حكاية ناي ♔
05-04-2023, 10:49 AM
تتجه «منظمة التعاون الإسلامي»، لإرسال وفد رفيع المستوى للسودان، في محاولة لرأب الصدع ووقف الاشتباكات. وكانت المنظمة قد عقدت اجتماعا مهما بدعوة من السعودية؛ رئيسة القمة الإسلامية، لبحث الأوضاع في السودان.
وقال الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي» حسين إبراهيم طه، في خطابه، أمام الاجتماع، إن المنظمة سوف تعمل بتوصيات الدول الأعضاء، بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان، في الوقت المناسب، وبالتنسيق مع رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية.
وأعرب الأمين العام عن الأسف لوقوع الاشتباكات في السودان، في وقت كان ينتظر فيه الجميع أن تُتوَّج محادثات الأطراف السودانية باتفاق على موعد جديد، للتوقيع على اتفاق نهائي، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية، معرباً كذلك عن أسفه لعدم الالتزام الكامل بالهدنات الإنسانية لإجلاء الجرحى والعالقين والرعايا والبعثات الدبلوماسية، واستمرار الاشتباكات، خصوصاً في مواقع بالعاصمة الخرطوم.
وقال إن السودان يشهد تطورات خطيرة تستدعي التحرك الفوري جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، وأدت لسقوط عدد من الضحايا، وزادت الأوضاع الإنسانية تدهوراً.
وأشاد حسين إبراهيم طه بمبادرة السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية، التي دعت لانعقاد اجتماع المنظمة الطارئ؛ استمراراً لمساعيها الحميدة، وجهودها المتصلة لدى الأطراف المعنية في السودان، والفاعلين الإقليميين والدوليين؛ بهدف العمل على إيجاد الحلول السلمية لهذه الأزمة الخطيرة، مُشيداً كذلك بجهودها المخلصة في الإجلاء، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما أشاد الأمين العام بالمبادرات القيِّمة، التي بذلتها دول أعضاء عدة في المنظمة، وقيامها بإجلاء العالقين في السودان، فضلاً عن جهودها التي تهدف إلى دعم الاستقرار بالسودان، داعياً لبذل المزيد من الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وحث الأطراف على الجلوس حول مائدة الحوار؛ حتى لا تنزلق البلاد إلى منعطف الفوضى، خصوصاً مع تداعيات تدفق العابرين إلى مصر وإثيوبيا، وارتفاع عدد اللاجئين إلى تشاد.
من جهته، قال مندوب السعودية الدائم لدى المنظمة صالح السحيباني إن الجميع يتابع ما يحدث في السودان؛ من اقتتال يهدد وحدتها بين أبنائها، في الوقت الذي تحتاج فيه للوحدة الوطنية لصفوفها؛ لتحقيق تطلعات شعبها، وتوفير الحماية والأمان له.
وأضاف، أن قيادة المملكة تسعى إلى حل الأزمة في السودان، كما ترحب بالهدنة، وتمديد وقف إطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية آمنة.
وأكد تطلع المملكة إلى أن تسهم الهدنة في وقف دائم للاقتتال، والانخراط في الحوار؛ من أجل أن يعمّ السلام والأمن في السودان.
ميدانيا، تواصلت المعارك أمس بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة بالتزامن مع وصول مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية.
وأكد مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث عبر حسابه على موقع تويتر أنّه وصل إلى السودان «لتأكيد التزام الأمم المتحدة تجاه الشعب السوداني»، وأتت زيارة غريفيث غداة إعلان وزارة خارجية جنوب السودان في بيان عن أن طرفي النزاع وافقا «من حيث المبدأ»، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ الخميس.
وتسود حالة من الفوضى في العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5000 جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.
وأفاد سكان الأربعاء من العاصمة بسماعهم «أصوات اشتباكات ودوي انفجارات باتجاه مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان (غرب الخرطوم)»، فيما أكد آخرون لوكالة فرانس برس بسماع «أصوات مضادات الطائرات الأرضية قرب المطار».
والثلاثاء، قال متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف إنّ المعارك الدائرة في السودان أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد، وأكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة. وتتوقع الأمم المتحدة فرار «800 ألف شخص» إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى.
أما الذين لا يستطيعون مغادرة السودان، وكثيرون منهم لعدم توافر الامكانات المالية، فيواجهون نقصا في الغذاء والمياه والكهرباء فيما تصل درجة الحرارة في الخرطوم إلى 40 درجة مئوية.
وحذرت الأمم المتحدة الاثنين من أنّ النزاع يحوّل المأساة الانسانية الى «كارثة حقيقية». وعبرت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من «كارثة» في النظام الصحّي الذي كان أساساً هشّا في بلد هو من الأفقر في العالم.
