حكاية ناي ♔
02-03-2023, 08:08 AM
رغم التأكيدات العلمية على مخاطر "الشبو" الصحية التي تفوق الهيروين بعشرات المرات، إلا أن سهولة تصنيعه ورخص سعره تجعل من الصعوبة بمكان تحجيم انتشاره في ظل محاولات المهربين وآلاعيبهم المستمرة لتهريبه ونشره من أجل الربح السريع.
وفي الحلقة الثانية من التحقيق التالي يتناول الخبراء أعراض تناول الشبو من النواحي النفسية والعقلية والاجتماعية والصحية مما يؤدي بالمدمن إلى الانتحار أو القتل والعدوانية، فيما يؤكد الغالبية على أن الوقاية التي تبدأ من الأسرة والتربية الصحيحة تعد بمثابة صمام الأمان للمجتمع.
ولعل البداية الصحيحة تكون بسرعة نقل المتعاطي إلى المستشفيات المتخصصة والاستعانة بالجهات الأمنية المختصة في حال رفضه العلاج.
متعاطي الشبو يعاني من انفصام الشخصية والهلاوس
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152681.jpg
عدد وكيل كلية الدراسات التربوية العليا ورئيس قسم علم النفس السابق بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صالح الجارالله الغامدي، الاضطرابات والامراض النفسية التي تحدث لمتعاطي مخدر الشبو، مشيرا أنها تشمل انفصام الشخصية وهو مرض نفسي شديد ومزمن، يؤثر على تفكير المدمن وإدراكه، وسلوكه، فيبدو وكأنه منفصل عن الواقع، ويعاني من أوهام، وهلاس سمعية أو بصرية واضطراب في التفكير والسلوك يعوق قدرته على القيام بالمهام اليومية، ويؤثر كذلك على علاقاته الشخصية والاجتماعية.
كما يؤدلإ إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والعدوان والأمراض الذهانية وقد يصل ببعض الحالات لمرحلة الجنون نظراً لتأثيره على جميع مجالات حياة المتعاطي، بما فيها الأداء الوظيفي الشخصي والأسري والاجتماعي والتعليمي والمهني.
وقد يعتقد المتعاطي أن مشاعره أو دوافعه أو أفعاله أو أفكاره غير صادرة منه شخصياً، وإنما يوجد آخرون يغرسونها في ذهنه أو ينتزعونها منه، أو أن أفكاره تنتقل إلى الآخرين ويتزامن معها توهم سماع أصوات أو شمّ روائح أو رؤية أشياء لا وجود لها، ويؤدي ذلك بالمتعاطي لمرحلة الأفكار الانتحارية والسلوك العدواني خصوصاً مع أسرته ويصل به الحال إلى قيامه بممارسة العنف والقتل دون الوعي بتصرفاته أثناء التعاطي، وهنا تحدث المأساة فالمتعاطي لمخدر الشبو يكون إما قاتلاً لأحد أفراد أسرته وللأبرياء بالمجتمع أومنتحراً.
وشدد على أهمية دور الأسرة في متابعة الأبناء وملاحظة سلوكياتهم وما يعتريها من تغيرات، وفي حالة رصدها لتعاطي أحد أبنائها للمخدرات يجب سرعة نقله للمستشفيات المتخصصة بالعلاج الدوائي والسلوكي نظراً لخطورة مادة الشبو وعلى الأسرة الاستعانة بالجهات الأمنية المختصة في حالة مقاومة ابنها أو رفضه للعلاج.
مادة رخيصة السعر وسهلة التصنيع
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152677.jpg
قال المتخصص بعلاج الإدمان ونائب مدير مستشفى الأمل السابق سليمان الزايدي: الشبو مادة إدمانية كارثية تؤثر على مخ الإنسان، ومن المؤكد أن متعاطي هذه الآفة يدخلون مرحلة الاضطراب النفسي وما يتضمنه من أمراض عقلية في فترة زمنية قياسية. وقد ارتبط بشكل كبير مع العدوانية ومختلف الجرائم وكذلك حالات الانتحار نتيجة لضرره على خلايا المخ بالاضافة إلى ما يحصل من ضلالات اتجاه الآخرين واعتقاده أن بعض الأشخاص يخططون للتآمر عليه وبالتالي تؤدي به إلى العدوانية والجريمة والانتحار.
