حكاية ناي ♔
08-21-2023, 07:28 PM
الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي (9 سبتمبر 1828- 20 نوفمبر 1910) من عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وعضو مؤثر في أسرة تولستوي. يعد من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعده من أعظم الروائيين على الإطلاق.
أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و (أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.
كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب (مملكة الرب داخلك) وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل مهاتما غاندي ومارتن لوثر كينغ في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.
أصول العائلة
كانت عائلة تولستوي من العائلات المعروفة من بين النبلاء الروس القدامى، الذين يعود نسب أجدادهم إلى رجل نبيل أسطوري يُدعى إندريس والذي وصفه بيوتر تولستوي بأنه جاء «من نيميك، من أراضي قيصر» إلى تشيرنيغوف في عام 1353 مع ولديه ليتفينوس (أو ليتفونيس) وزيمونتين (أو زيغمونت) إلى جانب جيش مؤلف من 3000 شخص. على الرغم من أن كلمة «نيميك – باللغة التشيكية: Němec » كانت تُستخدم منذ زمن طويل لوصف الألمان فقط، استُخدِمَت في ذلك الوقت في وصف الشخص الأجنبي الذي لا يتحدث الروسية (وهي مشتقة من كلمة «نيموي – بالروسية: nemoy والتي تعني «الأبكم – بالإنجليزية: mute). اهتدى اندريس إلى الديانة الأرثوذكسية الشرقية، وغيّر اسمه ليصبح ليونتي، وعلى إثر ذلك، سُميّ أبنائه كونستانتين وفيودور. كان أندري خاريتونوفيتش حفيد كونستانتين يُلقّب باسم تولستي (تُترجم الكلمة إلى فات: وهي تعني بالعربية: الشخص السمين – بالإنجليزية: fat)، ولقّبه فاسيلي الثاني ملك موسكو بهذا اللقب بعد انتقاله من تشرنيغوف إلى موسكو.
بسبب تعدّد الأسماء الوثنية وحقيقة أن تشرنيغوف في ذلك الوقت كانت تحت حكم ديميتريوس آي ستارشي، أجمع بعض الباحثين إلى أن أصولهم من الليتوانيين الذين قدموا من دوقية ليتوانيا الكبرى. في الوقت ذاته، لم يُعثر على أي ذكر لإندريس ضمن الوثائق الموجودة من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر، في حين فُقِدَت وثائق تشرنيغوف التي استخدمها بيوتر تولستوي كمرجع لأبحاثه. عاش أيضًا أول أفراد عائلة تولستوي خلال القرن السابع عشر، وبالتالي يعتبر بيوتر تولستوي نفسه مؤسس المنزل النبيل، هناك حيث حصل بطرس الأكبر على لقب الكونت.
ولادته ونشأته
ولد ليو تولستوي في عام 1828م، في مقاطعة تولا والتي تقع على بعد 130 ميلا جنوب مدينة موسكو. وكان نبيلا ووالده هو الكونت نيكولاس تولستوي، وأمه الأميرة ماريا فولكونسكي، وكانت أسرة والدته من سلالة روريك (أول حاكم ورد أسمه في التاريخ الروسي)، وكان من ضمن (دوطة) زواجها إقطاعية ياسنايابوليانا الجميلة، وهي التي ولد بها.
ولقد توفيت والدة تولستوي عندما كان عمره سنتين، وقامت إحدى قريباته تاتيانا بمساعدة والده في تربيته واخوانه، وقضيا معا حياة سعيدة، ولكن توفي والد تولستوي في صيف عام 1837م، فتم وضع أطفاله تحت رعاية حاضن شرعي، وهي الكونتيسة الكسندرا أوستن، وأمضوا السنوات التالية إما في بيتها في موسكو أو في زيارة تاتيانا في ياسنايابوليانا، ولما توفيت الكونتيسة عام 1841م أنتقلت حضانة الأطفال إلى شقيقتها بالاجيايوشكوف.
وقد ملأ الأسى قلب تاتيانا حينما أخذت بالاجيا الأطفال بعيدا إلى منزلها في كازان، حيث أمضى تولتسوي بقية طفولته، ومع ذلك فقد ظل يزور مربيته تاتيانا كل صيف. وفي عام 1844 ألتحق بجامعة كازان ليدرس اللغات الشرقية العربية والتركية، بغية أن يلتحق في النهاية بالسلك الدبلوماسي.
أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و (أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.
كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب (مملكة الرب داخلك) وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل مهاتما غاندي ومارتن لوثر كينغ في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.
أصول العائلة
كانت عائلة تولستوي من العائلات المعروفة من بين النبلاء الروس القدامى، الذين يعود نسب أجدادهم إلى رجل نبيل أسطوري يُدعى إندريس والذي وصفه بيوتر تولستوي بأنه جاء «من نيميك، من أراضي قيصر» إلى تشيرنيغوف في عام 1353 مع ولديه ليتفينوس (أو ليتفونيس) وزيمونتين (أو زيغمونت) إلى جانب جيش مؤلف من 3000 شخص. على الرغم من أن كلمة «نيميك – باللغة التشيكية: Němec » كانت تُستخدم منذ زمن طويل لوصف الألمان فقط، استُخدِمَت في ذلك الوقت في وصف الشخص الأجنبي الذي لا يتحدث الروسية (وهي مشتقة من كلمة «نيموي – بالروسية: nemoy والتي تعني «الأبكم – بالإنجليزية: mute). اهتدى اندريس إلى الديانة الأرثوذكسية الشرقية، وغيّر اسمه ليصبح ليونتي، وعلى إثر ذلك، سُميّ أبنائه كونستانتين وفيودور. كان أندري خاريتونوفيتش حفيد كونستانتين يُلقّب باسم تولستي (تُترجم الكلمة إلى فات: وهي تعني بالعربية: الشخص السمين – بالإنجليزية: fat)، ولقّبه فاسيلي الثاني ملك موسكو بهذا اللقب بعد انتقاله من تشرنيغوف إلى موسكو.
بسبب تعدّد الأسماء الوثنية وحقيقة أن تشرنيغوف في ذلك الوقت كانت تحت حكم ديميتريوس آي ستارشي، أجمع بعض الباحثين إلى أن أصولهم من الليتوانيين الذين قدموا من دوقية ليتوانيا الكبرى. في الوقت ذاته، لم يُعثر على أي ذكر لإندريس ضمن الوثائق الموجودة من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر، في حين فُقِدَت وثائق تشرنيغوف التي استخدمها بيوتر تولستوي كمرجع لأبحاثه. عاش أيضًا أول أفراد عائلة تولستوي خلال القرن السابع عشر، وبالتالي يعتبر بيوتر تولستوي نفسه مؤسس المنزل النبيل، هناك حيث حصل بطرس الأكبر على لقب الكونت.
ولادته ونشأته
ولد ليو تولستوي في عام 1828م، في مقاطعة تولا والتي تقع على بعد 130 ميلا جنوب مدينة موسكو. وكان نبيلا ووالده هو الكونت نيكولاس تولستوي، وأمه الأميرة ماريا فولكونسكي، وكانت أسرة والدته من سلالة روريك (أول حاكم ورد أسمه في التاريخ الروسي)، وكان من ضمن (دوطة) زواجها إقطاعية ياسنايابوليانا الجميلة، وهي التي ولد بها.
ولقد توفيت والدة تولستوي عندما كان عمره سنتين، وقامت إحدى قريباته تاتيانا بمساعدة والده في تربيته واخوانه، وقضيا معا حياة سعيدة، ولكن توفي والد تولستوي في صيف عام 1837م، فتم وضع أطفاله تحت رعاية حاضن شرعي، وهي الكونتيسة الكسندرا أوستن، وأمضوا السنوات التالية إما في بيتها في موسكو أو في زيارة تاتيانا في ياسنايابوليانا، ولما توفيت الكونتيسة عام 1841م أنتقلت حضانة الأطفال إلى شقيقتها بالاجيايوشكوف.
وقد ملأ الأسى قلب تاتيانا حينما أخذت بالاجيا الأطفال بعيدا إلى منزلها في كازان، حيث أمضى تولتسوي بقية طفولته، ومع ذلك فقد ظل يزور مربيته تاتيانا كل صيف. وفي عام 1844 ألتحق بجامعة كازان ليدرس اللغات الشرقية العربية والتركية، بغية أن يلتحق في النهاية بالسلك الدبلوماسي.