نلقن مثل أبي زرعة؟ فقلت: حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر.
وقال أبو حاتم: حدثنا بندار في آخرين، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبدالحميد، ففتح عينيه، وقال: حدثنا بندار، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا عبد الحميد، حدثنا صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله» وخرج روحه معه.
ورئي أبو زرعة يؤم الملائكة في السماء الرابعة؛ فقيل بم نلت هذه المنزلة قال برفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند الرفع منه.
ورئي في المنام: ألحقوا أبا عبيدالله بأصحابه - يعني أبا زرعة - وهم: أبو عبدالله، وأبو عبدالله، وأبو عبدالله سفيان ومالك وأحمد بن حنبل[3].
أبو داوود:
قال إبراهيم الحربي: لما صنف أبو داوود كتاب السنن ألين لأبي داوود الحديث كما ألين لداود الحديد.
وجاء إليه سهل بن عبد الله التستري؛ فرحب به أبو داوود، وأجلسه إلى جنبه، فقال سهل: لي إليك حاجة. قال: وما هي؟ قال سهل: حتى تقول قضيتها إن أمكن. قال: نعم. قال سهل: أخرج إلي لسانك الذي تحدث به أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أقبله، فأخرج إليه لسانه فقبله.
قال أبو داوود في سننه: شبرت قثاةً بمصر ثلاثة عشر شبرًا، ورأيت أترجةً على بعيرٍ وقد قطعت قطعتين، وعملت مثل عدلين. اهـ.
كان أبو داوود رحمه الله على مذهب السلف في اتباع السنة، والتسليم لها، وترك الخوض في الكلام، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد رحمه الله، ولازم مجلسه مدة وسأله عن دقائق المسائل في الفروع والأصول، وكان يشبه بأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى[4].
فائدة:
كتب الأوزاعي إلى أخٍ له: أما بعد فإنه قد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسار بك في كل يومٍ وليلة؛ فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به، والسلام[5].
عن الأوزاعي: كنا نمزح ونضحك، فأما إذ صرنا يقتدى بنا؛ فما أرى يسعنا التبسم، وقال رحمه الله: من أكثر ذكر الموت؛ كفاه اليسير، ومن علم أن منطقه من عمله قل كلامه.
قال بعض السلف: ما جاء الأوزاعي بشيء أعجب إلينا من هذا.
قال بشر بن الوليد: رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع، وكان لا يكلم أحدًا بعد صلاة الفجر؛ حتى يذكر الله تعالى فإن كلمه أحد أجابه.
وقال رحمه الله: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح؛ فإنه يسعك ما وسعهم؛ فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه، وكان من الخاسرين[6].
قال أبو حفص النيسابوري: من لم يزن أحواله كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره؛ فلا تعده.
مسلم بن الحجاج:
كان يقول صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثة مئة ألف حديث[1].
فائدة:
قال ابن منده: سمعت أبا علي النيسابوري الحافظ يقول: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم.
وقال مسلم رحمه الله عرضت كتابي هذا على أبي زرعة؛ فكل ما أشار علي في هذا الكتاب المسند أن له علة وسببًا تركته، وكل ما قال إنه صحيح ليس له علة؛ فهو الذي أخرجت.
فائدة:
قال يحيى بن معاذ: لست أبكي على نفسي أن ماتت؛ إنما أبكي على حاجتي أن فاتت.
وقال: لا يفلح من شمت منه رائحة الرئاسة.
وقال: مسكين ابن آدم قلع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار.
وقال: لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالذنوب.
فائدة:
ابن عبدوس أتاه رجلٌ فقال: ما تقول في الإيمان؟ قال: أنا مؤمن. فقال: عند الله؟ قال: أما عند الله فلا أقطع لنفسي بذلك؛ لأني لا أدري بم يختم لي؛ فبصق الرجل في وجهه فعمي الرجل من وقته[2].
فائدة:
عن ابن وارة يقول: حضرت أنا وأبو حاتم عند وفاة أبي زرعة، فقلنا: كيف نلقن مثل أبي زرعة؟ فقلت: حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر.
وقال أبو حاتم: حدثنا بندار في آخرين، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبدالحميد، ففتح عينيه، وقال: حدثنا بندار، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا عبد الحميد، حدثنا صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله» وخرج روحه معه.
ورئي أبو زرعة يؤم الملائكة في السماء الرابعة؛ فقيل بم نلت هذه المنزلة قال برفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند الرفع منه.
ورئي في المنام: ألحقوا أبا عبيدالله بأصحابه - يعني أبا زرعة - وهم: أبو عبدالله، وأبو عبدالله، وأبو عبدالله سفيان ومالك وأحمد بن حنبل[3].
أبو داوود:
قال إبراهيم الحربي: لما صنف أبو داوود كتاب السنن ألين لأبي داوود الحديث كما ألين لداود الحديد.
وجاء إليه سهل بن عبد الله التستري؛ فرحب به أبو داوود، وأجلسه إلى جنبه، فقال سهل: لي إليك حاجة. قال: وما هي؟ قال سهل: حتى تقول قضيتها إن أمكن. قال: نعم. قال سهل: أخرج إلي لسانك الذي تحدث به أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أقبله، فأخرج إليه لسانه فقبله.
قال أبو داوود في سننه: شبرت قثاةً بمصر ثلاثة عشر شبرًا، ورأيت أترجةً على بعيرٍ وقد قطعت قطعتين، وعملت مثل عدلين. اهـ.
كان أبو داوود رحمه الله على مذهب السلف في اتباع السنة، والتسليم لها، وترك الخوض في الكلام، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد رحمه الله، ولازم مجلسه مدة وسأله عن دقائق المسائل في الفروع والأصول، وكان يشبه بأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى[4].
فائدة:
كتب الأوزاعي إلى أخٍ له: أما بعد فإنه قد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسار بك في كل يومٍ وليلة؛ فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به، والسلام[5].
عن الأوزاعي: كنا نمزح ونضحك، فأما إذ صرنا يقتدى بنا؛ فما أرى يسعنا التبسم، وقال رحمه الله: من أكثر ذكر الموت؛ كفاه اليسير، ومن علم أن منطقه من عمله قل كلامه.
قال بعض السلف: ما جاء الأوزاعي بشيء أعجب إلينا من هذا.
قال بشر بن الوليد: رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع، وكان لا يكلم أحدًا بعد صلاة الفجر؛ حتى يذكر الله تعالى فإن كلمه أحد أجابه.
وقال رحمه الله: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح؛ فإنه يسعك ما وسعهم؛ فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه، وكان من الخاسرين[6].