حكاية ناي ♔
03-11-2023, 09:01 AM
استمرت تقلبات أسعار النفط الخام وسط تسارع السحب من مخزونات النفط الخام الأمريكية مقابل تنامي المخاوف من الركود، في ضوء اللهجة المتشددة المستمرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة.
وكبح مكاسب الأسعار التوقعات الاقتصادية السلبية التي أثارها بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرا إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أعلى وأسرع، بينما يتوقع عديد من البنوك الكبرى عودة مكاسب الأسعار مدعومة بارتفاع الطلب في الصين والتحول الموسمي المقبل الذي قد يؤدي إلى انخفاض المخزونات الأمريكية.
وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون "إن آفاق الطلب إيجابية للغاية مع اقتراب فصل الصيف وبدء موسم القيادة في الولايات المتحدة"، مشيرين إلى أهمية تحذير هيثم الغيص أمين عام "أوبك" من أن تباطؤ الطلب على النفط حاليا في أوروبا والولايات المتحدة يشكل مصدر قلق للسوق العالمية حتى في الوقت الذي تشهد فيه آسيا نموا هائلا.
وأبرز المختصون تأكيد "أوبك" أن ضمان أمن الطلب في المناطق التي يؤدي فيها التضخم إلى تقليص الاستهلاك أمر بالغ الأهمية مثل ضمان الإمدادات، متوقعين أن انتعاش الطلب في آسيا سيسهم في الحفاظ على توازن السوق على نطاق واسع في النصف الأول من العام الجاري.
من جانبه، ذكر هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون الطاقة والمصارف أن التقلبات السعرية تستمر في التأثير في سوق النفط بشكل متواصل في ضوء دعم من انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأمريكية وآمال بخصوص تعافي الطلب الصيني، ويقابل ذلك ضغوط هبوطية متمثلة في توقعات رفع مستمر في أسعار الفائدة الأمريكية، متوقعا أن تضيق السوق مع انخفاض المخزونات العالمية فيما تستمر قيود العرض في إطار تمسك تحالف "أوبك +" بالحفاظ على مستويات الإنتاج دون تغيير لبقية العام.
ونوه بأهمية تحذيرات "أوبك" بأن نقص الاستثمار في الطاقة الإنتاجية الجديدة يهدد أمن الطاقة العالمي، حيث تمتلك "أوبك" نحو 3.5 مليون برميل من الطاقة المعطلة أو نحو 4 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي، مشيرا إلى بيانات وكالة الطاقة الدولية التي تؤكد أن بعض أعضاء "أوبك" مثل أنجولا ونيجيريا غير قادرين على الإنتاج بما يتماشى مع حصص الإنتاج الخاصة بهم، حيث يعانون الاستثمار غير الكافي والاضطرابات التشغيلية.
بدوره، ذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات أن تحالف "أوبك +" يلعب دورا قياديا في استقرار السوق وإدارة المعروض النفطي بشكل متوازن وبما يراعي مصلحة الصناعة وإنعاش الاستثمارات خاصة في مشاريع المنبع التي عانت ندرة في الأعوام الماضية، لافتا الى أن من المقرر أن تعقد المجموعة اجتماع وزراء مراقبة الإنتاج لمراجعة أوضاع السوق في أوائل الشهر المقبل، يليه مؤتمر وزاري كامل في يونيو لمراجعة السياسة الإنتاجية لبقية العام.
وأشار إلى أن الصين شهدت انتعاشا سريعا للطلب على الوقود منذ بدء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في 21 يناير الماضي لتقطع خطوات واسعة نحو التعافي من فترة صعبة خلال موجة وبائية غير مسبوقة في الأعوام الماضية، لكن بعض التقارير الدولية ترى أن الطريق إلى الانتعاش الاقتصادي للصين في 2023 قد يكون غير مكتمل.
أما ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة أفريكان إنجنيرينج الدولية، فذكرت أن موسم القيادة المرتقب في صيف هذا العام سيرفع الطلب على النفط الخام من المصافي بسبب ارتفاع هوامش التكرير، ما يحد من الضغط الهبوطي على أسعار النفط الخام حتى الربع الثاني من العام الجاري لتوفير مزيد من إمدادات الوقود.
وأشارت إلى أن روسيا كانت موردا رئيسا للوقود إلى أوروبا وأدت التغيرات في تدفقات تجارة نواتج التقطير مع خفض أوروبا واردات نواتج التقطير من روسيا في الأشهر الأخيرة إلى إبقاء هوامش وقود نواتج التقطير أعلى بكثير من متوسطات الأعوام الخمسة، مشيرة إلى بيانات أمريكية ترجح زيادة الاستهلاك العالمي للوقود السائل بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في العام الجاري، منوهة ببقاء الصين هي المحرك الرئيس للنمو في العام الجاري بعد التخلي عن سياسة صفر كوفيد وانتعاش حركة السفر.
من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار، تماسكت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأمريكية وآمال بخصوص الطلب الصيني ليتناقض ذلك مع مخاوف من أن مزيدا من الرفع الكبير والسريع للفائدة الأمريكية قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقوض استهلاك النفط.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت سنتين اثنين إلى 82.68 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط سنتا واحدا إلى 76.65 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط الثلاثاء بأكثر من 3 في المائة وتكبدت أكبر خسارة يومية لها منذ مطلع يناير بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي ذكر فيها أن "الفيدرالي"، سيحتاج على الأرجح إلى رفع الفائدة أكثر من المتوقع بعد بيانات قوية في الآونة الأخيرة.
