مشاهدة النسخة كاملة : الضيقة بدون سبب


حكاية ناي ♔
04-28-2023, 11:00 AM
https://www.almrsal.com/wp-content/uploads/2023/03/%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B3%D8%A8%D8%A8.jpg


أحيانًا ما يشعر الشخص بمشاعر الضيقة بدون سبب، وهو ما قد يكون له أسباب عديدة داخلية ولكن لا يتم الشعور بها، إلا أنها تظهر على صورة اكتئاب دون معرفة السبب ورائه، ثم تبدأ أعراض هذه الضيقة بالظهور في العلامات التالية: [1]

افتعال المشاكل.
مشاعر الاكتئاب أو القلق.
الإحساس بالذنب أو اليأس.
تصرفات عدوانية غير عادية.
تراجع الأداء في الدراسة أو العمل.
تناول الأكل أقل أو أكثر من المعتاد.
القرارات السريعة أو معالجة الأمور بطريقة خاطئة.
الابتعاد عن الأحباء والعزلة أكثر مما يتم فعله عادةً.
المعاناة من بعض الأعراض الجسدية، مثل الصداع، التعب الشامل أو آلام المعدة.
تغيرات في عادات النوم، مثل النوم الكثير، صعوبات النوم، الاستيقاظ مبكرًا أو في منتصف الليل وعدم القدرة على النوم مرة أخرى.

أسباب الضيق بدون سبب

إن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب عديدة، وقد تكون مصاحبة للمرء منذ صغره، وفي التالي سوف يتم توضيح بعض أسباب الضيق بدون سبب: [2]

كيمياء الدماغ.
علم الوراثة.
اضطرابات الغدة الدرقية.
النقص الغذائي.
التغييرات الموسمية.
تجارب الطفولة المعاكسة.
الحرمان من النوم.
ضغوطات الحياة.

كيمياء الدماغ: يحتوي الدماغ على مواد كيميائية، يُطلق عليها (الناقلات العصبية)، والتي تخبر الجسم بكيفية العمل، وفي حال كانت تلك الناقلات العصبية الدوبامين أو السيروتونين (أي الهرمونين الخاصين بالشعور بالسعادة)، مرتفعة للغاية أو منخفضة جدًا، فقد يتأثر المزاج، وهناك اعتقاد بأنه نظرًا لأن الدوبامين يساعد في الشعور بالدافع والمكافأة، فإن حدوث أي خلل وظيفي في هرمون الدوبامين قد ينتج عنه أعراض اكتئاب كفقدان الاهتمام والتحفيز.

علم الوراثة: إن الأشخاص ممن يمتلكون أفراد في عائلتهم مصابين بالاكتئاب يكونون أكثر تعرضًا للإصابة بالاكتئاب، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بالاكتئاب في أحد مراحل الحياة يزيد كذلك من خطر الإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.

اضطرابات الغدة الدرقية: إذا تم الشعور بضيق بدون سبب، فمن الممكن أن يكون السبب الحقيقي في هذا يرجع إلى أن الغدة الدرقية لا تعمل بصورة صحيحة، إذ أن تلك الغدة الموجودة في الرقبة تقوم بإفراز هرمونات رئيسية تؤثر على الكثير من الوظائف في الجسم والجهاز العصبي، بما في ذلك المزاج والمشاعر.

النقص الغذائي: إن النظام الغذائي الغير متوازن قد يؤثر على مزاج ومشاعر أي شخص، إذ أن الأبحاث قد أثبتت بأن المصابين بالاكتئاب في الغالب ما يكون لديهم نقص في أحماض أوميغا 3 الدهنية، فيتامينات ب، المغنيسيوم والزنك، وتساهم كافة تلك العناصر الغذائية في إنشاء أو مساعدة النواقل العصبية الهامة لوظائف الدماغ السليمة.

التغييرات الموسمية: من الممكن أن تؤدي التغيرات الموسمية أثناء أشهر الشتاء والخريف القاتمة إلى الشعور بنوع من الضيق بدون سبب، والذي يُعرف باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهذا يحدث نتيجة لأن عدم التعرض لأشعة الشمس يمكنه تغيير إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، والذي يعمل على تنظيم الهرمونات ووظائف الجسم الأخرى التي تتعلق بالمزاج.

تجارب الطفولة المعاكسة: إن مرحلة الطفولة تلعب دورًا هامًا في تنمية العقل والشخصية، وتُشير الأبحاث إلى أن الإجهاد الشديد في الطفولة المبكرة، مثل المعاملة السيئة، قد يُغير من وظائف المخ بصورة أساسية ويؤدي إلى ضيق واكتئاب حاد في وقت لاحق من الحياة.

