حكاية ناي ♔
08-07-2023, 08:24 PM
د.عبدالله الصبي
إن الأطفال حديثي الولادة يبصرون بكل تأكيد، وتظل قدرتهم على الإبصار في تحسن مستمر خلال الأشهر الأولى من حياتهم. وخلال سنوات الطفولة المبكرة يستمر الجهاز البصري والنظر في حالة من النمو والتغير المستمر.. ومن الجدير بالذكر، أن النظر يبقى في حالة تطور قابلة للتغير خلال فترة السنوات التسع الأولى من عمل الطفل.
ما هو كسل العين الوظيفي؟
كسل العين هو عبارة عن ضعف في الإبصار في عين لم تتطور فيها الرؤية بشكل طبيعي منذ فترة الطفولة المبكرة وذلك نتيجة لتجاهل المخ للصورة غير الواضحة التي تنقلها العين المصابة – الكسولة- وعادة ما يحدث ذلك في عين يكون تركيبها طبيعيا.
ويعد تمتع كلتا العينين بقدرة بصرية متساوية أمرا في غاية الأهمية حيث أن العديد من الوظائف لا تكون متاحة أمام هؤلاء الذين يبصرون بعين واحدة فقط، وتبرز أهمية كون الرؤية طبيعية في العين الأخرى في حالة فقد إحدى العينين للإبصار نتيجة التعرض لحادث أو الإصابة بأحد الأمراض - لا قدر الله- ومن هنا تأتي أهمية اكتشاف وعلاج حالات كسل العين الوظيفي في أسرع وقت ممكن.
وتعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة حيث أنها تصيب حوالي 4% من السكان ولا يمكن علاجها إلا إذا تم ذلك خلال مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، لذا ينبغي على الوالدين ملاحظة هذه المشكلة البصرية ليتسنى لطفلهما أن يرى بصورة طبيعية في مراحل عمره الباقية- ومعظم الأطباء يجعلون فحص البصر جزءا من الفحص العام الذي يجرونه على الأطفال وينصح أن يتم فحص النظر لدى جميع الأطفال من قبل طبيب الأطفال أو طبيب العائلة أو طبيب العيــون عند أو قبل بلوغ سن الثالثة- كما ينصح بفحص بصر الطفل قبل ذلك إذا كان أحد أطفال العائلة مصابا بالماء الأبيض أو بالحول أو أي أمراض عينية خطيرة.
أسباب حالات كسل العين وأعراضها:
أي عامل يعيق تركيز صورة واضحة داخل العين يمكن أن يؤدي إلى إصابة عين الطفل بالكسل - وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذه الحالة:
o الحول.
oالتركيز البؤري غير المتكافيء للأخطاء الإنكسارية (قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية)
o إعتام العدسة – الساد- أو ارتخاء الجفن أو غيرها مما قد يسب إعاقة للاستخدام الطبيعي للعين.
اكتشاف وتشخيص حالات كسل العين:
يتم اكتشاف حالات كسل العين عن طريق إيجاد الفرق في القدرة البصرية بين كلتا العينين، وهذا يتم من خلال الفحص الذي يقوم به طبيب العيون لقياس قوة الإبصار- ومن الممكن تحسين الرؤية باستخدام النظارات المناسبة- كما سيقوم الطبيب بفحص الأجزاء الداخلية للعين بحثا عن أمراض قد تكون السبب وراء انخفاض القدرة البصرية، مثل الساد (الماء الأبيض) أو غيره من الأمراض.
علاج كسل العين:
من أجل تصحيح حالات كسل العين فإنه لابد من دفع الطفل إلى استخدام عينه الكسولة وذلك عن طريق:
o تغطية العين السليمة لفترات زمنية يحددها الطبيب بناء على شدة الحالة وعمر الطفل.
o ارتداء نظارات طبية لتصحيح الأخطاء الانكسارية أو لتصحيح التركيز البؤري غير المتكافيء للعينين.
o وضع بعض القطرات أو عدسات خاصة في العين السليمة مما يجعل الرؤية فيها غير واضحة هذا بدوره يدفع الطفل إلى استخدام العين الكسولة.
o في حالة اكتشاف عامل يسبب إعاقة بالرؤية مثل إعتام عدسة العين –الساد- فإن الأمر هذا يتطلب إجراء جراحة لعلاج المشكلة التي تسببت بكسل العين، ثم يتم علاج العين الكسولة.
o في حالات أخرى يتم علاج كسل العين قبل إجراء أي جراحة، كما في حالات الحول (عدم استقامة العينين) إلا أن علاج حالة الكسل قد يستمر بعد الجراحة أيضا.
