حكاية ناي ♔
11-10-2022, 05:42 PM
فائدة: ما يباح من الغيبة:
وهو ستة أشياء:
الأول: التظلم.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر.
الثالث: الاستفتاء.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر مثل المجروحين من الرواة، والمشاورة بمصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه، أو غير ذلك على وجه طلب النصيحة.
الخامس: أن يكون مجاهرًا بفسقه، أو بدعته فيجوز ذكره بذلك، ويحرم بغيره من العيوب.
السادس: التعريف: إذا كان معروفًا بلقب مثل الأعمش، والأعرج، والأحول؛ لا على وجه التنقيص.
فائدة:
ذكر ابن القيم في مختصر المدارج: أنه اجتمع الثوري ويوسف بن إسباط ووهيب بن الورد فقال سفيان: كنت أكره موت الفجأة، أما اليوم فوددت أني ميت؛ ذكر أنه يتخوف الفتنة، فقال يوسف: إني لا أكره طول البقاء؛ ذكر أنه لعله يصادف يومًا يتوب فيه ويعمل صالحًا. فقيل لوهيب: ما تقول أنت؟ فقال: أنا لا أختار شيئًا أحبه إليه، أحبه إلي. فقبل الثوري بين عينيه وقال: روحانية ورب الكعبة.
فائدة:
قال الإمام أحمد: الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعًا. وهو واجب بإجماع الأئمة وهو نصف الإيمان؛ فإن الإيمان نصفان؛ نصف صبر ونصف شكر.
فائدة:
حبس السلطان رجلاً فكتب إليه بعض إخوانه الصالحين لما علم: اشكر الله، ثم ضرب. فكتب إليه: اشكر الله. ثم قيد هو ومجوسي مبطون بقيدٍ واحد، فكان المجوسي يقوم بالليل لقضاء الحاجة مرات، وكلما ذهب. ذهب معه الرجل فيقف على رأسه حتى يقضي حاجته. فكتب إليه صاحبه: اشكر الله. فقال: على ماذا أشكر الله وأي بلاء فوق ما أنا فيه؟ فكتب إليه صاحبه: لو جعل الزنار الذي في وسطه. في وسطك كما جعل القيد في رجلك ما كنت تصنع؟؛ فاشكر الله على سلامة الدين. اهـ[1].
فائدة:
ذكر ابن القيم تهوين البلاء بأمرين أحدهما: عدّ نعم الله عليه وأياديه عنده، فإذا عجز عن عدها هان عليه ما هو فيه من البلاء، ورآه بالنسبة إلى نعم الله عليه كقطرة من بحر. الثاني: تذكر سوالف النعم التي أنعم الله بها عليه[2].
فائدة: أسباب سعادة العبد ثلاثة:
إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر، وإذا أذنب استغفر؛ فهذه عنوان سعادة العبد، وقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما النجاة؟ كما ورد في الحديث، فقال: "كف عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك".
فائدة:
قال بعض السلف الزم الأدب ظاهرًا وباطنًا فما أساء أحدٌ الأدب في الظاهر إلى عوقب ظاهرًا وما أساء أحدٌ الأدب باطنًا إلا عوقب باطنًا.
فائدة:
قال عبدالله بن المبارك رحمه الله من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة؛ فإن الله سبحانه هيأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهلية والاستعداد، وأخبر عن قبول النفس للفجور والتقوى، ثم خص بالفلاح من زكاها فنماها وعلاها ورفعها بآدابه التي أدب بها رسله وأنبياءه وأولياءه، وحكم بالشقاء على من دساها وحقرها ودنسها[3].
فائدة:
لبعضهم إن الله يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات والعقل الراجح عند حلول الشهوات، عن ابن أبي مليكة: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان يصلي ركعتين فإذا نزل قام شطر الليل ويرتل القرآن حرفًا حرفًا ويكثر في ذلك من النشيج والنحيب[4].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: اعلم أن القلب إذا خلا من الاهتمام بالدنيا والتعلق بما فيها من مالٍ أو رياسة أو صورة، وتعلق بالآخرة وبالاهتمام بها من تحصيل العدة والتأهب للقدوم على الله - عز وجل - فذلك أول فتوحه وتباشير فجره؛ فعند ذلك يتحرك قلبه لمعرفة ما يرضى به ربه منه فيفعله ويتقرب به إليه، وما يسخطه منه فيجتنبه وهذا عنوان صدق إرادته؛ فإن كل من أيقن بلقاء الله وأنه سائله عن كلمتين: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ لابد أن ينتبه لمعرفة معبوده والطريق الموصلة إليه؛ فإذا تمكن في ذلك فتح له باب الأنس بالخلوة والوحدة والأماكن الخالية التي تهدأ فيها الأصوات والحركات فإنه حينئذ تجتمع عليه قوى قلبه وتسد عنه الأبواب التي تفرق همه وتشتت قلبه ثم يفتح له باب حلاوة العبادة بحيث لا يكاد يشبع منها؛ بحيث أنه إذا دخل في الصلاة ود أنه لا يخرج منها، ثم يفتح له باب حلاوة استماع كلام الله - عز وجل -، ثم يفتح له باب عظمة الله المتكلم به وشهود جلاله، ثم يفتح له باب الحياء من ربه؛ وهو أول شواهد المعرفة وهو نور يقع في القلب يريه ذلك النور أنه واقف بين يدي ربه - عز وجل - فيستحي منه في خلواته وجلواته، ويرزق عند ذلك دوام المراقبة للرقيب الأعظم ودوام التطلع إلى حضرة العلي الأعلى حتى كأنه يراه ويشاهده فوق سماواته مستويًا على عرشه ناظرًا إلى خلقه سامعًا لأصواتهم وشاهدًا لبواطنهم، ثم يفتح له باب الشعور بمشهد القيومية فيرى سائر التقلبات الكونية وتصاريف الوجود بيده سبحانه؛ فعند ذلك إذا وقع نظره على شيءٍ من المخلوقات دله على خالقه وبارئه بل يناديه كل شيءٍ من المخلوقات بلسان حاله أنا صنع الله الذي أتقن كل شيءٍ خلقه؛ فالسعيد كل السعيد والموفق كل الموفق من لم يلتفت عن ربه تبارك وتعالى يمينًا ولا شمالاً، ولا اتخذ سواه ربًا ولا وكيلاً ولا مدبرًا ولا ناصرًا ولا حبيبًا.. إلخ[5].
وهو ستة أشياء:
الأول: التظلم.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر.
الثالث: الاستفتاء.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر مثل المجروحين من الرواة، والمشاورة بمصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه، أو غير ذلك على وجه طلب النصيحة.
الخامس: أن يكون مجاهرًا بفسقه، أو بدعته فيجوز ذكره بذلك، ويحرم بغيره من العيوب.
السادس: التعريف: إذا كان معروفًا بلقب مثل الأعمش، والأعرج، والأحول؛ لا على وجه التنقيص.
فائدة:
ذكر ابن القيم في مختصر المدارج: أنه اجتمع الثوري ويوسف بن إسباط ووهيب بن الورد فقال سفيان: كنت أكره موت الفجأة، أما اليوم فوددت أني ميت؛ ذكر أنه يتخوف الفتنة، فقال يوسف: إني لا أكره طول البقاء؛ ذكر أنه لعله يصادف يومًا يتوب فيه ويعمل صالحًا. فقيل لوهيب: ما تقول أنت؟ فقال: أنا لا أختار شيئًا أحبه إليه، أحبه إلي. فقبل الثوري بين عينيه وقال: روحانية ورب الكعبة.
فائدة:
قال الإمام أحمد: الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعًا. وهو واجب بإجماع الأئمة وهو نصف الإيمان؛ فإن الإيمان نصفان؛ نصف صبر ونصف شكر.
فائدة:
حبس السلطان رجلاً فكتب إليه بعض إخوانه الصالحين لما علم: اشكر الله، ثم ضرب. فكتب إليه: اشكر الله. ثم قيد هو ومجوسي مبطون بقيدٍ واحد، فكان المجوسي يقوم بالليل لقضاء الحاجة مرات، وكلما ذهب. ذهب معه الرجل فيقف على رأسه حتى يقضي حاجته. فكتب إليه صاحبه: اشكر الله. فقال: على ماذا أشكر الله وأي بلاء فوق ما أنا فيه؟ فكتب إليه صاحبه: لو جعل الزنار الذي في وسطه. في وسطك كما جعل القيد في رجلك ما كنت تصنع؟؛ فاشكر الله على سلامة الدين. اهـ[1].