وأرجع الزايدي عوامل انتشار الشبو بين متعاطي المخدرات إلى رخص سعره وإمكانية تصنيعه من خلال مكونات يسهل توفيرها خاصة أن متعاطي حبوب الكبتاجون أو المواد المنشطة قد يتحولون لتعاطي مخدر الشبو بسبب سرعة الوصول لحالة النشوة التي يتوهمون الوصول إليها رغم معرفتهم بإضراره، وفي العادة يتعاطى الفرد في البداية كميات قليلة ثم يفقد السيطرة فيزيد كمية مادة الشبو بدرجة أعلى ويمكن إضافة مواد إدمانية أخرى حتى يصل للنشوة التي يتوهمها.
3 مراحل للعلاج أصعبها سحب السموم
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152678.jpg
أكد الأخصائي الاجتماعي عبدالعزيز آل سعران أن تعاطي مخدر الشبو يعد من الظواهر الخطيرة التي تؤثر في بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليها من آثار وأضرار أسرية واجتماعية ونفسية وصحية واقتصادية كبيرة ومن الأهمية تكثيف التوعية بأضرارها وآثارها وذلك لبناء ثقافة معززة للقيم.
وأوضح أن العلاج يمر بثلاث مراحل، الأولى سحب السموم من الجسم، وهي الأصعب، و يصاحبها أعراض انسحابية حادة متمثلة في الاكتئاب والهياج العصبي، وزيادة نبضات القلب، وارتعاش الأطراف، وفقدان النطق، ومن ثم تأتي بعد ذلك مرحلة العلاج النفسي والتغيير السلوكي التي تهدف إلى البحث عن الأسباب النفسية التي دفعت المريض إلى الإدمان وعلاجها عبر برامج علاج نفسي فردي وجماعي، لإحداث تغيير شامل في السلوكيات العامة، وتأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة المتعلقة بالتأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة والتي تهدف إلى عودة المتعافي للحياة الطبيعية من دون انتكاسات.
وأشار إلى أن دور الأخصائي الاجتماعي يكمن في الإسهام مع الفريق المعالج في التأهيل السلوكي والاجتماعي بعد أن يتجاوز المتعاطي مرحلة إدمان الشبو من خلال تدريبه وتأهيله للتعامل مع المجتمع بشكل طبيعي مرة أخرى.
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152684.jpg
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152685.jpg
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152686.jpg
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152687.jpg
دعاوى ضد 591 متهماً بتهريب المخدرات
أعلنت النيابة العامة مؤخرا عن إقامة الدعوى الجزائية بحق (591) متهماً بتهريب المخدرات إلى المملكة، خلال أربعة أشهر فقط بواقع (257) قضية تهريب باشرتها نيابات المخدرات، وبلغت المواد المخدرة التي حاول الجناة تهريبها من حبوب الإمفتامين 40 مليون حبة، فيما بلغ وزن الحشيش (2.5) طناً، ومادة الشبو (800) كيلو.
وأكدت النيابة العامة أن الحماية الجزائية تنهض تجاه حماية الأفراد والمجتمع من الأضرار الجسيمة للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتنعقد المُساءلة في هذا الشأن لكل من شارك في تداولها أو تعاطيها بأي طريقة كانت، ولا يؤثر في قيام المسؤولية الجنائية تجاه متناولها تعاطي هذه المواد أو إدمانها.
