حكاية ناي ♔
11-10-2022, 05:45 PM
فائدة:
قال الشيخ علي بن إبراهيم المشيقح - من تلاميذ الشيخ عمر بن سليم - ضبطت على الشيخ عمر في اليوم والليلة أربعين جزءًا مع ما هو فيه من التدريس والقضاء والعبادة - رحمه الله.
وقال أيضا: لما أراد الشيخ محمد بن عبدالله السليم أن يكبر للصلاة أول ما قدم لبريده أمسكه الشيخ عبدالله بن فدا، ثم قال: أين تريد من تدخل عليه؟ يعني تأهب لأمرك في هذه الصلاة، واحذر وأقبل على صلاتك.
فائدة:
حديث عائشة رواه البخاري رقم 1393 قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا".
فائدة:
قال شيخ الإسلام في ذكر ما يعرض للعبد من الوساوس:
ولا بد لعامة الخلق من هذه الوساوس؛ فمن الناس من يحييها فيصير كافرًا أو منافقًا، ومنهم من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها إلا إذا طلب الدين فإما أن يصير مؤمنًا وإما أن يصير منافقًا، ولهذا يعرض للناس من الوساوس في الصلاة ما لا يعرض لهم إذا لم يصلوا؛ لأن الشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه والتقرب إليه والاتصال به؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ويعرض لخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم؛ لأنه لم يسلك شرع الله ومنهاجه، بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه. وهذا مطلوب الشيطان بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6]، ولهذا أمر قارئ القرآن أن يستعيد بالله من الشيطان الرجيم فإن قراءة القرآن على الوجه المأمور به تورث القلب الإيمان العظيم وتزيده يقينًا وطمأنينة وشفاء. وقال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾. وهذا مما يجده كل مؤمن من نفسه؛ فالشيطان يريد بوساوسه أن يشغل القلب عن الانتفاع بالقرآن؛ فأمر الله إذا قرأ القرآن أن يستعيذ منه قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]،.. إلخ من الفتاوى[1].
فائدة:
وقال رحمه الله: فصل ولا بد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله تعالى فتعتصم به فتقل آفاتها أو تذهب عنها بالكلية بحول الله وقوته. فنقول: اعلم أن محركات القلوب إلى الله - عز وجل - ثلاثة: المحبة والخوف والرجاء. وأقواها المحبة وهي مقصودة تراد لذاتها لأنها تراد في الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة قال الله تعالى ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62]، والخوف المقصود منه الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، والمحبة تلقي العبد في السير إلى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب والرجاء يقوده فهذا أصل عظيم يجب على كل عبد أن يتنبه له فإنه لا تحصل له العبودية بدونه وكل أحد يجب أن يكون عبدًا لله لا لغيره. فإن قيل فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه؛ فأي شيء يحرك القلوب؟ قلنا يحركها شيئان -:
أحدهما كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ولهذا أمر الله - عز وجل - بالذكر الكثير فقال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41]، الآية.
والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه قال الله تعالى ﴿ فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 69]، وقال تعالى ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53]، وقال تعالى ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [لقمان: 20]، وقال تعالى ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18]، فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض وما فيها من الأشجار والحيوان وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير ذلك عنده باعثًا وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسع وإنما الغرض التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة والله - سبحانه وتعالى - أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم[2].
فائدة:
التسليم: عدم المعارضة بشبهةٍ تعارض الخبر أو شهوةٍ تعارض الأمر، أو إرادةٍ تعارض الإخلاص أو اعتراض يعارض القدر والشرع. وصاحب هذا التخلص هو صاحب القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به[3].
فائدة:
قال بعض السلف: هممت أن أسأل الله أن يكفيني مؤونة النساء ثم قلت شيء لم يسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ثم إن الله كفاني فكانت المرأة والجدار عندي شيء واحد.
فائدة:
عن يعلى بن عبيد قال سمعت سفيان الثوري يقول: لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيءٍ؟ قلنا: لا. قال فإن معكم من يرفع الحديث. [4]
وقال سفيان: خرجت أنا وشيبان الراعي مشاةً إلى الحج؛ فلما صرنا ببعض الطريق إذا نحن بأسد قد عارضنا، فقلت لشيبان: أما ترى هذا الكلب قد عرض لنا. فقال لي: لا تخف يا سفيان، ثم صاح بالأسد فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب فأخذ شيبان بأذنه فعركها، فقلت له: ما هذه الشهرة. فقال لي: وأي شهرة ترى يا ثوري. لولا كراهية الشهرة ما حملت زادي إلى مكة إلا على ظهره.
