عازف الناي
10-04-2022, 02:46 PM
بسم الله
ربما أحيانًا يشغل كثير من الناس، مكانته عند الله عز وجل، فهل هو من المقربين، أم من البعيدين، وكيف هي درجته؟، وبالتأكيد لا يمكن للإنسان أن يعرف هذه الحقيقة، إلا بعد وفاته، فإما إلى جنة، وحينها يعرف أنه مع المقربين، وإما يعرف وليعاذ بالله أنه في الجانب الآخر، وحينها سيعرف أنه كان مع البعيدين عن طريق الله.. لكن هناك بعض الأمور التي لو اعتادها الإنسان، سيعلم لاشك مكانته عند الله عز وجل، وهو الذكر.. فمن اعتاد الذكر كان بلاشك من المقربين، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: سيروا هذا جمدان سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.
فضل الذكر
عزيزي المسلم، أرأيت لو أن وردة مزهرة أهملها صاحبها، أو أن سمكة تركها الصياد بعيدًا عن المياه وقتا طويلا، مؤكد ستكون النتيجة الحتمية هي الموت، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «الذكر للقلب مثل الماء للسمك, فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟»، هكذا الإنسان المسلم، إذا ترك نفسه بعيدًا عن ذكر الله، مات قلبه، وحينها كأنه لم يعش، وسيظل تائهًا لا يدري ما ينقصه، بينما من يحافظ على الذكر، فإنما يروي نفسه دائمًا، ويشعر بطمأنينة غريبة، لا يشعر بها غيره، فالذكر للقلوب قوت يومي لا تتصور الحياة دونه، ومن هذه الحقيقة جاء التمثيل النبوي الرائع؛ ليبين حال الذاكرين وما يقابله من حال الغافلين اللاهين، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت».
اهتمام النبي
لذا كان للذكر اهتمام خاص لدى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟»، قالوا: بلى، فقال عليه الصلاة والسلام: «ذكر الله تعالى»، وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كَثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله».. فكأنما يريد أن يعرفنا أن منزلة الإنسان هنا في هذه الخاصية العظيمة، وهي منزلة الذكر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها».
ربما أحيانًا يشغل كثير من الناس، مكانته عند الله عز وجل، فهل هو من المقربين، أم من البعيدين، وكيف هي درجته؟، وبالتأكيد لا يمكن للإنسان أن يعرف هذه الحقيقة، إلا بعد وفاته، فإما إلى جنة، وحينها يعرف أنه مع المقربين، وإما يعرف وليعاذ بالله أنه في الجانب الآخر، وحينها سيعرف أنه كان مع البعيدين عن طريق الله.. لكن هناك بعض الأمور التي لو اعتادها الإنسان، سيعلم لاشك مكانته عند الله عز وجل، وهو الذكر.. فمن اعتاد الذكر كان بلاشك من المقربين، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: سيروا هذا جمدان سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.
فضل الذكر
عزيزي المسلم، أرأيت لو أن وردة مزهرة أهملها صاحبها، أو أن سمكة تركها الصياد بعيدًا عن المياه وقتا طويلا، مؤكد ستكون النتيجة الحتمية هي الموت، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «الذكر للقلب مثل الماء للسمك, فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟»، هكذا الإنسان المسلم، إذا ترك نفسه بعيدًا عن ذكر الله، مات قلبه، وحينها كأنه لم يعش، وسيظل تائهًا لا يدري ما ينقصه، بينما من يحافظ على الذكر، فإنما يروي نفسه دائمًا، ويشعر بطمأنينة غريبة، لا يشعر بها غيره، فالذكر للقلوب قوت يومي لا تتصور الحياة دونه، ومن هذه الحقيقة جاء التمثيل النبوي الرائع؛ ليبين حال الذاكرين وما يقابله من حال الغافلين اللاهين، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت».
اهتمام النبي
لذا كان للذكر اهتمام خاص لدى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟»، قالوا: بلى، فقال عليه الصلاة والسلام: «ذكر الله تعالى»، وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كَثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله».. فكأنما يريد أن يعرفنا أن منزلة الإنسان هنا في هذه الخاصية العظيمة، وهي منزلة الذكر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها».