عطيه الدماطى
07-24-2023, 12:36 PM
الجدال والبيضة أم الفرخة أولا
البيضة أم الدجاجة أولا حكاية شهيرة تطلق على ما أسموه الجدال العقيم ويقال فى الكتب إنها كانت مشكلة فلسفية شغلت الفلاسفة سنوات طويلة وعندما نقرأ كتب الفلاسفة لا نجد أصلا لتلك المسألة وكل الموجود اشاعة عن أن أرسطو تم سؤاله هذا السؤال فكانت إجابته لا جواب
المسألة ليست إذا هى السؤال إنما المسألة هى ما وراء اثارتها وهو :
إذا أردت أن تلهى الناس عن مصيبة سوف تحدث لهم أو مصيبة سوف تقوم بها حتى لا يعرف أحد أنك من قمت بهم قل لهم شىء غريب
إنها عملية خداع أو عملية إلهاء فالسلطة فى أثينا عندما أرادت شغل الناس عن كوارثها أشاعت السؤال وعجز الفلاسفة عن إجابة السؤال ومن ثم تلهى الناس وتعاركوا مع بعضهم البعض بسبب دفاع كل واحد عن إجابته
ومن ثم كل من يريد أن يصرف الناس عن الحقيقة أو الواقع يلقى لهم بشىء ينشغلون به
فى احدى الحكايات التى تروى عن مجرم هرب ووصل لبلد فنام فى المسجد وتصادف مرض إمام الجامع وعندما صحا وجد الناس لا يقدرون على الصلاة لأنهم لا يحفظون شيئا من القرآن يقيمون به الصلاة فتوضأ وأقام الصلاة وصلى بهم إمام فأصبح إمام المسجد وعندما شفى الله الإمام الأصلى عاد ليصلى بهم فاعترضه المجرم لأن أهل البلدة أوجدوا له دارا وأعطوه طعاما وكساء وغير هذا وطبعا لأن الناس جهلة بكتاب الله سأل الإمام المجرم هل تحفظ سورة البقرة فسأله المجرم هل تحفظ أنت سورة الجمل ؟ فأجاب الأصلى لا يوجد سورة الجمل فى القرآن فألهى المجرم الناس قائلا يا ناس أقول له الجمل أكبر من البقرة يقول لى البقرة أكبر
هنا حول المجرم المسألة الأصلية وهى عدم وجود سورة الجمل إلى جهة مختلفة تماما وهى الجمل أكبر من البقرة فأجاب الناس الجمل أكبر وجعلوا المجرم هو الإمام وطردوا الإمام الأصلى
وهكذا نجد أن كبار الكفار كان يلهون عامة الناس عن القرآن فيقولون مرة هو سحر ومرة هو شعر ومرة هو كهانة ومرة هو أسطورة ...والغريب أن فى كل مرة كانوا يصدقونهم بدلا من أن يفكروا لأن غرضهم هو صرفهم عن التفكير فى كون القرآن حق
ومن ثم فكل من يريد صرف الناس عن الحق يشغلهم كل فترة بأى شىء المهم أن يكون غريبا أو قاسيا ومن ثم يعيش الناس ويموتون وهم منشغلون بتلك الخدع
وأحيانا يصدق الملهى كذبه فيحكون أن أشعب وهو شخص متهم بأنه طفيلى فى التراث سخر منه شباب قومه ذات مرة وتراذلوا عليه كما يتراذل على أصحاب الولائم والموائد ففكر فى كيفية صرفهم عنه فقال لهم :
إن فى بيت فلان عرس فيه طعام لذيذ كثير
فصدقه الشباب لأنه كان يعرف أى بيت فيه عرس أو مناسبة سعيدة فيها أكل فذهبوا ولم يجدوا شيئا
وكان جالسا بعد ذهابهم فقال لنفسه :
أليس من الممكن أن يكون ما قلته لهم صدق ويوجد هناك طعام؟
فلما لبث أن قام ماشيا إلى البيت الذى حدده للشباب مصدقا نفسه وهناك لم يجد شيئا ووجد الشباب الذين أشبعوه سخرية واستهزاء
بالطبع جواب البيضة أم الدجاجة أولا فى كتاب الله واضح وهو :
أن الله خلق من كل نوع زوجين أى ذكر وأنثى كما قال سبحانه :
"ومن كل شىء خلقنا زوجين"
ومن ثم لا يمكن أن توجد البيضة قبل وجود سبب وجودها وهو الأم والأب فالأطفال يوجد قبلهم الآباء كما قال سبحانه :
