عازف الناي
11-10-2022, 10:38 AM
هل الحب حرام أم حلال
مما لا شكَّ فيه أنَّ الحب صفة من صفات الله -عز وجل-، فالله -سبحانه وتعالى- يُحب عباده الصالحين وهم بالطبع يبادلونه نفس الحب الصادق، ولقد دعا الله العباد إلى أن يتحابوا فيما بينهم، والحب في مثل هذه الحالة يُعد غريزة فطرية فطر الله الناس على التعلق بها منذ خلق الإنسان.
والحب بمعنى الميل القلبي لا يؤاخذ عليه الإنسان، وكل ما كان خلاف ذلك من نظر ووعود واختلاط فهو محرم، وإنَّ صلاح القلب يُصلح الإنسان، وفساده يُفسد الإنسان، فلا بُدَّ أن يكون هذا القلب صالحاً سليماً من التعلق بزخارف الدنيا وشهواتها المحرمة، ولا يتعلق بالعلاقات غير الشرعية المحرمة. حكم ما لا يستطيع القلب ردّه يُقصد بهذا القسم من الحب: ما لا يستطيع القلب دفعه، ولا دخل للإنسان فيه، فمثلاً إذا ذُكرت امرأة ومدحها الناس لوصف جميلٍ فيها، فإنَّ القلوب في هذه الحالة تتشوف بها، وتتعلق بها دون قصد.
وقد يرى شخص فتاة نظرة عابرة فيجد في قلبه شيء تجاهها، ويتمنى أن يتزوجها، وقد تُعجب فتاة برجل؛ لما فيه من صفات مميزة فيدخل في قلبها حبه، وتتمنى أن تكون زوجته، وهذا القسم لا يؤثم الشخص عليه؛ لأنّه خارج عن إرادته.
حكم ما كان القلب فيه مختارًا لفعل الحب
يُقصد بهذا القسم من الحب: ما كان من ميل قلبي أو غير ذلك ولكن باختيار العبد، وذلك من خلال النظرات المحرمة والوعود والكلام والمراسلات والخلوة والاختلاط بالنساء؛ وهذا من شأنه إفساد المجتمع، وتدمير الأسرة، وإيقاع المشاكل والخلافات والنزاعات بين الناس.[٣] وهذا ما يفعله بعض شباب والفتيات في علاقاتهم مع بعضهم البعض، وحكم مثل هذه التصرفات والتي تكون تحت مُسمى الحب والغرام فهي محرمة؛ لما فيها من الخلوة المحرمة والاختلاط؛ ولما تجرُّه من الإثم على الشباب والفتيات وتوقعهم في الذنوب والفواحش
ومن أدلة تحريم القسم الثّاني من الحُب ما يأتي: قول الله -تعالى-: (قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأَبناؤُكُم وَإِخوانُكُم وَأَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَموالٌ اقتَرَفتُموها وَتِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ وَجِهادٍ في سَبيلِهِ فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأتِيَ اللَّـهُ بِأَمرِهِ وَاللَّـهُ لا يَهدِي القَومَ الفاسِقينَ). في هذه الآية يأمر الله نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- بأن يُبين للناس أنَّ من قدَّم حب هذه الأشياء الواردة في الآية على حب الله ورسوله والدفاع عن دينه، فإنَّ عليه أن ينتظر ماذا سيحل به من عذاب الله؛ لأنَّ الله لا يهدي إلى طاعته من انحرف عن أوامره وفضَّل الدنيا ومتاعها على الآخرة. قول الله -تعالى-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ). قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ).
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان).
قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس).
أشكال الحب في الإسلام
للحب أشكال متعددة يجب إظهارها ومن هذه الأشكال ما يأتي:
حبّ الله ورسوله.
حب المُؤمنين والعلماء والصّالحين.
حب الأزواج لبعضهم البعض.
حب الأب لأبنائه.
حب الابن للوالدين.
حب الأقارب.
حب المال بشرط عدم الإكثار من حبه.
حب الأنصار للمهاجرين.
