حكاية ناي ♔
11-10-2022, 06:00 PM
خصاله الجيدة دائمًا واحد من أسرار بقاء الحب لسنوات طويلة، هو معرفة الخصال الجيدة لشريك الحياة وتذكرها في كل الأوقات، لا سيما في الأوقات الصعبة، ومعرفة كل منهم للقيمة التي يضيفها الآخر لحياته، وأن يحاولا القيام بأشياء معًا لإحياء ذكرى الماضي والذكريات الجميلة بينهما.[٢] الشعور بالمسؤولية تجاه الشريك واحترام العلاقة الالتزام تجاه شريك الحياة واحترام العلاقة وتقديسها هي السر في بقاء الحب بين الزوجين لآخر العمر، على الرغم من أن الأمر يبدو قيدًا، إلا أن الشعور بالمسؤولية وتحمل الآخر، والنظر لنواياه أكثر مما قد يبدو من أفعاله مهم.[٢] وكل هذا من شأنه أن يجعل الترابط الأسري أقوى، وخصوصًا في سنوات الزواج الأولى التي تعد أصعب فترة على أي زوجين.[٢] المحافظة على أوقات حميمية منتظمة أي علاقة زوجية أساسها هو تخصيص وقت منتظم للعلاقة الحميمية، ولا يعني هذا تحديد يوم معين، ولكن يعني الانتظام في ممارستها، لأن هذا يقوي روابط العلاقة بين أي زوجين، ومن جانب آخر فإن الأوقات الحميمية اللطيفة كالعناق مهمة أيضًا، ويجب تخصيص ولو 10 دقائق كل يوم للقيام بذلك.[٢] قضاء وقت ممتع بين الحين والآخر إن من أسرار بقاء الحب لسنوات طويلة هو الاستمتاع بالوقت كل فترة، بمعنى تجديد شهر العسل باستمرار، من خلال تنظيم وقت وأخذ إجازات من العمل، وقضاء الكثير من الوقت الجيد والاستمتاع، ومحاولة القيام بتجارب جديدة بين الحين والآخر كلما أمكن ذلك.[٢] تجاوز أخطاء الشريك وتجنب الجدال يجب على كلا الزوجين أن يعلما أنهما مسؤولان عن رعاية كل منهما للآخر، وعلى هذا يجب تجاوز الأخطاء والخلافات، وتجنب الجدال على شيء لا فائدة منه، لا سيما إذا كان تغير الشريك وطباعه شيء بعيد المنال، مما يجعل التوتر أمرًا غير مجدٍ في العلاقة.[٢] ممارسة هوايات واهتمامات مشتركة ليس من السهل العثور على شريك حياة يرى العالم من نفس المنظور، لكن الشيء الأهم هو إيجاد نقاط مشتركة على الأقل تزيد من الألفة، ويمكن أن يتم هذا عن طريق التحدث وسماع كل شريك للآخر، واحترام الاهتمامات الفردية، وسماع المواضيع التي تثير الطرف الآخر وتحمسه، ومحاولة القيام بالهوايات المشتركة معًا، ودفع الآخر للتّعلم والتقدم.[٢] التعبير عن الحب والتقدير بشكل متكرر التقدير من أهم الأمور في العلاقة الزوجية، فعندما يكون شريك الحياة ممتنًا للآخر ويقدره لما يقوم به من مجهود، فإن هذا يزيد الحب لا محالة، ويأتي هذا بقول كلمات التقدير والشكر، وعدم خذلان الآخر، ووضع اهتمامات الطرف الآخر أولًا.[٢] كل هذا من شأنه أن يشعر شريك الحياة بأنه محل تقدير، وسيبذل جهدًا أكبر في العلاقة لإنجاحها وجعلها أكثر استقرارًا.[٢] التحدث عن الخطط المستقبلية بشكل مشترك وضع الأهداف المشتركة والخطط المستقبلية تعطي شعورًا بالأمان في العلاقة، وتجعلها أكثر قابلية للنجاح والاستمرار، وبالطبع يكون لكل شريك أهدافه لا سيما بعد الزواج، لكن يجب تحديد الأهداف المشتركة، ووضع الأولويات بناءً على احتياجات الأسرة، ومن ثم العمل على تنفيذها يدًا بيد، فهذا من شأنه أن يجعل الحب يستمر لسنوات بعد الزواج.[٢] أخذ وقت للراحة من الشريك بين حين وآخر قد يبدو هذا الأسلوب غير منطقي للوهلة الأولى، كيف يمكن تحسين العلاقة وتقويتها بالانفصال وأخذ راحة من شريك الحياة لفترة؟، لكن كل شخص يحتاج إلى مساحة شخصية خاصة به، ووقت ممتع يقضيه بمفرده بعيدًا عن إطار العلاقة والقيود، فالقرب المفرط هو الذي يعيق رغبة الشريك في الاستمرار.[١] فالتواجد معًا هو حاجة ملحة يجب أن تتواجد جنبًا إلى جنب مع الحاجة للانفصال المؤقت، وهذا هو التناقض الأساسي في العلاقة الزوجية، فالاستقلال وقضاء بعض الوقت بعيدًا يمكن أن يجعل العلاقة تزدهر، وهذا هو مفتاح الزواج الناجح، لأنه من شأنه إعطاء الفرصة للطرف الآخر بأن يشتاق لشريكه.[١] الذهاب للنوم في نفس الوقت الذهاب للنوم في أوقات مختلفة يؤثر سلبًا على العلاقة بين الزوجين، لذا لكي تكون العلاقة أكثر صحية يجب الذهاب للنوم في نفس الوقت، حيث أن أغلب الأزواج لا يذهبون للنوم في نفس الوقت كل ليلة، بل ينام كل منهم في أوقات مختلفة.[١] وهذا الأسلوب في طريقة النوم يؤثر بطريقة سلبية على العلاقة، لأن هؤلاء الأزواج الذين يذهبون للفراش في أوقات مختلفة، يزيد الصراع بينهم، ويكون لديهم محادثات أقل وعلاقة حميمية أقل من أولئك الذين يذهبون للفراش معًا كل ليلة.[١] إخبار الشريك عن سلوكاته المزعجة لتجاوزها الخلافات ليست شيء مزعج في الواقع، بل هي أمر ضروري وصحي في أي علاقة، لكن يجب أن يتم الخلاف بشكل صحيح وبنّاء لا بطريقة سلبية ومهينة، لأن أسوأ ما يمكن القيام به عند الخلاف هو أن يشعر شريك الحياة بالازدراء أو الإهمال، لذا يجب إخبار الشريك عن تصرفه المزعج لكن بلهجة جيدة وبلطف وأدب، دون لوم أو انتقاد.[١] كما يجب عدم الإفراط في التفكير السلبي عند مناقشة موضوع حساس مع الشريك، بل يجب بدلًا من هذا تذكر الحب والمودة والتقدّم ببادرة الإصلاح ومحاولة العثور على أرضية مشتركة، ومن جانب آخر لا يجب التركيز على سلوكيات الشريك السيئة فقط عند التحدث عنها، بل يجب ذكر الإيجابيات أيضًا حتى لا يشعر الشريك بالانتقاد