حكاية ناي ♔
11-10-2022, 05:44 PM
فائدة:
أول من أحدث الشرفات والمحراب والمنارات الأربع عمر بن عبدالعزيز في إمارة الوليد بن عبدالملك لما حج قدم المدينة فقال لأبان: أين بنياننا من بنيانكم؟ فقال أبان: بنيناه بنيان المساجد، وبنيتموه بنيان الكنائس[1].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: الدرجة الأولى/ أن تؤثر الخلق على نفسك في ما لا يخرم عليك دينًا، ولا يقطع عليك طريقًا - يعني إلى الله - ولا يفسد عليك وقتًا مع الله. قوله "ولا يقطع عليك طريقًا" أي لا يقطع عليك طريق الطلب إلى الله تعالى مثل أن تؤثر جليسك على ذكر الله وتوجهك وجمعيتك على الله فتكون قد آثرت على الله بنصيبك من الله وهذا عين الغبن. قال وكل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثر به أحدًا؛ فإن آثرت به فإنما تؤثر الشيطان على الله وأنت لا تعلم[2].
فائدة:
قال رحمه الله: قول صاحب المنازل: لا يلح في الدعاء فإن ذلك يقدح في رضاه. قال إذا كان الداعي يلح في الدعاء بأغراضه وحضوضه العاجلة؛ أما إذا ألح على الله بما فيه سؤال رضاه والقرب منه فإن ذلك لا يقدح في مقام الرضا. وفي الأثر: إن الله يحب الملحين في الدعاء.
فائدة:
قال الشافعي رحمه الله: رضا الناس غاية لا تدرك فعليك بما فيه صلاح نفسك فالزمه.
فائدة:
قال حرب الكرماني في باب: إلى أين يرفع يديه في التكبير، من فتح الباري لابن رجب: ربما رأيت أحمد يرفع يديه إلى فروع أذنيه، وربما رفعها إلى منكبيه، وربما رفعهما إلى صدره، ورأيت الأمر عنده واسعًا.
فائدة:
وقد روي عن ابن عمر وغيره: استحباب رفع رأسه ووجهه إلى السماء أيضا مع التكبيرة للإحرام. خرجه حرب بإسنادٍ صحيح عن ابن جريج قال سألت نافعًا فقلت: أكان ابن عمر إذا كبر بالصلاة يرفع رأسه ووجهه إلى السماء؟ فقال: نعم قليلاً. اهـ[3].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: حقيقة التوبة ثلاثة. الندم على ما سلف منه في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على أن لا يعاوده. وهذه شروط التوبة، يندم ويقلع ويعزم.
قال: (وأما اتهام التوبة) فلأنها حق عليه ولا يتيقن أنه أدى هذا الحق على الوجه المطلوب؛ فيخاف أنه ما وفى التوبة حقها، وأنها لم تقبل منه وأنها توبة علّة كتوبة أرباب الحوائج والمحافظين على منازلهم بين الناس، أو أنه تاب محافظة على حاله فتاب للحال لا خوفًا من ذي الجلال، أو أنه تاب طلبًا للراحة، أو اتقاء ما يخافه على عرضه وماله ومنصبه، أو لضعف داعي المعصية في قلبه وخمود نار شهوته، ونحو ذلك من العلل التي تقدح في كون التوبة خوفًا من الله وتعظيمًا لحرماته وإجلالاً له وخوفًا من سقوط المنزلة عنده.
ومن اتهام التوبة أيضًا: ضعف العزيمة والتفات القلب إلى الذنب الفينة بعد الفينة وتذكر حلاوة مواقعته فربما تنفس وربما هاج هائجه.
ومن اتهام التوبة طمأنينته ووثوقه من نفسه بأنه قد تاب حتى كأنه أعطي منشورًا بالأمان[4].
فائدة:
في صفة جلسة الاستراحة روايات ثلاث.
أحدها: كالجلسة بين السجدتين.
والثانية: على قدميه وإليتيه.
والثالثة: على قدميه ولا يلصق إليتيه بالأرض[5].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: فاحذر كل الحذر أن تسأله شيئًا معينًا خيرته وعاقبته مغيبةٌ عنك؛ فإذا لم تجد من سؤاله بدًا فعلقه على شرط علمه تعالى فيه الخيرة، وقدم بين يدي سؤالك الاستخارة استخارة من لا علم له بمصالحه ولا قدرة له عليها ولا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا.
فائدة:
وقال رحمه الله: وبالجملة فمن قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعها من الله يخاطبه به فإذا حصل له مع ذلك السماع - له وبه وفيه - ازدحمت معاني المسموع ولطائفه وعجائبه على قلبه وازدلفت إليه بأيها يبدأ فما شئت من علمٍ وحكمةٍ وتعرفٍ وبصيرة وهداية وعبرة، إلى غير ذلك، وأما الوقوف على الغاية في كل حين فهو التطلب والسفر إلى الغاية المقصودة بالمسموع الذي جعل وسيلةً إليها، وهو الحق سبحانه وتعالى؛ فإنه غاية كل مطلب وأن إلى ربك المنتهى، وليس وراء الله مرمى، ولا دونه مستقر، ولا تقر العين بغيره البتة، وكل مطلوب سواه فظل زائل وخيال مفارق مائل وإن تمتع به صاحبه فمتاع الغرور. اهـ [6].
