حكاية ناي ♔
11-10-2022, 05:46 PM
فائدة:
قال ابن مفلح في الآداب: ينبغي الإشارة إلى ذكر العمل بالحديث الضعيف فيما ليس فيه تحليل ولا تحريم كالفضائل، وعن أحمد ما يوافق هذا؛ كقوله نكتب هذه الأحاديث - يعني المغازي ونحوها - أما إذا جاء الحلال والحرام أردنا أقوامًا هكذا. فقبض كفيه جميعًا وأقام إبهاميه.
وروى أبو بكر بن الخطيب: سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول: إذا روينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحلال والحرام شددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فضائل الأعمال وما لا يضع حكمًا ولا يرفعه؛ تساهلنا في الأسانيد. [1]
فائدة:
عبد الواحد بن زيد، قال: خرجت أنا ومحمد بن واسع ومالك بن دينار نحو بيت المقدس فسمعنا مناديًا من تلك الرمال: يا محفوظ يا مستور اعقل في ستر من أنت؛ فإن كنت لا تعقل فاحذر الدنيا، وإن كنت لا تحسن أن تحذر الدنيا؛ فاجعلها شوكةً وانظر أين تجعل رجلك.
عن أبي سلمان الداراني قال أصاب عبدالواحد بن زيد الفالج فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء فإذا أراد أن يتوضأ انطلق، وإذا رجع إلى سريره عاد عليه الفالج.
قال عبدالواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين.[2]
فائدة:
قال ابن القيم في بدائع التفسير: ولكن لا نزاع أن هذه الصلاة لا يثاب على شيءٍ منها إلا بقد حضور قلبه وخضوعه كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن العبد لينصرف من الصلاة ولم يكتب له إلا نصفها، ثلثها، ربعها، حتى بلغ عشرها"، وقال ابن عباس - رضي الله عنه - ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها، ثم قال: والمقصود أن يكون ملك الأعضاء وهو القلب قائمًا بعبوديته لله سبحانه هو ورعيته. اهـ.
فائدة:
فصل في الفصد والحجامة، قال في الطب النبوي للبغدادي في ص 41: الأخدعان عرقان في جانبي العنق، والكاهل مقدم أعلى الظهر. وقال أنس: احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ظهر قدمه.
أما الأيام التي يستحب فيها الحجامة فقال أبو هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من احتجم بسبع عشر، وإحدى وعشرين؛ كان شفاءً من كل داء " رواه أبو داوود وهو على شرط مسلم.
وكان أبو بكر ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ويذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - اهـ[3].
فائدة:
فصل: منزلة التهذيب والتصفية. قال وهو على ثلاث درجات. الأولى / تهذيب الخدمة؛ ألا يخالج العبودية جهالة ولا عادة كمن اعتاد الصيام وتمرن عليه حتى ألفته نفسه فيظنه محض العبودية. وتهذيب القصد وهو تصفيته من الإكراه بأن لا يسوق نفسه إلا الله كرهًا بل تكون دواعي نفسه منساقة إلى الله طوعًا ومحبة وإيثارًا كجريان الماء إلى منحدره؛ وهذه حال المحبين الصادقين؛ ففيها قرة عيونهم وسرور قلوبهم كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "جعلت قرة عيني في الصلاة" وكان يقول: "يا بلال.. أرحنا بالصلاة" بخلاف المطيع كرهًا المتحمل للخدمة ثقلاً. [4].
فائدة:
وقرأ ابن مسعود وابن عباس ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لا مُسْتَقَر لَهَا ﴾ [يس: 38]، أي لا قرار لها ولا سكون، والقول الأول: أن مستقرها تحت العرش. [5]
فائدة:
وعن طاووس قال: رأيت علي بن الحسين ساجدًا في الحجر فقلت: رجل صالح من أهل بيتٍ طيب، لأسمعن ما يقول. فأصغيت إليه فسمعته يقول: عُبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك، فوالله ما دعوت الله بها في كرب إلا كشف الله عني.[6]
فائدة:
قال عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: عقلت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف مثل. قال ابن كثير رحمه الله وهذه منقبة عظيمة لعمرو بن العاص - رضي الله عنه - حيث يقول الله تعالى ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43][7].
