حكاية ناي ♔
11-13-2022, 09:27 AM
فائدة:
قال علي بن الموفق: حججت نيفًا وخمسين حجة فجعلت ثوابها للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ولأبوي. وبقيت حجة فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات وضجيج أصواتهم، فقلت: اللهم إن كان في هؤلاء أحد لم تقبل منه حجته فقد وهبت له هذه الحجة، ليكون ثوابها له. قال: فبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربي - عز وجل - في المنام، فقال لي: يا علي بن الموفق علي تتسخى؟ قد غفرت لأهل الموقف ومثلهم وأضعاف ذلك، وشفعت كل رجل منهم في أهل بيته وخاصته وجيرانه، وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة [1].
وعن العباس بن يوسف الشكلي، قال: سمعت علي بن الموفق يقول: حججت سنة من السنين في محمل فرأيت رجالة فأحببت المشي معهم، فنزلت وأقعدت واحدًا في محملي ومشيت معهم، فعدلنا عن الطريق فنمنا فرأيت في منامي جواري معهن طسوت ذهب وأباريق فضة يغسلن أرجل المشاة، فبقيت أنا، فقالت إحداهن لصاحبتها: ليس هذا منهم، هذا له محمل. فقالت: بل هو منهم لأنه أحب المشي معهم. فغسلن رجلي فذهب عني كل تعب كنت أجده [2].
فائدة:
قال أحمد بن أبي الورد: إن ولي الله إذا زاد ثلاثة أشياء زاد منها ثلاثة أشياء؛ إذا زاد جاهه زاد تواضعه، وإذا زاد ماله زاد سخاؤه، وإذا زاد عمره زاد اجتهاده[3].
فائدة:
قال إبراهيم الخواص: علم العبد بأن الخلق مسلطون مأمورون يزيل عنه خوفهم، ويقيم في قلبه خوف المسلط لهم.
وكان يقول دواء القلب خمسة: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
فائدة:
سمعت أبا يعقوب الزيات وقال لمريد: تحفظ القرآن؟ فقال: لا فقال: واغوثاه بالله؛ مريد لا يحفظ القرآن كأترجة لا ريح لها، فبم يتنغم، فبم يترنم، فبم يناجي ربه، أما علمت أن عيش العارفين سماع النغم من أنفسهم ومن غيرهم[4].
وكان ابن الفرغاني يقول: ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام ولا أخلاق الجاهلية، ولا أحلام ذوي المروءة.
فائدة:
محفوظ بن محمود: كان يقول: من أبصر محاسن نفسه ابتلي بمساوئ الناس، ومن أبصر عيوب نفسه سلم من رؤية مساوئ الناس، ومن ظن بمسلم فتنة فهو المفتون. وكان يقول: أكثر الناس خيرًا؛ أسلمهم صدرًا للمسلمين. وقال: لا تزن الخلق بميزانك وزن نفسك بميزان المؤمنين لتعلم فضلهم وإفلاسك. وقال بعضهم: أحسن الناس حالاً من أسقط عن نفسه رؤية الخلق وكان صادقًا في الخلوات؛ لسره راعيًا، واعتمد في جميع أحواله على من كان له كافيًا [5].
فائدة:
يقول أبو بكر الكتاني: الشهوة زمام الشيطان؛ من أخذ بزمامه كان عبده.
قال بعض السلف: إن الله يرزق العبد حلاوة ذكره فإن فرح به وشكره آنسه بقربه، وإن قصر في الشكر أجرى الذكر على لسانه وسلبه حلاوته به.
سئل بعض السلف: ما خير ما أعطي العبد؟ قال: فراغ القلب عما لا يعنيه ليتفرغ إلى ما يعنيه. وكان يقول: أفضل أعمال العباد حفظ أوقاتهم وهو أن لا يقصروا في أمره ولا يتجاوزوا عن حده. وقال: العارف من جعل قلبه لمولاه وجسده لخلقه. وقال: أفضل ما يلقى به العبد ربه نصيحة من قلبه وتوبة من ذنوبه [6].
فائدة:
قال رجل لعمر بن عبد العزيز: جزاك الله عن الإسلام خيرًا. قال: لا بل جزى الله الإسلام عني خيرًا [7].
عن ابن عمر: تعلم عمر البقرة في ثنتي عشرة سنة فلما تعلمها نحر جزورًا[8].