مضاعفات إهمال علاج كسل العين:
o ضعف غير قابل للعلاج بالرؤية في العين المصابة.
o إمكانية فقدان القدرة على إدراك عمق الأهداف المرئية.
ويمكن لطبيب العيون القيام بتوجيه الوالدين حول العلاج المناسب، إلا أن المسئولية تقع، في المقام الأول على الأبوين فيما يتعلق بتنفيذ العلاج.
فما من أحد من الأطفال يرغب في تغطية عينه السليمة ولكن ينبغي على الأبوين إقناع طفلهما بعمل الشيء الذي يحقق مصلحته، ويعتمد العلاج الناجح في أغلب الأحوال، على اهتمام الأبوين ومشاركتهما وقدرتهما على جعل الطفل يتقبل هذا الأمر.
ويعتمد العلاج الناجح لحالات كسل العين على مدى شدة الحالة وعمر الطفل عند بدء العلاج، فإذا تم اكتشاف وعلاج الحالة مبكرا، فسوف يحقق الطفل في أغلب الأحول تحسنا في الرؤية.
وإذا تم اكتشاف الإصابة بكسل العين لأول مرة عند بلوغ الطفل سن السابعـة أو بعد ذلك فلن يكون العلاج ناجحا، آخذين بعين الاعتبار أن علاج الكسل الناتج عن الحول أو العيوب الانكسارية (طول النظر، وقصر النظر أو اللابؤرية) هو أكثر نجاحا في العادة من الكسل الناتج عن عتامة في مجال الرؤية مثل الساد.
الخلاصة:
قد لا تظهر مؤشرات واضحة يدرك من خلالها الأبوان إصابة عين الطفل بالكسل الوظيفي، لذا فإن اكتشاف مثل هذه الحالات يتطلب إجراء فحص للقدرة البصرية للعين في المراحل الأولى من عمر الطفل.
إن أكثر أسباب حالات كسل العين شيوعا هي عدم استقامة العينين (الحول) والعيوب الانكسارية (قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية) وأمراض العين مثل الساد - الماء الأبيض.
إن الاكتشاف المبكر للحالة والإسراع في علاجها عن طريق طبيب العيون والإشراف المباشر من الأبوين هو الأسلوب الناجح للتغلب على مشكلة كسل العين.
إن الأطفال حديثي الولادة يبصرون بكل تأكيد، وتظل قدرتهم على الإبصار في تحسن مستمر خلال الأشهر الأولى من حياتهم. وخلال سنوات الطفولة المبكرة يستمر الجهاز البصري والنظر في حالة من النمو والتغير المستمر.. ومن الجدير بالذكر، أن النظر يبقى في حالة تطور قابلة للتغير خلال فترة السنوات التسع الأولى من عمل الطفل.
ما هو كسل العين الوظيفي؟
كسل العين هو عبارة عن ضعف في الإبصار في عين لم تتطور فيها الرؤية بشكل طبيعي منذ فترة الطفولة المبكرة وذلك نتيجة لتجاهل المخ للصورة غير الواضحة التي تنقلها العين المصابة – الكسولة- وعادة ما يحدث ذلك في عين يكون تركيبها طبيعيا.
ويعد تمتع كلتا العينين بقدرة بصرية متساوية أمرا في غاية الأهمية حيث أن العديد من الوظائف لا تكون متاحة أمام هؤلاء الذين يبصرون بعين واحدة فقط، وتبرز أهمية كون الرؤية طبيعية في العين الأخرى في حالة فقد إحدى العينين للإبصار نتيجة التعرض لحادث أو الإصابة بأحد الأمراض - لا قدر الله- ومن هنا تأتي أهمية اكتشاف وعلاج حالات كسل العين الوظيفي في أسرع وقت ممكن.
وتعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة حيث أنها تصيب حوالي 4% من السكان ولا يمكن علاجها إلا إذا تم ذلك خلال مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، لذا ينبغي على الوالدين ملاحظة هذه المشكلة البصرية ليتسنى لطفلهما أن يرى بصورة طبيعية في مراحل عمره الباقية- ومعظم الأطباء يجعلون فحص البصر جزءا من الفحص العام الذي يجرونه على الأطفال وينصح أن يتم فحص النظر لدى جميع الأطفال من قبل طبيب الأطفال أو طبيب العائلة أو طبيب العيــون عند أو قبل بلوغ سن الثالثة- كما ينصح بفحص بصر الطفل قبل ذلك إذا كان أحد أطفال العائلة مصابا بالماء الأبيض أو بالحول أو أي أمراض عينية خطيرة.
