مشاهدة النسخة كاملة : رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (9)


عازف الناي
03-31-2023, 06:20 AM
أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد:
فإن المطالعة والنظر في تراث العلامة الرباني محمد بن صالح العثيمين (https://www.alukah.net/sharia/0/101823/) - رحمه الله - يثري المطَّلع والناظر بجملة كبيرة من الفوائد المتينة، والتقسيمات البديعة، والضوابط العلمية المتينة، وقد اخترت أن أذكر في هذه السلسلة من المقالات جملة منها، وسوف أخص بالذكر فيها ما كان منها مندرجًا تحت الرقم أربعة؛ ولذلك سميتها: رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)، وقد وضعت لها عناوين تلخص مضامينها وتوضح مقاصدها، بعضها من وضعه رحمه الله، والأخر من عندي.

وإلى هذه الرباعيات فنقول، منها:
تفسير القرآن:
قال العثيمين - رحمه الله -: " وأما من فسر القرآن بمقتضى اللسان العربي فهذا لا شيء عليه، لكن كما قلنا: هناك مراتب أربع قبل ذلك وهي:
[الأول:] تفسير القرآن بالقرآن.
الثاني: القرآن بالسنة.
الثالث: القرآن بأقوال الصحابة.
الرابع: القرآن بأقوال كبار المفسرين من التابعين ". اللقاء الشهري الشريط (31)، وشرح مقدمة التفسير للعلامة العثيمين - رحمه الله.

الإنسان في خسر:
قال العثيمين - رحمه الله -: " الإنسان في خسر إلا من اتصف بصفات أربع، هي:
الإيمان،
والعمل الصالح،
والتواصي بالحق،
والتواصي بالصبر". اللقاء الشهري الشريط (37)، وشرح ثلاثة الأصول، ومجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (6/ 19).




المعطلون للصفات:
قال العثيمين - رحمه الله -: " وقد انقسم هؤلاء إلى أربع طوائف:
الطائفة الأولى: الأشاعرة ومن ضاهاهم من الماتريدية وغيرهم. وطريقتهم أنهم أثبتوا لله الأسماء، وبعض الصفات، ونفوا حقائق أكثرها، وردوا ما يمكنهم رده من النصوص، وحرفوا ما لا يمكنهم رده، وسموا ذلك التحريف "تأويلا"...



الطائفة الثانية: المعتزلة ومن تبعهم من أهل الكلام وغيرهم: وطريقتهم أنهم يثبتون لله تعالى الأسماء دون الصفات، ويجعلون الأسماء أعلاماً محضة، ثم منهم:
من يقول: إنها مترادفة فالعليم، والقدير، والسميع، والبصير شيء واحد،
ومنهم من يقول: إنها متباينة ولكنه عليم بلا علم، قدير بلا قدرة، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، ونحو ذلك....



الطائفة الثالثة: غلاة الجهمية، والقرامطة، والباطنية ومن تبعهم. وطريقتهم أنهم ينكرون الأسماء والصفات، ولا يصفون الله تعالى إلا بالنفي المجرد عن الإثبات، ويقولون: إن الله هو الموجود المطلق بشرط الإطلاق. فلا يقال هو موجود، ولا حي، ولا عليم، ولا قدير، وإنما هذه أسماء لمخلوقاته أو مجاز، لأن إثبات ذلك يستلزم تشبيهه بالموجود الحي، العليم، القدير. ويقولون: إن الصفة عين الموصوف، وإن كل صفة عين الصفة الأخرى، فلا فرق بين العلم والقدرة، والسمع والبصر ونحو ذلك.....



الطائفة الرابعة: غلاة الغلاة من الفلاسفة، والجهمية، والقرامطة، والباطنية وغيرهم.
وطريقتهم أنهم أنكروا في حق الله تعالى الإثبات والنفي، فنفوا عنه الوجود، والعدم، والحياة، والموت، والعلم، والجهل ونحوها، وقالوا: إنه لا موجود ولا معدوم، ولا حي ولا ميت، ولا عالم، ولا جاهل ونحو ذلك...". تقريب التدمرية (ص:17-25).

