حكاية ناي ♔
05-13-2023, 08:59 AM
لم يبق سوى ساعات على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا والتي تعتبر الأبرز في تاريخ البلاد والأصعب أيضا في حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ توليه الحكم المستمر منذ أكثر من عقدين.
ويواجه الرئيس التركي سيواجه تحالفا معارضا تشكله ستة أحزاب وعلى رأسها المعارض الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو. يحدث هذا على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد شهر فبراير الماضي وتسبب في مقتل أكثر من 50 ألفا وتشريد الملايين.
وستكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري (الأحد) في تركيا، بمثابة حكم على القائد التركي أردوغان الذي أمضى الفترة الأطول في الحكم، بل وأيضا على التحوّل الاجتماعي الذي قاده حزب العدالة والتنمية منذ أكثر من عشرين عاما. فقد نشأ جيل بأكمله لم يعرف حاكما آخر سوى أردوغان.
ومع الأزمة التي تعصف باقتصاد البلاد وعزوف الشباب عن الالتزام بالمشروع الوطني تحت راية حزب «العدالة والتنمية» وأمام معارضة موحدة ومتكتلة الصفوف بات النصر المؤزر والسهل صعبا وإن لم يكن مستحيلا «للسلطان».
وعندما سئلت أمينة (اسم مستعار) عن الأسباب وراء تصويتها لرجب طيب أردوغان لمدة 20 عاما ردت قائلة: «أنا حقا أقدره وأقدر حزبه». تعيش ربة المنزل هذه في حي باشاك شهير في إسطنبول، وهو واحد من العديد من الأحياء التي تبدل وجهها تماما بسبب سياسة التنمية الحضرية التي يطبقها الحزب الحاكم «العدالة والتنمية».
في عام 2002، كانت تبلغ من العمر 33 عاما وكان المرشح رجب طيب أردوغان يمثل الأمل لنساء مثلها.
وتقول إسراء أوزكان لفرانس24: «لقد فتح حزب العدالة والتنمية مجالات جديدة للنساء المحافظات من خلال إلغاء حظر الحجاب».
وتعيد الباحثة، ومؤلفة كتاب «العودة لتقاليد الحجاب والسياسة الإسلامية والمرأة في وسائل الإعلام التركية»، التذكير بأنه بات متاحا للنساء المحجبات أن يصبحن ضابطات في الشرطة وقاضيات وأساتذة جامعيين أو حتى ممثلات سياسيات منتخبات. لقد كانت ممارسة جميع هذه المهن ممنوعة عليهن في السابق ما لم يخلعن حجابهن. وتخلص تلك الباحثة التي تدرِّس اليوم في جامعة تولين الأمريكية في لويزيانا إلى أن «هذه المجموعة الاجتماعية شهدت تمددا في نطاقات حرياتها في ظل حزب العدالة والتنمية».
ويعتبر الكاتب التركي الشهير مراد يتكين أن أحد الأسباب التي تفسر الشعبية الاستثنائية لرجب طيب أردوغان في أوائل عام 2000، كان الاتجاه الاستبدادي للائتلاف الحاكم في ذلك الوقت والذي قامت سياسته تحديدًا على خطاب معادٍ للمسلمين بصورة علنية وذلك من خلال استهداف المحجبات على وجه الخصوص.
وعبر شجب هذه السياسة، أصبح الزعيم الشاب ذو الكاريزما الطاغية بطلًا في عيون النساء المحافظات اللاتي شكلن منذ ذاك الحين قاعدة مهمة لناخبيه.
لكن «النسوة بعد 20 عاما قد تغيرن» كما تقول أوزليم زنجين، نائبة رئيس كتلة حزب «العدالة والتنمية» في البرلمان التركي. وصار بوسع أولئك اللائي كن أقوى حلفائه أن ينقلبن ضده ويدرن له ظهورهن (يوم الانتخابات الرئاسية والتشريعية).
إن إلغاء حظر الحجاب بات خطابًا مملولًا يكرره الرئيس في أي وقت يحلو له. فهو مؤمن بأنه فعل من أجل النساء أكثر مما فعله العديد من أسلافه. لكن هذا الإجراء وحده لم يعد كافيا.
وأكثر ما يلفت الأنظار في خطابات الرئيس عندما يتحدث عن المرأة هو رؤيته التقليدية، حيث تعتبر المرأة قبل كل شيء أُمًّا - تنجب إذا أمكن 3 أطفال على الأقل - وتقوم برعاية الأسرة وكبار السن.
وهو خطاب لم يتطور بالوتيرة نفسها التي تطورت بها البلاد وبات لا يواكب تحضرها السريع في السنوات الأخيرة. ففي تركيا اليوم تريد النساء، حتى المحجبات منهن، الحصول على الحقوق نفسها في العمل على غرار الرجال.
ومع أنه بات من الواضح أن الانتخابات المقبلة ستكون الأشد ضراوة بالنسبة للرئيس أردوغان، فإن اختياره ضم حزبين إسلاميين، يطالبان بسحب قانون يحمي النساء من العنف الأسري، إلى ائتلافه يزرع الفرقة والاختلاف في صفوف حزب «العدالة والتنمية» ذاته وهو أمر نادر الحدوث.