أسباب حالات كسل العين وأعراضها:
أي عامل يعيق تركيز صورة واضحة داخل العين يمكن أن يؤدي إلى إصابة عين الطفل بالكسل - وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذه الحالة:
o الحول.
oالتركيز البؤري غير المتكافيء للأخطاء الإنكسارية (قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية)
o إعتام العدسة – الساد- أو ارتخاء الجفن أو غيرها مما قد يسب إعاقة للاستخدام الطبيعي للعين.
اكتشاف وتشخيص حالات كسل العين:
يتم اكتشاف حالات كسل العين عن طريق إيجاد الفرق في القدرة البصرية بين كلتا العينين، وهذا يتم من خلال الفحص الذي يقوم به طبيب العيون لقياس قوة الإبصار- ومن الممكن تحسين الرؤية باستخدام النظارات المناسبة- كما سيقوم الطبيب بفحص الأجزاء الداخلية للعين بحثا عن أمراض قد تكون السبب وراء انخفاض القدرة البصرية، مثل الساد (الماء الأبيض) أو غيره من الأمراض.
علاج كسل العين:
من أجل تصحيح حالات كسل العين فإنه لابد من دفع الطفل إلى استخدام عينه الكسولة وذلك عن طريق:
o تغطية العين السليمة لفترات زمنية يحددها الطبيب بناء على شدة الحالة وعمر الطفل.
o ارتداء نظارات طبية لتصحيح الأخطاء الانكسارية أو لتصحيح التركيز البؤري غير المتكافيء للعينين.
o وضع بعض القطرات أو عدسات خاصة في العين السليمة مما يجعل الرؤية فيها غير واضحة هذا بدوره يدفع الطفل إلى استخدام العين الكسولة.
o في حالة اكتشاف عامل يسبب إعاقة بالرؤية مثل إعتام عدسة العين –الساد- فإن الأمر هذا يتطلب إجراء جراحة لعلاج المشكلة التي تسببت بكسل العين، ثم يتم علاج العين الكسولة.
o في حالات أخرى يتم علاج كسل العين قبل إجراء أي جراحة، كما في حالات الحول (عدم استقامة العينين) إلا أن علاج حالة الكسل قد يستمر بعد الجراحة أيضا.
مضاعفات إهمال علاج كسل العين:
o ضعف غير قابل للعلاج بالرؤية في العين المصابة.
o إمكانية فقدان القدرة على إدراك عمق الأهداف المرئية.
ويمكن لطبيب العيون القيام بتوجيه الوالدين حول العلاج المناسب، إلا أن المسئولية تقع، في المقام الأول على الأبوين فيما يتعلق بتنفيذ العلاج.
فما من أحد من الأطفال يرغب في تغطية عينه السليمة ولكن ينبغي على الأبوين إقناع طفلهما بعمل الشيء الذي يحقق مصلحته، ويعتمد العلاج الناجح في أغلب الأحوال، على اهتمام الأبوين ومشاركتهما وقدرتهما على جعل الطفل يتقبل هذا الأمر.
ويعتمد العلاج الناجح لحالات كسل العين على مدى شدة الحالة وعمر الطفل عند بدء العلاج، فإذا تم اكتشاف وعلاج الحالة مبكرا، فسوف يحقق الطفل في أغلب الأحول تحسنا في الرؤية.
وإذا تم اكتشاف الإصابة بكسل العين لأول مرة عند بلوغ الطفل سن السابعـة أو بعد ذلك فلن يكون العلاج ناجحا، آخذين بعين الاعتبار أن علاج الكسل الناتج عن الحول أو العيوب الانكسارية (طول النظر، وقصر النظر أو اللابؤرية) هو أكثر نجاحا في العادة من الكسل الناتج عن عتامة في مجال الرؤية مثل الساد.
الخلاصة:
قد لا تظهر مؤشرات واضحة يدرك من خلالها الأبوان إصابة عين الطفل بالكسل الوظيفي، لذا فإن اكتشاف مثل هذه الحالات يتطلب إجراء فحص للقدرة البصرية للعين في المراحل الأولى من عمر الطفل.
إن أكثر أسباب حالات كسل العين شيوعا هي عدم استقامة العينين (الحول) والعيوب الانكسارية (قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية) وأمراض العين مثل الساد - الماء الأبيض.
إن الاكتشاف المبكر للحالة والإسراع في علاجها عن طريق طبيب العيون والإشراف المباشر من الأبوين هو الأسلوب الناجح للتغلب على مشكلة كسل العين.