مشاهدة النسخة كاملة : الضعف فى كتاب الله


عطيه الدماطى
10-04-2023, 04:35 PM
الضعف فى كتاب الله
مضاعفة القرض
استفهم الله من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا والمقصود من ذا الذى يطيع وحى الله اتباعا مخلصا فيضاعفه له والمقصود فيستمر فى نعيمه وبلفظ أخر فيديم ثوابه له وشرح هذا بأنه له أجر كريم أى ثواب كبير
وفى المعنى قال سبحانه :
"من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم"
شرح الله لرسوله(ص) أن المصدقين والمصدقات وهم المسلمين والمسلمات وأقرضوا الله قرضا حسنا والمقصود وأطاعوا وحى الإله اتباعا مستمرا يضاعف لهم والمقصود يدام له الأجر وبلفظ أخر يزاد لهم الثواب وشرح هذا بأن لهم أجر كريم والمقصود ثواب خالد
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم"
مضاعفة الأجر
شرح الله أن من يقرض الله قرضا حسنا والمقصود من يقترف حسنة وبلفظ أخر من يصنع عملا صالحا يضاعفه الله له أى يديم الأجر له والمقصود يزيده الله ثوابا وشرح هذا بأن لهم أجر كريم والمقصود ثواب خالد
وفى المعنى قال سبحانه :
"من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون"
شرح الله للمسلمين أن الله لا يظلم مثقال ذرة والمقصود أن الله لا يبخس حق من حقوق الناس مقدار ذرة وإن كان لمخلوق حسنة والمقصود وإن كان لإنسان عمل صالح يضاعفه له والمقصود فيستمر فى نعيمه وبلفظ أخر فيديم ثوابه له وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما"
مضاعفة العذاب فى الدنيا
نادى الله نساء النبى (ص) من تأت منكن بفاحشة مبينة والمقصود من ترتكب منكن زنى ثابت عليها يضاعف لها العذاب ضعفين والمقصود يولد لها العقاب مرتين والمقصودينفذ فيها العقاب مرتين وهذا يعنى أن تجلد مائتين جلدة بدلا من مائة كما قال سبحانه "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة" وفى المعنى قال سبحانه :
"يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين "
مضاعفة العذاب
شرح الله لرسوله(ص)أن الكفار لم يكونوا معجزين فى الأرض والمقصود لم يصيروا غالبين فى البلاد وما كان لديهم من دون الله أولياء والمقصود وما كان عندهم من غير الله أنصار ينجونهم من العقاب ،وشرح له أنه يضاعف لهم العذاب والمقصود يدام لهم الوجع وبلفظ أخر يزاد لهم العقاب كما قال سبحانه "وزدناهم عذابا فوق العذاب "
وفى المعنى قال سبحانه :
"أولئك لم يكونوا معجزين فى الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب "
شرح الله أن عباد الرحمن لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل والمقصود من يرتكب الخطايا يلق آثاما والمقصود يصلى نارا كما قال سبحانه "ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا "ويضاعف له العذاب والمقصود ويستمر له الألم وبلفظ أخر ويدام له العقاب وهو يخلد فيها مهانا والمقصود ويقيم فى النار متألما .
وفى المعنى قال سبحانه :
" ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا "
شرح الله أن الكفار عند دخولهم النار قالت أخراهم لأولاهم:ربنا هؤلاء أضلونا والمقصود هؤلاء أبعدونا عن الحق فأتهم عذابا ضعفا فى النار والمقصود فأضف لهم ألما زائدا وبلفظ أخر فزدهم عقابا كثيرا فى السعير كما قال سبحانه "فزدهم عذابا ضعفا فى النار" فقال الله على لسان الملائكة:لكل ضعف والمقصود لكل استمرارية وبلفظ أخر زيادة فى العقاب ولكن لا تعلمون والمقصود ولكنكم تجهلون.