والثلاثاء، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ برامجها المخصّصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمّن حتى اليوم سوى 14% من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وما زالت بحاجة لنحو 1,5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع المعارك.
وما زاد الوضع سوءًا هو أنّ أعمال العنف والنهب لم توفر المستشفيات ولا المنظمات الانسانية التي اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في السودان.
وتعمل 16% فقط من المنشآت الصحية في الخرطوم ولكنها تعاني من نقص في المستلزمات وكوادرها الطبية منهكة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وخارج الخرطوم، تسود الفوضى في ولاية غرب دارفور حيث بات مدنيون يشاركون في أعمال العنف بين القبائل المتناحرة، بحسب الأمم المتّحدة.
وأعربت نقابة الأطباء عن قلقها إزاء «الانهيار الكامل للنظام الصحي في الجنينة»، عاصمة غرب دارفور، مضيفة أنّ نهب المراكز الصحية ومخيّمات النازحين أدّى إلى «إجلاء عاجل» للفرق الإنسانية.
وزارة الخارجية اقتحام وتخريب للملحقية السعودية في الخرطوم
أعلنت وزارة الخارجية أن مبنى الملحقية الثقافية السعودية في جمهورية السودان تعرض صباح الثلاثاء إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطّلت أنظمة وخوادم الملحقية.
وإذ تعرب وزارة الخارجية عن استنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات اقتحام مبنى الملحقية الثقافية في الخرطوم، لتدعو إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة.
وجددت الوزارة دعوة المملكة إلى وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين وللمدنيين السودانيين.
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/05/04/2183419.jpg
جوازات سفر عالقة تعيق أصحابها من المغادرة
انهمكت عائلة الشاب السوداني رامي بدوي لأيام استعدادًا للفرار من الحرب الدائرة في السودان، ولكن الاستعداد لم يكن وحده كافيا، فجواز سفر بدوي ما زال لدى إحدى السفارات التي تغلق أبوابها حاليا. وقال بدوي البالغ من العمر 29 عاما لوكالة فرانس برس «عائلتي ترفض السفر بدوني .. لكن جواز سفري عالق في السفارة الفرنسية بالخرطوم».
وقبل اندلاع القتال أودع عدد كبير من السودانيين الراغبين في السفر خارج البلاد، جوازات سفرهم لدى سفارات مختلفة بالعاصمة وهي ما زالت حبيسة الأدراج لاغلاق البعثات الدبلوماسية مقارها بسبب المعارك.
وسلم بدوي جواز سفره في الرابع من أبريل إلى السفارة الفرنسية على أن يستعيده خلال أسبوعين، ولكن الاشتباكات اندلعت وأغلقت السفارة أبوابها.
ومذ ذلك الحين يحتمي بدوي مع أفراد أسرته الستة من جحيم القتال في العاصمة داخل منزلهم في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء وخدمات الاتصالات والانترنت، إلى جانب تضاؤل الموارد الغذائية.
قال بدوي «كنت السوداني الوحيد وواحد من اثنين في إفريقيا نجحنا في اختبار يسمح بالحصول على تدريب في فرنسا لتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا المعقدة في الزراعة».
وإقبال بالله سودانية تبلغ من العمر 65 عاما كانت على وشك الحصول على تأشيرة «لم شمل الأسرة» للسفر إلى ألمانيا حيث يقيم زوجها وابنها المريض.
وقالت لفرانس برس إنها تكاد تفقد الأمل في الاجتماع بأسرتها «مع وجود جواز سفري في السفارة المغلقة الآن».
وفي الوقت الحالي تحاول إقبال التي تعيش مع ابنتها وحفيدتها الفرار من حيّها في العاصمة والذي كان من بين الأكثر تضررًا من القتال.
بالمثل، لا يستطيع عصام الوصول إلى جواز سفره داخل السفارة المغلقة منذ بدء القتال، وهو ما زال في منزله يحاول الاحتماء من الرصاص الطائش الذي كثيرا ما يخترق الجدران والنوافذ.
وقال عصام «عندما عادت الكهرباء والماء والانترنت بعد ثلاثة أيام (من القتال) حاولت التواصل مع سفارة جنوب إفريقيا ولكن لا أحد يرد».
وعلى موقع تويتر ردت السفارة الهولندية في الخرطوم على تساؤل بشأن جوازات السفر العالقة لديها وكتبت «نحن نأسف بشدة للوضع الحالي الذي تعيشون فيه، لقد أجبرنا على إغلاق السفارة وإجلاء موظفينا».