الإنسان له أربع دور:
قال العثيمين - رحمه الله -: " الإنسان له أربع دور،
1- في بطن أمه،
2- وفي الدنيا،
3- وفي البرزخ،
4- ويوم القيامة وهو آخرها ". شرح الأربعين النووية، وتفسير القرآن.

النسخ باعتبار الناسخ:
قال العثيمين - رحمه الله -: "وينقسم النسخ باعتبار الناسخ إلى أربعة أقسام:
الأول: نسخ القرآن بالقرآن؛ ومثاله آيتا المصابرة.
الثاني: نسخ القرآن بالسنّة؛ ولم أجد له مثالًا سليمًا.
الثالث: نسخ السنة بالقرآن: ومثاله نسخ استقبال بيت المقدس الثابت بالسنة، باستقبال الكعبة الثابت بقوله تعالى: ﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه ﴾ [البقرة: 144،144، 149، 150 ].



الرابع: نسخ السنة بالسنة، ومثاله قوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -: " كنت نهيتكم عن النبيذ في الأوعية، فاشربوا فيما شئتم، ولا تشربوا مسكرًا "[1]. الأصول من علم الأصول (ص:55)، ومجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (11/ 54).

شروط فرض الحج على المسلم:
قال العثيمين - رحمه الله -: " واعلموا أن الله فرض الحج على المسلم، إذا تمت فيه شروط أربعة:
الأول: أن يكون بالغًا..
الثاني: أن يكون عاقلًا، فأما المجنون الذي لا يعقل، فلا حج عليه إلا أن يكون عاقلا بعد بلوغه، ووجب عليه الحج، ثم حصل له الجنون بعد ذلك.
الشرط الثالث: أن يكون حرا، فأما العبد الرقيق الذي يباع، ويشترى، فلا حج عليه.
الشرط الرابع: أن يكون مستطيعًا بماله، وبدنه، فمن لم يكن مستطيعًا بماله، وهو الفقير، فلا حج عليه". الضياء اللامع من الخطب الجوامع (ص:412).




أنساكالحاج يوم العيد:
قال العثيمين - رحمه الله -: " إن الحاج يفعل يوم العيد أربعة أنساك:
1- رمي الجمرة،
2- ثم النحر،
3- ثم الحلق،
4- ثم الطواف، والسعي،
وهذا هو الترتيب الأكمل ". الضياء اللامع من الخطب الجوامع (ص:421)، ومجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (24/ 407).




الأمة في القرآن على أربعة معان:
قال العثيمين - رحمه الله -: " وتطلق الأمة في القرآن على أربعة معان:
أ- الطائفة: كما في هذه الآية.
ب- الإمام، ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ ﴾ [النحل: من الآية120].
ج- الملة: ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ ﴾ [الزخرف: من الآية22].
د- الزمن: ومنه قوله تعالى: ﴿ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ﴾ [يوسف: من الآية45] ". القول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 27-92)، ومجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (9/ 15-80).




عجز هذه الأصنام من أربعة وجوه:
قال العثيمين - رحمه الله -: " فبين الله عجز هذه الأصنام، وأنها لا تصلح أن تكون معبودة من أربعة وجوه، هي:
1. أنها لا تخلق، ومن لا يخلق لا يستحق أن يعبد.
2. أنهم مخلوقون من العدم، فهم مفتقرون إلى غيرهم ابتداء ودواما.
3. أنهم لا يستطيعون نصر الداعين لهم، وقوله: " ولا يستطيعون " أبلغ من قوله: " لا ينصرونهم " لأنه لو قال: " لا ينصرونهم " فقد يقول قائل: لكنهم يستطيعون، لكن لما قال: ﴿ وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا ﴾ [الأعراف: 192] كان أبلغ لظهور عجزهم.
4. أنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم.".
القول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 285)، ومجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (9/ 277).

[1] أخرجه أحمد (3/ 237/ 13512)، وأبو يعلى (6/ 373/ 3707)، قال الهيثمي في المجمع (5/ 66): فيه يحيى بن عبد الله الجابر، وقد ضعفه الجمهور، وقال أحمد: لا بأس به، وبقية رجاله ثقات.





بكر البعداني (https://www.alukah.net/authors/view/home/7813/بكر-البعداني/)

شبكة الالوكة

حكاية ناي ♔
03-31-2023, 10:39 AM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
لاعدمنا روعتك