حكاية ناي ♔
01-31-2023, 08:25 AM
الشّريف أبو القاسم محمد بن هاشم بن نجيب الهاشمي (؟ - 1217) شاعر أندلسي من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/ السادس الهجري. من أهل مالقة، وكان من أعيانها في أيام الدولة الموحدية ومن أجلة أدبائها. قرأ على أبي زيد السهيلي وغيره من شيوخ عصره، وبرع في الأدب وبرز في النظم وله قصائد طوال. سافر إلى سبته فسجن بها على تهمة سرقة مدة، ثم أطلق سراحه. توفي في مسقط رأسه.
سيرته
هو أبو القاسم محمد بن هاشم بن نجيب الهاشمي، شريف هاشمي من أشرف مالقة. كان من أعيان مالقة وأدبائها. قرأ على أبي زيد السهيلي وغيره من الشيوخ.
ذكره ابن عسكر المالقي في كتابه وقال
«وكان بارع الأدب ومتقدمًا في النظم. له القصيدة التي لم ينسج على منوالها، ولا أتى سواء بمثالها. وقد رأيت أن أثبتها على طولها لما تضمنته من البراعة والأدب. وسَببُهَا أنَّ طالبًا من طلبة مالقة يعرف بأبي الحسن النّجّار، وكان يقرأ على الأستاذ أبي زيد رحمه الله. »
سافر إلى سبتة فسجن بها على تهمة سرقة «فتوَسّّل للطلبة بِطَلَبِهِ، فَجَرَوْا في أمرِهِ واستخرجوه من سجنه. فكان بين طلبة مالقة وطلبة سبتة على ذلك مُراسلاتٌ نبيهةٌ، فكان أبو القاسم هذا رحمه الله قد نظم هذه القصيدة يمدح طلبة أهل سبتة ويصفهم بصفاتهم، أطلق فيها عنان البلاغة، وقدح زند البراعة، فبلغ فيها مَدَى الإحسان،وحاز قصب السبق في ذلك الميدان.»
وهي قصيدة طويلة، من بدايتها:
لَعَلَّكَ ما بَيْنَ العُذَيْبِ ومارِبِ تَمُرِّ على تِلكَ الدِّيار القَرَائِبِ
وتَسْرِي بِذِكر مِن أُناسٍ كأنَّما تَنِمُّ بِهَ البَطحاءُ مِن كُلّ جانِبِ
وتُوِدعُها عَنّي إذا ما نَغَت بِهِ تَحِيَّةَ مُشتاقٍ مِنَ الوَجْدِ ذائِبِ
وإنّي لأهْوى أن أراهُمْ على النَّوْى لأَذكُر منهُم حُسنَ تلك المذاهب
مَساعٍ إذا حدَّثْتَ عنها بِحَرِّةٍ على ظَمأ أَرْوَتْكِ عَذْبَ المشارِبِ
وله أيضًا:
أَضحى فُؤادُكَ نهبَ الأَعيُنِ النُجُلِ وَضاعَ صَبرُكَ بَينَ الرَكبِ وَالإِبلِ
وَهامَ قَلبُكَ بالأظعانِ فَاِبتَدَرت سَوابِقُ الدَمعِ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ
لَم تَدرِ يَومَ سُلَيمى هَل تُوَدِّعُها أَم هَل تُوَدِّعُ قَلباً وَاهِيَ الحِيلِ
أَتبَعتَهُم نَظَراتٍ خَلفَها كَبِدٌ تُسايرُ الرَكبَ بَينَ الريثِ وَالعَجَلِ
راحُوا وَفي كُلِّ قَلبٍ تَرحَةٌ وَجَوىً وَخَلّفُوكَ بَقَلبٍ مِنكَ مُختَبَلِ
وَبِالفُؤادِ وَإِن قَلّ الفُؤادُ لَهُ ساجِي المَحاجِر أَحوى ساحِرُ المُقَلِ
مُنَوَّعُ الحُسنِ ساجِي الطَرفِ مُقلَتُهُ تُزري بِهارُوتَ أَو تَسبِي بَني ثُعَلِ
مَركّبُ الجِسم مِن غُصنٍ وَمِن قَمَرٍ مُقَسَّمُ اللَحظِ بَين الغُنجِ وَالكَحَلِ
توفي في عام 613 هـ/ 1217 م.
