عطيه الدماطى
09-09-2023, 10:42 AM
حب الكفار فى كتاب الله
عندما تذكر لأحد من الناس أنك تحب فلان النصرانى أو اليهودى أو الوثنى المعاهد فأول ما يقوله بك :
هذا حرام
المسلم لا يحب كافرا
بالطبع لا يوجد نص يحرم أن يحب إنسان أخر لا يؤذيه ويساعده ويعمل ما فيه الخير له حتى ولو كان هذا الخير لا يقصد به الله
لقد أخبرنا الله أن رسوله(ص) أحب بعض الكفار وكان يتمنى فى نفسه أن يهديهم للحق ويعمل على دعوتهم باستمرار ولكن الله أخبره أنه لا يمكنه هدايتهم حيث قال :
" إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء"
إذا الرسول (ص)قدوتنا أحب كفارا والروايات فى ذلك متعددة يمكن لكل واحد أن يصدقها أو يكذبها حسب معايير القرآن ومن تلك الروايات:
أن أبو طالب عمه كان يدافع عنه ويحميه من أذى الكفار وتحمل الجوع معه رغم كفره عندما دخل معه هو والمسلمون فى شعب أبى طالب حيث المقاطعة الاقتصادية ولم يخرج منه إلا عندما خرج المسلمون
إذا من الممكن أن يتحاب فردين من دينين مختلفين ولكن فى الإسلام هناك حدود لهذا الحب كى لا يخرج المسلم من إسلامه للكفر :
الأول عدم الاستغفار للكفار وكل واحد منا نتيجة ما يسمونه العواطف أو المشاعر يرفض أن يتصور أن أمه أو أباه أو أخوه أو أخته أو ابنه أو ابنته أو صديقه... الكفار يدخلون النار ومن ثم يطلب من الله أن يغفر له
لقد فعلها إبراهيم(ص) عندما استغفر لأبيه عندما قال :
" واغفر لأبى إنه كان من الضالين"
وقال أيضا:
"وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"
ونوح(ص) تصور خطأ أن ابنه رغم كفره من أهله ومن ثم طلب دخوله الجنة فرفض الله حيث قال:
"ونادى نوح ربه فقال رب إن ابنى من أهلى وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين"
وحتى النبى الخاتم (ص) والمؤمنون معه استغفروا لأقاربهم الكفار الذين أحبوهم حتى نهاهم الله عن ذلك حيث قال :
"ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم"
إذا محبة القريب كالأب والأم والابن تدفع حتى الرسل(ص) لطلب ما حرم الله فهم فى النهاية بشر يخطئون ويتوبون من أخطائهم
وقد نهانا الله عن الاستغفار للكفار أيا كان دينهم لأن هذا الاستغفار لن يستجيب الله له ومن ثم يجب على كل مسلم ألا يستغفر له بمعنى ألا يطلب له الرحمة
الثانى أن التعامل مع الكافر المعاهد وهو ما يسمى الذمى يكون فى حدود القسط وهو العدل معه كما قال سبحانه :
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين"
فالتعامل بالبر وهو الإحسان مع الكفار المعاهدين مطلوب فيمكن زيارتهم وأكل الحلال فى الدينين معا عندهم ويمكن حضور أفراحهم وأتراحهم طالما لا تخالف الإسلام.... وفى الطعام قال سبحانه :
" اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم"
الثالث حرمة الزواج منهم وبالطبع فى المرحلة الأولى من الإسلام كان الزواج من الكتابيات من اليهود والنصارى مباح لعدم وجود أعداد كافية من المسلمات للرجال المسلمين وفى هذا قال سبحانه:
"اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان"
وعندما كثر عدد المسلمات أصبح الحكم هو :
حرمة زواج أيا من الكوافر ولذا قال سبحانه :
" ولا تمسكوا بعصم الكوافر"
الرابع يحرم أخبار الأصدقاء أو الأحباب المعاهدين أيا كانوا ممن يعمل فى الجهاد أن يخبرهم بأى شىء عن أعمال الجهاد لأن ذلك الإخبار سيتحول إلى أذى للمسلمين وفى هذا قال سبحانه :
" يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا"
الخامس حرمة حب العدو وهم الكفار الذين يقاتلون المسلمين أو يظاهرون عدو أخر عليهم أو يطردوا المسلمين من بلادهم وفى هذا قال سبحانه :
"إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
وقد اعتبر الله من يسرون المودة وهم من يخفون الحب للعدو الكافر بمعنى يتعاملون معه فى السر بما فيه فائدة للعدو كفرة ضالين ظالمين كالعدو وفى هذا قال سبحانه :
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا فى سبيلى وابتغاء مرضاتى تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل"
إذا إسرار المودة وهى العمل بالحب من خلال عمل الفوائد للكفار هو ما يسمى جريمة الخيانة العظمى تعنى كفر المحب ككفر العدو ومن ثم يجب قتل هؤلاء إن لم ينتهوا عن معاونة العدو وقد بين الله السبب فى تلك العداوة وهو "وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم"
فمن طرد من بيتك لا يمكن أن يكون حبيبك تساعده وكيف يكون حبيبك وقد شردك وأجاعك أنت وأسرتك ؟