قال الشيخ علي بن إبراهيم المشيقح - من تلاميذ الشيخ عمر بن سليم - ضبطت على الشيخ عمر في اليوم والليلة أربعين جزءًا مع ما هو فيه من التدريس والقضاء والعبادة - رحمه الله.
وقال أيضا: لما أراد الشيخ محمد بن عبدالله السليم أن يكبر للصلاة أول ما قدم لبريده أمسكه الشيخ عبدالله بن فدا، ثم قال: أين تريد من تدخل عليه؟ يعني تأهب لأمرك في هذه الصلاة، واحذر وأقبل على صلاتك.
فائدة:
حديث عائشة رواه البخاري رقم 1393 قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا".
فائدة:
قال شيخ الإسلام في ذكر ما يعرض للعبد من الوساوس:
ولا بد لعامة الخلق من هذه الوساوس؛ فمن الناس من يحييها فيصير كافرًا أو منافقًا، ومنهم من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها إلا إذا طلب الدين فإما أن يصير مؤمنًا وإما أن يصير منافقًا، ولهذا يعرض للناس من الوساوس في الصلاة ما لا يعرض لهم إذا لم يصلوا؛ لأن الشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه والتقرب إليه والاتصال به؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ويعرض لخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم؛ لأنه لم يسلك شرع الله ومنهاجه، بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه. وهذا مطلوب الشيطان بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6]، ولهذا أمر قارئ القرآن أن يستعيد بالله من الشيطان الرجيم فإن قراءة القرآن على الوجه المأمور به تورث القلب الإيمان العظيم وتزيده يقينًا وطمأنينة وشفاء. وقال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾. وهذا مما يجده كل مؤمن من نفسه؛ فالشيطان يريد بوساوسه أن يشغل القلب عن الانتفاع بالقرآن؛ فأمر الله إذا قرأ القرآن أن يستعيذ منه قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]،.. إلخ من الفتاوى[1].
فائدة:
وقال رحمه الله: فصل ولا بد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله تعالى فتعتصم به فتقل آفاتها أو تذهب عنها بالكلية بحول الله وقوته. فنقول: اعلم أن محركات القلوب إلى الله - عز وجل - ثلاثة: المحبة والخوف والرجاء. وأقواها المحبة وهي مقصودة تراد لذاتها لأنها تراد في الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة قال الله تعالى ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62]، والخوف المقصود منه الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، والمحبة تلقي العبد في السير إلى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب والرجاء يقوده فهذا أصل عظيم يجب على كل عبد أن يتنبه له فإنه لا تحصل له العبودية بدونه وكل أحد يجب أن يكون عبدًا لله لا لغيره. فإن قيل فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه؛ فأي شيء يحرك القلوب؟ قلنا يحركها شيئان -:
أحدهما كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ولهذا أمر الله - عز وجل - بالذكر الكثير فقال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41]، الآية.
والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه قال الله تعالى ﴿ فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 69]، وقال تعالى ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53]، وقال تعالى ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [لقمان: 20]، وقال تعالى ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18]، فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض وما فيها من الأشجار والحيوان وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير ذلك عنده باعثًا وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسع وإنما الغرض التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة والله - سبحانه وتعالى - أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم[2].
فائدة:
التسليم: عدم المعارضة بشبهةٍ تعارض الخبر أو شهوةٍ تعارض الأمر، أو إرادةٍ تعارض الإخلاص أو اعتراض يعارض القدر والشرع. وصاحب هذا التخلص هو صاحب القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به[3].
فائدة:
قال بعض السلف: هممت أن أسأل الله أن يكفيني مؤونة النساء ثم قلت شيء لم يسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ثم إن الله كفاني فكانت المرأة والجدار عندي شيء واحد.
فائدة:
عن يعلى بن عبيد قال سمعت سفيان الثوري يقول: لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيءٍ؟ قلنا: لا. قال فإن معكم من يرفع الحديث. [4]
وقال سفيان: خرجت أنا وشيبان الراعي مشاةً إلى الحج؛ فلما صرنا ببعض الطريق إذا نحن بأسد قد عارضنا، فقلت لشيبان: أما ترى هذا الكلب قد عرض لنا. فقال لي: لا تخف يا سفيان، ثم صاح بالأسد فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب فأخذ شيبان بأذنه فعركها، فقلت له: ما هذه الشهرة. فقال لي: وأي شهرة ترى يا ثوري. لولا كراهية الشهرة ما حملت زادي إلى مكة إلا على ظهره.