عطيه الدماطى
06-24-2023, 09:29 AM
هل ذكر الشهيد فى سبيل الله فى كتاب الله ؟
من الأمور الشهيرة فيما بيننا أن أول استعمالات كلمة الشهيد فى المعنى هو :
المقتول أو القتيل المجاهد فى سبيل الله
وقد ألف أحدهم مقالا فى نفى أن تكون كلمة شهيد أو شهداء وردت بهذا المعنى فى كتاب الله
وللوهلة الأولى يبدو أن ما قاله الكاتب صحيح فكلمة شهيد فى كتاب الله تأتى بمعنى العليم وبمعنى الشفيع وبمعنى الحاضر الحى وبمعنى المقر المصدق
ولكن فى موضعين من القرآن جاءت بمعنى المقتول دفاعا عن دين الله وهما :
الأول قوله سبحانه:
"وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا "
فى الآيات بين الله أن بعض المنافقين يحمد الله على نعمة الحياة فى حالة المصيبة وهى هزيمة المسلمين فيقول قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا أى قتيلا وفى حالة انتصار المسلمين يتمنى لو كان معهم فيغنم معهم غنيمة كبيرة كما قال يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا
وهنا كلام المنافق على حالتين :
القتل وهو الهزيمة
والفوز ومن ثم لا يمكن أن تكون شهيدا هنا إلا بمعنى قتيلا فى سبيل الله
الثانى قوله سبحانه:
"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"
الآيات هنا تتحدث عن القتال والذى سيحدث فيه أن الله سيتخذ من الذين آمنوا شهداء والمقصود قتلى فى سبيله والسبب فى القول أنهم قتلى هو كون كل المؤمنين شهداء أى قائلين للحق فى كفر الكفار وهم الناس كما قال تعالى :
"هوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ"
ومن ثم فالشهادة هنا لابد أن تكون شىء أخر وطالما تعلقت بالقتال فهم قتلى القتال
من الأمور الشهيرة فيما بيننا أن أول استعمالات كلمة الشهيد فى المعنى هو :
المقتول أو القتيل المجاهد فى سبيل الله
وقد ألف أحدهم مقالا فى نفى أن تكون كلمة شهيد أو شهداء وردت بهذا المعنى فى كتاب الله
وللوهلة الأولى يبدو أن ما قاله الكاتب صحيح فكلمة شهيد فى كتاب الله تأتى بمعنى العليم وبمعنى الشفيع وبمعنى الحاضر الحى وبمعنى المقر المصدق
ولكن فى موضعين من القرآن جاءت بمعنى المقتول دفاعا عن دين الله وهما :
الأول قوله سبحانه:
"وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا "
فى الآيات بين الله أن بعض المنافقين يحمد الله على نعمة الحياة فى حالة المصيبة وهى هزيمة المسلمين فيقول قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا أى قتيلا وفى حالة انتصار المسلمين يتمنى لو كان معهم فيغنم معهم غنيمة كبيرة كما قال يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا
وهنا كلام المنافق على حالتين :
القتل وهو الهزيمة
والفوز ومن ثم لا يمكن أن تكون شهيدا هنا إلا بمعنى قتيلا فى سبيل الله
الثانى قوله سبحانه:
"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"
الآيات هنا تتحدث عن القتال والذى سيحدث فيه أن الله سيتخذ من الذين آمنوا شهداء والمقصود قتلى فى سبيله والسبب فى القول أنهم قتلى هو كون كل المؤمنين شهداء أى قائلين للحق فى كفر الكفار وهم الناس كما قال تعالى :
"هوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ"
ومن ثم فالشهادة هنا لابد أن تكون شىء أخر وطالما تعلقت بالقتال فهم قتلى القتال