حكاية ناي ♔
10-14-2023, 03:36 PM
عن أبي محمد عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكونَ هواه تَبَعًا لِما جئتُ به))؛ [حديث حسن صحيح، رويناه في "كتاب الحجة" بإسناد صحيح].
ترجمة الراوي: هو عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم القرشـي؛ أبو محمد، وقيل: أبو عبدالرحمن، وقيل: أبو نصير، يقال: كان اسمه العاص، فسمَّاه الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالله، وقد سبق أباه عمرو بن العاص للإسلام، وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((نِعْمَ أهل البيت عبدالله وأبو عبدالله وأمُّ عبدالله))، ولم يكن بينه وبين أبيه في السن سوى إحدى عشرة سنة، وقيل: (12)، وقيل: (13) سنة، ومنذ أن أسلم، لم يَعُدِ الليل والنهار يتسعان لتعبـده ونسكـه، فعكـف على القرآن يحفظه ويفهمه، وجلس في المسجد متعبدًا، وفي داره صائمًا وقائمًا، لا ينقطع عن الذكر أبدًا، وإذا خرج المسلمون لقتال المشركين، خرج معهم طالبًا للشهادة، وكان مجتهدًا في العبادة غزيرَ العلم؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه: "ما كان أحد أكثرَ حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبدالله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب، وكنت لا أكتب"، قال الطبري: "قيل: كان طوالًا أحمرَ، عظيم الساقين، أبيض الرأس واللحية، وعميَ في آخر عمره، وكان مع أبيه إلى أن توفي أبوه بمصر، ثم انتقل إلى الشام ثم إلى مكة، وحين بلوغه الثانية والسبعين من عمره المبارك - وقيل: الثالثة والسبعين - وإذ هو في مصلاه، يتضرع إلى ربه، ويسبح بحمده، دُعيَ إلى رحلة الأبد، فذهبت روحه تسعى وتطير إلى لقاء الأحبة، توفي عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ليالي الحرَّة بالطائف، وقيل: في مصر، وقيل: في مكة، وقيل: بفلسطين، وقيل: بعجلون، وقيل: بالشام، سنة (63 هـ) من شهر ذي الحجة، وقيل: سنة (65)، وقيل: سنة (68)، وقيل: سنة (69)، وقيل: سنة (73)، وقيل: سنة (77)، وقيل غير ذلك.
ولما توفي، لم يقدروا أن يخرجوا بجنازته؛ لمكانة الحرب بين مروان بن الحكم وعسكر ابن الزبير، فدُفن بداره رضي الله عنه، ومروياته (700) حديث.
درجة الحديث:
ضعيف؛ قال ابن رجب رحمه الله: "تصحيح هذا الحديث بعيدٌ جدًّا من وجوه"، وقال الألباني: "إسناده ضعيف".
أهمية الحديث:
هذا الحديث يصلح أن يقال فيه: إنه كل الإسلام؛ لإفادته أن من كان هواه تبعًا لجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، فهو المؤمن الكامل، ومن أعرض عن جميع ما جاء به - ومنه الإيمان - فهو كافر.
مفردات الحديث:
لا يؤمن: لا يكمل إيمانه، أو لا يصح.
هواه: ما تحبه نفسه ويميل إليه قلبه ويرغبه طبعه[1].
تبعًا: تابعًا له بحيث يصبح اتباعه كالطبع له.
لِما جئت به: ما أرسلني الله تعالى به من الشريعة الكاملة.
ما يستفاد من الحديث:
1- أنه يجب على المسلم أن يعرض عمله على الكتاب والسنة، ويسعى لأن يكون موافقًا لهما.
2- من صدق شرع الله تعالى بقلبه وأقرَّ بلسانه وخالف بفعله، فهو فاسق، ومن وافق بفعله وخالف في اعتقاده وفكره، فهو منافق، ومن لبس لكل موقف لبوسه، فهو زنديق مارق.
3- من لوازم الإيمان نصرة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن شريعته.
4- الإعراض عن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم كفرٌ وفسق.
5- أن الإيمان قد يُنفَى عمَّن قصر في بعض واجبه في قوله: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به))، وهذا موقوف على ما ورد به الشرع، فليس للإنسان أن ينفيَ الإيمان عن الشخص بمجرد أنه رآه على معصية، حتى يثبت بذلك دليل شرعي.
6- أن الإيمان يزيد وينقص - كما هو مذهب أهل السنة والجماعة - يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ [الأنفال: 2]، وقال تعالى: ﴿ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ﴾ [المدثر: 31]، وقال تعالى: ﴿ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4].
ووصف النبي صلى الله عليه وسلم النساء بنقصــان العقل والدين، وكان عمر يقول: "هلمُّوا نزدد إيمانًا"، وكان ابن مسعود يقول: "اللهم زدنا إيمانًا ويقينًا وفقهًا"، وكان معاذ بن جبل يقول لرجل: "اجلس بنا نؤمن ساعــة".
7- على المسلم أن يجهد نفسه حتى يكون هواه متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
8- وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم، واتباعه فيما يأمر به، والانتهاء عما نهى عنه من غير توقف، ولا تلعْثُمٍ.