وأسفرت المعارك عن تعطل الخدمات العامة بالعاصمة السودانية وتدمير بعض المقار الحكومية، وقررت حكومة ولاية الخرطوم منح إجازة مفتوحة «حتى إشعار آخر» بسبب الظروف الحالية
وقال الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي» حسين إبراهيم طه، في خطابه، أمام الاجتماع، إن المنظمة سوف تعمل بتوصيات الدول الأعضاء، بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان، في الوقت المناسب، وبالتنسيق مع رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية.
وأعرب الأمين العام عن الأسف لوقوع الاشتباكات في السودان، في وقت كان ينتظر فيه الجميع أن تُتوَّج محادثات الأطراف السودانية باتفاق على موعد جديد، للتوقيع على اتفاق نهائي، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية، معرباً كذلك عن أسفه لعدم الالتزام الكامل بالهدنات الإنسانية لإجلاء الجرحى والعالقين والرعايا والبعثات الدبلوماسية، واستمرار الاشتباكات، خصوصاً في مواقع بالعاصمة الخرطوم.
وقال إن السودان يشهد تطورات خطيرة تستدعي التحرك الفوري جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، وأدت لسقوط عدد من الضحايا، وزادت الأوضاع الإنسانية تدهوراً.
وأشاد حسين إبراهيم طه بمبادرة السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية، التي دعت لانعقاد اجتماع المنظمة الطارئ؛ استمراراً لمساعيها الحميدة، وجهودها المتصلة لدى الأطراف المعنية في السودان، والفاعلين الإقليميين والدوليين؛ بهدف العمل على إيجاد الحلول السلمية لهذه الأزمة الخطيرة، مُشيداً كذلك بجهودها المخلصة في الإجلاء، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما أشاد الأمين العام بالمبادرات القيِّمة، التي بذلتها دول أعضاء عدة في المنظمة، وقيامها بإجلاء العالقين في السودان، فضلاً عن جهودها التي تهدف إلى دعم الاستقرار بالسودان، داعياً لبذل المزيد من الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وحث الأطراف على الجلوس حول مائدة الحوار؛ حتى لا تنزلق البلاد إلى منعطف الفوضى، خصوصاً مع تداعيات تدفق العابرين إلى مصر وإثيوبيا، وارتفاع عدد اللاجئين إلى تشاد.
من جهته، قال مندوب السعودية الدائم لدى المنظمة صالح السحيباني إن الجميع يتابع ما يحدث في السودان؛ من اقتتال يهدد وحدتها بين أبنائها، في الوقت الذي تحتاج فيه للوحدة الوطنية لصفوفها؛ لتحقيق تطلعات شعبها، وتوفير الحماية والأمان له.
وأضاف، أن قيادة المملكة تسعى إلى حل الأزمة في السودان، كما ترحب بالهدنة، وتمديد وقف إطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية آمنة.
وأكد تطلع المملكة إلى أن تسهم الهدنة في وقف دائم للاقتتال، والانخراط في الحوار؛ من أجل أن يعمّ السلام والأمن في السودان.
ميدانيا، تواصلت المعارك أمس بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة بالتزامن مع وصول مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية.
وأكد مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث عبر حسابه على موقع تويتر أنّه وصل إلى السودان «لتأكيد التزام الأمم المتحدة تجاه الشعب السوداني»، وأتت زيارة غريفيث غداة إعلان وزارة خارجية جنوب السودان في بيان عن أن طرفي النزاع وافقا «من حيث المبدأ»، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ الخميس.
وتسود حالة من الفوضى في العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5000 جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.
وأفاد سكان الأربعاء من العاصمة بسماعهم «أصوات اشتباكات ودوي انفجارات باتجاه مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان (غرب الخرطوم)»، فيما أكد آخرون لوكالة فرانس برس بسماع «أصوات مضادات الطائرات الأرضية قرب المطار».
والثلاثاء، قال متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف إنّ المعارك الدائرة في السودان أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد، وأكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة. وتتوقع الأمم المتحدة فرار «800 ألف شخص» إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى.
أما الذين لا يستطيعون مغادرة السودان، وكثيرون منهم لعدم توافر الامكانات المالية، فيواجهون نقصا في الغذاء والمياه والكهرباء فيما تصل درجة الحرارة في الخرطوم إلى 40 درجة مئوية.
وحذرت الأمم المتحدة الاثنين من أنّ النزاع يحوّل المأساة الانسانية الى «كارثة حقيقية». وعبرت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من «كارثة» في النظام الصحّي الذي كان أساساً هشّا في بلد هو من الأفقر في العالم.
والثلاثاء، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ برامجها المخصّصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمّن حتى اليوم سوى 14% من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وما زالت بحاجة لنحو 1,5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع المعارك.