فائدة:
ذكر ابن القيم تهوين البلاء بأمرين أحدهما: عدّ نعم الله عليه وأياديه عنده، فإذا عجز عن عدها هان عليه ما هو فيه من البلاء، ورآه بالنسبة إلى نعم الله عليه كقطرة من بحر. الثاني: تذكر سوالف النعم التي أنعم الله بها عليه[2].
فائدة: أسباب سعادة العبد ثلاثة:
إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر، وإذا أذنب استغفر؛ فهذه عنوان سعادة العبد، وقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما النجاة؟ كما ورد في الحديث، فقال: "كف عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك".
فائدة:
قال بعض السلف الزم الأدب ظاهرًا وباطنًا فما أساء أحدٌ الأدب في الظاهر إلى عوقب ظاهرًا وما أساء أحدٌ الأدب باطنًا إلا عوقب باطنًا.
فائدة:
قال عبدالله بن المبارك رحمه الله من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة؛ فإن الله سبحانه هيأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهلية والاستعداد، وأخبر عن قبول النفس للفجور والتقوى، ثم خص بالفلاح من زكاها فنماها وعلاها ورفعها بآدابه التي أدب بها رسله وأنبياءه وأولياءه، وحكم بالشقاء على من دساها وحقرها ودنسها[3].
فائدة:
لبعضهم إن الله يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات والعقل الراجح عند حلول الشهوات، عن ابن أبي مليكة: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان يصلي ركعتين فإذا نزل قام شطر الليل ويرتل القرآن حرفًا حرفًا ويكثر في ذلك من النشيج والنحيب[4].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: اعلم أن القلب إذا خلا من الاهتمام بالدنيا والتعلق بما فيها من مالٍ أو رياسة أو صورة، وتعلق بالآخرة وبالاهتمام بها من تحصيل العدة والتأهب للقدوم على الله - عز وجل - فذلك أول فتوحه وتباشير فجره؛ فعند ذلك يتحرك قلبه لمعرفة ما يرضى به ربه منه فيفعله ويتقرب به إليه، وما يسخطه منه فيجتنبه وهذا عنوان صدق إرادته؛ فإن كل من أيقن بلقاء الله وأنه سائله عن كلمتين: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ لابد أن ينتبه لمعرفة معبوده والطريق الموصلة إليه؛ فإذا تمكن في ذلك فتح له باب الأنس بالخلوة والوحدة والأماكن الخالية التي تهدأ فيها الأصوات والحركات فإنه حينئذ تجتمع عليه قوى قلبه وتسد عنه الأبواب التي تفرق همه وتشتت قلبه ثم يفتح له باب حلاوة العبادة بحيث لا يكاد يشبع منها؛ بحيث أنه إذا دخل في الصلاة ود أنه لا يخرج منها، ثم يفتح له باب حلاوة استماع كلام الله - عز وجل -، ثم يفتح له باب عظمة الله المتكلم به وشهود جلاله، ثم يفتح له باب الحياء من ربه؛ وهو أول شواهد المعرفة وهو نور يقع في القلب يريه ذلك النور أنه واقف بين يدي ربه - عز وجل - فيستحي منه في خلواته وجلواته، ويرزق عند ذلك دوام المراقبة للرقيب الأعظم ودوام التطلع إلى حضرة العلي الأعلى حتى كأنه يراه ويشاهده فوق سماواته مستويًا على عرشه ناظرًا إلى خلقه سامعًا لأصواتهم وشاهدًا لبواطنهم، ثم يفتح له باب الشعور بمشهد القيومية فيرى سائر التقلبات الكونية وتصاريف الوجود بيده سبحانه؛ فعند ذلك إذا وقع نظره على شيءٍ من المخلوقات دله على خالقه وبارئه بل يناديه كل شيءٍ من المخلوقات بلسان حاله أنا صنع الله الذي أتقن كل شيءٍ خلقه؛ فالسعيد كل السعيد والموفق كل الموفق من لم يلتفت عن ربه تبارك وتعالى يمينًا ولا شمالاً، ولا اتخذ سواه ربًا ولا وكيلاً ولا مدبرًا ولا ناصرًا ولا حبيبًا.. إلخ[5].