حكاية ناي ♔
10-26-2023, 03:49 PM
متن الحديث:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، فقد أفطر الصائم».
الشرح:
وهذا الحديث رواه الشيخان. وموضوع هذا الحديث: متى يُفطر الصائم؟
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أقبل الليل» يعني بان ظلامه، «من ههنا» يعني من جهة المشرق، «وأدبر النهار» يعني ولَّى ضياؤه، «من ههنا» أي من المغرب، «فقد أفطر الصائم» يعني حل له الفطر.
فهذا الحديث يخبر فيه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا وقت الصيام الشرعي، وهو كما تقدم في هذا الكتاب، أنه من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، والنبي صلى الله عليه وسلم يوجه الأمة أنه إذا أقبل الليل من جهة المشرق، وأدبر النهار من جهة المغرب، وذلك بغروب الشمس، فقد أفطر الصائم، يعني دخل الصائم في وقت الإفطار، ويستحب له أن يعجل بالإفطار، ولا ينبغي له تأخيره كما مر معنا في حديث: سهل بن سعد رضي الله عنه، بل إن الإنسان الذي يؤخر عن هذا الوقت يُعاب عليه، لأن الواجب امتثال أمر الله تبارك وتعالى، وتحقيق الطاعة، وأيضًا حفظ وتمييز وقت العبادة عن غيره، وإعطاء النفس حقها، ومشتهياتها من الطعام والشراب، ومتع الحياة المباحة.
فأعظم فائدة:
استحباب تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس برؤية أو خبر ثقة، وههنا النبي صلى الله عليه وسلم يجعل بعض الأمارات وبعض الأمور، إذا غربت الشمس أفطر الصائم.
«إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، فقد أفطر الصائم» ولذلك حلول وقت الإفطار هو بغروب الشمس، وإن كان الضياء باقيًا أو هناك نور في السماء أو صفرة، هذه لا عبرة بها، فمتى ما غربت الشمس وغابت وسقطت، فإن الصائم يفطر، ولو بقي للشمس آثار صفرة ترى مثلًا: في الجبال أو في الأشجار، مادام أن قرص الشمس قد غاب وسقط، فإن الصائم يفطر.
وأحيانًا قد يحول بين الإنسان وبين الشمس جبل أو شيء من هذا، فلا يفطر حتى يعلم أنها غابت، وذلك بغيبوبتها من جهة المغرب، فإذا ما غابت وغربت ولو كان لها آثار أو نور في أطراف الجبال أو صفرة في أطراف الشجر فهذه لا تُعد، المعوَّل على غيبتها، ولذلك العبرة عند أهل العلم: بغروب قرص الشمس، ولا عبرة ببقاء الحمرة أو الصفرة التي تكون في أفق السماء، ولذلك سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: هل يجوز للصائم أن يفطر بمجرد غروبها؟
فأجاب رحمه الله: "إذا غاب جميع القرص أفطر الصائم، ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق، وإذا غاب جميع القرص ظهر السواد من المشرق" ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، فقد أفطر الصائم».
فهذا شيء من فوائد هذا الحديث، نسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، فقد أفطر الصائم».
الشرح:
وهذا الحديث رواه الشيخان. وموضوع هذا الحديث: متى يُفطر الصائم؟
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أقبل الليل» يعني بان ظلامه، «من ههنا» يعني من جهة المشرق، «وأدبر النهار» يعني ولَّى ضياؤه، «من ههنا» أي من المغرب، «فقد أفطر الصائم» يعني حل له الفطر.
فهذا الحديث يخبر فيه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا وقت الصيام الشرعي، وهو كما تقدم في هذا الكتاب، أنه من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، والنبي صلى الله عليه وسلم يوجه الأمة أنه إذا أقبل الليل من جهة المشرق، وأدبر النهار من جهة المغرب، وذلك بغروب الشمس، فقد أفطر الصائم، يعني دخل الصائم في وقت الإفطار، ويستحب له أن يعجل بالإفطار، ولا ينبغي له تأخيره كما مر معنا في حديث: سهل بن سعد رضي الله عنه، بل إن الإنسان الذي يؤخر عن هذا الوقت يُعاب عليه، لأن الواجب امتثال أمر الله تبارك وتعالى، وتحقيق الطاعة، وأيضًا حفظ وتمييز وقت العبادة عن غيره، وإعطاء النفس حقها، ومشتهياتها من الطعام والشراب، ومتع الحياة المباحة.
فأعظم فائدة:
استحباب تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس برؤية أو خبر ثقة، وههنا النبي صلى الله عليه وسلم يجعل بعض الأمارات وبعض الأمور، إذا غربت الشمس أفطر الصائم.
«إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، فقد أفطر الصائم» ولذلك حلول وقت الإفطار هو بغروب الشمس، وإن كان الضياء باقيًا أو هناك نور في السماء أو صفرة، هذه لا عبرة بها، فمتى ما غربت الشمس وغابت وسقطت، فإن الصائم يفطر، ولو بقي للشمس آثار صفرة ترى مثلًا: في الجبال أو في الأشجار، مادام أن قرص الشمس قد غاب وسقط، فإن الصائم يفطر.
وأحيانًا قد يحول بين الإنسان وبين الشمس جبل أو شيء من هذا، فلا يفطر حتى يعلم أنها غابت، وذلك بغيبوبتها من جهة المغرب، فإذا ما غابت وغربت ولو كان لها آثار أو نور في أطراف الجبال أو صفرة في أطراف الشجر فهذه لا تُعد، المعوَّل على غيبتها، ولذلك العبرة عند أهل العلم: بغروب قرص الشمس، ولا عبرة ببقاء الحمرة أو الصفرة التي تكون في أفق السماء، ولذلك سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: هل يجوز للصائم أن يفطر بمجرد غروبها؟
فأجاب رحمه الله: "إذا غاب جميع القرص أفطر الصائم، ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق، وإذا غاب جميع القرص ظهر السواد من المشرق" ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، فقد أفطر الصائم».
فهذا شيء من فوائد هذا الحديث، نسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح.