حكاية ناي ♔
10-24-2023, 01:29 PM
(باريس 3 فبراير 1909 - أشفورد 24 أغسطس 1943): فيلسوفة ومتصوفة وناشطة سياسية فرنسية وُلِدَتْ في عائلة يهودية غير متدينة. تُعتبَر سيمون فايل من أهم فلاسفة القرن العشرين، وهي أخت عالِم الرياضيات أندريه فايل.
مع أنها لم تعش سوى 34 عاماً فقد كانت غزيرةَ الإنتاج تجاوزت مؤلفاتها العشرين. اعتبرها الكاتبُ والروائي الفرنسي ألبير كامو أكبرَ عقل في عصرها. كما اعتبرها الكاتبُ والصحفي البريطاني توماس مالكوم مادجيريدج العقلَ الأكثرَ إشراقاً في القرن العشرين. بلغَ تأثيرُها حداً جعلَ ألبير كامو نفسُه يرى أنه من المستحيل تصور أية مكانة لأوروبا في المستقبل ما لم تأخذ أوروبا بالحسبان المتطلباتِ التي حدَّدَتْها سيمون فايل.
بعد تخرجها من التعليم الرسمي، أصبحت فايل معلمة. درَّست بشكل متقطع خلال ثلاثينيات القرن العشرين، وأخذت إجازات عديدة بسبب صحتها السيئة ولأنها كرست نفسها للعمل في النشاط السياسي وهو عمل من شأنه أن يساعدها في حركة النقابة العمالية، إذ وقفت في صف اللاسلطويين المعروفين باسم عمود دوروتي في الحرب الأهلية الإسبانية، وأمضت أكثر من سنة تعمل كعاملة في مصانع السيارات غالباً لتتمكن من فهم الطبقة العاملة بشكل أفضل.
سلكت طريقاً غير مألوف بالنسبة إلى المثقففين اليساريين في القرن العشرين، وأصبحت أكثر تديناً وميلاً إلى الروحانية مع تقدمها في السن. كتبت فايل العديد من المؤلفات خلال حياتها، رغم أن معظم كتاباتها لم تلفت الانتباه إلا بعد وفاتها. في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، أصبحت أعمالها مشهورة في أوروبا القارية وفي البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية. ظل فكرها موضوع دراسات مكثفة في مجالات عديدة.
وجدت دراسة لاحقة من جامعة كالغاري أنه بين عامي 1995 و2012 نُشر أكثر من 2500 عمل علمي جديد عنها. وصفها ألبير كامو بأنها «الروح العظيمة الوحيدة في عصرنا».
نقلَ المترجمُ السوري محمد علي عبد الجليل إلى العربية كتابَها الشهير التجذر. وقامت دار مجلة معابر للنشر في دمشق بنشر الترجمة عام 2010م. كما ترجمَ مختاراتٍ من أعمالها في كتاب نُشِرَ في دار معابر (مجلة) للنشر أيضاً.
سيرتها الذاتية
حياتها المبكرة
وُلدت فايل في شقة والديها في باريس في 3 فبراير عام 1909، والدها الطبيب برنارد ووالدتها سولومي ويل، وهما يهوديان لاأدريان من منطقة ألزاس انتقلا إلى باريس بعد ضم أراضي الألزاس واللورين إلى ألمانيا. كانت فايل طفلة تتمتع بصحة جيدة في شهورها الستة الأولى، لكن بعدئذ عانت من نوبة حادة من التهاب الزائدة الدودية، ثم رافقتها الصحة السيئة طوال حياتها. كانت الطفلة الصغيرة لوالديها، وتمتعت بعلاقة طيبة مع أخيها عالم الرياضيات أندريه فايل طوال حياتها. كان والداهما ميسورا الحال وأنشآ طفليهما في بيئة واعية وداعمة.شعرت فايل بالأسى بسبب اضطرار والدها إلى مغادرة المنزل لعدة سنوات بسبب تجنيده للخدمة في الحرب العالمية الأولى. آمنت إيفا فوغلمان وروبرت كولز وعلماء آخرين أنه من الممكن أن تكون هذه التجربة ساهمت في حالة الإيثار الكبيرة التي أظهرتها فايل طوال حياتها. اكتسبت فايل هوساً بالنظافة من المنزل الذي قضت فيه طفولتها، وفي أوقات لاحقة من حياتها، تحدثت فايل أحياناً عن اشمئزازها واعتقدت أن الآخرين يرونها بهذه الطريقة مع أنها كانت تُعتبر جذابة جداً في شبابها.كانت فايل عطوفة جداً بشكل عام وتجنبت أي شكل من أشكال التواصل الجسدي تقريباً حتى مع صديقاتها.وفقاً لصديقها وكاتب سيرتها الذاتية سيمون بيترومونت، قررت فايل في سنوات حياتها المبكرة أن عليها اكتساب صفات ذكورية والتضحية بالكثير من فرص العلاقات العاطفية من أجل متابعة مهنتها بالكامل لتحسين الأوضاع الاجتماعية للمحتاجين. منذ سنوات مراهقتها الأخيرة، كانت فايل تخفي جمالها المتواضع خلف مظهر ذكوري بشكل عام، ونادراً ما تضع مساحيق التجميل وترتدي ملابس ذكورية.