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء"
البيضة أم الدجاجة أولا حكاية شهيرة تطلق على ما أسموه الجدال العقيم ويقال فى الكتب إنها كانت مشكلة فلسفية شغلت الفلاسفة سنوات طويلة وعندما نقرأ كتب الفلاسفة لا نجد أصلا لتلك المسألة وكل الموجود اشاعة عن أن أرسطو تم سؤاله هذا السؤال فكانت إجابته لا جواب
المسألة ليست إذا هى السؤال إنما المسألة هى ما وراء اثارتها وهو :
إذا أردت أن تلهى الناس عن مصيبة سوف تحدث لهم أو مصيبة سوف تقوم بها حتى لا يعرف أحد أنك من قمت بهم قل لهم شىء غريب
إنها عملية خداع أو عملية إلهاء فالسلطة فى أثينا عندما أرادت شغل الناس عن كوارثها أشاعت السؤال وعجز الفلاسفة عن إجابة السؤال ومن ثم تلهى الناس وتعاركوا مع بعضهم البعض بسبب دفاع كل واحد عن إجابته
ومن ثم كل من يريد أن يصرف الناس عن الحقيقة أو الواقع يلقى لهم بشىء ينشغلون به
فى احدى الحكايات التى تروى عن مجرم هرب ووصل لبلد فنام فى المسجد وتصادف مرض إمام الجامع وعندما صحا وجد الناس لا يقدرون على الصلاة لأنهم لا يحفظون شيئا من القرآن يقيمون به الصلاة فتوضأ وأقام الصلاة وصلى بهم إمام فأصبح إمام المسجد وعندما شفى الله الإمام الأصلى عاد ليصلى بهم فاعترضه المجرم لأن أهل البلدة أوجدوا له دارا وأعطوه طعاما وكساء وغير هذا وطبعا لأن الناس جهلة بكتاب الله سأل الإمام المجرم هل تحفظ سورة البقرة فسأله المجرم هل تحفظ أنت سورة الجمل ؟ فأجاب الأصلى لا يوجد سورة الجمل فى القرآن فألهى المجرم الناس قائلا يا ناس أقول له الجمل أكبر من البقرة يقول لى البقرة أكبر
هنا حول المجرم المسألة الأصلية وهى عدم وجود سورة الجمل إلى جهة مختلفة تماما وهى الجمل أكبر من البقرة فأجاب الناس الجمل أكبر وجعلوا المجرم هو الإمام وطردوا الإمام الأصلى
وهكذا نجد أن كبار الكفار كان يلهون عامة الناس عن القرآن فيقولون مرة هو سحر ومرة هو شعر ومرة هو كهانة ومرة هو أسطورة ...والغريب أن فى كل مرة كانوا يصدقونهم بدلا من أن يفكروا لأن غرضهم هو صرفهم عن التفكير فى كون القرآن حق
ومن ثم فكل من يريد صرف الناس عن الحق يشغلهم كل فترة بأى شىء المهم أن يكون غريبا أو قاسيا ومن ثم يعيش الناس ويموتون وهم منشغلون بتلك الخدع
وأحيانا يصدق الملهى كذبه فيحكون أن أشعب وهو شخص متهم بأنه طفيلى فى التراث سخر منه شباب قومه ذات مرة وتراذلوا عليه كما يتراذل على أصحاب الولائم والموائد ففكر فى كيفية صرفهم عنه فقال لهم :
إن فى بيت فلان عرس فيه طعام لذيذ كثير
فصدقه الشباب لأنه كان يعرف أى بيت فيه عرس أو مناسبة سعيدة فيها أكل فذهبوا ولم يجدوا شيئا
وكان جالسا بعد ذهابهم فقال لنفسه :
أليس من الممكن أن يكون ما قلته لهم صدق ويوجد هناك طعام؟
فلما لبث أن قام ماشيا إلى البيت الذى حدده للشباب مصدقا نفسه وهناك لم يجد شيئا ووجد الشباب الذين أشبعوه سخرية واستهزاء
بالطبع جواب البيضة أم الدجاجة أولا فى كتاب الله واضح وهو :
أن الله خلق من كل نوع زوجين أى ذكر وأنثى كما قال سبحانه :
"ومن كل شىء خلقنا زوجين"
ومن ثم لا يمكن أن توجد البيضة قبل وجود سبب وجودها وهو الأم والأب فالأطفال يوجد قبلهم الآباء كما قال سبحانه :
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء"