حكاية ناي ♔
08-26-2023, 02:25 PM
انخفضت أسعار النفط أمس مع صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من اقتصادات رئيسة، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بحثا عن أي مؤشرات على مسار أسعار الفائدة.
واتسعت الضغوط الهبوطية مع احتمال تراجع الطلب العالمي رغم انخفاض المخزونات الأمريكية مرة أخرى.
وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون "إن سوق الطاقة لا تزال تشعر بقلق بشأن الطلب في كل من الصين والولايات المتحدة على الرغم من أن الأسباب متباينة إلى حد كبير"، لافتين إلى أن الصين تمثل الصعوبة الأكبر مع تزايد الأدلة على أن تعافيها في مرحلة ما بعد كوفيد قد تلاشى بالفعل.
وذكر المحللون أن استجابة بكين النقدية لمجموعة البيانات الضعيفة التي صدرت هذا الشهر كانت حتى الآن مخيبة للآمال في الأسواق العالمية، حيث يريد المستثمرون أن يشهدوا ارتفاعا في الجهد في أقرب وقت ممكن لمنع الانكماش الأولي من الانتشار، لكن بنك الشعب الصيني اكتفى بخفض أسعار الفائدة على القروض قصيرة الأجل في الأسبوع الماضي.
وأوضحوا أن المخاوف بشأن وتيرة النمو الاقتصادي في الصين واحتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الولايات المتحدة يؤثران في أسعار النفط، مشيرين إلى أنه على جانب العرض فإن احتمال قيام كل من إيران وفنزويلا بتعزيز الإنتاج يزيد من المعنويات الهبوطية.
وفي هذا الإطار، قال هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون المصارف والطاقة، "إن السوق تشعر بالقلق بشأن وتيرة النمو الاقتصادي في الصين، بينما تراقب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يلقي مزيدا من الضوء على ما إذا كانت أسعار الفائدة ستظل أعلى لفترة أطول".
وأشار إلى أن التركيز في السوق ينصب على التعافي الاقتصادي الصيني المخيب للآمال.
من جانبه، ذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن الأنباء عن أن الإدارة الأمريكية تقوم بصياغة اقتراح لتخفيف بعض العقوبات على فنزويلا والسماح لمزيد من العملاء باستيراد الخام الفنزويلي تؤثر في معنويات السوق بسبب مخاوف من زيادة المعروض في ظل تراجع الطلب العالمي مع احتمالات تباطؤ الاقتصاد الدولي.
وأشار إلى أن أزمة العقارات المتفاقمة في الصين أثارت مخاوف جدية بشأن صحة الاقتصاد في أكبر مستورد للنفط في العالم، بينما يقدر محللو السلع في بنك ستاندرد تشارترد أن سحب المخزون العالمي لشهر أغسطس بلغ 2.8 مليون برميل يوميا.
من ناحيته، قال أندريه جروسي مدير شركة إم إم أيه سي الألمانية، "إن (أوبك +) تواصل ضبط المعروض النفطي بحثا عن توازن واستقرار السوق وضمان مستوى سعري جيد ومعزز للاستثمار".
ولفت إلى توقف مكاسب أسعار النفط الأسبوعية بعد سبعة أسابيع من الصعود المتواصل وذلك بسبب تشديد أسواق النفط بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين التي أثرت في المعنويات.
بدورها، ذكرت ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة أفريكان إنجنيرينج الدولية، أن المستثمرين مترددون في اتخاذ مراكز كبيرة قبل معرفة الخطوة التالية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث من المتوقع أن تطغى المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب في الصين على السوق.
وذكرت أن التوقعات المتزايدة بأن البنك المركزي الأمريكي لا يزال لديه مزيد للقيام به في دورة تشديد السياسة النقدية إلى جانب القوة الأوسع للدولار تركت سوق النفط تواجه بعض الرياح المعاكسة القوية، لكن أساسيات السوق النفطية لا تزال إيجابية وهو ما يعني أن أي ضعف في الأسعار سيكون قصير الأجل نسبيا.
وفيما يخص الأسعار، انخفض النفط أمس، حيث هبط خام برنت 19 سنتا، أو 0.2 في المائة، إلى 83.02 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا، أو 0.3 في المائة، إلى 78.65 دولار للبرميل.
