حكاية ناي ♔
03-07-2023, 08:59 AM
أعلن الجيش الروسي أمس أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار ما تطلق عليه بلاده منطقة «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، لتفقّد أعمال إعادة الإعمار في ماريوبول الواقعة في دونباس والتي حوصرت لأشهر قبل أن تسقط في مايو الماضي. وكان شويغجو قد تفقد السبت «مركز قيادة» على الجبهة في شرق أوكرانيا، في وقت تشتد معركة السيطرة على مدينة باخموت. وأوضح البيان، الذي لم يحدد موعد هذه الزيارة أنه في إطار رحلة إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة» تفقّد شويجو مواقع البنية التحتية التي أعيد بناؤها وكذلك ورش بناء جديدة في ماريوبول. مضيفاً بأن شويحو زار في ماريوبول مركزاً طبياً، ومركزاً للإغاثة وحيًّا سكنياً جديداً يضم اثني عشر مبنى، مشيراً إلى أن تقريراً قُدّم للوزير بشأن إنشاء مدارس في هذه المدينة الساحلية، التي حوصرت لأشهر قبل أن تسقط في مايو 2022. كما أفاد نفس المصدر إلى أن تقريراً آخر قُدّم لشويجو بشأن بناء قناة مائية رئيسية من المفترض أن تربط «جمهورية دونيتسك الشعبية» الواقعة في شرق أوكرانيا بمنطقة روستوف الروسية. وتأتي هذه الزيارة فيما تستمر المعارك العنيفة للسيطرة على مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك، والتي ترتدي أهمية إستراتيجية محدودة لكنها تحولت إلى رمز إذ كان المعسكرَان يتواجهان فيها منذ أشهر. وكان شويجو قد أجرى زيارتين من هذا النوع إلى منطقة «العملية الروسية الخاصة» في أوكرانيا في نهاية ديسمبر. عسكرياً أيضاً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلات روسية وأنظمة الدفاع الجوي، التابع للقوات الروسية، أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز «ميغ-29» و»سو-27»، بالإضافة إلى مروحية «مي-8» وتسع طائرات دون طيار تابعة للقوات الأوكرانية. وقالت الدفاع الروسية في بيان»أسقطت طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الروسية في قرية ترودولينوفكا بمقاطعة زابوروجيه، طائرة من طراز «سو-27» تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في معركة جوية. بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر أوكرانية من طراز «مي-8» تم إسقاطها في منطقة قرية نوفوبافلوفكا، بجمهورية دونيتسك الشعبية. وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي بالقرب من مدينة كراسنوآرميسك، بجمهورية دونيتسك الشعبية مقاتلة من طراز «ميغ-29» تابعة للقوات الجوية الأوكرانية». وأضاف البيان، أنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة، تم اعتراض 15 قاذفة صواريخ «هيمارس» و»أوراجان» ودمرت تسع مركبات جوية دون طيار في مناطق بيريستوفوي بمقاطعة خاركوف وكرامازينوفكا بجمهورية لوجانسك الشعبية وبلاجاداتنوي ونوفوأندييفكا وكيريليفكا وفيرخيرتوريتسكوي في دونيتسك وتشوبارييفكا ومجادوفا في مقاطعة خيرسون وليسنوي في منطقة سومي. كما تابعت الدفاع بأن الطيران التشغيلي والتكتيكي والجيش لقوات الفضاء الروسية، دمر خلال اليوم الماضي رادار نظام الدفاع الجوي الأوكراني «إس-300» في جمهورية دونيستك الشعبية، كما أصاب نظام الدفاع الجوي من طراز «بوك-إم1». سياسياً، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي، أمس، تنفيذ مشاريع البنية التحتية والعلاقات بين البلدين. وأعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي ونظيره الإيراني، قيما مستوى العلاقات الروسية الإيرانية وديناميات تطوريها بأنه إيجابي. وتابع بيان الكرملين: «ونوقشت قضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك تنفيذ مشاريع البنية التحتية المشتركة». واختتم الكرملين بيانه موضحاً أن الجانبين الروسي والإيراني اتفقا على الحفاظ على إجراء المزيد من الاتصالات بين البلدين. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد أكد في وقت سابق، أن العلاقات بين بلاده وروسيا تمتد إلى جميع المجالات ولا تقتصر على المجال العسكري وحده، مشيرًا إلى أن المزاعم بشأن إمداد إيران روسيا بطائرات مسيرة تفتقر إلى أدلة، والغرض منها افتعال مشكلات. وقال كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، «التعاون بين إيران وروسيا لا يقتصر على التعاون العسكري فقط، والعلاقات بين البلدين تمتد إلى جميع المجالات، وهي علاقات طبيعية»، وتابع قائلاً: «لا يمكن لأحد أن يلوم إيران على علاقتها مع روسيا في المجال العسكري والدفاعي». وأضاف «ما أثير في ما يتعلق بالطائرات المسيرة هو ادعاءات فقط، وقد أوضح وزير الخارجية (الإيراني حسين أمير عبد اللهيان) عدد الطائرات المسيرة التي قدمناها لموسكو، وأنها كانت قبل أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، كما أعلنت الحكومة الروسية أنها لم تستخدم المسيرات الإيرانية في أوكرانيا». وتابع كنعاني «لم تقدم أوكرانيا أو الغرب أي أدلة موثقة لدعم ادعاءاتهما بشأن الطائرات المسيرة، ومن وجهة نظرنا هذه المشكلة مسيسة من جانبهم وهدفها افتعال المشكلات». وعلى الصعيد الأوكراني، كشف مدير مركز دراسة النزاعات العسكرية والسياسية، أندريه كلينتسيفيتش، أن القوات العسكرية الأوكرانية تتلقى جسورًا حديدية لعبور الدبابات، وذلك للتغلب على العقبات والانتقال من ضفة إلى أخرى عبر الأنهر والبحيرات. وأشار كلينتسيفيتش إلى أن الجسور هي إنتاج ألماني وأمريكي، صممت لتغلب المركبات الثقيلة من دبابات ومدرعات على العقبات، وتم إرسالها إلى الجيش الأوكراني للتحضير للعمليات الهجومية خلال الأشهر المقبلة. وأضاف كلينتسيفيتش: «بالحكم على ما يحدث على الجبهات يتم التحضير لنقل أسلحة ومعدات جديدة إلى محاور القتال، حيث يتم التحضير لهجوم أوكراني مضاد. وتابع كلينتسيفيتش خلال مقابلة مع برنامج «سولوفييف لايف: «ما يحدث في الخطوط الأمامية هو تغير جذري في الوسائل والقوى وخط الدفاع الذي يتم إنجازه». ووفقاً له، فإن الناتو وبمساعدة الاستخبارات الغربية يدرس المنشآت الهندسية الروسية في منطقة خط الدفاع في مقاطعة زابوروجيه. إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه في الأشهر الستة المقبلة، يجب على مهندسي الطاقة الأوكرانيين والمسؤولين الحكوميين وقطاع الأمن والدفاع اتخاذ خطوات ملموسة ليكونوا مستعدين لمواجهة أي تهديد في موسم التدفئة المقبل. وأضاف: «نحن نعمل على جميع السيناريوهات وسنبذل كل ما بوسعنا لنكون جاهزين لمواجهة أي تهديد في فصل الشتاء المقبل»، وفق وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم). وأضاف: في غضون ستة أشهر، يجب على قطاع الطاقة لدينا والمسؤولين الحكوميين وقطاع الأمن والدفاع وكل من يشارك في تنفيذ المهام ذات الصلة أن يقوموا بأشياء محددة للغاية. ويرى زيلينسكي أنه من الضروري تعزيز حماية مرافق الطاقة، واستعادة البنية التحتية التي دمرتها الضربات الروسية على مدى الأشهر الستة الماضية، وإعطاء الأوكرانيين المزيد من الفرص لتوليد الكهرباء وتزويدها في إطار مشروع لامركزية نظام الطاقة، مؤكداً أن هذه مهمة كبيرة وبدأت بالفعل.