حب الاخوة.
حب الاصدقاء.
مما لا شكَّ فيه أنَّ الحب صفة من صفات الله -عز وجل-، فالله -سبحانه وتعالى- يُحب عباده الصالحين وهم بالطبع يبادلونه نفس الحب الصادق، ولقد دعا الله العباد إلى أن يتحابوا فيما بينهم، والحب في مثل هذه الحالة يُعد غريزة فطرية فطر الله الناس على التعلق بها منذ خلق الإنسان.
والحب بمعنى الميل القلبي لا يؤاخذ عليه الإنسان، وكل ما كان خلاف ذلك من نظر ووعود واختلاط فهو محرم، وإنَّ صلاح القلب يُصلح الإنسان، وفساده يُفسد الإنسان، فلا بُدَّ أن يكون هذا القلب صالحاً سليماً من التعلق بزخارف الدنيا وشهواتها المحرمة، ولا يتعلق بالعلاقات غير الشرعية المحرمة. حكم ما لا يستطيع القلب ردّه يُقصد بهذا القسم من الحب: ما لا يستطيع القلب دفعه، ولا دخل للإنسان فيه، فمثلاً إذا ذُكرت امرأة ومدحها الناس لوصف جميلٍ فيها، فإنَّ القلوب في هذه الحالة تتشوف بها، وتتعلق بها دون قصد.
وقد يرى شخص فتاة نظرة عابرة فيجد في قلبه شيء تجاهها، ويتمنى أن يتزوجها، وقد تُعجب فتاة برجل؛ لما فيه من صفات مميزة فيدخل في قلبها حبه، وتتمنى أن تكون زوجته، وهذا القسم لا يؤثم الشخص عليه؛ لأنّه خارج عن إرادته.
حكم ما كان القلب فيه مختارًا لفعل الحب
يُقصد بهذا القسم من الحب: ما كان من ميل قلبي أو غير ذلك ولكن باختيار العبد، وذلك من خلال النظرات المحرمة والوعود والكلام والمراسلات والخلوة والاختلاط بالنساء؛ وهذا من شأنه إفساد المجتمع، وتدمير الأسرة، وإيقاع المشاكل والخلافات والنزاعات بين الناس.[٣] وهذا ما يفعله بعض شباب والفتيات في علاقاتهم مع بعضهم البعض، وحكم مثل هذه التصرفات والتي تكون تحت مُسمى الحب والغرام فهي محرمة؛ لما فيها من الخلوة المحرمة والاختلاط؛ ولما تجرُّه من الإثم على الشباب والفتيات وتوقعهم في الذنوب والفواحش
ومن أدلة تحريم القسم الثّاني من الحُب ما يأتي: قول الله -تعالى-: (قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأَبناؤُكُم وَإِخوانُكُم وَأَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَموالٌ اقتَرَفتُموها وَتِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ وَجِهادٍ في سَبيلِهِ فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأتِيَ اللَّـهُ بِأَمرِهِ وَاللَّـهُ لا يَهدِي القَومَ الفاسِقينَ). في هذه الآية يأمر الله نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- بأن يُبين للناس أنَّ من قدَّم حب هذه الأشياء الواردة في الآية على حب الله ورسوله والدفاع عن دينه، فإنَّ عليه أن ينتظر ماذا سيحل به من عذاب الله؛ لأنَّ الله لا يهدي إلى طاعته من انحرف عن أوامره وفضَّل الدنيا ومتاعها على الآخرة. قول الله -تعالى-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ). قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ).
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان).
قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس).
أشكال الحب في الإسلام
للحب أشكال متعددة يجب إظهارها ومن هذه الأشكال ما يأتي:
حبّ الله ورسوله.
حب المُؤمنين والعلماء والصّالحين.
حب الأزواج لبعضهم البعض.
حب الأب لأبنائه.
حب الابن للوالدين.
حب الأقارب.
حب المال بشرط عدم الإكثار من حبه.
حب الأنصار للمهاجرين.
حب الاخوة.
حب الاصدقاء.