وبحسب "رويترز"، قال محللون "إن بيانات الصناعات التحويلية التي كشفت عنها مجموعة من عمليات المسح لمؤشر مديري المشتريات يوم الأربعاء رسمت صورة قاتمة لأوضاع الاقتصادات حول العالم، ما أثار مخاوف بشأن الطلب".
وأعلنت اليابان تقلص نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي في أغسطس. كما تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو، خاصة في ألمانيا، أكثر من المتوقع. ويبدو أن الاقتصاد البريطاني يتجه إلى الانكماش في الربع الحالي، ما يجعله عرضة لخطر الانزلاق إلى الركود.
واقترب النشاط التجاري في الولايات المتحدة من نقطة الركود في أغسطس، وسجل النمو أقل معدلاته منذ فبراير.
وفي الوقت نفسه، يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي وصانعو السياسات من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان في جاكسون هول، وقد تهيمن مسألة رفع أسعار الفائدة لفترة أطول على المناقشات رغم تراجع الضغوط التضخمية.
وقالت سوجاندا ساشديفا المديرة التنفيذية وكبيرة الخبراء الاستراتيجيين في أكمي لاستشارات الاستثمار "إن تراجع الضغط على أسعار النفط يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المحيطة بالانخفاض المحتمل في الطلب وزيادة المعروض".
وقالت مصادر مطلعة "إن مسؤولين أمريكيين يعملون أيضا على صياغة اقتراح من شأنه أن يخفف العقوبات على قطاع النفط في فنزويلا إذا تحركت لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، ما يسمح لمزيد من الشركات والدول باستيراد النفط الخام منها".
وأردفت ساشديفا قائلة "بالنظر إلى نقطة المقاومة الكبيرة لخام غرب تكساس الوسيط التي كانت عند 83 دولارا للبرميل، نتوقع استمرار انخفاض أسعار النفط".
وأضافت "من المرجح أن تشهد الأسعار بعض الانتعاش، لكن يبدو أنها في طريقها لاختبار مستويات أقل عند نحو 74 دولارا للبرميل على المدى القريب".
وانخفض مخزون الخام الأمريكي 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس إلى 433.5 مليون برميل.
من جانب آخر، تراجعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 85.84 دولار للبرميل يوم الأربعاء مقابل 86.51 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وذكر التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس أن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ثاني انخفاض عقب ارتفاعات سابقة، وأن السلة خسرت نحو دولار واحد مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 86.97 دولار للبرميل.
واتسعت الضغوط الهبوطية مع احتمال تراجع الطلب العالمي رغم انخفاض المخزونات الأمريكية مرة أخرى.
وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون "إن سوق الطاقة لا تزال تشعر بقلق بشأن الطلب في كل من الصين والولايات المتحدة على الرغم من أن الأسباب متباينة إلى حد كبير"، لافتين إلى أن الصين تمثل الصعوبة الأكبر مع تزايد الأدلة على أن تعافيها في مرحلة ما بعد كوفيد قد تلاشى بالفعل.
وذكر المحللون أن استجابة بكين النقدية لمجموعة البيانات الضعيفة التي صدرت هذا الشهر كانت حتى الآن مخيبة للآمال في الأسواق العالمية، حيث يريد المستثمرون أن يشهدوا ارتفاعا في الجهد في أقرب وقت ممكن لمنع الانكماش الأولي من الانتشار، لكن بنك الشعب الصيني اكتفى بخفض أسعار الفائدة على القروض قصيرة الأجل في الأسبوع الماضي.
وأوضحوا أن المخاوف بشأن وتيرة النمو الاقتصادي في الصين واحتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الولايات المتحدة يؤثران في أسعار النفط، مشيرين إلى أنه على جانب العرض فإن احتمال قيام كل من إيران وفنزويلا بتعزيز الإنتاج يزيد من المعنويات الهبوطية.
وفي هذا الإطار، قال هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون المصارف والطاقة، "إن السوق تشعر بالقلق بشأن وتيرة النمو الاقتصادي في الصين، بينما تراقب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يلقي مزيدا من الضوء على ما إذا كانت أسعار الفائدة ستظل أعلى لفترة أطول".
وأشار إلى أن التركيز في السوق ينصب على التعافي الاقتصادي الصيني المخيب للآمال.
من جانبه، ذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن الأنباء عن أن الإدارة الأمريكية تقوم بصياغة اقتراح لتخفيف بعض العقوبات على فنزويلا والسماح لمزيد من العملاء باستيراد الخام الفنزويلي تؤثر في معنويات السوق بسبب مخاوف من زيادة المعروض في ظل تراجع الطلب العالمي مع احتمالات تباطؤ الاقتصاد الدولي.