وفى المعنى قال سبحانه :
" قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فأتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون"
شرح الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا ربنا من قدم لنا هذه والمقصود إلهنا من أدخلنا النار فزده عذابا ضعفا فى النار والمقصود فأضف له ألما موجها فى جهنم وبلفظ أخر فأعطه عقابا زائدا فى السعير
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا ربنا من قدم لنا هذه فزده عذابا ضعفا فى النار "
شرح الله لرسوله (ص)أن الكفار قالوا إنا أطعنا سادتنا وهم كبراءنا والمقصود إنا اتبعنا حديث قادتنا وهم مترفينا فأضلونا السبيلا والمقصود فصدونا عن دين الله ربنا آتهم ضعفين من العذاب والمقصود فأضف له ألما موجها فى جهنم وبلفظ أخر فأعطه عقابا زائدا فى السعير
وفى المعنى قال سبحانه :
" وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب "
الضعف الانسانى
شرح الله للمسلمين أن الإنسان خلق ضعيفا والمقصود أنه نشأ وهو واهن وفى المعنى قال سبحانه :
" وخلق الإنسان ضعيفا"
شرح الله لرسوله (ص)أنه الذى خلق والمقصود أنسأ الناس من ضعف والمقصود فى وهن وهو الطفولة ثم خلق من بعد ضعف وهو الطفولة قوة والمقصود بأس وهو شدة الشباب ثم خلق من بعد قوة والمقصود بأس وهو شدة الشباب ضعفا المقصود وهنا وهو الشيخوخة
وفى المعنى قال سبحانه :
"الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة "
الاستضعاف
مستضعفو قوم صالح(ص)
شرح الله أن الملأ وهم الذين استكبروا والمقصود الذين خرجوا على اتباع وحى الله من قوم صالح(ص)قالوا للذين استضعفوا وهم الحقراء فى رأييهم والمقصود المستصغرين من الناس لمن أمن وهو من صدق من المستضعفين :أتعلمون والمقصود هل تتيقنون أن صالح مرسل من ربه أى مبعوث بالوحى من إلهه فردوا :إنا بما أرسل به مؤمنون والمقصود إنا بالذى جاء به متيقنون
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن أمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون"
مستضعفو قوم فرعون:
شرح الله لنبيه (ص)أن فرعون علا فى الأرض والمقصود طغى فى البلاد فجعل أهلها شيعا والمقصود قسم سكانها فرقا يستضعف طائفة والمقصود يستعبد جمع منهم يذبح أبنائهم والمقصود يقتل عيالهم ويستحى نساءهم والمقصود ويسبى إناثهم لقومه إنه كان من المفسدين وهم المسرفين
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحى نساءهم إنه كان من المفسدين "
استضعاف هارون(ص)
شرح الله أن موسى(ص)لما عاد إلى قومه ألقى الألواح والمقصود قذف صحف التوراة وأخذ برأس أخيه يجره إليه والمقصود وأمسك بشعر دماغ هارون(ص)يشده جهته فقال له هارون(ص):
ابن أم والمقصود يا ولد والدتى إن القوم استضعفونى والمقصود إن الناس استحقرونى وبلفظ أخر استصغروا أمرى فلم يتبعوا أمرى وكادوا يقتلوننى وأرادوا أن يذبحوننى فلا تشمت بى الأعداء والمقصود فلا تسر فى الباغضين لى ولا تجعلنى مع القوم الظالمين والمقصود ولا تدخلنى فى جماعة المشركين
وفى المعنى قال سبحانه :
" وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفونى وكادوا يقتلوننى فلا تشمت بى الأعداء ولا تجعلنى مع القوم الظالمين "
المن على مستضعفى قوم فرعون
شرح الله لنبيه (ص)أنه يريد أن يمن على الذين استضعفوا فى الأرض والمقصود شاء أن ينعم على الذين عذبوا وبلفظ أخر أهينوا فى البلاد والمقصود يريد أن يجعلهم الوارثين وهم الحاكمين للأرض المقدسة
وفى المعنى قال سبحانه :
"ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الأرض "
شرح الله لرسوله(ص)أنه أورث والمقصود مكن القوم الذين استضعفوا والمقصود أهينوا وبلفظ أخر عذبوا مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها والمقصود حكهم منيرات وظلمات البلد التى قدسها وهى الأرض المقدسة
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأورثنا القوم الذين استضعفوا مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها "
استضعاف شعيب(ص)
شرح الله لرسوله(ص)أن الكفار قالوا :يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول والمقصود ما نعقل كثيرا من الذى تتحدث وإنا لنراك فينا ضعيفا والمقصود وإنا لنعلمك فينا مهانا وبلفظ أخر حقيرا ولولا رهطك لرجمناك والمقصود ولولا أهلك لقتلناك وما أنت علينا بعزيز والمقصود بمانع ضررنا لك
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز "
المستضعفون فى النار
شرح الله للرسول(ص) أنه لو يرى الظالمون موقوفون عند ربهم والمقصود لو يبصر الكافرون معذبون فى نار ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول والمقصود يحدث بعضهم بعض الحديث فيقول الذين استضعفوا وهم الذين أهينوا فى الدنيا الذين استعظموا وهم الذين سيطروا عليهم لولا أنتم لكنا مؤمنين والمقصود موقنين بوحى الله.