أول من أحدث الشرفات والمحراب والمنارات الأربع عمر بن عبدالعزيز في إمارة الوليد بن عبدالملك لما حج قدم المدينة فقال لأبان: أين بنياننا من بنيانكم؟ فقال أبان: بنيناه بنيان المساجد، وبنيتموه بنيان الكنائس[1].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: الدرجة الأولى/ أن تؤثر الخلق على نفسك في ما لا يخرم عليك دينًا، ولا يقطع عليك طريقًا - يعني إلى الله - ولا يفسد عليك وقتًا مع الله. قوله "ولا يقطع عليك طريقًا" أي لا يقطع عليك طريق الطلب إلى الله تعالى مثل أن تؤثر جليسك على ذكر الله وتوجهك وجمعيتك على الله فتكون قد آثرت على الله بنصيبك من الله وهذا عين الغبن. قال وكل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثر به أحدًا؛ فإن آثرت به فإنما تؤثر الشيطان على الله وأنت لا تعلم[2].
فائدة:
قال رحمه الله: قول صاحب المنازل: لا يلح في الدعاء فإن ذلك يقدح في رضاه. قال إذا كان الداعي يلح في الدعاء بأغراضه وحضوضه العاجلة؛ أما إذا ألح على الله بما فيه سؤال رضاه والقرب منه فإن ذلك لا يقدح في مقام الرضا. وفي الأثر: إن الله يحب الملحين في الدعاء.
فائدة:
قال الشافعي رحمه الله: رضا الناس غاية لا تدرك فعليك بما فيه صلاح نفسك فالزمه.
فائدة:
قال حرب الكرماني في باب: إلى أين يرفع يديه في التكبير، من فتح الباري لابن رجب: ربما رأيت أحمد يرفع يديه إلى فروع أذنيه، وربما رفعها إلى منكبيه، وربما رفعهما إلى صدره، ورأيت الأمر عنده واسعًا.
فائدة:
وقد روي عن ابن عمر وغيره: استحباب رفع رأسه ووجهه إلى السماء أيضا مع التكبيرة للإحرام. خرجه حرب بإسنادٍ صحيح عن ابن جريج قال سألت نافعًا فقلت: أكان ابن عمر إذا كبر بالصلاة يرفع رأسه ووجهه إلى السماء؟ فقال: نعم قليلاً. اهـ[3].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: حقيقة التوبة ثلاثة. الندم على ما سلف منه في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على أن لا يعاوده. وهذه شروط التوبة، يندم ويقلع ويعزم.
قال: (وأما اتهام التوبة) فلأنها حق عليه ولا يتيقن أنه أدى هذا الحق على الوجه المطلوب؛ فيخاف أنه ما وفى التوبة حقها، وأنها لم تقبل منه وأنها توبة علّة كتوبة أرباب الحوائج والمحافظين على منازلهم بين الناس، أو أنه تاب محافظة على حاله فتاب للحال لا خوفًا من ذي الجلال، أو أنه تاب طلبًا للراحة، أو اتقاء ما يخافه على عرضه وماله ومنصبه، أو لضعف داعي المعصية في قلبه وخمود نار شهوته، ونحو ذلك من العلل التي تقدح في كون التوبة خوفًا من الله وتعظيمًا لحرماته وإجلالاً له وخوفًا من سقوط المنزلة عنده.
ومن اتهام التوبة أيضًا: ضعف العزيمة والتفات القلب إلى الذنب الفينة بعد الفينة وتذكر حلاوة مواقعته فربما تنفس وربما هاج هائجه.
ومن اتهام التوبة طمأنينته ووثوقه من نفسه بأنه قد تاب حتى كأنه أعطي منشورًا بالأمان[4].
فائدة:
في صفة جلسة الاستراحة روايات ثلاث.
أحدها: كالجلسة بين السجدتين.
والثانية: على قدميه وإليتيه.
والثالثة: على قدميه ولا يلصق إليتيه بالأرض[5].
فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في مختصر المدارج: فاحذر كل الحذر أن تسأله شيئًا معينًا خيرته وعاقبته مغيبةٌ عنك؛ فإذا لم تجد من سؤاله بدًا فعلقه على شرط علمه تعالى فيه الخيرة، وقدم بين يدي سؤالك الاستخارة استخارة من لا علم له بمصالحه ولا قدرة له عليها ولا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا.
فائدة:
وقال رحمه الله: وبالجملة فمن قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعها من الله يخاطبه به فإذا حصل له مع ذلك السماع - له وبه وفيه - ازدحمت معاني المسموع ولطائفه وعجائبه على قلبه وازدلفت إليه بأيها يبدأ فما شئت من علمٍ وحكمةٍ وتعرفٍ وبصيرة وهداية وعبرة، إلى غير ذلك، وأما الوقوف على الغاية في كل حين فهو التطلب والسفر إلى الغاية المقصودة بالمسموع الذي جعل وسيلةً إليها، وهو الحق سبحانه وتعالى؛ فإنه غاية كل مطلب وأن إلى ربك المنتهى، وليس وراء الله مرمى، ولا دونه مستقر، ولا تقر العين بغيره البتة، وكل مطلوب سواه فظل زائل وخيال مفارق مائل وإن تمتع به صاحبه فمتاع الغرور. اهـ [6].