وأشار إلى أن أزمة العقارات المتفاقمة في الصين أثارت مخاوف جدية بشأن صحة الاقتصاد في أكبر مستورد للنفط في العالم، بينما يقدر محللو السلع في بنك ستاندرد تشارترد أن سحب المخزون العالمي لشهر أغسطس بلغ 2.8 مليون برميل يوميا.
من ناحيته، قال أندريه جروسي مدير شركة إم إم أيه سي الألمانية، "إن (أوبك +) تواصل ضبط المعروض النفطي بحثا عن توازن واستقرار السوق وضمان مستوى سعري جيد ومعزز للاستثمار".
ولفت إلى توقف مكاسب أسعار النفط الأسبوعية بعد سبعة أسابيع من الصعود المتواصل وذلك بسبب تشديد أسواق النفط بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين التي أثرت في المعنويات.
بدورها، ذكرت ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة أفريكان إنجنيرينج الدولية، أن المستثمرين مترددون في اتخاذ مراكز كبيرة قبل معرفة الخطوة التالية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث من المتوقع أن تطغى المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب في الصين على السوق.
وذكرت أن التوقعات المتزايدة بأن البنك المركزي الأمريكي لا يزال لديه مزيد للقيام به في دورة تشديد السياسة النقدية إلى جانب القوة الأوسع للدولار تركت سوق النفط تواجه بعض الرياح المعاكسة القوية، لكن أساسيات السوق النفطية لا تزال إيجابية وهو ما يعني أن أي ضعف في الأسعار سيكون قصير الأجل نسبيا.
وفيما يخص الأسعار، انخفض النفط أمس، حيث هبط خام برنت 19 سنتا، أو 0.2 في المائة، إلى 83.02 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا، أو 0.3 في المائة، إلى 78.65 دولار للبرميل.
وبحسب "رويترز"، قال محللون "إن بيانات الصناعات التحويلية التي كشفت عنها مجموعة من عمليات المسح لمؤشر مديري المشتريات يوم الأربعاء رسمت صورة قاتمة لأوضاع الاقتصادات حول العالم، ما أثار مخاوف بشأن الطلب".
وأعلنت اليابان تقلص نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي في أغسطس. كما تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو، خاصة في ألمانيا، أكثر من المتوقع. ويبدو أن الاقتصاد البريطاني يتجه إلى الانكماش في الربع الحالي، ما يجعله عرضة لخطر الانزلاق إلى الركود.
واقترب النشاط التجاري في الولايات المتحدة من نقطة الركود في أغسطس، وسجل النمو أقل معدلاته منذ فبراير.
وفي الوقت نفسه، يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي وصانعو السياسات من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان في جاكسون هول، وقد تهيمن مسألة رفع أسعار الفائدة لفترة أطول على المناقشات رغم تراجع الضغوط التضخمية.
وقالت سوجاندا ساشديفا المديرة التنفيذية وكبيرة الخبراء الاستراتيجيين في أكمي لاستشارات الاستثمار "إن تراجع الضغط على أسعار النفط يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المحيطة بالانخفاض المحتمل في الطلب وزيادة المعروض".
وقالت مصادر مطلعة "إن مسؤولين أمريكيين يعملون أيضا على صياغة اقتراح من شأنه أن يخفف العقوبات على قطاع النفط في فنزويلا إذا تحركت لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، ما يسمح لمزيد من الشركات والدول باستيراد النفط الخام منها".
وأردفت ساشديفا قائلة "بالنظر إلى نقطة المقاومة الكبيرة لخام غرب تكساس الوسيط التي كانت عند 83 دولارا للبرميل، نتوقع استمرار انخفاض أسعار النفط".
وأضافت "من المرجح أن تشهد الأسعار بعض الانتعاش، لكن يبدو أنها في طريقها لاختبار مستويات أقل عند نحو 74 دولارا للبرميل على المدى القريب".
وانخفض مخزون الخام الأمريكي 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس إلى 433.5 مليون برميل.
من جانب آخر، تراجعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 85.84 دولار للبرميل يوم الأربعاء مقابل 86.51 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وذكر التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس أن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ثاني انخفاض عقب ارتفاعات سابقة، وأن السلة خسرت نحو دولار واحد مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 86.97 دولار للبرميل.