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين "
شرح الله لنبيه (ص)أن الذين استكبروا والمقصود رفضوا طاعة وحى الله قالوا للذين استضعفوا وهم الذين أهينوا فى الدنيا :أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم والمقصود هل نحن أبعدناكم عن العدل بعد إذ أبلغ لكم ؟بل كنتم مجرمين أى كافرين وهذا يعنى أنهم ينفون أنهم أبعدوهم عن طاعة الحق وأن الأتباع بعدوا بأنفسهم وليس جبرا أو خداعا .
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين "
شرح الله لنبيه (ص)أن الذين استضعفوا وهم الذين أهينوا فى الدنيا قالوا للذين استكبروا وهم السادة والكبراء :بل مكر والمقصود خداع الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله والمقصود حين تحدثونا أن نكذب بوحى الله والمقصود ونجعل لله أندادا والمقصود نكعل لله شركاء نطيعهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا "
شرح الله للرسول(ص) أن الكفار برزوا لله جميعا والمقصود دخلوا النار كلهم فقال الضعفاء وهم المستحقرون أى الصغار للذين استكبروا وهم السادة :إنا كنا لكم تبعا والمقصود مطيعين لقولكم فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء والمقصود فهل أنتم متحملون عنا نصيبا من ألم الله من بعض كما قال سبحانه "فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار"
وفى المعنى قال سبحانه :
"وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء "
شرح الله للمسلمين أن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم والمقصود أن تميتهم الملائكة مخسرى أنفسهم:فيم كنتم ؟والمقصود كيف حييتم فى الدنيا؟فيردون:كنا مستضعفين فى الأرض والمقصود كنا معانين وبلفظ أخر أذلاء فى البلاد فقالت الملائكة لهم ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها والمقصود ألم تكن بلاد الله عديدة فتنتقلوا إلى واحد منها آمن ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا"
استضعاف المسلمين وضعفهم
أمر الله المسلمين أن يذكروا والمقصود أن يعلموا نعمة الله عليهم إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض والمقصود وقت أنتم قليلو العدد مهانين وبلفظ أخر مسيطر عليهم فى البلاد تخافون أن يتخطفكم الناس والمقصود تخشون أن يضركم الكفار فأواكم والمقصود أسكنكم موضعا أمنا وأيدكم بنصره والمقصود ونصركم بقوته ورزقكم من الطيبات والمقصود ومنحكم من المفيدات لعلكم تشكرون والمقصود لعلكم تتبعون وحى الله .
وفى المعنى قال سبحانه :
"واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون "
استفهم الله المؤمنين :وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله ؟والمقصود ما السبب فى أنكم لا تحاربون لنصر دين الله وهو نصر المستضعفين وهم المهانين وبلفظ أخر الأذلاء من الرجال وهم الذكور والنساء وهن الإناث والولدان وهم أطفال الرجال والنساء
وفى هذا قال تعالى :
"وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان "
شرح الله للمسلمين أن النار هى مقام الذين لا يهاجرون حفظا لدينهم إلا المستضعفين وهم المهانين وبلفظ أخر الأذلاء من الرجال وهم الذكور والنساء وهن الإناث والولدان وهم الأطفال الذين لا يستطيعون حيلة والمقصود لا يقدرون على عمل خداع يهربون به إلى أرض الأمن والمقصود لا يهتدون سبيلا والمقصود لا يلقون طريقا للفرار لأرض الأمان وهؤلاء يعفو الله عنهم والمقصود يرحمهم حيث يسكنهم الجنة وشرح لهم أنه عفو والمقصود نافع مفيد للمستضعفين بإسكانهم الجنة .
