عازف الناي
09-25-2022, 01:17 AM
تذكير الخاشع الساجد ببعض أخطاء كبار السن في المساجد
أولًا:
مرحبًا بك أستاذي الكريم في بيت الله، فكم يفرحني وجودك بجواري في المسجد! وأسال الله أن يجمعني بك في الفردوس الأعلى، لكن من واجبك عليَّ والدي أن أنصحك؛ فالدين النصيحة، واسمح لي أن أذكِّرك ببعض الأخطاء التي تقع من كبار السن في المساجد؛ كيلا تقع فيها رحمني الله وإياك، وهذا لا يقلل من شأنك، بل يزيدك بهاء؛ فقد وصاني بك حبيبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد رُوي في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ، غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ)).
ثانيًا:
أستاذي الكريم ووالدي العزيز، المسجد ليس كبيتك، أو كمكان عملك، الذي كنت فيه تأمر فيه وتنهى، بل كل الناس في المسجد ضيوف الملك سبحانه وتعالى، فلا تكن سليط اللسان، وقلْ للناس حسنًا، واعرض رأيك، ولا تفرضه، ولا تجعل ما دفعته من مال في المسجد مسوغًا لفرض آرائك، ولا تحتقر أحدًا يقصر في صلاته، ولا تعنف من يخطئ في صلاته، كذلك كنت من قبل فَمَنَّ الله عليك.
رزقني الله وإياك حسن الخاتمة.
ثالثًا:
أبي الفاضل الكريم، لماذا تعنف الأطفال في المسجد إذا ما أثاروا ضوضاء؟ لماذا تكون سببًا في كراهيتهم له؟ لماذا لا تنصحهم بهدوء وكذلك أولياء أمورهم؟ لماذا لا تكون سببًا في تحبيبهم في المسجد بعذوبة كلامك، وبرد عفوك وحنانك، فلا تدري لعل أحد هؤلاء الأطفال هو من سيكون سببًا كبيرًا في نصر أمتنا المنشود؟
والدي الفاضل، ألا تذكر أنك في صغرك كنت كذلك، أو قد تكون دخلت المسجد بعد كبر سنك؟
والدي عاملهم كأحفادك، وحبِّبهم في الصلاة وفي ربهم، تكن سببًا في هدايتهم بإذن الله، وتجد ذلك في موازينك يوم تلقى الله.
رابعًا:
بعض أساتذتي الكرام يغلق تكييف المسجد أو المروحة التي فوقه؛ بسبب تأذيه منها، مع أن ذلك يضر غيره، نقول لهم: اختاروا مكانًا في المسجد تصلون فيه لا تتضررون فيه من هواء التكييف أو المروحة، لكن لا تضيقوا على الناس، وتؤذوهم، رحمني الله وإياكم، فلا ضرر ولا ضرار.
خامسًا:
تجد الكثيرين يجلسون على الكراسيِّ من بداية الصلاة لآخرها، أو يبدأ صلاته واقفًا ثم بعد تكبيرة الإحرام يجلس، وهو هو نفس الشخص الذي قد يقف طويلًا في أي مصلحة حكومية، أو أمام طابور الخبز، بل حينما يغيب إمام المسجد ينقلب أحدهم شابًّا ثلاثينيًّا يقوم ويركع ويسجد بلا شكوى، أمثال هؤلاء الذين يجلسون على الكراسي بلا عذر صلاتهم باطلة؛ لأن القيام ركن لا يسقط إلا بالعجز، مثله مثل الركوع والسجود، "فمن كان معذورًا في ترك القيام في الصلاة، وصلى جالسًا على الكرسي، فلا يبيح له عذره هذا الجلوس على الكرسي والإيماء منه لركوعه وسجوده، إذا كان قادرًا عليهما، وإذا كان معذورًا في ترك الركوع والسجود على هيئتهما، فلا يبيح له عذره هذا عدم القيام والجلوس على الكرسي، إذا كان قادرًا على القيام، فالقاعدة في أركان الصلاة وواجباتها أن ما استطاع المصلي فعله وجب عليه فعله، وما عجز عن فعله سقط عنه، فمن كان عاجزًا عن القيام، جاز له الجلوس على الكرسي أثناء القيام، ويأتي بالركوع والسجود على هيئتهما، فإن استطاع القيام وشقَّ عليه الركوع والسجود، فيصلي قائمًا، ثم يجلس على الكرسي عند الركوع والسجود، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه"؛ [منقول من موقع إسلام ويب].
هذا، والحمد لله رب العالمين.
أولًا:
مرحبًا بك أستاذي الكريم في بيت الله، فكم يفرحني وجودك بجواري في المسجد! وأسال الله أن يجمعني بك في الفردوس الأعلى، لكن من واجبك عليَّ والدي أن أنصحك؛ فالدين النصيحة، واسمح لي أن أذكِّرك ببعض الأخطاء التي تقع من كبار السن في المساجد؛ كيلا تقع فيها رحمني الله وإياك، وهذا لا يقلل من شأنك، بل يزيدك بهاء؛ فقد وصاني بك حبيبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد رُوي في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ، غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ)).
ثانيًا:
أستاذي الكريم ووالدي العزيز، المسجد ليس كبيتك، أو كمكان عملك، الذي كنت فيه تأمر فيه وتنهى، بل كل الناس في المسجد ضيوف الملك سبحانه وتعالى، فلا تكن سليط اللسان، وقلْ للناس حسنًا، واعرض رأيك، ولا تفرضه، ولا تجعل ما دفعته من مال في المسجد مسوغًا لفرض آرائك، ولا تحتقر أحدًا يقصر في صلاته، ولا تعنف من يخطئ في صلاته، كذلك كنت من قبل فَمَنَّ الله عليك.
رزقني الله وإياك حسن الخاتمة.
ثالثًا:
أبي الفاضل الكريم، لماذا تعنف الأطفال في المسجد إذا ما أثاروا ضوضاء؟ لماذا تكون سببًا في كراهيتهم له؟ لماذا لا تنصحهم بهدوء وكذلك أولياء أمورهم؟ لماذا لا تكون سببًا في تحبيبهم في المسجد بعذوبة كلامك، وبرد عفوك وحنانك، فلا تدري لعل أحد هؤلاء الأطفال هو من سيكون سببًا كبيرًا في نصر أمتنا المنشود؟
والدي الفاضل، ألا تذكر أنك في صغرك كنت كذلك، أو قد تكون دخلت المسجد بعد كبر سنك؟
والدي عاملهم كأحفادك، وحبِّبهم في الصلاة وفي ربهم، تكن سببًا في هدايتهم بإذن الله، وتجد ذلك في موازينك يوم تلقى الله.
رابعًا:
بعض أساتذتي الكرام يغلق تكييف المسجد أو المروحة التي فوقه؛ بسبب تأذيه منها، مع أن ذلك يضر غيره، نقول لهم: اختاروا مكانًا في المسجد تصلون فيه لا تتضررون فيه من هواء التكييف أو المروحة، لكن لا تضيقوا على الناس، وتؤذوهم، رحمني الله وإياكم، فلا ضرر ولا ضرار.
خامسًا:
تجد الكثيرين يجلسون على الكراسيِّ من بداية الصلاة لآخرها، أو يبدأ صلاته واقفًا ثم بعد تكبيرة الإحرام يجلس، وهو هو نفس الشخص الذي قد يقف طويلًا في أي مصلحة حكومية، أو أمام طابور الخبز، بل حينما يغيب إمام المسجد ينقلب أحدهم شابًّا ثلاثينيًّا يقوم ويركع ويسجد بلا شكوى، أمثال هؤلاء الذين يجلسون على الكراسي بلا عذر صلاتهم باطلة؛ لأن القيام ركن لا يسقط إلا بالعجز، مثله مثل الركوع والسجود، "فمن كان معذورًا في ترك القيام في الصلاة، وصلى جالسًا على الكرسي، فلا يبيح له عذره هذا الجلوس على الكرسي والإيماء منه لركوعه وسجوده، إذا كان قادرًا عليهما، وإذا كان معذورًا في ترك الركوع والسجود على هيئتهما، فلا يبيح له عذره هذا عدم القيام والجلوس على الكرسي، إذا كان قادرًا على القيام، فالقاعدة في أركان الصلاة وواجباتها أن ما استطاع المصلي فعله وجب عليه فعله، وما عجز عن فعله سقط عنه، فمن كان عاجزًا عن القيام، جاز له الجلوس على الكرسي أثناء القيام، ويأتي بالركوع والسجود على هيئتهما، فإن استطاع القيام وشقَّ عليه الركوع والسجود، فيصلي قائمًا، ثم يجلس على الكرسي عند الركوع والسجود، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه"؛ [منقول من موقع إسلام ويب].
هذا، والحمد لله رب العالمين.