الحرمان من النوم: ويُعد من أحد الأسباب الشائعة للضيق، إذ أن التغيرات في النوم ومشكلاته مثل الأرق ترفع من خطر الإصابة بالاكتئاب والضيق بدون سبب، أي أن النوم السيئ في الليل قد يؤدي إلى اضطراب المزاج، بالإضافة إلى أن قلة النوم طويلة المدى يمكنها التأثير أيضًا على الصحة العقلية.

ضغوطات الحياة: من الممكن لظروف الحياة الشاقة مثل التحولات الكبيرة، الحزن، فقدان الأحبة أو الانفصال عنهم أن يكون لها تأثير على الحالة المزاجية، كما أن العزلة أو المعاناة من مرض مزمن، وبالأخص في مرحلة البلوغ المتأخرة لها ارتباط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، بالإضافة إلى أنماط التفكير السلبية التي تتعلق بالمواقف العصيبة.
الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب

غالبًا ما يمر كل شخص خلال حياته بالشعور بالضيق والاكتئاب دون وجود أسباب أو دوافع قوية لذلك، إذ أن هناك الكثير من المواد الكيميائية التي تساهم في ظهور مظاهر الاكتئاب، كما قد يكون هناك محفزات بيئية أو عاطفية كامنة لدرجة أنه قد يكون من الصعب جدًا معرفة أنها أسباب الاكتئاب.

وقد تتراكم تلك التفاصيل الدقيقة مع مرور الوقت ببطء، وبالتالي تؤدي إلى حدوث نوبة اكتئاب، فمثلًا يُمكن أن تبدو تلك الأحداث الصغيرة مثل (التأخر عن العمل، الدخول في نقاش مع صديق أو أحد أفراد الأسرة، الضغط الزائد في أيٍ من مجالات الحياة، عدم المقدرة على المشاركة في الأنشطة المفضلة)، بأنها لا تؤدي إلى تغيير المزاج بصورة جذرية على المدى الطويل، إلا أنه من المحتمل أن تؤدي كلها إلى نوبة اكتئاب في فترة زمنية أقصر.
علاج الضيق بدون سبب

في الواقع من الصعب أن يمتلك الشخص قدرة على منع الضيق أو الاكتئاب تمامًا، ولكن في الغالب ما يمكن لبعض العادات المفيدة والممارسات اليومية أن تساعد في التخفيف من حدة تلك المشاعر وتأثيرها السلبي على الحياة، وفي التالي بعض الأفكار العلاجية للضيق بدون سبب: [3]

كتابة اليوميات.
الحد من أنماط التفكير السلبي.
الرعاية الذاتية.

كتابة اليوميات: أحيانًا لا يكون الشخص على دراية كافية بكل الأشياء التي تؤثر عليه، ولكن قد يمنح تخصيص بعض الوقت لاستكشاف المشاعر، العلاقات والأحداث السابقة والحالية نظرةً دقيقةً لما يشعر به، ولماذا يشعر بتلك المشاعر المزعجة والضيق، ولذا يُمكن التفكير في تدوين أهم الأحداث في الحياة والتجارب الأخيرة التي مر بها، كما أن محاولة تحديد كيف تُشعره كل حالة من تلك المواقف قد يكون مفيدًا في طريقه الاستكشافي لفهم أعمق.

الحد من أنماط التفكير السلبي: من الممكن أن يكون التفكير السلبي أحد الأسباب والنتائج للحالة المزاجية السيئة، وإذا تم التعرف على أسباب التفكير السلبي يُمكن تحديد الأشخاص ممن إذا تم التعامل معهم كثيرًا قد يؤثرون على الحالة المزاجية أكثر من غيرهم، ومن الممكن أن يقوم المعالج النفسي بتقديم بعض النصائح التي يُمكن تنفيذها لتحسين أنماط التفكير السلبي.

الرعاية الذاتية: عند الشعور بالضيق أو مشاعر الاكتئاب فيُمكن أن تساعد بعض أساليب الرعاية الذاتية في تحسين الحالة المزاجية، وقد تختلف الطريقة التي يعتني بها الشخص بنفسه من يوم لآخر، وفقًا للاحتياجات ومستويات الطاقة، ومن الأمثلة على أساليب الرعاية الذاتية (التواصل مع الآخرين، التعرض لمزيد من أشعة الشمس، ممارسة تقنيات الاسترخاء، إعادة الاتصال بالهوايات القديمة).

عيوني تضمك
04-28-2023, 11:02 AM
يعطيك آلف عافيه