سيرته
هو أبو القاسم محمد بن هاشم بن نجيب الهاشمي، شريف هاشمي من أشرف مالقة. كان من أعيان مالقة وأدبائها. قرأ على أبي زيد السهيلي وغيره من الشيوخ.
ذكره ابن عسكر المالقي في كتابه وقال
«وكان بارع الأدب ومتقدمًا في النظم. له القصيدة التي لم ينسج على منوالها، ولا أتى سواء بمثالها. وقد رأيت أن أثبتها على طولها لما تضمنته من البراعة والأدب. وسَببُهَا أنَّ طالبًا من طلبة مالقة يعرف بأبي الحسن النّجّار، وكان يقرأ على الأستاذ أبي زيد رحمه الله. »
سافر إلى سبتة فسجن بها على تهمة سرقة «فتوَسّّل للطلبة بِطَلَبِهِ، فَجَرَوْا في أمرِهِ واستخرجوه من سجنه. فكان بين طلبة مالقة وطلبة سبتة على ذلك مُراسلاتٌ نبيهةٌ، فكان أبو القاسم هذا رحمه الله قد نظم هذه القصيدة يمدح طلبة أهل سبتة ويصفهم بصفاتهم، أطلق فيها عنان البلاغة، وقدح زند البراعة، فبلغ فيها مَدَى الإحسان،وحاز قصب السبق في ذلك الميدان.»
وهي قصيدة طويلة، من بدايتها:
لَعَلَّكَ ما بَيْنَ العُذَيْبِ ومارِبِ تَمُرِّ على تِلكَ الدِّيار القَرَائِبِ
وتَسْرِي بِذِكر مِن أُناسٍ كأنَّما تَنِمُّ بِهَ البَطحاءُ مِن كُلّ جانِبِ
وتُوِدعُها عَنّي إذا ما نَغَت بِهِ تَحِيَّةَ مُشتاقٍ مِنَ الوَجْدِ ذائِبِ
وإنّي لأهْوى أن أراهُمْ على النَّوْى لأَذكُر منهُم حُسنَ تلك المذاهب
مَساعٍ إذا حدَّثْتَ عنها بِحَرِّةٍ على ظَمأ أَرْوَتْكِ عَذْبَ المشارِبِ
وله أيضًا:
أَضحى فُؤادُكَ نهبَ الأَعيُنِ النُجُلِ وَضاعَ صَبرُكَ بَينَ الرَكبِ وَالإِبلِ
وَهامَ قَلبُكَ بالأظعانِ فَاِبتَدَرت سَوابِقُ الدَمعِ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ
لَم تَدرِ يَومَ سُلَيمى هَل تُوَدِّعُها أَم هَل تُوَدِّعُ قَلباً وَاهِيَ الحِيلِ
أَتبَعتَهُم نَظَراتٍ خَلفَها كَبِدٌ تُسايرُ الرَكبَ بَينَ الريثِ وَالعَجَلِ
راحُوا وَفي كُلِّ قَلبٍ تَرحَةٌ وَجَوىً وَخَلّفُوكَ بَقَلبٍ مِنكَ مُختَبَلِ
وَبِالفُؤادِ وَإِن قَلّ الفُؤادُ لَهُ ساجِي المَحاجِر أَحوى ساحِرُ المُقَلِ
مُنَوَّعُ الحُسنِ ساجِي الطَرفِ مُقلَتُهُ تُزري بِهارُوتَ أَو تَسبِي بَني ثُعَلِ
مَركّبُ الجِسم مِن غُصنٍ وَمِن قَمَرٍ مُقَسَّمُ اللَحظِ بَين الغُنجِ وَالكَحَلِ
توفي في عام 613 هـ/ 1217 م.