التوعية بحجم المخاطر
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152682.jpg
قال الشيخ سعود الشمراني: الجميع يعلم تحريم دين الإسلامي الحنيف لهذه الآفة الخطيرة سواء مخدر الشبو أو غيرها من المخدرات والمسكرات، مشيراً إلى أنَّ وطننا وشَبَابَنَا مُستَهدَفُونَ في دِينِهِم وَدُنْيَاهُمْ، بدليل الكَمِيَّاتِ الكبيرة من المخدرات الَّتي يحاول الأعداء إدخالها ولكن تُحبَطُ - بِفَضْلِ اللهِ ِ ثُم بِجُهُودِ رِجَالِ أمننا البواسل. وعلى الرغم مِن العقوبات الرَادِعَةٍ والْجُهُودِ الْمَشْكُورَةِ لِلجهات المختصة إلا أنه آنَ الأوَانُ لِتَحَرُّكِ الآبَاءِ وَجميع أفراد الأسرة والمجتمع لِحِمَايَةِ الأبناء من آفة مخدر الشبو وأن يكون الجميع على وَعيٍ وَإِدرَاكٍ لِحَجمِ الخَطرِ، وَأَن نَتَعَاوَنَ للْقَضَاءِ عَلَى هَذَا الوَبَاءِ المُهلِكِ وَمِنْ ذَلِكَ: إِحْيَاءُ الرَّقَابَةِ الذَّاتِيَّةِ في قُلُوبِ النَّاسِ عَامَّةً، وَغَرسِهَا في أَفئِدَةِ النَاشِئَةِ خَاصَّةً، وَتَسلِيحِهِم بِالإِيمَانِ بِاللهِ، وَالخَوفِ مِنهُ -سُبحَانَهُ- وَتَقرِيرِهِم بِنِعَمِهِ؛ لِيَحمَدُوهُ وَيَشكُرُوهُ، كما يجب تَكثِيفِ التَّوعِيَةِ بِخَطَرِ المُسكِرَاتِ وَالمُخَدِّرَاتِ عَلَى الدِّينِ وَالوطن، وَنَشرِ الوَعيِ بِأَضرَارِهَا عَلَى العُقُولِ، وَبَيَانِ شِدَّةِ فَتكِهَا بِالأَجسَادِ، وَمَلءُ أَوقَاتِ الشَّبَابِ بما ينفعهم وينفع دينهم ومجتمعهم.
الحماد: تقود المتعاطي إلى مراحل خطيرة
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152683.jpg
أوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة مكة المكرمة اللواء فهد الحماد، أن مادة الشبو المخدر تقود المتعاطي إلى مراحل خطيرة تصل إلى الانتحار والعدوانية والعنف، داعيًا الجميع للوقوف في خندق واحد لرفع الوعي بالتحذير من خطره عبر الملتقيات التوعوية والتثقيفية.
جاء ذلك في كلمته في الملتقى التثقيفي الوقائي "سفراء الوقاية في البيئات التعليمية" الذي أطلقه تعليم مكة بالتعاون مع الإدارة العامة للمخدرات بالمنطقة مؤخراً بهدف تثقيف الموجهين بخطورة وأضرار المخدرات ومادة الشبو.
وفي الحلقة الثانية من التحقيق التالي يتناول الخبراء أعراض تناول الشبو من النواحي النفسية والعقلية والاجتماعية والصحية مما يؤدي بالمدمن إلى الانتحار أو القتل والعدوانية، فيما يؤكد الغالبية على أن الوقاية التي تبدأ من الأسرة والتربية الصحيحة تعد بمثابة صمام الأمان للمجتمع.
ولعل البداية الصحيحة تكون بسرعة نقل المتعاطي إلى المستشفيات المتخصصة والاستعانة بالجهات الأمنية المختصة في حال رفضه العلاج.
متعاطي الشبو يعاني من انفصام الشخصية والهلاوس
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152681.jpg
عدد وكيل كلية الدراسات التربوية العليا ورئيس قسم علم النفس السابق بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صالح الجارالله الغامدي، الاضطرابات والامراض النفسية التي تحدث لمتعاطي مخدر الشبو، مشيرا أنها تشمل انفصام الشخصية وهو مرض نفسي شديد ومزمن، يؤثر على تفكير المدمن وإدراكه، وسلوكه، فيبدو وكأنه منفصل عن الواقع، ويعاني من أوهام، وهلاس سمعية أو بصرية واضطراب في التفكير والسلوك يعوق قدرته على القيام بالمهام اليومية، ويؤثر كذلك على علاقاته الشخصية والاجتماعية.
كما يؤدلإ إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والعدوان والأمراض الذهانية وقد يصل ببعض الحالات لمرحلة الجنون نظراً لتأثيره على جميع مجالات حياة المتعاطي، بما فيها الأداء الوظيفي الشخصي والأسري والاجتماعي والتعليمي والمهني.
وقد يعتقد المتعاطي أن مشاعره أو دوافعه أو أفعاله أو أفكاره غير صادرة منه شخصياً، وإنما يوجد آخرون يغرسونها في ذهنه أو ينتزعونها منه، أو أن أفكاره تنتقل إلى الآخرين ويتزامن معها توهم سماع أصوات أو شمّ روائح أو رؤية أشياء لا وجود لها، ويؤدي ذلك بالمتعاطي لمرحلة الأفكار الانتحارية والسلوك العدواني خصوصاً مع أسرته ويصل به الحال إلى قيامه بممارسة العنف والقتل دون الوعي بتصرفاته أثناء التعاطي، وهنا تحدث المأساة فالمتعاطي لمخدر الشبو يكون إما قاتلاً لأحد أفراد أسرته وللأبرياء بالمجتمع أومنتحراً.
وشدد على أهمية دور الأسرة في متابعة الأبناء وملاحظة سلوكياتهم وما يعتريها من تغيرات، وفي حالة رصدها لتعاطي أحد أبنائها للمخدرات يجب سرعة نقله للمستشفيات المتخصصة بالعلاج الدوائي والسلوكي نظراً لخطورة مادة الشبو وعلى الأسرة الاستعانة بالجهات الأمنية المختصة في حالة مقاومة ابنها أو رفضه للعلاج.
مادة رخيصة السعر وسهلة التصنيع
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152677.jpg
قال المتخصص بعلاج الإدمان ونائب مدير مستشفى الأمل السابق سليمان الزايدي: الشبو مادة إدمانية كارثية تؤثر على مخ الإنسان، ومن المؤكد أن متعاطي هذه الآفة يدخلون مرحلة الاضطراب النفسي وما يتضمنه من أمراض عقلية في فترة زمنية قياسية. وقد ارتبط بشكل كبير مع العدوانية ومختلف الجرائم وكذلك حالات الانتحار نتيجة لضرره على خلايا المخ بالاضافة إلى ما يحصل من ضلالات اتجاه الآخرين واعتقاده أن بعض الأشخاص يخططون للتآمر عليه وبالتالي تؤدي به إلى العدوانية والجريمة والانتحار.
وأرجع الزايدي عوامل انتشار الشبو بين متعاطي المخدرات إلى رخص سعره وإمكانية تصنيعه من خلال مكونات يسهل توفيرها خاصة أن متعاطي حبوب الكبتاجون أو المواد المنشطة قد يتحولون لتعاطي مخدر الشبو بسبب سرعة الوصول لحالة النشوة التي يتوهمون الوصول إليها رغم معرفتهم بإضراره، وفي العادة يتعاطى الفرد في البداية كميات قليلة ثم يفقد السيطرة فيزيد كمية مادة الشبو بدرجة أعلى ويمكن إضافة مواد إدمانية أخرى حتى يصل للنشوة التي يتوهمها.
3 مراحل للعلاج أصعبها سحب السموم
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152678.jpg
أكد الأخصائي الاجتماعي عبدالعزيز آل سعران أن تعاطي مخدر الشبو يعد من الظواهر الخطيرة التي تؤثر في بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليها من آثار وأضرار أسرية واجتماعية ونفسية وصحية واقتصادية كبيرة ومن الأهمية تكثيف التوعية بأضرارها وآثارها وذلك لبناء ثقافة معززة للقيم.
وأوضح أن العلاج يمر بثلاث مراحل، الأولى سحب السموم من الجسم، وهي الأصعب، و يصاحبها أعراض انسحابية حادة متمثلة في الاكتئاب والهياج العصبي، وزيادة نبضات القلب، وارتعاش الأطراف، وفقدان النطق، ومن ثم تأتي بعد ذلك مرحلة العلاج النفسي والتغيير السلوكي التي تهدف إلى البحث عن الأسباب النفسية التي دفعت المريض إلى الإدمان وعلاجها عبر برامج علاج نفسي فردي وجماعي، لإحداث تغيير شامل في السلوكيات العامة، وتأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة المتعلقة بالتأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة والتي تهدف إلى عودة المتعافي للحياة الطبيعية من دون انتكاسات.
وأشار إلى أن دور الأخصائي الاجتماعي يكمن في الإسهام مع الفريق المعالج في التأهيل السلوكي والاجتماعي بعد أن يتجاوز المتعاطي مرحلة إدمان الشبو من خلال تدريبه وتأهيله للتعامل مع المجتمع بشكل طبيعي مرة أخرى.