فائدة:
وعن سالم أبي بسطام قال: كان عمر بن المنكدر لا ينام الليل يُكثر البكاء على نفسه فشق ذلك على أمه فقالت لأخيه محمد بن المنكدر: إن الذي يصنع عمر يشقّ عليّ فلو كلّمته في ذلك. فاستعان عليه بأبي حازم فقالا له: إن الذي تصنع يشق على أمك. قال: فكيف أصنع؟ إن الليل إذا دخل عليَّ هالني فأستفتح القرآن وما تنقضي نهمتي فيه. قالا: فالبكاء؟ قال: آية من كتاب الله أبكتني قالا وما هي؟ قال: قوله - عز وجل - ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47].
وعن عبدالرحمن بن حفص القرشي قال: بعث بعض الأمراء إلى عمر بن المنكدر بمال فجاء به الرسول فوضعه بين يديه فجعل عمر ينظر إليه ويبكي ثم جاء أبو بكر فلما رأى عمر يبكي جلس يبكي لبكائه ثم جاء محمد فجلس يبكي لبكائهما. فاشتد بكاؤهم جميعًا. فبكى الرسول أيضًا لبكائهم ثم أرسل إلى صاحبه فأخبره بذلك فأرسل ربيعة بن أبي عبدالرحمن ليستعلم علم ذلك البكاء فجاء ربيعة فذكر ذلك لمحمد فقال محمد: سله فهو أعلم ببكائه فاستأذن عليه ربيعة فقال: يا أخي ما الذي أبكاك من صلة الأمير؟ قال: والله إني خشيت أن تغلب الدنيا على قلبي فلا يكون للآخرة فيه نصيب فذلك الذي أبكاني قال: وأمر بالمال فتصدق به على فقراء أهل المدينة، قال: فجاء ربيعة فأخبر الأمير بذلك فبكى وقال: هكذا يكون والله أهل الخير رحمه الله.[8]
قال ابن مفلح في الآداب: ينبغي الإشارة إلى ذكر العمل بالحديث الضعيف فيما ليس فيه تحليل ولا تحريم كالفضائل، وعن أحمد ما يوافق هذا؛ كقوله نكتب هذه الأحاديث - يعني المغازي ونحوها - أما إذا جاء الحلال والحرام أردنا أقوامًا هكذا. فقبض كفيه جميعًا وأقام إبهاميه.
وروى أبو بكر بن الخطيب: سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول: إذا روينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحلال والحرام شددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فضائل الأعمال وما لا يضع حكمًا ولا يرفعه؛ تساهلنا في الأسانيد. [1]
فائدة:
عبد الواحد بن زيد، قال: خرجت أنا ومحمد بن واسع ومالك بن دينار نحو بيت المقدس فسمعنا مناديًا من تلك الرمال: يا محفوظ يا مستور اعقل في ستر من أنت؛ فإن كنت لا تعقل فاحذر الدنيا، وإن كنت لا تحسن أن تحذر الدنيا؛ فاجعلها شوكةً وانظر أين تجعل رجلك.
عن أبي سلمان الداراني قال أصاب عبدالواحد بن زيد الفالج فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء فإذا أراد أن يتوضأ انطلق، وإذا رجع إلى سريره عاد عليه الفالج.
قال عبدالواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين.[2]
فائدة:
قال ابن القيم في بدائع التفسير: ولكن لا نزاع أن هذه الصلاة لا يثاب على شيءٍ منها إلا بقد حضور قلبه وخضوعه كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن العبد لينصرف من الصلاة ولم يكتب له إلا نصفها، ثلثها، ربعها، حتى بلغ عشرها"، وقال ابن عباس - رضي الله عنه - ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها، ثم قال: والمقصود أن يكون ملك الأعضاء وهو القلب قائمًا بعبوديته لله سبحانه هو ورعيته. اهـ.
