عطيه الدماطى
05-20-2023, 05:01 PM
مهنة الحدادة
الحدادة تطلق على عملية تصنيع أشياء من الحديد ويطلق على من يعمل بالمهنة حداد ومن ثم كل من يحمل لقب الحداد فى اسمه كان له جد يعمل بالمهنة فى زمن مضى
فى كتب التاريخ نجد أن الحدادة كانت تمارس بشكل فردى ولكن فى العديد من المدن خاصة العواصم القديمة نجد حى يسمى حى الحدادين أو تل الحدادين أو كفر الحدادين كما نجد أن الحداد فى القرى كان غالبا ما يقيم فى طرف من البلدة بعيدا عن العمران حتى لا تستعل الحرائق بسببه أو يشم الجيران الروائح الكريهة
ولكن لابد أن تكون هناك أوضاع مخالفة لما فى الكتب من روايات فلابد أن تكون هناك مصانع فى الدول ذات الجيوش ذوات العدد الكبير وذلك لإنتاج الأسلحة المختلفة
خلق الحديد :
بين الله أنه أنزل والمقصود خلق الحديد فيه بأس شديد والمراد فيه أذى عظيم وبين أيضا أنه مصدر منافع أى فوائد للناس حيث قال :
" وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس"
وكلمة أنزل تعنى خلق ولا تعنى أن للحديد مصدر سماوى نزل إلى الأرض وإلا كانت الأنعام هى ألأخرى هبطت من السماء كما قال سبحانه:
"وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج"
شرط استخدام الحديد :
بين الله أن استخدام الناس للحديد للتصنيع شرطه هو إلانة الحديد والمقصود عملية جعله لدن غير صلب حتى تتم القدرة عل تحويله إلى ما يريد الإنسان وفى هذا قال سبحانه:
" وألنا له الحديد"
وعملية الإلانة تتم عن طريف التسخين بالوقود وهو النار وهو شرط عام فى كل المعادن الجامدة حتى يمكن استعمالها وفيها قال سبحانه:
"ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله"
وطبقا لكلام الله فإن كل معدن ينتج عنه زبد وهو الخبث أى الأجزاء التى ليست من أصل المادة
داود(ص) الحداد :
بين الله أن من الآيات وهى المعجزات التى أعطاها لداود(ص) أنه ألان له الحديد والمقصود سخر الله له مكان من أماكن تواجد الحديد فى صورة لينة دون أن يوقد عليه نارا بحيث يمكن أن يصنع منه السابغات وهى الدروع الحامية من الأذى فى القتال
وطلب منه أن يصغر وحدة النسيج الحديدى وهى الحلقات حتى لا يوجد موضع فيها لادخال السلاح منها فقال :
"ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر فى السرد"
منتجات الحديد :
تتنوع المنتجات التى ينتجها الحدادون أو مصانع الحديد فنجد فى كتاب الله أنه يستعمل لانتاج سرابيل أى سابغات وهى ملابس الحماية من السلاح وفيها قال سبحانه:
"وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم"
فالهدف من صناعة الملابس الحديدة هى التحصنين وبألفاظ أخر الوقاية من أذى السلاح وفى هذا قال سبحانه:
"وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
ومما سبق نجد تصنيع البأس وهو السلاح المؤذى من الحديد كما نجد أن الحديد يستعمل فى النار كمقامع والمراد سلاسل يربط بها الكافر فى وتد أو جدار فتقمعه أى تمنعه من الحركة إلا لمسافة محددة وهى سبعون ذراعا ولذا لا يمكن أن يخرج من النار بسبب هذه السلسلة الحديدة المربوط بها وفى هذا قال سبحانه :
"هذان خصمان اختصموا فى ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق روءسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها"
أنواع الحدادين:
الحدادون على نوعين حاليا :
الحدادون الجماعيون وهم من يعملون فى مصانع الحديد
الحدادون الفرديون وهم منتشرون فى المدن والقرى يعملون إما فى ورش الحدادة أو يعملون فى أى شارع أو منطقة ومعهم الكير وهى ألة نفخ النار على الحديد وهم يصنعون الكثير من الآلات التى تنفه الناس فى مجالات كثيرة
والمفترض هو تنظيم عمل أولئك الحدادين فى أماكن محددة فمصانع الحديد يجل أن تكون فى مناطق بعيدة عن الكتل السكانية لمنع آثار الخبث الناتج من ايقاد الأفران عليها
ودكاكين الحدادة التى يطلق عليها الورش المفضل أن تكون خارج الكتلة السكنية على طرف من اطراف البلدة منها لأذى الكير من الشرر والرائحة الكريهة عن الناس وهذا من باب منع الحرج وهو الأذى عن الناس كما قال سبحانه:
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
روايات فى الحدادين :
الرواية الأشهر فى الحداد هى :
"إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً متفقٌ عَلَيهِ."
فالحداد وهو نافخ الكير يصدر عنه احتمالين للضرر وهما :
الأول : حرق ثياب المارة
الثانى :شم الرائحة الكريهة
وبالطبع الحداد ليس مصدر ضرر فى كل الأحوال لأن يصنع ما هو مفيد للناس فهو مصدر للنفع كما هو مصدر للضرر
أمثال فى الحداد:
المثل الأول :
" من جاور الحداد ينكوى بناره "
هذا المثل كما يقوا بعضهم مأخود من الرواية السابق ذكرها وهو يعنى :
أن مجاورة دكان الحداد لابد أن تصيب الجيران بنار تحرق ثياب الجيران أو تشعل النار فى بيوتهم ومن هنا جائت المقولة :
أن تكون دكاكين الحدادين خارج الكتلة السكنية منعا لأذى الجيران
المثل الثانى :
بينهم ما صنع الحداد وفى رواية بينهم ما طرق الحداد ويحكون فى ذلك أن أحد الرجال كان متزوجا من امرأة سليطة اللسان كانت تتسبب له فى مشاكل كثيرة مع الناس وفى أحد الأيام غضب غضبا شديدا عليها فقال لها بينى وبينك ما صنع الحداد فجلست تفكر فى معنى العبارة ولكنها لم تعرف معناها وأخيرا أتى الزوج ومعه قرص من الحديد وعصا طويلة وأمر ابنه أن يضرب بالعصا على القرص بكل قوته وسار الرجل مبتعدا عن البيت كلما سمع صوت الطرق حتى انتهى إلى مكان لم يعد يسمع فيه صوت طرق العصا الحديدية على القرص الحديدى وهناك أقام خيمة أقام فيها بعيدا عن زوجته
المثل الثالث:
تقيس الملائكة إلى الحدادين وحكايته كما يزعمون أن أبا الأشد الجمحى لما نزل قوله سبحانه" عليها تسعة عشر " قال لقريش أنا أكفيكم سبعة عشر واكفونى اثنين فقال لهم أحدهم تقيس الملائكة إلى الحدادين
والمقصود هل تظن أن قوة الملائكة مثل قوة الحدادين ويبدو أنه كان يعمل حدادا
المثل الرابع :
يأكل الصدأ الحديد
وهذا المثل هى معلومة علمية وهى أن الحديد يتآكل نتيجة استمرار مسبب الصدأ
الحدادة تطلق على عملية تصنيع أشياء من الحديد ويطلق على من يعمل بالمهنة حداد ومن ثم كل من يحمل لقب الحداد فى اسمه كان له جد يعمل بالمهنة فى زمن مضى
فى كتب التاريخ نجد أن الحدادة كانت تمارس بشكل فردى ولكن فى العديد من المدن خاصة العواصم القديمة نجد حى يسمى حى الحدادين أو تل الحدادين أو كفر الحدادين كما نجد أن الحداد فى القرى كان غالبا ما يقيم فى طرف من البلدة بعيدا عن العمران حتى لا تستعل الحرائق بسببه أو يشم الجيران الروائح الكريهة
ولكن لابد أن تكون هناك أوضاع مخالفة لما فى الكتب من روايات فلابد أن تكون هناك مصانع فى الدول ذات الجيوش ذوات العدد الكبير وذلك لإنتاج الأسلحة المختلفة
خلق الحديد :
بين الله أنه أنزل والمقصود خلق الحديد فيه بأس شديد والمراد فيه أذى عظيم وبين أيضا أنه مصدر منافع أى فوائد للناس حيث قال :
" وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس"
وكلمة أنزل تعنى خلق ولا تعنى أن للحديد مصدر سماوى نزل إلى الأرض وإلا كانت الأنعام هى ألأخرى هبطت من السماء كما قال سبحانه:
"وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج"
شرط استخدام الحديد :
بين الله أن استخدام الناس للحديد للتصنيع شرطه هو إلانة الحديد والمقصود عملية جعله لدن غير صلب حتى تتم القدرة عل تحويله إلى ما يريد الإنسان وفى هذا قال سبحانه:
" وألنا له الحديد"
وعملية الإلانة تتم عن طريف التسخين بالوقود وهو النار وهو شرط عام فى كل المعادن الجامدة حتى يمكن استعمالها وفيها قال سبحانه:
"ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله"
وطبقا لكلام الله فإن كل معدن ينتج عنه زبد وهو الخبث أى الأجزاء التى ليست من أصل المادة
داود(ص) الحداد :
بين الله أن من الآيات وهى المعجزات التى أعطاها لداود(ص) أنه ألان له الحديد والمقصود سخر الله له مكان من أماكن تواجد الحديد فى صورة لينة دون أن يوقد عليه نارا بحيث يمكن أن يصنع منه السابغات وهى الدروع الحامية من الأذى فى القتال
وطلب منه أن يصغر وحدة النسيج الحديدى وهى الحلقات حتى لا يوجد موضع فيها لادخال السلاح منها فقال :
"ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر فى السرد"
منتجات الحديد :
تتنوع المنتجات التى ينتجها الحدادون أو مصانع الحديد فنجد فى كتاب الله أنه يستعمل لانتاج سرابيل أى سابغات وهى ملابس الحماية من السلاح وفيها قال سبحانه:
"وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم"
فالهدف من صناعة الملابس الحديدة هى التحصنين وبألفاظ أخر الوقاية من أذى السلاح وفى هذا قال سبحانه:
"وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
ومما سبق نجد تصنيع البأس وهو السلاح المؤذى من الحديد كما نجد أن الحديد يستعمل فى النار كمقامع والمراد سلاسل يربط بها الكافر فى وتد أو جدار فتقمعه أى تمنعه من الحركة إلا لمسافة محددة وهى سبعون ذراعا ولذا لا يمكن أن يخرج من النار بسبب هذه السلسلة الحديدة المربوط بها وفى هذا قال سبحانه :
"هذان خصمان اختصموا فى ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق روءسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها"
أنواع الحدادين:
الحدادون على نوعين حاليا :
الحدادون الجماعيون وهم من يعملون فى مصانع الحديد
الحدادون الفرديون وهم منتشرون فى المدن والقرى يعملون إما فى ورش الحدادة أو يعملون فى أى شارع أو منطقة ومعهم الكير وهى ألة نفخ النار على الحديد وهم يصنعون الكثير من الآلات التى تنفه الناس فى مجالات كثيرة
والمفترض هو تنظيم عمل أولئك الحدادين فى أماكن محددة فمصانع الحديد يجل أن تكون فى مناطق بعيدة عن الكتل السكانية لمنع آثار الخبث الناتج من ايقاد الأفران عليها
ودكاكين الحدادة التى يطلق عليها الورش المفضل أن تكون خارج الكتلة السكنية على طرف من اطراف البلدة منها لأذى الكير من الشرر والرائحة الكريهة عن الناس وهذا من باب منع الحرج وهو الأذى عن الناس كما قال سبحانه:
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
روايات فى الحدادين :
الرواية الأشهر فى الحداد هى :
"إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً متفقٌ عَلَيهِ."
فالحداد وهو نافخ الكير يصدر عنه احتمالين للضرر وهما :
الأول : حرق ثياب المارة
الثانى :شم الرائحة الكريهة
وبالطبع الحداد ليس مصدر ضرر فى كل الأحوال لأن يصنع ما هو مفيد للناس فهو مصدر للنفع كما هو مصدر للضرر
أمثال فى الحداد:
المثل الأول :
" من جاور الحداد ينكوى بناره "
هذا المثل كما يقوا بعضهم مأخود من الرواية السابق ذكرها وهو يعنى :
أن مجاورة دكان الحداد لابد أن تصيب الجيران بنار تحرق ثياب الجيران أو تشعل النار فى بيوتهم ومن هنا جائت المقولة :
أن تكون دكاكين الحدادين خارج الكتلة السكنية منعا لأذى الجيران
المثل الثانى :
بينهم ما صنع الحداد وفى رواية بينهم ما طرق الحداد ويحكون فى ذلك أن أحد الرجال كان متزوجا من امرأة سليطة اللسان كانت تتسبب له فى مشاكل كثيرة مع الناس وفى أحد الأيام غضب غضبا شديدا عليها فقال لها بينى وبينك ما صنع الحداد فجلست تفكر فى معنى العبارة ولكنها لم تعرف معناها وأخيرا أتى الزوج ومعه قرص من الحديد وعصا طويلة وأمر ابنه أن يضرب بالعصا على القرص بكل قوته وسار الرجل مبتعدا عن البيت كلما سمع صوت الطرق حتى انتهى إلى مكان لم يعد يسمع فيه صوت طرق العصا الحديدية على القرص الحديدى وهناك أقام خيمة أقام فيها بعيدا عن زوجته
المثل الثالث:
تقيس الملائكة إلى الحدادين وحكايته كما يزعمون أن أبا الأشد الجمحى لما نزل قوله سبحانه" عليها تسعة عشر " قال لقريش أنا أكفيكم سبعة عشر واكفونى اثنين فقال لهم أحدهم تقيس الملائكة إلى الحدادين
والمقصود هل تظن أن قوة الملائكة مثل قوة الحدادين ويبدو أنه كان يعمل حدادا
المثل الرابع :
يأكل الصدأ الحديد
وهذا المثل هى معلومة علمية وهى أن الحديد يتآكل نتيجة استمرار مسبب الصدأ