وما زاد الوضع سوءًا هو أنّ أعمال العنف والنهب لم توفر المستشفيات ولا المنظمات الانسانية التي اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في السودان.
وتعمل 16% فقط من المنشآت الصحية في الخرطوم ولكنها تعاني من نقص في المستلزمات وكوادرها الطبية منهكة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وخارج الخرطوم، تسود الفوضى في ولاية غرب دارفور حيث بات مدنيون يشاركون في أعمال العنف بين القبائل المتناحرة، بحسب الأمم المتّحدة.
وأعربت نقابة الأطباء عن قلقها إزاء «الانهيار الكامل للنظام الصحي في الجنينة»، عاصمة غرب دارفور، مضيفة أنّ نهب المراكز الصحية ومخيّمات النازحين أدّى إلى «إجلاء عاجل» للفرق الإنسانية.
وزارة الخارجية اقتحام وتخريب للملحقية السعودية في الخرطوم
أعلنت وزارة الخارجية أن مبنى الملحقية الثقافية السعودية في جمهورية السودان تعرض صباح الثلاثاء إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطّلت أنظمة وخوادم الملحقية.
وإذ تعرب وزارة الخارجية عن استنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات اقتحام مبنى الملحقية الثقافية في الخرطوم، لتدعو إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة.
وجددت الوزارة دعوة المملكة إلى وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين وللمدنيين السودانيين.
https://www.al-madina.com/uploads/images/2023/05/04/2183419.jpg
جوازات سفر عالقة تعيق أصحابها من المغادرة
انهمكت عائلة الشاب السوداني رامي بدوي لأيام استعدادًا للفرار من الحرب الدائرة في السودان، ولكن الاستعداد لم يكن وحده كافيا، فجواز سفر بدوي ما زال لدى إحدى السفارات التي تغلق أبوابها حاليا. وقال بدوي البالغ من العمر 29 عاما لوكالة فرانس برس «عائلتي ترفض السفر بدوني .. لكن جواز سفري عالق في السفارة الفرنسية بالخرطوم».
وقبل اندلاع القتال أودع عدد كبير من السودانيين الراغبين في السفر خارج البلاد، جوازات سفرهم لدى سفارات مختلفة بالعاصمة وهي ما زالت حبيسة الأدراج لاغلاق البعثات الدبلوماسية مقارها بسبب المعارك.
وسلم بدوي جواز سفره في الرابع من أبريل إلى السفارة الفرنسية على أن يستعيده خلال أسبوعين، ولكن الاشتباكات اندلعت وأغلقت السفارة أبوابها.
ومذ ذلك الحين يحتمي بدوي مع أفراد أسرته الستة من جحيم القتال في العاصمة داخل منزلهم في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء وخدمات الاتصالات والانترنت، إلى جانب تضاؤل الموارد الغذائية.
قال بدوي «كنت السوداني الوحيد وواحد من اثنين في إفريقيا نجحنا في اختبار يسمح بالحصول على تدريب في فرنسا لتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا المعقدة في الزراعة».
وإقبال بالله سودانية تبلغ من العمر 65 عاما كانت على وشك الحصول على تأشيرة «لم شمل الأسرة» للسفر إلى ألمانيا حيث يقيم زوجها وابنها المريض.
وقالت لفرانس برس إنها تكاد تفقد الأمل في الاجتماع بأسرتها «مع وجود جواز سفري في السفارة المغلقة الآن».
وفي الوقت الحالي تحاول إقبال التي تعيش مع ابنتها وحفيدتها الفرار من حيّها في العاصمة والذي كان من بين الأكثر تضررًا من القتال.
بالمثل، لا يستطيع عصام الوصول إلى جواز سفره داخل السفارة المغلقة منذ بدء القتال، وهو ما زال في منزله يحاول الاحتماء من الرصاص الطائش الذي كثيرا ما يخترق الجدران والنوافذ.
وقال عصام «عندما عادت الكهرباء والماء والانترنت بعد ثلاثة أيام (من القتال) حاولت التواصل مع سفارة جنوب إفريقيا ولكن لا أحد يرد».
وعلى موقع تويتر ردت السفارة الهولندية في الخرطوم على تساؤل بشأن جوازات السفر العالقة لديها وكتبت «نحن نأسف بشدة للوضع الحالي الذي تعيشون فيه، لقد أجبرنا على إغلاق السفارة وإجلاء موظفينا».
وأسفرت المعارك عن تعطل الخدمات العامة بالعاصمة السودانية وتدمير بعض المقار الحكومية، وقررت حكومة ولاية الخرطوم منح إجازة مفتوحة «حتى إشعار آخر» بسبب الظروف الحالية