حكاية ناي ♔
05-10-2023, 07:35 PM
أعلنت وزارة الدفاع السعودية، أمس، أن «القوات الجوية نفذت 6 رحلات إجلاء منذ بدء عمليات الإجلاء من السودان إلى المملكة»، مشيرة أن «قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي تستقبل 26 رحلة». وقالت الوزارة، في بيان لها، إن «القوات الجوية أجلت 530 شخصاً بينهم سعوديون من السودان»، مشيراً إلى أن «رحلات الإجلاء الأجنبية من السودان إلى جدة نقلت 2889 شخصاً من رعايا الدول الشقيقة والصديقة ينتمون إلى 6 دول، هي: الهند، باكستان، السودان، إندونيسيا، المغرب، وكوريا الجنوبية». وأضاف البيان أن «22 رحلة جوية غادرت قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي وأقلت على متنها 2558 شخصاً عبر الخطوط الباكستانية، والهندية، والتايلندية، والأثيوبية، والمغربية، والإيرانية، والموريتانية، والكورية الجنوبية، والليبية، وطائرات تابعة للأمم المتحدة». وأدى القتال العنيف الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي إلى نزوح 700 ألف شخص داخل السودان، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس. وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون «هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخلياً من القتال الذي بدأ في 15 أبريل» مؤكداً «الثلاثاء الماضي، وصل العدد إلى 340 ألف نازح». وبحسب ديلون فإنه حتى قبل بدء القتال، كان هناك قرابة 3,7 مليون شخص مسجلين كنازحين داخلياً في السودان. وأضاف «العديد من النازحين يحتمون عند أقاربهم، بينما يتجمع آخرون في المدارس والمساجد والمباني العامة». وأشار إلى ما وصفه بـ «الكرم الهائل للشعب السوداني الذين قاموا بفتح أبوابهم للنازحين الذين قدموا إلى مناطقهم». ولكنه تطرق إلى «الضغوط الهائلة التي يفرضها ذلك على العائلات أو المجتمعات المضيفة الذين يعانون هم أنفسهم في كثير من الحالات من آثار أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال». ومنذ اندلاع المواجهات تشهد العاصمة السودانية حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ»حميدتي». ويتواصل القتال في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد، حيث أسفرت المعارك الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عن سقوط 750 قتيلاً وخمسة آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي). من جهته، أشاد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، «بالمبادرة الإنسانية لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بتقديم مساعدات إنسانية، لصالح الشعب السوداني، لمساعدته في أزمته الراهنة». وثمن العسومي، في بيان له، «المساعدات الإنسانية التي أرسلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإرسال إمدادات طبية ومساعدات إنسانية وإغاثية للشعب السوداني، والتي تجسد الرؤية الإنسانية لصاحب الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات». ودعا رئيس البرلمان العربي، «المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني للتخفيف من حدة المعاناة والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية نتيجة الأزمة الجارية». الي ذلك، أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بالدعم الإنساني المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح الشعب السوداني، التي تمثلت في ثلاث طائرات محملة بـ 115 طناً من الإمدادات الطبية والإغاثية والإنسانية الطارئة للسودان. وأعرب، عن تقديره لهذه المبادرات الإنسانية ، مجددًا نداءه العاجل إلى باقي الدول الأعضاء في المنظمة والمؤسسات المالية والإنسانية والجهات المانحة الدولية للإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السودان، في ظل الوضع الإنساني المتفاقم لاسيما حاجة السودان إلى الإمدادات الطبية والخدمات الصحية، ودعم جهود البلدان المجاورة للسودان في استضافة العديد من اللاجئين السودانيين والأجانب.dv