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152684.jpg
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152685.jpg
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152686.jpg
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152687.jpg
دعاوى ضد 591 متهماً بتهريب المخدرات
أعلنت النيابة العامة مؤخرا عن إقامة الدعوى الجزائية بحق (591) متهماً بتهريب المخدرات إلى المملكة، خلال أربعة أشهر فقط بواقع (257) قضية تهريب باشرتها نيابات المخدرات، وبلغت المواد المخدرة التي حاول الجناة تهريبها من حبوب الإمفتامين 40 مليون حبة، فيما بلغ وزن الحشيش (2.5) طناً، ومادة الشبو (800) كيلو.
وأكدت النيابة العامة أن الحماية الجزائية تنهض تجاه حماية الأفراد والمجتمع من الأضرار الجسيمة للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتنعقد المُساءلة في هذا الشأن لكل من شارك في تداولها أو تعاطيها بأي طريقة كانت، ولا يؤثر في قيام المسؤولية الجنائية تجاه متناولها تعاطي هذه المواد أو إدمانها.
التوعية بحجم المخاطر
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/02/2152682.jpg
قال الشيخ سعود الشمراني: الجميع يعلم تحريم دين الإسلامي الحنيف لهذه الآفة الخطيرة سواء مخدر الشبو أو غيرها من المخدرات والمسكرات، مشيراً إلى أنَّ وطننا وشَبَابَنَا مُستَهدَفُونَ في دِينِهِم وَدُنْيَاهُمْ، بدليل الكَمِيَّاتِ الكبيرة من المخدرات الَّتي يحاول الأعداء إدخالها ولكن تُحبَطُ - بِفَضْلِ اللهِ ِ ثُم بِجُهُودِ رِجَالِ أمننا البواسل. وعلى الرغم مِن العقوبات الرَادِعَةٍ والْجُهُودِ الْمَشْكُورَةِ لِلجهات المختصة إلا أنه آنَ الأوَانُ لِتَحَرُّكِ الآبَاءِ وَجميع أفراد الأسرة والمجتمع لِحِمَايَةِ الأبناء من آفة مخدر الشبو وأن يكون الجميع على وَعيٍ وَإِدرَاكٍ لِحَجمِ الخَطرِ، وَأَن نَتَعَاوَنَ للْقَضَاءِ عَلَى هَذَا الوَبَاءِ المُهلِكِ وَمِنْ ذَلِكَ: إِحْيَاءُ الرَّقَابَةِ الذَّاتِيَّةِ في قُلُوبِ النَّاسِ عَامَّةً، وَغَرسِهَا في أَفئِدَةِ النَاشِئَةِ خَاصَّةً، وَتَسلِيحِهِم بِالإِيمَانِ بِاللهِ، وَالخَوفِ مِنهُ -سُبحَانَهُ- وَتَقرِيرِهِم بِنِعَمِهِ؛ لِيَحمَدُوهُ وَيَشكُرُوهُ، كما يجب تَكثِيفِ التَّوعِيَةِ بِخَطَرِ المُسكِرَاتِ وَالمُخَدِّرَاتِ عَلَى الدِّينِ وَالوطن، وَنَشرِ الوَعيِ بِأَضرَارِهَا عَلَى العُقُولِ، وَبَيَانِ شِدَّةِ فَتكِهَا بِالأَجسَادِ، وَمَلءُ أَوقَاتِ الشَّبَابِ بما ينفعهم وينفع دينهم ومجتمعهم.
الحماد: تقود المتعاطي إلى مراحل خطيرة
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/02/03/2152683.jpg
أوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة مكة المكرمة اللواء فهد الحماد، أن مادة الشبو المخدر تقود المتعاطي إلى مراحل خطيرة تصل إلى الانتحار والعدوانية والعنف، داعيًا الجميع للوقوف في خندق واحد لرفع الوعي بالتحذير من خطره عبر الملتقيات التوعوية والتثقيفية.
جاء ذلك في كلمته في الملتقى التثقيفي الوقائي "سفراء الوقاية في البيئات التعليمية" الذي أطلقه تعليم مكة بالتعاون مع الإدارة العامة للمخدرات بالمنطقة مؤخراً بهدف تثقيف الموجهين بخطورة وأضرار المخدرات ومادة الشبو.