حكاية ناي ♔
01-19-2023, 11:15 AM
https://cdn.abjjad.com/pub/e7312386-c3da-438e-97af-023658b93a8e-192X290.png
تأليف فرجينيا وولف (تأليف) أميرة بدوي (ترجمة)
نبذة عن الكتاب
في عام 1962، أجرى نجيب محفوظ حوارًا مع أحمد عباس صالح، وقال عن أسلوبه الأدبي في الثلاثيَّة وما قبلها: "أعلم أنني أكتب أسلوبًا أقرأ نعيَه بقلم ڤرچينيا وولف"، إذ قدمت ڤرچينيا وولف قفزةً نوعيَّةً لمفهومنا عن الرواية الحديثة، لم تغيِّر فقط تاريخ النساء، بل غيَّرت من مفهوم الأدب، ضمن آخرين في التيار معها، والحديث ليس مقتصرًا فقط على تيار الوعي أو الكتابة عبر النوعية.قد يبدو غريبًا أيضًا، أن تقوم امرأة أخرى، وهي نازك الملائكة بنقلة نوعية في مفهوم الشعر، وانطلاق الشعر الحُرّ الذي كان بمثابةِ كسرٍ للقصيدة العمودية، وعمود الشعر -في نظر عبد الله الغذامي- أبرز علامات الذكورة والفحولة.
ليس الحديث هنا عن المرأة أو عن النِّسْوِيَّة وأسئلة الهُوِيَّة الجنسيَّة والجندريَّة، رغم أن الرواية حافلة بهذه الأسئلة، التي قد تبدو كلاسيكية في نظر المجتمع الغربي، وإن كنا لا نزال بحاجةٍ إلى طرحها في ثقافتنا العربية؛ بسبب قوانين الزمن الغريبة، والتي تقول عنها وولف في هذه الرواية:
"لكن لسوء الحظ فإن الزمان، رغم أثره على الحيوانات والنباتات التي تُزهر أو تذبُل، لا يمتلك القدرة ذاتها على العقل البشري. عقل الإنسان عجيب، الذي يؤثر بدوره على جسد الزمان. ساعة زمن، بمجرد أن تسكن الروح البشرية المُلغِزَة، قد تصير خمسين أو مائة ضعفًا، ومن الممكن لنفس الساعة أن تمرَّ على العقل البشري كثانيةٍ واحدة. هذا التناقض المدهش بين منظورنا المادِّي للوقت، الوقت الذي نسمع تكَّاته، ونرى عقاربه تجري أمامنا، وبين المنظور اللامادي لعقولنا، إشكالية لم يتم تناولها كما ينبغي".
تأليف فرجينيا وولف (تأليف) أميرة بدوي (ترجمة)
نبذة عن الكتاب
في عام 1962، أجرى نجيب محفوظ حوارًا مع أحمد عباس صالح، وقال عن أسلوبه الأدبي في الثلاثيَّة وما قبلها: "أعلم أنني أكتب أسلوبًا أقرأ نعيَه بقلم ڤرچينيا وولف"، إذ قدمت ڤرچينيا وولف قفزةً نوعيَّةً لمفهومنا عن الرواية الحديثة، لم تغيِّر فقط تاريخ النساء، بل غيَّرت من مفهوم الأدب، ضمن آخرين في التيار معها، والحديث ليس مقتصرًا فقط على تيار الوعي أو الكتابة عبر النوعية.قد يبدو غريبًا أيضًا، أن تقوم امرأة أخرى، وهي نازك الملائكة بنقلة نوعية في مفهوم الشعر، وانطلاق الشعر الحُرّ الذي كان بمثابةِ كسرٍ للقصيدة العمودية، وعمود الشعر -في نظر عبد الله الغذامي- أبرز علامات الذكورة والفحولة.
ليس الحديث هنا عن المرأة أو عن النِّسْوِيَّة وأسئلة الهُوِيَّة الجنسيَّة والجندريَّة، رغم أن الرواية حافلة بهذه الأسئلة، التي قد تبدو كلاسيكية في نظر المجتمع الغربي، وإن كنا لا نزال بحاجةٍ إلى طرحها في ثقافتنا العربية؛ بسبب قوانين الزمن الغريبة، والتي تقول عنها وولف في هذه الرواية:
"لكن لسوء الحظ فإن الزمان، رغم أثره على الحيوانات والنباتات التي تُزهر أو تذبُل، لا يمتلك القدرة ذاتها على العقل البشري. عقل الإنسان عجيب، الذي يؤثر بدوره على جسد الزمان. ساعة زمن، بمجرد أن تسكن الروح البشرية المُلغِزَة، قد تصير خمسين أو مائة ضعفًا، ومن الممكن لنفس الساعة أن تمرَّ على العقل البشري كثانيةٍ واحدة. هذا التناقض المدهش بين منظورنا المادِّي للوقت، الوقت الذي نسمع تكَّاته، ونرى عقاربه تجري أمامنا، وبين المنظور اللامادي لعقولنا، إشكالية لم يتم تناولها كما ينبغي".