عندما تذكر لأحد من الناس أنك تحب فلان النصرانى أو اليهودى أو الوثنى المعاهد فأول ما يقوله بك :
هذا حرام
المسلم لا يحب كافرا
بالطبع لا يوجد نص يحرم أن يحب إنسان أخر لا يؤذيه ويساعده ويعمل ما فيه الخير له حتى ولو كان هذا الخير لا يقصد به الله
لقد أخبرنا الله أن رسوله(ص) أحب بعض الكفار وكان يتمنى فى نفسه أن يهديهم للحق ويعمل على دعوتهم باستمرار ولكن الله أخبره أنه لا يمكنه هدايتهم حيث قال :
" إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء"
إذا الرسول (ص)قدوتنا أحب كفارا والروايات فى ذلك متعددة يمكن لكل واحد أن يصدقها أو يكذبها حسب معايير القرآن ومن تلك الروايات:
أن أبو طالب عمه كان يدافع عنه ويحميه من أذى الكفار وتحمل الجوع معه رغم كفره عندما دخل معه هو والمسلمون فى شعب أبى طالب حيث المقاطعة الاقتصادية ولم يخرج منه إلا عندما خرج المسلمون
إذا من الممكن أن يتحاب فردين من دينين مختلفين ولكن فى الإسلام هناك حدود لهذا الحب كى لا يخرج المسلم من إسلامه للكفر :
الأول عدم الاستغفار للكفار وكل واحد منا نتيجة ما يسمونه العواطف أو المشاعر يرفض أن يتصور أن أمه أو أباه أو أخوه أو أخته أو ابنه أو ابنته أو صديقه... الكفار يدخلون النار ومن ثم يطلب من الله أن يغفر له
لقد فعلها إبراهيم(ص) عندما استغفر لأبيه عندما قال :
" واغفر لأبى إنه كان من الضالين"
وقال أيضا:
"وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"
ونوح(ص) تصور خطأ أن ابنه رغم كفره من أهله ومن ثم طلب دخوله الجنة فرفض الله حيث قال:
"ونادى نوح ربه فقال رب إن ابنى من أهلى وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين"
وحتى النبى الخاتم (ص) والمؤمنون معه استغفروا لأقاربهم الكفار الذين أحبوهم حتى نهاهم الله عن ذلك حيث قال :
"ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم"
إذا محبة القريب كالأب والأم والابن تدفع حتى الرسل(ص) لطلب ما حرم الله فهم فى النهاية بشر يخطئون ويتوبون من أخطائهم
وقد نهانا الله عن الاستغفار للكفار أيا كان دينهم لأن هذا الاستغفار لن يستجيب الله له ومن ثم يجب على كل مسلم ألا يستغفر له بمعنى ألا يطلب له الرحمة
الثانى أن التعامل مع الكافر المعاهد وهو ما يسمى الذمى يكون فى حدود القسط وهو العدل معه كما قال سبحانه :
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين"
فالتعامل بالبر وهو الإحسان مع الكفار المعاهدين مطلوب فيمكن زيارتهم وأكل الحلال فى الدينين معا عندهم ويمكن حضور أفراحهم وأتراحهم طالما لا تخالف الإسلام.... وفى الطعام قال سبحانه :
" اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم"
الثالث حرمة الزواج منهم وبالطبع فى المرحلة الأولى من الإسلام كان الزواج من الكتابيات من اليهود والنصارى مباح لعدم وجود أعداد كافية من المسلمات للرجال المسلمين وفى هذا قال سبحانه:
"اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان"
وعندما كثر عدد المسلمات أصبح الحكم هو :
حرمة زواج أيا من الكوافر ولذا قال سبحانه :
" ولا تمسكوا بعصم الكوافر"
الرابع يحرم أخبار الأصدقاء أو الأحباب المعاهدين أيا كانوا ممن يعمل فى الجهاد أن يخبرهم بأى شىء عن أعمال الجهاد لأن ذلك الإخبار سيتحول إلى أذى للمسلمين وفى هذا قال سبحانه :
" يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا"
الخامس حرمة حب العدو وهم الكفار الذين يقاتلون المسلمين أو يظاهرون عدو أخر عليهم أو يطردوا المسلمين من بلادهم وفى هذا قال سبحانه :
"إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
وقد اعتبر الله من يسرون المودة وهم من يخفون الحب للعدو الكافر بمعنى يتعاملون معه فى السر بما فيه فائدة للعدو كفرة ضالين ظالمين كالعدو وفى هذا قال سبحانه :
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا فى سبيلى وابتغاء مرضاتى تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل"
إذا إسرار المودة وهى العمل بالحب من خلال عمل الفوائد للكفار هو ما يسمى جريمة الخيانة العظمى تعنى كفر المحب ككفر العدو ومن ثم يجب قتل هؤلاء إن لم ينتهوا عن معاونة العدو وقد بين الله السبب فى تلك العداوة وهو "وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم"
فمن طرد من بيتك لا يمكن أن يكون حبيبك تساعده وكيف يكون حبيبك وقد شردك وأجاعك أنت وأسرتك ؟