حكاية ناي ♔
09-04-2023, 12:36 PM
عند الاقتراب من "فورست سيتي"، المشروع العقاري الضخم بقيمة 100 مليار دولار في ماليزيا الذي تقوده شركة "كانتري جاردن" الصينية العملاقة، يضطر سائقو السيارات إلى الانعطاف بسبب جسر منهار، وفي المدينة المليئة بأشجار النخيل، شوارع وشقق ومحال تجارية مقفرة.
ونجت المدينة التي كانت تستهدف مشترين صينيين من الطبقة المتوسطة حتى الآن من المبيعات المتعثرة، والقيود على العملة الصينية، والإغلاق بسبب الوباء، والغضب من نفوذ الصين المتزايد في ماليزيا.
لكن مستقبلها مهدد الآن حيث تواجه المجموعة العقارية المطورة "كانتري جاردن" صعوبات مالية وترزح تحت وطأة ديون هائلة تبلغ 196 مليار دولار، وفقا لـ"الفرنسية".
واعلنت "كانتري جاردن"، التي عدت لفترة طويلة متينة ماليا، في أغسطس خسائر قياسية في النصف الأول من العام.
وحصلت السبت على مهلة تريحها مؤقتا من ضغط ديونها الطائلة، مع موافقة دائنيها في اللحظة الأخيرة على إعادة جدولة استحقاق حرج مترتب عليها، ما يسمح لها بتفادي التعثر المالي.
لكنها لم تنج تماما من الخطر، إذ تواجه الأسبوع المقبل استحقاقي فوائد قروض بقيمة 22.5 مليون دولار لم تسددهما في أغسطس. وإن عجزت عن تسديدهما، فقد تواجه وضع تعثر مالي مع انقضاء مهلة السماح الممنوحة لها لـ30 يوما الثلاثاء.
ويؤكد الصيني تشاو بوجيان (29 عاما) من مقاطعة خنان الذي اشترى شقة من أصل 26 ألفا متاحة في فورست سيتي مقابل نحو 430 ألف دولار قبل خمسة أعوام أنه يأمل "أن تتمكن كانتري جاردن من التغلب على الصعوبات المالية التي تواجهها".
ويشير "إذا لم يأت أي شخص إلى فورست سيتي، فلن نتمكن من القيام بأعمال تجارية هنا". وأطلق المشروع تحت مبادرة "حزام وطريق" الصينية مع شركة مملوكة جزئيا لسلطان ماليزي نافذ. ويقيم حاليا تسعة آلاف شخص في فورست سيتي وهو رقم أدنى بكثير من هدفها المتمثل بـ700 ألف مقيم.
وخلال النهار، يتنقل عمال البناء في المدينة لكن في الليل يخيم الصمت على الطريق السريع المهجور المؤلف من أربعة مسارات. ولا يوجد سوى عدة أضواء من النوافذ عند المساء من عشرات الأبراج في المدينة.
في الشارع، واجهات متاجر مغلقة ألصقت على بعضها وثائق قضائية تطالب بسداد دفعات مستحقة. بينما تتناثر القمامة على الأرضيات داخلها.
وتقع هذه المدينة على الجانب الآخر من سنغافورة، في ولاية جوهور وكانت إحدى المقامرات الطموحة التي قامت بها الشركة الصينية العملاقة.
وأكد حارس أمن أن عديدا من المشترين لا يعيشون في هذه المدينة، وقاموا بشراء شقق فيها من أجل الاستثمار.
وفي صالة عرض للمشترين المحتملين، نموذج مكتمل للمدينة المقامة على أربع جزر اصطناعية، وهو أمر بعيد عن وضعها الحالي. ووضعت لافتات بالماندرين والملاي والإنجليزية.
وعارضت الحكومات السابقة منح إقامة للمستثمرين المغتربين، وانتقدت المشروع بوصفه مبنيا للأجانب فقط.
تدخل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لمحاولة إنقاذ مدينة فورست سيتي. واعلن الأسبوع الماضي إنشاء "منطقة مالية خاصة" وامتيازات تشمل معدل ضريبة دخل خاص وتأشيرات دخول متعددة، لكن يشكك المراقبون في جدوى ذلك.
ويقول برنارد أو، كبير خبراء الاقتصاد في كوفاس لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن الضغط على الشركة الصينية لتسديد مستحقات دائنيها "قد يكون له تأثير في قدرتها على استكمال مشاريع عقارية في الخارج".
تبعد المدينة ثلاث ساعات بالسيارة عن العاصمة كوالالمبور وتجذب الزوار لرؤية أبراجها الضخمة أو لشراء منتجات معفاة من الرسوم الجمركية.
جاء دينيش راج رافينداران (32 عاما) المقيم في سنغافورة من أجل ذلك، مؤكدا "لن أبقى هنا، إنها مدينة أشباح، الطريق مظلم وخطير ولا توجد أضواء في الشوارع".
ومعظم الحركة في المدينة تتألف من عمال أجانب - جاء أغلبهم من بنجلادش والنيبال - من أجل حراسة الأبراج أو كنس الطرقات أو صيانة الغابات.