9- وجوب الاستسلام والانقياد لأوامر الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ [النساء: 65].
10- أن الشريعــة كاملة.
ترجمة الراوي: هو عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم القرشـي؛ أبو محمد، وقيل: أبو عبدالرحمن، وقيل: أبو نصير، يقال: كان اسمه العاص، فسمَّاه الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالله، وقد سبق أباه عمرو بن العاص للإسلام، وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((نِعْمَ أهل البيت عبدالله وأبو عبدالله وأمُّ عبدالله))، ولم يكن بينه وبين أبيه في السن سوى إحدى عشرة سنة، وقيل: (12)، وقيل: (13) سنة، ومنذ أن أسلم، لم يَعُدِ الليل والنهار يتسعان لتعبـده ونسكـه، فعكـف على القرآن يحفظه ويفهمه، وجلس في المسجد متعبدًا، وفي داره صائمًا وقائمًا، لا ينقطع عن الذكر أبدًا، وإذا خرج المسلمون لقتال المشركين، خرج معهم طالبًا للشهادة، وكان مجتهدًا في العبادة غزيرَ العلم؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه: "ما كان أحد أكثرَ حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبدالله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب، وكنت لا أكتب"، قال الطبري: "قيل: كان طوالًا أحمرَ، عظيم الساقين، أبيض الرأس واللحية، وعميَ في آخر عمره، وكان مع أبيه إلى أن توفي أبوه بمصر، ثم انتقل إلى الشام ثم إلى مكة، وحين بلوغه الثانية والسبعين من عمره المبارك - وقيل: الثالثة والسبعين - وإذ هو في مصلاه، يتضرع إلى ربه، ويسبح بحمده، دُعيَ إلى رحلة الأبد، فذهبت روحه تسعى وتطير إلى لقاء الأحبة، توفي عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ليالي الحرَّة بالطائف، وقيل: في مصر، وقيل: في مكة، وقيل: بفلسطين، وقيل: بعجلون، وقيل: بالشام، سنة (63 هـ) من شهر ذي الحجة، وقيل: سنة (65)، وقيل: سنة (68)، وقيل: سنة (69)، وقيل: سنة (73)، وقيل: سنة (77)، وقيل غير ذلك.
ولما توفي، لم يقدروا أن يخرجوا بجنازته؛ لمكانة الحرب بين مروان بن الحكم وعسكر ابن الزبير، فدُفن بداره رضي الله عنه، ومروياته (700) حديث.
درجة الحديث:
ضعيف؛ قال ابن رجب رحمه الله: "تصحيح هذا الحديث بعيدٌ جدًّا من وجوه"، وقال الألباني: "إسناده ضعيف".
أهمية الحديث:
هذا الحديث يصلح أن يقال فيه: إنه كل الإسلام؛ لإفادته أن من كان هواه تبعًا لجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، فهو المؤمن الكامل، ومن أعرض عن جميع ما جاء به - ومنه الإيمان - فهو كافر.
مفردات الحديث:
لا يؤمن: لا يكمل إيمانه، أو لا يصح.
هواه: ما تحبه نفسه ويميل إليه قلبه ويرغبه طبعه[1].
تبعًا: تابعًا له بحيث يصبح اتباعه كالطبع له.
لِما جئت به: ما أرسلني الله تعالى به من الشريعة الكاملة.
ما يستفاد من الحديث:
1- أنه يجب على المسلم أن يعرض عمله على الكتاب والسنة، ويسعى لأن يكون موافقًا لهما.
2- من صدق شرع الله تعالى بقلبه وأقرَّ بلسانه وخالف بفعله، فهو فاسق، ومن وافق بفعله وخالف في اعتقاده وفكره، فهو منافق، ومن لبس لكل موقف لبوسه، فهو زنديق مارق.
3- من لوازم الإيمان نصرة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن شريعته.
4- الإعراض عن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم كفرٌ وفسق.
5- أن الإيمان قد يُنفَى عمَّن قصر في بعض واجبه في قوله: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به))، وهذا موقوف على ما ورد به الشرع، فليس للإنسان أن ينفيَ الإيمان عن الشخص بمجرد أنه رآه على معصية، حتى يثبت بذلك دليل شرعي.
6- أن الإيمان يزيد وينقص - كما هو مذهب أهل السنة والجماعة - يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ [الأنفال: 2]، وقال تعالى: ﴿ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ﴾ [المدثر: 31]، وقال تعالى: ﴿ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4].
ووصف النبي صلى الله عليه وسلم النساء بنقصــان العقل والدين، وكان عمر يقول: "هلمُّوا نزدد إيمانًا"، وكان ابن مسعود يقول: "اللهم زدنا إيمانًا ويقينًا وفقهًا"، وكان معاذ بن جبل يقول لرجل: "اجلس بنا نؤمن ساعــة".
7- على المسلم أن يجهد نفسه حتى يكون هواه متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
8- وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم، واتباعه فيما يأمر به، والانتهاء عما نهى عنه من غير توقف، ولا تلعْثُمٍ.
9- وجوب الاستسلام والانقياد لأوامر الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ [النساء: 65].
10- أن الشريعــة كاملة.