حكاية ناي ♔
08-31-2023, 02:46 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: ثلاثةٌ أنا خَصْمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنَه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يُعطِه أجره))؛ رواه مسلم.
المفردات:
قال الله عز وجل؛ يعني: في الحديث القدسي.
ثلاثة أنا خَصْمهم؛ أي: ثلاثة أنواع مِن الناس يناقشهم الله يوم القيامة عن جريمتهم ويشدِّد عليهم، وهو سبحانه خصمٌ لكل ظالم يوم القيامة.
قال الحافظ في الفتح: قال ابن التين: هو سبحانه وتعالى خصم لجميع الظالمين إلا أنه أراد التشديد على هؤلاء بالتصريح؛ اهـ.
أعطى بي؛ أي: حلف باسمي وعاهد، أو أعطى الأمان باسمي، قال الحافظ في الفتح: كذا للجمع على حذف المفعول، والتقدير: أعطى يمينَه بي؛ أي عاهد عهدًا وحلف عليه بالله، ثم نقضه؛ اهـ.
ثم غدر؛ أي: ثم نقض ونكث.
باع حرًّا فأكل ثمنه؛ أي: باع إنسانًا على أنه عبدٌ، مع أنه في الواقع ليس رقيقًا؛ ولكنه استرقَّه ظلمًا وحصل على ثمنه، وليس المراد خصوص أكل الثمن، بل المراد الحصول عليه سواء اشترى به طعامًا أو لباسًا أو منزلًا أو غير ذلك، وإنما خص الأكل بالذِّكر؛ لأنه المقصود الأغلب من الحصول على المال.
فاستوفَى منه؛ أي: حصل من الأجير على العمل الذي استأجره من أجله واستخدمه.
ولم يُعطِه أجره؛ أي: ولم يوفِّه ما يستحق على عمله من الأُجرة.
البحث:
قول المصنِّف رحمه الله: (رواه مسلم) وهمٌ؛ لأن هذا الحديث من رواية البخاري، وليس من رواية مسلم، فقد رواه البخاري في باب: إثم من باع حرًّا، من كتاب البيوع، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطِه أجره)).
وكذلك أخرجه البخاري في كتاب: الإجارة في باب: إثم مَن منع أجرَ الأجير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى))، وساق الحديث بنفس اللفظ الأول.
وقد بحثتُ عن هذا الحديث في مسلم فلم أعثُر عليه، وقد أورد المجد ابن تيمية رحمه الله في المنتقى هذا الحديث بزيادة: ((ومَن كنتُ خَصْمه خصمته))، ثم قال: رواه أحمد والبخاري، ولا شك أن هذه الزيادةَ ليست في البخاري.
قال الحافظ في الفتح: زاد ابن خزيمة وابن حبان والإسماعيلي في هذا الحديث: ((ومن كنت خصمه خصمته))، والحديث ظاهر الدلالة على شدة حرص الإسلام على الوفاء بعهد الله، وعلى المحافظة على حرية الناس، وعلى المحافظة على حقوق العمَّال بما لم يخطُر على بال "الشيوعيين" الذين يسلُبون العمال حريتَهم وحقوقهم، ويجعلونهم كالآلة الصمَّاء بعد أن يستخدموهم في إثارة القلاقل والفتن والاضطرابات بين الشعوب.
ما يفيده الحديث:
1- أن الغدر بعهد الله من أكبر الكبائر.
2- وأن استرقاق الأحرار من أكبر الكبائر كذلك.
3- وأن مِن أكبر الكبائر عدمَ إعطاء العامل أجرته، ولا سيما بعد استخدامه.
4- حرص الإسلام على حقوق العمال.
المفردات:
قال الله عز وجل؛ يعني: في الحديث القدسي.
ثلاثة أنا خَصْمهم؛ أي: ثلاثة أنواع مِن الناس يناقشهم الله يوم القيامة عن جريمتهم ويشدِّد عليهم، وهو سبحانه خصمٌ لكل ظالم يوم القيامة.
قال الحافظ في الفتح: قال ابن التين: هو سبحانه وتعالى خصم لجميع الظالمين إلا أنه أراد التشديد على هؤلاء بالتصريح؛ اهـ.
أعطى بي؛ أي: حلف باسمي وعاهد، أو أعطى الأمان باسمي، قال الحافظ في الفتح: كذا للجمع على حذف المفعول، والتقدير: أعطى يمينَه بي؛ أي عاهد عهدًا وحلف عليه بالله، ثم نقضه؛ اهـ.
ثم غدر؛ أي: ثم نقض ونكث.
باع حرًّا فأكل ثمنه؛ أي: باع إنسانًا على أنه عبدٌ، مع أنه في الواقع ليس رقيقًا؛ ولكنه استرقَّه ظلمًا وحصل على ثمنه، وليس المراد خصوص أكل الثمن، بل المراد الحصول عليه سواء اشترى به طعامًا أو لباسًا أو منزلًا أو غير ذلك، وإنما خص الأكل بالذِّكر؛ لأنه المقصود الأغلب من الحصول على المال.
فاستوفَى منه؛ أي: حصل من الأجير على العمل الذي استأجره من أجله واستخدمه.
ولم يُعطِه أجره؛ أي: ولم يوفِّه ما يستحق على عمله من الأُجرة.
البحث:
قول المصنِّف رحمه الله: (رواه مسلم) وهمٌ؛ لأن هذا الحديث من رواية البخاري، وليس من رواية مسلم، فقد رواه البخاري في باب: إثم من باع حرًّا، من كتاب البيوع، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطِه أجره)).
وكذلك أخرجه البخاري في كتاب: الإجارة في باب: إثم مَن منع أجرَ الأجير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى))، وساق الحديث بنفس اللفظ الأول.
وقد بحثتُ عن هذا الحديث في مسلم فلم أعثُر عليه، وقد أورد المجد ابن تيمية رحمه الله في المنتقى هذا الحديث بزيادة: ((ومَن كنتُ خَصْمه خصمته))، ثم قال: رواه أحمد والبخاري، ولا شك أن هذه الزيادةَ ليست في البخاري.
قال الحافظ في الفتح: زاد ابن خزيمة وابن حبان والإسماعيلي في هذا الحديث: ((ومن كنت خصمه خصمته))، والحديث ظاهر الدلالة على شدة حرص الإسلام على الوفاء بعهد الله، وعلى المحافظة على حرية الناس، وعلى المحافظة على حقوق العمَّال بما لم يخطُر على بال "الشيوعيين" الذين يسلُبون العمال حريتَهم وحقوقهم، ويجعلونهم كالآلة الصمَّاء بعد أن يستخدموهم في إثارة القلاقل والفتن والاضطرابات بين الشعوب.
ما يفيده الحديث:
1- أن الغدر بعهد الله من أكبر الكبائر.
2- وأن استرقاق الأحرار من أكبر الكبائر كذلك.
3- وأن مِن أكبر الكبائر عدمَ إعطاء العامل أجرته، ولا سيما بعد استخدامه.
4- حرص الإسلام على حقوق العمال.