عند شاطىء رملي اصطناعي حيث تأتي العائلات للتنزه تحت أشجار جوز الهند، لافتة تحذر السياح المحتملين من التماسيح.
ونجت المدينة التي كانت تستهدف مشترين صينيين من الطبقة المتوسطة حتى الآن من المبيعات المتعثرة، والقيود على العملة الصينية، والإغلاق بسبب الوباء، والغضب من نفوذ الصين المتزايد في ماليزيا.
لكن مستقبلها مهدد الآن حيث تواجه المجموعة العقارية المطورة "كانتري جاردن" صعوبات مالية وترزح تحت وطأة ديون هائلة تبلغ 196 مليار دولار، وفقا لـ"الفرنسية".
واعلنت "كانتري جاردن"، التي عدت لفترة طويلة متينة ماليا، في أغسطس خسائر قياسية في النصف الأول من العام.
وحصلت السبت على مهلة تريحها مؤقتا من ضغط ديونها الطائلة، مع موافقة دائنيها في اللحظة الأخيرة على إعادة جدولة استحقاق حرج مترتب عليها، ما يسمح لها بتفادي التعثر المالي.
لكنها لم تنج تماما من الخطر، إذ تواجه الأسبوع المقبل استحقاقي فوائد قروض بقيمة 22.5 مليون دولار لم تسددهما في أغسطس. وإن عجزت عن تسديدهما، فقد تواجه وضع تعثر مالي مع انقضاء مهلة السماح الممنوحة لها لـ30 يوما الثلاثاء.
ويؤكد الصيني تشاو بوجيان (29 عاما) من مقاطعة خنان الذي اشترى شقة من أصل 26 ألفا متاحة في فورست سيتي مقابل نحو 430 ألف دولار قبل خمسة أعوام أنه يأمل "أن تتمكن كانتري جاردن من التغلب على الصعوبات المالية التي تواجهها".
ويشير "إذا لم يأت أي شخص إلى فورست سيتي، فلن نتمكن من القيام بأعمال تجارية هنا". وأطلق المشروع تحت مبادرة "حزام وطريق" الصينية مع شركة مملوكة جزئيا لسلطان ماليزي نافذ. ويقيم حاليا تسعة آلاف شخص في فورست سيتي وهو رقم أدنى بكثير من هدفها المتمثل بـ700 ألف مقيم.
وخلال النهار، يتنقل عمال البناء في المدينة لكن في الليل يخيم الصمت على الطريق السريع المهجور المؤلف من أربعة مسارات. ولا يوجد سوى عدة أضواء من النوافذ عند المساء من عشرات الأبراج في المدينة.
في الشارع، واجهات متاجر مغلقة ألصقت على بعضها وثائق قضائية تطالب بسداد دفعات مستحقة. بينما تتناثر القمامة على الأرضيات داخلها.
وتقع هذه المدينة على الجانب الآخر من سنغافورة، في ولاية جوهور وكانت إحدى المقامرات الطموحة التي قامت بها الشركة الصينية العملاقة.
وأكد حارس أمن أن عديدا من المشترين لا يعيشون في هذه المدينة، وقاموا بشراء شقق فيها من أجل الاستثمار.
وفي صالة عرض للمشترين المحتملين، نموذج مكتمل للمدينة المقامة على أربع جزر اصطناعية، وهو أمر بعيد عن وضعها الحالي. ووضعت لافتات بالماندرين والملاي والإنجليزية.
وعارضت الحكومات السابقة منح إقامة للمستثمرين المغتربين، وانتقدت المشروع بوصفه مبنيا للأجانب فقط.
تدخل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لمحاولة إنقاذ مدينة فورست سيتي. واعلن الأسبوع الماضي إنشاء "منطقة مالية خاصة" وامتيازات تشمل معدل ضريبة دخل خاص وتأشيرات دخول متعددة، لكن يشكك المراقبون في جدوى ذلك.
ويقول برنارد أو، كبير خبراء الاقتصاد في كوفاس لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن الضغط على الشركة الصينية لتسديد مستحقات دائنيها "قد يكون له تأثير في قدرتها على استكمال مشاريع عقارية في الخارج".
تبعد المدينة ثلاث ساعات بالسيارة عن العاصمة كوالالمبور وتجذب الزوار لرؤية أبراجها الضخمة أو لشراء منتجات معفاة من الرسوم الجمركية.
جاء دينيش راج رافينداران (32 عاما) المقيم في سنغافورة من أجل ذلك، مؤكدا "لن أبقى هنا، إنها مدينة أشباح، الطريق مظلم وخطير ولا توجد أضواء في الشوارع".
ومعظم الحركة في المدينة تتألف من عمال أجانب - جاء أغلبهم من بنجلادش والنيبال - من أجل حراسة الأبراج أو كنس الطرقات أو صيانة الغابات.
عند شاطىء رملي اصطناعي حيث تأتي العائلات للتنزه تحت أشجار جوز الهند، لافتة تحذر السياح المحتملين من التماسيح.