مشاهدة النسخة كاملة : 300 قتيل و 200 جريح في معارك الجنينة


حكاية ناي ♔
05-18-2023, 01:38 PM
قال مصدر سوداني: إن الاشتباكات التي تدور في منطقة الجنينة بين المكونين العسكريين المتناحرين أوقعت نحو 300 قتيل و200 جريح، وتتواصل المعارك الدامية في السودان وهي تدخل شهرها الثاني، حيث شن الجيش غارات جوية أمس على الخرطوم، محاولاً صد قوات الدعم السريع، واستعرت المعارك في العاصمة ومدينتي بحري وأم درمان، واقتصاديًا أصبحت السيولة نادرة، فالبنوك التي تعرض بعضها للنهب لم تفتح أبوابها منذ 15 أبريل، فيما سجلت الأسعار ارتفاعًا حادًا وصل إلى أربعة أضعاف بالنسبة للمواد الغذائية و20 ضعفًا بالنسبة للوقود. ميدانيًا، قال الجيش: إنه صد هجومًا لقوات الدعم السريع على معسكر الكدرو شمال الخرطوم بحري، وهز القصف الجوي والانفجارات السودان مجددًا بعد شهر من بدء معارك بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة تهدد بدفع البلاد إلى حافة الانهيار، ما يثير قلق دول الجوار التي تعاني هي نفسها من أزمات. وأوقعت الحرب بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو أكثر من 750 قتيلاً وآلاف الجرحى، إضافة إلى قرابة مليون نازح ولاجئ. في جميع أنحاء السودان، أحد أفقر بلدان العالم، يعيش 45 مليون مواطن في الخوف، ويعانون من أزمات غذائية تصل إلى حد الجوع. وأفاد شاهد عيان في العاصمة بتعرض منطقة «شرق النيل في شرق الخرطوم لقصف جوي»، فيما أكد آخر في جنوب العاصمة يبلغ 37 عامًا أن «قصف الطيران وضرب المضادات له يجري منذ الثامنة والنصف صباحًا.. لم يتغير شيء منذ بداية النزاع»، وأضاف: «الأوضاع تتجه إلى الأسوأ، رغم الحديث عن الهدنة، لكن عنف الطرفين ومخاوف الناس تتزايد كل يوم». وأفاد شاهد عيان آخر بوقوع «اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة» في مدينة أم درمان، وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان (الاثنين)، أن مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم تعرض «للاقتحام والتخريب»، وأعربت الوزارة عن «إدانتها واستنكارها للاعتداء» ولـ»كافة أشكال العنف والتخريب، خاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها». إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية السودانية «النهج الإرهابي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، وهجومها على البعثات الدبلوماسية، وانتهاكها للأعراف الدولية»، وأشار البيان إلى اعتداءات لقوات الدعم السريع استهدفت الأحد سفارات الأردن وجنوب السودان والصومال وأوغندا، والملحقتين العسكريتين السعودية والكويتية. وقبل الحرب، كان ثلث سكان البلاد يعتمدون على المساعدة الغذائية الدولية، واليوم أصبحوا محرومين منها، فمخازن المنظمات الإنسانية نهبت، كما علقت الكثير من هذه المنظمات عملها بعد مقتل 18 من موظفيها. ويعيش سكان الخرطوم الخمسة ملايين مختبئين في منازلهم، في انتظار وقف لإطلاق نار لم يتحقق حتى الآن، فيما تستمر الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة الثقيلة ونيران المدفعية التي تطال حتى المستشفيات والمنازل. وبحسب الأمم المتحدة، تخطت حصيلة النازحين داخليًا هربًا من المعارك 700 ألف شخص، واللاجئين إلى بلدان مجاورة 200 ألف شخص، وبالإضافة إلى الخرطوم ودارفور، اتسع نطاق الاشتباكات إلى مناطق أخرى، وأسفرت أعمال عنف عرقية في ولايتي غرب كردفان والنيل الأبيض، عن مقتل أكثر من خمسين شخصًا، بحسب الأمم المتحدة. ويقول الباحث علي فرجي لوكالة الأنباء الفرنسية: «إذا لم يغير الطرفان طريقة تفكيرهما، فمن الصعب تصور ترجمة حقيقية على الأرض للالتزامات التي يوقعان عليها على الورق». ويرى أليكس روندوس ممثل الاتحاد الأوروبي السابق للقرن الأفريقي: إن الجيش وقوات الدعم السريع يخرقان الهدن بانتظام، ما يدل على درجة غير مسبوقة من الإفلات من المحاسبة، حتى بالمعايير السودانية للنزاع». وعرف السودان الكثير من النزاعات، في دارفور، أسفر قمع أقليات عرقية مطلع الألفية في عهد عمر البشير (1989-2019) من قبل قوات الجيش وقوات دقلو المتحالفة آنذاك، عن سقوط 300 ألف قتيل، ونزوح ما يزيد على 2,5 مليون شخص. ولا تزال المنطقة إلى اليوم غير مستقرة، ومع اندلاع الحرب بين الجنرالين في الخرطوم، بات الجميع يقاتل في الإقليم الغربي في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع والمقاتلون القبليون ومدنيون مسلحون. وقال محمد عثمان من هيومن رايتس ووتش: «نتلقى تقارير بأن قناصة يطلقون النار على أي شخص يخرج من بيته»، وأضاف: إن أشخاصًا جرحوا في المعارك قبل أسبوعين يموتون في منازلهم، لأنهم لا يستطيعون الخروج منها. وفي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، أكدت نقابة الأطباء في السودان أنه خلال يومي الجمعة والسبت، «تمكنا من خلال مصادر طبية وقانونية بالمدينة حصر 280 قتيلاً وأكثر من 160 جريحًا»، وفي السياق نفسه، أفاد مجلس النرويج للاجئين بأن الوضع في الجنينة ألقى «بنحو مئة ألف نازح داخليًا تحت رحمة العنف المستمر، مع تحول المخيمات إلى رماد». وبحسب مدير مجلس النروج للاجئين في السودان وليام كارتر «بالكاد وقع الطرفان المتحاربان اتفاق جدة ليل الخميس، حتى سادت الفوضى مجددًا في الجنينة». 300 قتيل و 200 جريح في معارك الجنينة الدعم السريع أسر 700 جندي من الجيش قالت قوات «الدعم السريع» السودانية اليوم الثلاثاء: إنها أسرت ما يزيد على 700 جندي من الجيش، وقتلت العشرات، خلال اشتباكات وقعت في مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم. جاء ذلك في بيان لـ»الدعم السريع» نشرته على حسابها في موقع تويتر، على وقع استمرار المعارك مع الجيش منذ أكثر من شهر، دون أن يقود اتفاق مبدئي جرى توقيعه أخيرًا في جدة السعودية إلى تخفيف حدة التوترات. وقالت قوات الدعم السريع: «حاولت قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد، فجر اليوم (الثلاثاء)، مباغتة ارتكازات قواتنا في منطقة شمال بحري حيث تصدت قواتنا للقوة المعتدية بجسارة وطاردتها حتى نقطة انطلاقها». وأضافت: أن قواتها تمكنت من «الاستيلاء على معسكر السواقة وعدد من معسكرات شمال بحري بالكامل وأسر أكثر من 700 من قوات الانقلابيين ومقتل العشرات، وجاري حصر العتاد العسكري».dv

بلسم الروح
05-18-2023, 01:38 PM
رسمت لنا للآبدآع صورة تميزت ألوآنها
سلمت الانامل ويعطيك العافيه