ويواجه الرئيس التركي سيواجه تحالفا معارضا تشكله ستة أحزاب وعلى رأسها المعارض الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو. يحدث هذا على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد شهر فبراير الماضي وتسبب في مقتل أكثر من 50 ألفا وتشريد الملايين.
وستكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري (الأحد) في تركيا، بمثابة حكم على القائد التركي أردوغان الذي أمضى الفترة الأطول في الحكم، بل وأيضا على التحوّل الاجتماعي الذي قاده حزب العدالة والتنمية منذ أكثر من عشرين عاما. فقد نشأ جيل بأكمله لم يعرف حاكما آخر سوى أردوغان.
ومع الأزمة التي تعصف باقتصاد البلاد وعزوف الشباب عن الالتزام بالمشروع الوطني تحت راية حزب «العدالة والتنمية» وأمام معارضة موحدة ومتكتلة الصفوف بات النصر المؤزر والسهل صعبا وإن لم يكن مستحيلا «للسلطان».
وعندما سئلت أمينة (اسم مستعار) عن الأسباب وراء تصويتها لرجب طيب أردوغان لمدة 20 عاما ردت قائلة: «أنا حقا أقدره وأقدر حزبه». تعيش ربة المنزل هذه في حي باشاك شهير في إسطنبول، وهو واحد من العديد من الأحياء التي تبدل وجهها تماما بسبب سياسة التنمية الحضرية التي يطبقها الحزب الحاكم «العدالة والتنمية».
في عام 2002، كانت تبلغ من العمر 33 عاما وكان المرشح رجب طيب أردوغان يمثل الأمل لنساء مثلها.
وتقول إسراء أوزكان لفرانس24: «لقد فتح حزب العدالة والتنمية مجالات جديدة للنساء المحافظات من خلال إلغاء حظر الحجاب».
وتعيد الباحثة، ومؤلفة كتاب «العودة لتقاليد الحجاب والسياسة الإسلامية والمرأة في وسائل الإعلام التركية»، التذكير بأنه بات متاحا للنساء المحجبات أن يصبحن ضابطات في الشرطة وقاضيات وأساتذة جامعيين أو حتى ممثلات سياسيات منتخبات. لقد كانت ممارسة جميع هذه المهن ممنوعة عليهن في السابق ما لم يخلعن حجابهن. وتخلص تلك الباحثة التي تدرِّس اليوم في جامعة تولين الأمريكية في لويزيانا إلى أن «هذه المجموعة الاجتماعية شهدت تمددا في نطاقات حرياتها في ظل حزب العدالة والتنمية».
ويعتبر الكاتب التركي الشهير مراد يتكين أن أحد الأسباب التي تفسر الشعبية الاستثنائية لرجب طيب أردوغان في أوائل عام 2000، كان الاتجاه الاستبدادي للائتلاف الحاكم في ذلك الوقت والذي قامت سياسته تحديدًا على خطاب معادٍ للمسلمين بصورة علنية وذلك من خلال استهداف المحجبات على وجه الخصوص.
وعبر شجب هذه السياسة، أصبح الزعيم الشاب ذو الكاريزما الطاغية بطلًا في عيون النساء المحافظات اللاتي شكلن منذ ذاك الحين قاعدة مهمة لناخبيه.
لكن «النسوة بعد 20 عاما قد تغيرن» كما تقول أوزليم زنجين، نائبة رئيس كتلة حزب «العدالة والتنمية» في البرلمان التركي. وصار بوسع أولئك اللائي كن أقوى حلفائه أن ينقلبن ضده ويدرن له ظهورهن (يوم الانتخابات الرئاسية والتشريعية).
إن إلغاء حظر الحجاب بات خطابًا مملولًا يكرره الرئيس في أي وقت يحلو له. فهو مؤمن بأنه فعل من أجل النساء أكثر مما فعله العديد من أسلافه. لكن هذا الإجراء وحده لم يعد كافيا.
وأكثر ما يلفت الأنظار في خطابات الرئيس عندما يتحدث عن المرأة هو رؤيته التقليدية، حيث تعتبر المرأة قبل كل شيء أُمًّا - تنجب إذا أمكن 3 أطفال على الأقل - وتقوم برعاية الأسرة وكبار السن.
وهو خطاب لم يتطور بالوتيرة نفسها التي تطورت بها البلاد وبات لا يواكب تحضرها السريع في السنوات الأخيرة. ففي تركيا اليوم تريد النساء، حتى المحجبات منهن، الحصول على الحقوق نفسها في العمل على غرار الرجال.
ومع أنه بات من الواضح أن الانتخابات المقبلة ستكون الأشد ضراوة بالنسبة للرئيس أردوغان، فإن اختياره ضم حزبين إسلاميين، يطالبان بسحب قانون يحمي النساء من العنف الأسري، إلى ائتلافه يزرع الفرقة والاختلاف في صفوف حزب «العدالة والتنمية» ذاته وهو أمر نادر الحدوث.