مشاهدة النسخة كاملة : السودان الجريح هدنة جديدة.. وحمدوك يحذر من كابوس عالمي


حكاية ناي ♔
05-01-2023, 11:53 AM
فيما وافق قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، ورئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقو «حميدتي» على دعوة الآلية الثلاثية لهدنة جديدة لمدة ثلاثة أيام، حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك من أن النزاع الذي تشهده البلاد منذ نحو أسبوعين قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم وأن ذلك «سيشكل كابوسا» في حال لم يتم وضع حد له.


وغرق السودان في الفوضى منذ أن انفجر صراع دام على السلطة بين قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع.

وأسفر هذا النزاع عن سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.


وأفاد حمدوك في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني مو إبراهيم خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي، «إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة».

وتابع «أعتقد أن ذلك سيشكل كابوساً للعالم»، مشيراً إلى أنه ستكون له تداعيات كبيرة. واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي «حرب لا معنى لها» بين جيشين، مؤكداً «لا أحد سيخرج منها منتصراً، لهذا السبب يجب أن تتوقف».

ونزح حوالى 75 ألف شخص جراء النزاع في السودان إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، من أزمات انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني قبل الإطاحة به واحتجازه في انقلاب. وعلى الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في يناير.

ميدانياً، أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بوقوع اشتباكات بالقرب من مقر الجيش في الخرطوم، وتعرض مدينة أم درمان غرب العاصمة لقصف جوي. ومن جنوب الخرطوم، قال شاهد عيان، «هناك قتال عنيف للغاية وإطلاق نار كثيف في الشارع كل بضع دقائق منذ الصباح الباكر».

ومع دخول المعارك أسبوعها الثالث، لا تزال العائلات في العاصمة البالغ عدد سكانها حوالى خمسة ملايين نسمة، وضواحيها تعاني نقص الغذاء والمياه والكهرباء والسيولة النقدية ويقبع الكثيرون منهم في المنازل.

بينما نزح عشرات آلاف الأشخاص في الداخل أو إلى البلدان المجاورة، فيما تنظم عدة دول أجنبية وعربية عمليات إجلاء واسعة.

واتهمت قوات الدعم السريع، اليوم الأحد، الجيش السوداني بخرق الهدنة الإنسانية باستهداف عدد من مواقع تمركزها في الخرطوم.


https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/05/01/2182504.jpg



جاء هذا في بيان صادر عن قوات الدعم السريع نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر.

وأضاف البيان أن من وصفهم بـ «الانقلابيين»، هاجموا «بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قواتنا في عدد من المناطق بولاية الخرطوم إلى جانب القصف العشوائي للمدافع ولا تزال الطائرات تحلق في سماء الخرطوم.

دولياً، دعت القوى الدولية والإقليمية إلى وضع حد للعنف المتصاعد بين القائدين العسكريين، لكنهما رفضا المحادثات المباشرة وتبادلا الاتهامات عبر وسائل الإعلام.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على دعم وساطة بقيادة أفريقية. وكتب على موقع «تويتر»: «الأمم المتحدة تكثف جهودها لمساعدة الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في البلدان المجاورة». ووصف غوتيريش القتال في دارفور بـ«المروع». وأضاف: «المجتمع ينهار، ونرى القبائل تحاول الآن تسليح نفسها».

وذكرت الأمم المتحدة أن قرابة 75 ألف شخص نزحوا داخلياً خلال الأسبوع الأول من القتال بشكل رئيسي في ولايات الخرطوم والشمالية والنيل الأزرق وشمال كردفان وشمال وغرب وجنوب دارفور.

وفر أكثر من 30 ألف شخص إلى تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى، حسب تقديرات الأمم المتحدة، التي حذرت من وصول عدد الفارين إلى 270 ألف شخص حال تواصل القتال.

إلى ذلك، وصفت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوضع في دارفور بأنه خطير. وقتل 96 شخصاً على الأقل منذ الاثنين الماضي في مدينة الجنينة، وتتزايد أعمال النهب والتدمير وإضرام النيران، بما في ذلك داخل مخيمات النازحين، حسب منظمة «أطباء بلا حدود»، التي اضطرت إلى «وقف كل أعمالها تقريباً في غرب دارفور» بسبب العنف، حسب ما قال نائب مدير المنظمة في السودان سيلفان بيرون.

وحذّر بيرون، في بيان، من أن منظمته «قلقة جداً من تأثير أعمال العنف على الذين سبق أن عانوا موجات من العنف».

وأشارت وزارة الصحة إلى «تسبب الصراع القبلي المسلح في تدمير لمستشفى الجنينة الرئيسي ولوزارة الصحة وإتلاف ما بها من ممتلكات وعربات وأجهزة».


https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/05/01/2182506.jpg



الجيش: الدعم السريع حولت مستشفى إلى ثكنة عسكرية

اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، أمس، بتحويل مستشفى إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات جاء هذا في بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، ، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا».

وقال البيان: «حول المتمردون مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات والاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة».

كما اتهم البيان قوات الدعم السريع بمواصلة «القصف العشوائي، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين».

وقال إن الجيش يرصد تحرك أرتال قوات الدعم السريع المتحركة من الغرب إلى العاصمة، الأمر الذي يؤكد استمرار تلك القوات في انتهاك الهدنة المعلنة.

وأضاف البيان أنه: «تم تدمير هذه الأرتال فجر اليوم في مناطق جنوب الزريبة والمويلح، إضافة إلى تدمير رتل في منطقة فتاشة كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات».

حصيلة المعارك ترتفع

أسفرت الاشتباكات المميتة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن مقتل 528 شخصاً وإصابة 4599، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة السودانية.

وأوضح التقرير بحسب وكالة الأنباء السودانية «سونا»، وجود هدوء نسبي في معظم الولايات عدا ولايتي غرب دارفور وولاية الخرطوم، مشيراً إلى أنه تم التوسع في عدد من مراكز الخدمات الصحية في ولاية الخرطوم وتحسن التواصل مع المستشفيات.

وأضافت الوزارة، أن هناك ترتيبات مع عدد من الشركاء من الدول الصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الإمدادات الطبية لسد الفجوات المتوقعة وفق قوائم أساسية تمت مشاركتها معهم.

اعشق ملامحك
05-01-2023, 11:54 AM
~
د ـآم عطـآئكٌ ../..ورؤعـه تمَ ـيـزكٌ..~
(..مَ ـودتيٌ..)..

حكاية ناي ♔
05-02-2023, 10:14 AM
اسعدني حضوركم