المصدر: مجمع الفوائد
قال علي بن الموفق: حججت نيفًا وخمسين حجة فجعلت ثوابها للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ولأبوي. وبقيت حجة فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات وضجيج أصواتهم، فقلت: اللهم إن كان في هؤلاء أحد لم تقبل منه حجته فقد وهبت له هذه الحجة، ليكون ثوابها له. قال: فبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربي - عز وجل - في المنام، فقال لي: يا علي بن الموفق علي تتسخى؟ قد غفرت لأهل الموقف ومثلهم وأضعاف ذلك، وشفعت كل رجل منهم في أهل بيته وخاصته وجيرانه، وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة [1].
وعن العباس بن يوسف الشكلي، قال: سمعت علي بن الموفق يقول: حججت سنة من السنين في محمل فرأيت رجالة فأحببت المشي معهم، فنزلت وأقعدت واحدًا في محملي ومشيت معهم، فعدلنا عن الطريق فنمنا فرأيت في منامي جواري معهن طسوت ذهب وأباريق فضة يغسلن أرجل المشاة، فبقيت أنا، فقالت إحداهن لصاحبتها: ليس هذا منهم، هذا له محمل. فقالت: بل هو منهم لأنه أحب المشي معهم. فغسلن رجلي فذهب عني كل تعب كنت أجده [2].
فائدة:
قال أحمد بن أبي الورد: إن ولي الله إذا زاد ثلاثة أشياء زاد منها ثلاثة أشياء؛ إذا زاد جاهه زاد تواضعه، وإذا زاد ماله زاد سخاؤه، وإذا زاد عمره زاد اجتهاده[3].
فائدة:
قال إبراهيم الخواص: علم العبد بأن الخلق مسلطون مأمورون يزيل عنه خوفهم، ويقيم في قلبه خوف المسلط لهم.
وكان يقول دواء القلب خمسة: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
فائدة:
سمعت أبا يعقوب الزيات وقال لمريد: تحفظ القرآن؟ فقال: لا فقال: واغوثاه بالله؛ مريد لا يحفظ القرآن كأترجة لا ريح لها، فبم يتنغم، فبم يترنم، فبم يناجي ربه، أما علمت أن عيش العارفين سماع النغم من أنفسهم ومن غيرهم[4].
وكان ابن الفرغاني يقول: ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام ولا أخلاق الجاهلية، ولا أحلام ذوي المروءة.
فائدة:
محفوظ بن محمود: كان يقول: من أبصر محاسن نفسه ابتلي بمساوئ الناس، ومن أبصر عيوب نفسه سلم من رؤية مساوئ الناس، ومن ظن بمسلم فتنة فهو المفتون. وكان يقول: أكثر الناس خيرًا؛ أسلمهم صدرًا للمسلمين. وقال: لا تزن الخلق بميزانك وزن نفسك بميزان المؤمنين لتعلم فضلهم وإفلاسك. وقال بعضهم: أحسن الناس حالاً من أسقط عن نفسه رؤية الخلق وكان صادقًا في الخلوات؛ لسره راعيًا، واعتمد في جميع أحواله على من كان له كافيًا [5].
فائدة:
يقول أبو بكر الكتاني: الشهوة زمام الشيطان؛ من أخذ بزمامه كان عبده.
قال بعض السلف: إن الله يرزق العبد حلاوة ذكره فإن فرح به وشكره آنسه بقربه، وإن قصر في الشكر أجرى الذكر على لسانه وسلبه حلاوته به.
سئل بعض السلف: ما خير ما أعطي العبد؟ قال: فراغ القلب عما لا يعنيه ليتفرغ إلى ما يعنيه. وكان يقول: أفضل أعمال العباد حفظ أوقاتهم وهو أن لا يقصروا في أمره ولا يتجاوزوا عن حده. وقال: العارف من جعل قلبه لمولاه وجسده لخلقه. وقال: أفضل ما يلقى به العبد ربه نصيحة من قلبه وتوبة من ذنوبه [6].
فائدة:
قال رجل لعمر بن عبد العزيز: جزاك الله عن الإسلام خيرًا. قال: لا بل جزى الله الإسلام عني خيرًا [7].
عن ابن عمر: تعلم عمر البقرة في ثنتي عشرة سنة فلما تعلمها نحر جزورًا[8].
المصدر: مجمع الفوائد