وكبح مكاسب الأسعار التوقعات الاقتصادية السلبية التي أثارها بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرا إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أعلى وأسرع، بينما يتوقع عديد من البنوك الكبرى عودة مكاسب الأسعار مدعومة بارتفاع الطلب في الصين والتحول الموسمي المقبل الذي قد يؤدي إلى انخفاض المخزونات الأمريكية.
وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون "إن آفاق الطلب إيجابية للغاية مع اقتراب فصل الصيف وبدء موسم القيادة في الولايات المتحدة"، مشيرين إلى أهمية تحذير هيثم الغيص أمين عام "أوبك" من أن تباطؤ الطلب على النفط حاليا في أوروبا والولايات المتحدة يشكل مصدر قلق للسوق العالمية حتى في الوقت الذي تشهد فيه آسيا نموا هائلا.
وأبرز المختصون تأكيد "أوبك" أن ضمان أمن الطلب في المناطق التي يؤدي فيها التضخم إلى تقليص الاستهلاك أمر بالغ الأهمية مثل ضمان الإمدادات، متوقعين أن انتعاش الطلب في آسيا سيسهم في الحفاظ على توازن السوق على نطاق واسع في النصف الأول من العام الجاري.
من جانبه، ذكر هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون الطاقة والمصارف أن التقلبات السعرية تستمر في التأثير في سوق النفط بشكل متواصل في ضوء دعم من انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأمريكية وآمال بخصوص تعافي الطلب الصيني، ويقابل ذلك ضغوط هبوطية متمثلة في توقعات رفع مستمر في أسعار الفائدة الأمريكية، متوقعا أن تضيق السوق مع انخفاض المخزونات العالمية فيما تستمر قيود العرض في إطار تمسك تحالف "أوبك +" بالحفاظ على مستويات الإنتاج دون تغيير لبقية العام.
ونوه بأهمية تحذيرات "أوبك" بأن نقص الاستثمار في الطاقة الإنتاجية الجديدة يهدد أمن الطاقة العالمي، حيث تمتلك "أوبك" نحو 3.5 مليون برميل من الطاقة المعطلة أو نحو 4 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي، مشيرا إلى بيانات وكالة الطاقة الدولية التي تؤكد أن بعض أعضاء "أوبك" مثل أنجولا ونيجيريا غير قادرين على الإنتاج بما يتماشى مع حصص الإنتاج الخاصة بهم، حيث يعانون الاستثمار غير الكافي والاضطرابات التشغيلية.
بدوره، ذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات أن تحالف "أوبك +" يلعب دورا قياديا في استقرار السوق وإدارة المعروض النفطي بشكل متوازن وبما يراعي مصلحة الصناعة وإنعاش الاستثمارات خاصة في مشاريع المنبع التي عانت ندرة في الأعوام الماضية، لافتا الى أن من المقرر أن تعقد المجموعة اجتماع وزراء مراقبة الإنتاج لمراجعة أوضاع السوق في أوائل الشهر المقبل، يليه مؤتمر وزاري كامل في يونيو لمراجعة السياسة الإنتاجية لبقية العام.
وأشار إلى أن الصين شهدت انتعاشا سريعا للطلب على الوقود منذ بدء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في 21 يناير الماضي لتقطع خطوات واسعة نحو التعافي من فترة صعبة خلال موجة وبائية غير مسبوقة في الأعوام الماضية، لكن بعض التقارير الدولية ترى أن الطريق إلى الانتعاش الاقتصادي للصين في 2023 قد يكون غير مكتمل.
أما ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة أفريكان إنجنيرينج الدولية، فذكرت أن موسم القيادة المرتقب في صيف هذا العام سيرفع الطلب على النفط الخام من المصافي بسبب ارتفاع هوامش التكرير، ما يحد من الضغط الهبوطي على أسعار النفط الخام حتى الربع الثاني من العام الجاري لتوفير مزيد من إمدادات الوقود.
وأشارت إلى أن روسيا كانت موردا رئيسا للوقود إلى أوروبا وأدت التغيرات في تدفقات تجارة نواتج التقطير مع خفض أوروبا واردات نواتج التقطير من روسيا في الأشهر الأخيرة إلى إبقاء هوامش وقود نواتج التقطير أعلى بكثير من متوسطات الأعوام الخمسة، مشيرة إلى بيانات أمريكية ترجح زيادة الاستهلاك العالمي للوقود السائل بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في العام الجاري، منوهة ببقاء الصين هي المحرك الرئيس للنمو في العام الجاري بعد التخلي عن سياسة صفر كوفيد وانتعاش حركة السفر.
من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار، تماسكت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأمريكية وآمال بخصوص الطلب الصيني ليتناقض ذلك مع مخاوف من أن مزيدا من الرفع الكبير والسريع للفائدة الأمريكية قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقوض استهلاك النفط.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت سنتين اثنين إلى 82.68 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط سنتا واحدا إلى 76.65 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط الثلاثاء بأكثر من 3 في المائة وتكبدت أكبر خسارة يومية لها منذ مطلع يناير بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي ذكر فيها أن "الفيدرالي"، سيحتاج على الأرجح إلى رفع الفائدة أكثر من المتوقع بعد بيانات قوية في الآونة الأخيرة.