حكاية ناي ♔
10-17-2023, 04:41 PM
عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكعٌ، فركع قبل أن يصلَ إلى الصف، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((زادك الله حرصًا ولا تَعُدْ))؛ رواه البخاري.
زاد أبو داود فيه: "فركع دون الصف، ثم مشَى إلى الصفِّ".
المفردات:
• وهو راكعٌ؛ أي: ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم راكعٌ.
• فركع قبلَ أن يصل إلى الصفِّ؛ أي: كبَّر للتحريمة، وركع قبل أن يصل إلى الصف.
• ((زادك الله حرصًا))؛ أي: منحك الله من الحرص على الخير والرغبة في الصلاة وعدم تضييعها وإدراك فضيلة الجماعة، أكثر مما أنت عليه من الحرص.
• زاد أبو داود فيه؛ أي: في حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
• ((ولا تَعُدْ)) - بفتح التاء وضم العين - قال الحافظ في فتح الباري: ((ولا تَعُدْ))؛ أي: إلى ما صنعت من السعي الشديد ثم الركوع دون الصف ثم من المشي إلى الصف.
البحث:
لفظ أبي داود من طريق الحسن أن أبا بكرة جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم راكع، فركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: ((أيُّكم الذي ركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف؟))، فقال أبو بكرة: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((زادك الله حرصًا ولا تَعُدْ)).
وسند أبي داود هو نفس سند البخاري، ما عدا شيخَ شيخِهما، فهو عند البخاري همام، وعند أبي داود حماد؛ يعني ابنَ سَلَمة، وحمَّاد بن سلمة من رجال مسلم، وأخرج له البخاري في التاريخ، والزيادة التي جاءت في رواية أبي داود تُفِيدُ أنه عندما ركع كان بينه وبين الصف مسافةٌ يوصف التحرك فيها للدخول إلى الصف بأنه مشى.
وهذا النهي الوارد في هذا الحديث يُشعِر بأنه صار من المنهي عنه أن يركع الإنسان دون الصف، ثم يدخل في الصف.
قال الحافظ في فتح الباري: "تنبيهٌ: قوله: ((ولا تَعُدْ))، ضبطناه في جميع الروايات بفتح أوله وضم العين من العَود، وحكى بعض شراح المصابيح أنه روي بضم أوَّله وكسر العين، من الإعادة، ويرجح الروايةَ المشهورة ما تقدم من الزيادة في آخره عند الطبراني: ((صلِّ ما أدركت واقضِ ما سبقَك))، وروى الطحاوي بإسناد حسن عن أبي هريرة مرفوعًا: ((إذا أتى أحدكم الصلاة فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف))"؛ اهـ.
وقد صحَّتِ الأخبارُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تحضُّ مَن جاء إلى الصلاة أن يأتيَها بسكينة ووقار، وألا يُهروِل حتى ولو سمع الإقامة، فما أدرك مع الإمام صلى، وما فاته قضى؛ كما سيجيء قريبًا عند الكلام على الحديث رقم 21.
ما يفيده الحديث:
1- الحض على إدراك فضيلة الجماعة.
2- النهي عن الركوع قبل الصف.
3- استحباب موافقة الداخلِ للإمام على أي حال وجده عليها.
زاد أبو داود فيه: "فركع دون الصف، ثم مشَى إلى الصفِّ".
المفردات:
• وهو راكعٌ؛ أي: ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم راكعٌ.
• فركع قبلَ أن يصل إلى الصفِّ؛ أي: كبَّر للتحريمة، وركع قبل أن يصل إلى الصف.
• ((زادك الله حرصًا))؛ أي: منحك الله من الحرص على الخير والرغبة في الصلاة وعدم تضييعها وإدراك فضيلة الجماعة، أكثر مما أنت عليه من الحرص.
• زاد أبو داود فيه؛ أي: في حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
• ((ولا تَعُدْ)) - بفتح التاء وضم العين - قال الحافظ في فتح الباري: ((ولا تَعُدْ))؛ أي: إلى ما صنعت من السعي الشديد ثم الركوع دون الصف ثم من المشي إلى الصف.
البحث:
لفظ أبي داود من طريق الحسن أن أبا بكرة جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم راكع، فركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: ((أيُّكم الذي ركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف؟))، فقال أبو بكرة: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((زادك الله حرصًا ولا تَعُدْ)).
وسند أبي داود هو نفس سند البخاري، ما عدا شيخَ شيخِهما، فهو عند البخاري همام، وعند أبي داود حماد؛ يعني ابنَ سَلَمة، وحمَّاد بن سلمة من رجال مسلم، وأخرج له البخاري في التاريخ، والزيادة التي جاءت في رواية أبي داود تُفِيدُ أنه عندما ركع كان بينه وبين الصف مسافةٌ يوصف التحرك فيها للدخول إلى الصف بأنه مشى.
وهذا النهي الوارد في هذا الحديث يُشعِر بأنه صار من المنهي عنه أن يركع الإنسان دون الصف، ثم يدخل في الصف.
قال الحافظ في فتح الباري: "تنبيهٌ: قوله: ((ولا تَعُدْ))، ضبطناه في جميع الروايات بفتح أوله وضم العين من العَود، وحكى بعض شراح المصابيح أنه روي بضم أوَّله وكسر العين، من الإعادة، ويرجح الروايةَ المشهورة ما تقدم من الزيادة في آخره عند الطبراني: ((صلِّ ما أدركت واقضِ ما سبقَك))، وروى الطحاوي بإسناد حسن عن أبي هريرة مرفوعًا: ((إذا أتى أحدكم الصلاة فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف))"؛ اهـ.
وقد صحَّتِ الأخبارُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تحضُّ مَن جاء إلى الصلاة أن يأتيَها بسكينة ووقار، وألا يُهروِل حتى ولو سمع الإقامة، فما أدرك مع الإمام صلى، وما فاته قضى؛ كما سيجيء قريبًا عند الكلام على الحديث رقم 21.
ما يفيده الحديث:
1- الحض على إدراك فضيلة الجماعة.
2- النهي عن الركوع قبل الصف.
3- استحباب موافقة الداخلِ للإمام على أي حال وجده عليها.