فائدة:
فصل في الفصد والحجامة، قال في الطب النبوي للبغدادي في ص 41: الأخدعان عرقان في جانبي العنق، والكاهل مقدم أعلى الظهر. وقال أنس: احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ظهر قدمه.
أما الأيام التي يستحب فيها الحجامة فقال أبو هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من احتجم بسبع عشر، وإحدى وعشرين؛ كان شفاءً من كل داء " رواه أبو داوود وهو على شرط مسلم.
وكان أبو بكر ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ويذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - اهـ[3].
فائدة:
فصل: منزلة التهذيب والتصفية. قال وهو على ثلاث درجات. الأولى / تهذيب الخدمة؛ ألا يخالج العبودية جهالة ولا عادة كمن اعتاد الصيام وتمرن عليه حتى ألفته نفسه فيظنه محض العبودية. وتهذيب القصد وهو تصفيته من الإكراه بأن لا يسوق نفسه إلا الله كرهًا بل تكون دواعي نفسه منساقة إلى الله طوعًا ومحبة وإيثارًا كجريان الماء إلى منحدره؛ وهذه حال المحبين الصادقين؛ ففيها قرة عيونهم وسرور قلوبهم كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "جعلت قرة عيني في الصلاة" وكان يقول: "يا بلال.. أرحنا بالصلاة" بخلاف المطيع كرهًا المتحمل للخدمة ثقلاً. [4].
فائدة:
وقرأ ابن مسعود وابن عباس ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لا مُسْتَقَر لَهَا ﴾ [يس: 38]، أي لا قرار لها ولا سكون، والقول الأول: أن مستقرها تحت العرش. [5]
فائدة:
وعن طاووس قال: رأيت علي بن الحسين ساجدًا في الحجر فقلت: رجل صالح من أهل بيتٍ طيب، لأسمعن ما يقول. فأصغيت إليه فسمعته يقول: عُبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك، فوالله ما دعوت الله بها في كرب إلا كشف الله عني.[6]
فائدة:
قال عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: عقلت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف مثل. قال ابن كثير رحمه الله وهذه منقبة عظيمة لعمرو بن العاص - رضي الله عنه - حيث يقول الله تعالى ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43][7].
فائدة:
وعن سالم أبي بسطام قال: كان عمر بن المنكدر لا ينام الليل يُكثر البكاء على نفسه فشق ذلك على أمه فقالت لأخيه محمد بن المنكدر: إن الذي يصنع عمر يشقّ عليّ فلو كلّمته في ذلك. فاستعان عليه بأبي حازم فقالا له: إن الذي تصنع يشق على أمك. قال: فكيف أصنع؟ إن الليل إذا دخل عليَّ هالني فأستفتح القرآن وما تنقضي نهمتي فيه. قالا: فالبكاء؟ قال: آية من كتاب الله أبكتني قالا وما هي؟ قال: قوله - عز وجل - ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47].
وعن عبدالرحمن بن حفص القرشي قال: بعث بعض الأمراء إلى عمر بن المنكدر بمال فجاء به الرسول فوضعه بين يديه فجعل عمر ينظر إليه ويبكي ثم جاء أبو بكر فلما رأى عمر يبكي جلس يبكي لبكائه ثم جاء محمد فجلس يبكي لبكائهما. فاشتد بكاؤهم جميعًا. فبكى الرسول أيضًا لبكائهم ثم أرسل إلى صاحبه فأخبره بذلك فأرسل ربيعة بن أبي عبدالرحمن ليستعلم علم ذلك البكاء فجاء ربيعة فذكر ذلك لمحمد فقال محمد: سله فهو أعلم ببكائه فاستأذن عليه ربيعة فقال: يا أخي ما الذي أبكاك من صلة الأمير؟ قال: والله إني خشيت أن تغلب الدنيا على قلبي فلا يكون للآخرة فيه نصيب فذلك الذي أبكاني قال: وأمر بالمال فتصدق به على فقراء أهل المدينة، قال: فجاء ربيعة فأخبر الأمير بذلك فبكى وقال: هكذا يكون والله أهل الخير رحمه الله.[8]