مع أنها لم تعش سوى 34 عاماً فقد كانت غزيرةَ الإنتاج تجاوزت مؤلفاتها العشرين. اعتبرها الكاتبُ والروائي الفرنسي ألبير كامو أكبرَ عقل في عصرها. كما اعتبرها الكاتبُ والصحفي البريطاني توماس مالكوم مادجيريدج العقلَ الأكثرَ إشراقاً في القرن العشرين. بلغَ تأثيرُها حداً جعلَ ألبير كامو نفسُه يرى أنه من المستحيل تصور أية مكانة لأوروبا في المستقبل ما لم تأخذ أوروبا بالحسبان المتطلباتِ التي حدَّدَتْها سيمون فايل.
بعد تخرجها من التعليم الرسمي، أصبحت فايل معلمة. درَّست بشكل متقطع خلال ثلاثينيات القرن العشرين، وأخذت إجازات عديدة بسبب صحتها السيئة ولأنها كرست نفسها للعمل في النشاط السياسي وهو عمل من شأنه أن يساعدها في حركة النقابة العمالية، إذ وقفت في صف اللاسلطويين المعروفين باسم عمود دوروتي في الحرب الأهلية الإسبانية، وأمضت أكثر من سنة تعمل كعاملة في مصانع السيارات غالباً لتتمكن من فهم الطبقة العاملة بشكل أفضل.
سلكت طريقاً غير مألوف بالنسبة إلى المثقففين اليساريين في القرن العشرين، وأصبحت أكثر تديناً وميلاً إلى الروحانية مع تقدمها في السن. كتبت فايل العديد من المؤلفات خلال حياتها، رغم أن معظم كتاباتها لم تلفت الانتباه إلا بعد وفاتها. في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، أصبحت أعمالها مشهورة في أوروبا القارية وفي البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية. ظل فكرها موضوع دراسات مكثفة في مجالات عديدة.
وجدت دراسة لاحقة من جامعة كالغاري أنه بين عامي 1995 و2012 نُشر أكثر من 2500 عمل علمي جديد عنها. وصفها ألبير كامو بأنها «الروح العظيمة الوحيدة في عصرنا».
نقلَ المترجمُ السوري محمد علي عبد الجليل إلى العربية كتابَها الشهير التجذر. وقامت دار مجلة معابر للنشر في دمشق بنشر الترجمة عام 2010م. كما ترجمَ مختاراتٍ من أعمالها في كتاب نُشِرَ في دار معابر (مجلة) للنشر أيضاً.
سيرتها الذاتية
حياتها المبكرة
وُلدت فايل في شقة والديها في باريس في 3 فبراير عام 1909، والدها الطبيب برنارد ووالدتها سولومي ويل، وهما يهوديان لاأدريان من منطقة ألزاس انتقلا إلى باريس بعد ضم أراضي الألزاس واللورين إلى ألمانيا. كانت فايل طفلة تتمتع بصحة جيدة في شهورها الستة الأولى، لكن بعدئذ عانت من نوبة حادة من التهاب الزائدة الدودية، ثم رافقتها الصحة السيئة طوال حياتها. كانت الطفلة الصغيرة لوالديها، وتمتعت بعلاقة طيبة مع أخيها عالم الرياضيات أندريه فايل طوال حياتها. كان والداهما ميسورا الحال وأنشآ طفليهما في بيئة واعية وداعمة.شعرت فايل بالأسى بسبب اضطرار والدها إلى مغادرة المنزل لعدة سنوات بسبب تجنيده للخدمة في الحرب العالمية الأولى. آمنت إيفا فوغلمان وروبرت كولز وعلماء آخرين أنه من الممكن أن تكون هذه التجربة ساهمت في حالة الإيثار الكبيرة التي أظهرتها فايل طوال حياتها. اكتسبت فايل هوساً بالنظافة من المنزل الذي قضت فيه طفولتها، وفي أوقات لاحقة من حياتها، تحدثت فايل أحياناً عن اشمئزازها واعتقدت أن الآخرين يرونها بهذه الطريقة مع أنها كانت تُعتبر جذابة جداً في شبابها.كانت فايل عطوفة جداً بشكل عام وتجنبت أي شكل من أشكال التواصل الجسدي تقريباً حتى مع صديقاتها.وفقاً لصديقها وكاتب سيرتها الذاتية سيمون بيترومونت، قررت فايل في سنوات حياتها المبكرة أن عليها اكتساب صفات ذكورية والتضحية بالكثير من فرص العلاقات العاطفية من أجل متابعة مهنتها بالكامل لتحسين الأوضاع الاجتماعية للمحتاجين. منذ سنوات مراهقتها الأخيرة، كانت فايل تخفي جمالها المتواضع خلف مظهر ذكوري بشكل عام، ونادراً ما تضع مساحيق التجميل وترتدي ملابس ذكورية.