وفى المعنى قال سبحانه :
"إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا"
شرح الله للمسلمين أن الآن وهو وقت ايحاءالآية خفف عنهم والمقصود رفع عنهم وحى أن يغلب الواحد منهم عشرة كفار وعلم أن فيهم ضعفا والمقصود وقد عرف الله أن فيهم نقص قوة
وفى المعنى قال سبحانه :
"الآن خفف عنكم وعلم أن فيكم ضعفا "
من الأضعف؟
شرح الله لرسوله(ص)أن الكفار إذا رأوا ما يوعدون والمقصود إذا أبصروا الذى يخبرون وهو إما العذاب وهو العقاب الدنيوى وإما الساعة وهى عقاب القيامة فسيعلمون والمقصود فسيدرون ساعتها من هو شر مكانا والمقصود أسوأ مستقرا وأضعف جندا والمقصود وأذل عسكرا وبلفظ أخر أوهن نصيرا
وفى المعنى قال سبحانه :
" حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا"
وشرح الله نفس المعنى وهو أن الكفار حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا والمقصود حتى إذا أبصر الكفار فى القيامة الذى قيل لهم وهو العذاب فسيدرون من أضعف جندا وهو وأذل وليا وأقل عددا
وفى المعنى قال سبحانه :
" حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا
اذاقة الضعف النبى(ص) لو اطاع الكفار
شرح الله لرسوله(ص)أن لولا تثبيت الله له والمقصود أن لولا وضع الله الإسلام فى قلبه لكدت تركن إليهم شيئا قليلا والمقصود لرغبت أن تميل لهم ميلا هينا والمقصود لاستجبت لهم استجابة يسيرة شرح له أنه لو فعل الميل أى الركون لأذاقه ضعف الحياة والمقصود لأصابه لألم الدنيا وهو شل يمينه وقطع الوحى عنه كما قال سبحانه "ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين"وأذاقه ضعف الممات وهو ألم الأخرة وهو النار النار ثم لا يجد له على الله نصيرا والمقصود لا يلق له من عقاب الله منجيا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا "
ضعف الطالب والمطلوب
نادى الله الناس وهم البشر وأمرهم أن يستمعوا للمثل الذى ضربه والمقصود أن يفهموا القول الذى تحدث به وهو إن الذين يدعون أى يطيعون من غير الله لن يخلقوا ذبابا والمقصود لن ينشئوا ذبابا حتى ولو اجتمعوا له والمقصود حتى ولو جمعوا جهودهم على خلق الذباب وشرح لهم أن الذباب إن يسلبهم شيئا والمقصود إن يأخذ من آلهة القوم جزء فإنهم لا يستنقذوه أى لا يسترجعونه من الذباب مهما فعلوا وشرح لهم أن الطالب وهو إلاله المفترى والمطلوب وهو المرغوب وهو الجزء المراد استرجاعه ضعيف والمقصود مهان
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب "
المسلمون لم يضعفوا
شرح الله أن عدد المرات التى قاتل والمقصود حارب فيها النبيون (ص)مع الربيون وهم المطيعين لوحى الله كانت كثيرة وكان الربيون كانوا كثيرين وهم لم يهنوا والمقصود لم يضعفوا وبلفظ أخر يستكينوا والمقصود لم يصمتوا على الكفار بسبب ما أصابهم وهو ما نزل بهم من الضرر فى سبيل الله وهو نصر دين الله وفى المعنى قال سبحانه :
"وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا "
النهى عن أكل الربا أضعافا:
أمر الله الذين أمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله ألا يأكلوا الربا أضعافا مضاعفة والمقصود ألا يربحوا فى البيع الثمن عدة مرات وبلفظ أخر ألا يأخذوا الربح فى التجارة أمثالا كثيرة
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة
ايتاء الجنة أكلها ضعفين:
شرح الله للمسلمين أن الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله والمقصود طلبا لأجر الله وهو رحمته وتثبيتا من أنفسهم والمعنى وترسيخا للإيمان فى أنفسهم مثلهم كمثل والمقصود شبههم كشبه جنة بربوة أصابها وابل والمقصود كشبه حديقة على مرتفع هبط عليها مطر غزير فأتت أكلها ضعفين والمقصود فأثمرت ثمرها العادى مرتين فإن لم يصبها وابل والمقصود فإن لم يهبط عليها مطر غزير فطل وهو المطر القليل فتثمر ثمرها العادى
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل
ذرية صاحب الجنة الضعاف
استفهم الله المؤمنين أيود والمقصود أيرغب أحدكم أن تكون له جنة وهى حديقة من النخل والعنب تجرى من تحتها الأنهار تعطيه كل الثمرات وهى الفوائد وبعد ذلك أصابه الكبر والمقصود بلغته الشيخوخة وله ذرية ضعاف والمقصود أولاد صغار ثم حدث أن أصاب والمقصود مس الحديقة إعصار فيه نار والمقصود مطر فيه برق فاحترقت والمقصود فدمرت الحديقة فلم يعد لديه شىء ينجيه من ذل الحاجة هو وأولاده
وفى المعنى قال سبحانه :
"أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت "
ولى الضعيف يملى عنه
شرح الله أن المدين إذا كان سفيها والمقصود مجنونا أو ضعيفا والمقصود صغير السن أو أبكم لا يقدر على الحكلام فالواجب أن يمل وليه بالعدل والمقصود أن يتحدث وكيل المجنون والصغير السن والأبكم عنه فيملى على الكاتب بالحق
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإن كان الذى عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل"
الخوف على الذرية الضعاف
شرح الله أن الذين لو تركوا من خلفهم والمقصود أن الذين لو خلفوا من بعد مماتهم ذرية ضعافا والمقصود أولادا صغارا عليهم أن يخشوا عليهم والمقصود عليهم أن يخافوا عليهم فيتقوا الله والمقصود أن يتبعوا وحى الله فيقولوا قولا سديدا والمقصود أن يوصوا وصية عادلة للأولاد الصغار حتى يتربوت
وفى المعنى قال سبحانه :
"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"
ليس على الضعفاء حرج
شرح الله أن ليس حرج والمقصود لا يوجد عقوبة على كل من:الضعفاء وهم الممنوعين من التحرك الجسدى لعجزهم والمرضى وهم والمعلولين والذين لا يجدون ما ينفقون وهم الذين لا يلقون مالا للجهاد إذا لم يذهبوا للجهاد شرط أن ينصحوا لله ورسوله (ص) والمقصود بشرط أن يتبعوا وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله "
المستضعفون من الولدان
شرح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يستفتونه أى يطلبون إجابته عن أحكام الإسلام فى النساء فأمره بالقول :الله يفتيكم فيهن والمقصود الله يجيبكم فى قضاياهن وما يتلى عليكم فى يتامى النساء والمقصود والذى يقرأ لكم فى فاقدات الآباء من النساء وهن اللاتى لا تؤتوهن ما كتب الله لهن والمقصود اللاتى لا تسلموهن المال الذى فرض الله لهن من أموال الآباء ولا المهر عندما ترغبون أن تنكحوهن والمقصود عندما تحبون أن تتزوجوهن والمستضعفين من الولدان والمقصود والصغار من الصبيان الذين لا تسلموهم أموال الآباء
وفى المعنى قال سبحانه :
"ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم فى الكتاب فى يتامى النساء اللاتى لا تؤتوهن ما كتب الله لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان "
جزاء الضعف
شرح الله للبشر أن من آمن وهو من صدق وحى الله وعمل صالحا والمقصود صنع مفيدا فأولئك لهم جزاء الضعف وهو ثواب الخلود وبلفظ أخر النعيم المستمر بما عملوا والمقصود بما أحسنوا فى دنياهم غهم فى الغرفات آمنون والمقصود فهم فى الجنات فرحون
وفى المعنى قال سبحانه :
"وما أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم فى الغرفات آمنون "
المضعفون:
شرح الله للمسلمين أن ما أتيتم من زكاة والمقصود وأما ما دفعتم من حق الله فى المال تريدون وجه الله والمقصود تطلبون بإعطاء الزكاة ثواب الله فأولئك هم المضعفون أى المزيدون والمقصود هم المستمر لهم النعيم
وفى المعنى قال سبحانه :
" وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون"

احساس
10-04-2023, 04:51 PM
جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

عازف الناي
10-20-2023, 09:11 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك على هذا الطرح الرائع

عازف الناي
10-20-2023, 09:13 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك على هذا الطرح الرائع